أسطورة سلاح الجو الروسي في ذكرى أول طلعة في 6 أكتوبر قبل 46 عاما
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
روسيا – في 6 أكتوبر عام 1977 تحققت أول طلعة جوية تجريبية لأسطورة سلاحي الجو السوفيتي والروسي مقاتلة “ميغ – 29” .
وقد أطلق عليها لاحقا لقب أفضل مقاتلة حربية للجيل الرابع لقدرتها النارية وقابليتها العالية للمناورة وعدم تعرضها لأعطاب.
وكانت التحضيرات الجارية في الولايات المتحدة لتجربة النموذجين الجديدين من الجيل الرابع “إف – 15″ و”إف – 16” حافزا دفع بالمصممين السوفيت لتصنيع مقاتلات سوفيتية من الجيل الرابع لا تقل فاعلية عن النموذجين المذكورين وحتى تتفوق عليهما، مع العلم أن بقية الطائرات الحربية السوفيتية انتمت آنذاك إلى الجيل الثالث وفقا لمواصفاتها التقنية التكتيكية.
وهكذا ظهرت مقاتلتان أسطوريتان للجيل الرابع: إحداهما الثقيلة “سو- 27” التابعة لشركة “سوخوي”، وثانيهما الخفيفة “ميغ – 29” التابعة لمكتب “ميكويان” السوفيتي للتصاميم.
وتولى طيار الاختبار البارز السوفيتي ألكسندر فيدوتوف من شركة “ميكويان” قيادة نموذج تجريبي لمقاتلة “ميغ – 29”. وبدأ فيدوتوف مسيرته كطيار اختبار في الخمسينيات من اختبار مقاتلتي “ميغ – 15” و”ميغ – 17″، ثم اختبر عام 1977 مقاتلة الاعتراض “ميغ 31” التي صعدت إلى ارتفاع 37600 متر محطمة رقما قياسيا غير مسبوق.
وتم تزويد “ميغ – 29 بمحركي التربو النفاثين من طراز “إر دي – 33” من تصميم المهندس السوفيتي سيرغي تومانسكي. ومكن هاذان المحركان مقاتلة “ميغ – 29” من الصعود عموديا تقريبا، وعلاوة على ذلك كان بإمكان المقاتلة المزودة بالأسلحة الإقلاع بمحرك شغال واحد، أما المحرك الثاني فيتم تشغيله في الجو، الأمر الذي سمح بتوفير الوقت عند ضرورة الإقلاع السريع.
وتم تزويد المقاتلة بأحدث الأجهزة الإلكترونية آنذاك. ولم تتضمن منظومة قيادتها رادارا كلاسيكيا فحسب بل ومحطة بصرية لتحديد الموقع، وبالإضافة إلى ذلك تم تطوير نظام خاص بدلالة الهدف يدمج في خوذة الطيار ويسمح بتوجيه الصواريخ نحو الهدف بمجرد دوران رأس الطيار.
وتعد مقاتلة “ميغ – 29” بفضل قابليتها العالية للمناورة أفضل طائرة للمشاركة في العروض الجوية. لذلك يقدّم فريق “الخطاطيف” الجوي المشهور على مدى عشرات أعوام ألعابا بهلوانية لا مثيل لها في مختلف معارض الطيران.
وقد شكلت الحلول التكنولوجية الموضوعة في تصميم طائرة “ميغ – 29” أساسا لتصميم مقاتلة “ميغ – 35” المتعددة المهام التي تنتمي إلى جيل “4++” ومقاتلة “ميغ – 29 كا /كوب البحرية.
مواصفات مقاتلة “ميغ – 29”:
طاقم الطائرة فرد واحد (أو فردان في مقاتلة “ميغ – 29 أوب التدريبية)،
طولها 17.32 متر،
ارتفاعها 4.73 متر،
باع جناحها 11.36 متر،
قوة الدفع للمحرك 8300 كيلوغرام/قوة،
السرعة القصوى 2450 كلم/ساعة (2.3 ماخ)،
الارتفاع الأقصى للتحليق 18000 متر،
مدى عمل الطائرة على الارتفاع العالي 1430 كلم،
الوزن الأقصى عند الإقلاع 18.1 طن،
الوزن الأقصى للحمولة القتالية 2.18 طن.
يذكر أن نماذج مختلفة لمقاتلة “ميغ – 29” تخدم في جيوش 25 بلدا، بما في ذلك بلدان رابطة الدولة الستقلة والشرق الأوسط وشرق أوروبا والهند وكوبا وبيرو وغيرها.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الذكرى الثانية "ميسي يحقق الحلم.. من أسطورة لبطل العالم في مونديال 2022"
شيل يا طويل العمر شيل شيل الذهب شيل شيل العالم شيل.. عبارات لا تغيب عن اذهان عشاق كرة القدم في العالم، بعد ليلة تاريخية ترقبها الجميع في الأراضي القطرية والتي شهدت صداع بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا، وتنتهي لصالح راقصي التانجو في مواجهة سجلها التاريخ باسم "ميسي".
ومر عامان على اللحظة التاريخية التي صنعت الفارق في تاريخ كرة القدم، والتي رأى فيها الملايين حول العالم كيف تحقق حلم أعظم لاعب في تاريخ الأرجنتين والعالم.
وفي 18 ديسمبر 2022، فاز منتخب الأرجنتين بكأس العالم 2022 في قطر، بقيادة نجمهم الأول ليونيل ميسي، بعد مباراة نهائية رائعة ضد منتخب فرنسا انتهت بفوز "التانجو" بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادل مثير 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وكانت هذه المباراة بمثابة تجسيد لكل الأحلام والتضحيات التي عاشها ميسي طوال مسيرته الطويلة، فبعد أعوام من المجد وحزنه على ضياع الحلم مع منتخب بلاده لسنوات واعتزاله اللعب الدولي، عاد ليو من جديد، عاد ليكون في هذه المرة "بطل العالم".
محمد صلاح ومبابي في قائمة الهدافين التاريخيين لدوري أبطال أوروبا غزل المحلة يهزم الجونة بهدف ويقتنص ثلاث نقاط في الدوري المصري مباراة تاريخية لقبت باسم "ميسي"في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 18 ديسمبر 2022، أطلق حكم الساحة البولندي سيمون مارتشينياك صافرته معلنًا عن انطلاق نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا في ملعب "لوسيل" الأيقوني، وهي المباراة التي يعتبرها الكثيرون أفضل نهائي في تاريخ كأس العالم، كانت ملحمة كروية بكل المقاييس ليلة لا تنسى ولا تغيب عن الأذهان.
بدأت المباراة بسيطرة واضحة من منتخب الأرجنتين، الذي تقدم بهدفين نظيفين، أحدهما من ركلة جزاء بواسطة ميسي والآخر بواسطة أنخيل دي ماريا.
وبدا الجميع في تلك اللحظة أن الأرجنتين ستستمر في حصد اللقب بعد غياب دام 36 عامًا، لكن فرنسا بقيادة نجمها كيليان مبابي، فاجأت الجميع عندما عادت بقوة، ولم تستسلم لتقدم رفاق ميسي ونجحت في تعديل النتيجة سريعًا عبر هدفين في دقيقتين فقط، لتصبح المباراة متوترة وحافلة بالإثارة.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، سجل ميسي هدف آخر في الدقيقة 108 ليمنح الأرجنتين التقدم من جديد، قبل أن يعادل مبابي مرة أخرى عبر ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 118.
وكانت تلك اللحظات بمثابة اختبار حقيقي للاعبين، الذين أصبحوا على وشك خوض غمار ركلات الترجيح، وهي اللحظة التي قد تحسم مصير الحلم المنتظر.
ورغم كل الإثارة التي شهدتها المباراة، استمرت الإثارة حتى اللحظات الأخيرة، حيث شاهد الجميع ركلة من منتخب الديوك كانت ستعمق جراح ميسي من جديد، لكن سرعنا ما تمكن إيميليانو مارتينيز حارس الأرجنتين من التصدي بشكل رائع أمام مهاجم فرنسا راندال كولو مواني، في حين كانت فرصة لاوتارو مارتينيز أمام هوغو لوريس قريبة جدًا من وضع الأرجنتين في المقدمة قبل التوجه إلى ركلات الترجيح.
وفي النهاية، ابتسمت ركلات الترجيح للأرجنتين، بينما أهدر لاعبو فرنسا كينغسلي كومان وأوريلين تشواميني ركلتي جزاء، ليحقق منتخب الأرجنتين اللقب الثالث في تاريخه.
ميسي بطل الأرجنتين الذي تحقق حلمه
لم يكن هناك من شك في موهبة ليونيل ميسي، ولكن الحظ كان في بعض الأحيان ضد "البرغوث الأرجنتيني" في محاولاته مع منتخب بلاده.
فقد مر بمسيرة طويلة مليئة بالتحديات، وكان عليه أن يتحمل أعباء المسؤولية وسط ضغوط شديدة لقيادة الأرجنتين إلى التتويج باللقب الأكبر في كرة القدم، وحتى جاءت لحظة التتويج، التي انتظرها الجميع طويلا ليحقق ميسي حلمه الكبير في مونديال قطر 2022.
كأس العالم قطر 2022.. بطولة باسم ميسي
أدى ميسي دور محوري في البطولة، ليس فقط بأهدافه السبع، بل بتقديمه ثلاث تمريرات حاسمة، ليجمع 10 مساهمات في الأهداف.
بفضل هذا الأداء المتميز، توج ليو بجائزة "أفضل لاعب في البطولة"، مما جعل العديد من الخبراء والمشجعين يعتقدون أن هذه البطولة قد تكون بمثابة الجسر الذي يربط ميسي بالألقاب الكبرى، ويجعله أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ.
كانت لحظة رفع ميسي لكأس العالم في استاد "لوسيل" أحد أكثر اللحظات التي ستظل عالقة في ذاكرة كل من تابع كرة القدم، تلك الصورة التي ظهر فيها وهو يحمل الكأس ويرتدي الزي العربي هي بمثابة تأكيد للجميع أن ميسي قد حقق ما لطالما حلم به: أن يصبح بطلًا للعالم.
العودة التاريخية لمبابي.. هاتريك حزين في ليلة التانجوعلى الرغم من أن ميسي كان هو بطل النهائيات، فإن كيليان مبابي كان له دور كبير في جعل هذه المباراة واحدة من أعظم المباريات في تاريخ كأس العالم.
فقد سجل المهاجم الفرنسي ثلاثية رائعة في نهائي 2022 ليصبح أول لاعب يسجل هاتريك في نهائي كأس العالم منذ الإنجليزي جيف هيرست في نسخة 1966.
ومع ذلك، ورغم هذا الإنجاز الشخصي الكبير، انتهت المباراة بخيبة أمل لمبابي وفريقه، حيث خسروا في النهاية أمام الأرجنتين في ركلات الترجيح.
كان هذا الهاتريك بمثابة تجسيد لما كان يمكن أن يكون إنجاز فردي تاريخي في ظل الظروف الأخرى، ولكنه في النهاية جاء في سياق خيبة الأمل الجماعية لفرنسا التي لم تتمكن من الدفاع عن لقبها.
المونديال الأروع في التاريخ
لم يكن نهائي 2022 مجرد مباراة عادية؛ فقد كان ختام لواحدة من أفضل نسخ كأس العالم التي شهدت الكثير من الإثارة واللحظات التاريخية.
سجلت نسخة كأس العالم 2022 قطر العديد من الأرقام القياسية، أبرزها عدد الأهداف الذي وصل إلى 172 هدف، متجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 171 هدف في نسختي 1998 و2014.
بالإضافة إلى ذلك، كانت البطولة بمثابة تحفة تنظيمية، حيث حققت قطر نجاح كبير في تقديم بطولة عالمية استثنائية بكل المقاييس، من حيث الحضور الجماهيري والملاعب الحديثة، والتنظيم الرائع.
"ميسي" البطل الذي أضاء السماء
بعد سنوات من المعاناة والانتظار، أصبح حلم ميسي حقيقة، فبعد أن كان ينظر إليه كمجرد لاعب موهوب، أصبح الآن "البطل"، الذي قاد الأرجنتين إلى لقب كأس العالم الغالي.
ميسي لم يحقق فقط حلمه الشخصي، بل تمكن من تحقيق حلم ملايين من عشاق كرة القدم حول العالم الذين كانوا يتمنون له أن يرفع كأس العالم ليحقق حلمه قبل انتهاء مسيرته التي متع بها العالم لسنوات.