حقق تطبيق نشر التدوينات الصوتية بودكاستس الذي أطلقته شركة جوجل قبل سنوات شعبية كبيرة نظرا لبساطة تصميمه وسهولة استخدامه. ووصل عدد مرات تنزيل هذا التطبيق على الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد أكثر من 500 مليون مرة.
ورغم ذلك تستعد جوجل الآن لإلغاء هذا التطبيق وإنهاء وجوده. وقالت شركة جوجل إن قرار وقف تطبيق بودكاستس جزء من خطة لتحويل منصة تبادل الفيديوهات يوتيوب إلى منصة متكاملة لبث الفيديوهات والموسيقى والتدوينات الصوتية بشكل متزايد.
يذكر أن جوجل تغلق الخدمات التي لا تحقق نجاحا، وانضم تطبيق جوجل بودكاستس إلى قائمة التطبيقات والخدمات التي تتجه نحو "الغروب" مثل منصة الألعاب ستاديا وتطبيق المحادثة هانج أوتس البريد الإلكتروني للعملاء إنبوكس. وقالت جوجل إنه في العام المقبل سيتم وقف تطبيق بودكاستس وسيتم منح المستخدمين خيار نقل مدوناتهم الصوتية إلى خدمة البث الموسيقى المباشر يوتيوب ميوزيك. أما بالنسبة للمستخدمين الذين سيفضلون الانتقال إلى تطبيقات أخرى بعيدا عن خدمات جوجل فستتيح الشركة لهم خيار تنزيل التدوينات الخاصة بهم على تطبيق بودكاستس بحيث يمكن لهم تحميلها على أي تطبيقات أخرى.
أخبار ذات صلة "جوجل" تتيح محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي للصغار جوجل يحتفي بيوم ميلاده الـ25وقالت جوجل إن أدوات نقل التدوينات الصوتية من بودكاستس إلى أي تطبيقات أخرى ستكون متاحة بعد أن تنتهي الشركة من جمع آراء المستخدمين خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة.
يذكر أن جوجل بودكاستس حقق شعبية كبيرة بسبب تصميمه البسيط والعملي بالإضافة إلى وجود خيار توقف سماع التدونية على الهاتف الذكي والاستماع إليها عبر أي متصفح إنترنت أو سماعة ذكية.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوتيوب الأجهزة الذكية جوجل
إقرأ أيضاً:
تقرير عن خيار أوروبا: الفوز مع ترامب أو الموت وحيدة
اعتبر الزميل في معهد يوركتاون بواشنطن، غبريال إلفتيريو، أن "المشروع الأوروبي" يمر الآن بأخطر لحظة في تاريخه، وأن عدم تعامل أوروبا بشكل جيد مع ولاية ثانية لترامب قد يؤدي إلى زوالها في فترة قصيرة نسبياً.
تلعب أوروبا بالنار من خلال محاولة قطع الطريق على ترامب
وبحسب الكاتب، فإن الاتحاد الأوروبي كان أساساً على حافة الهاوية حتى قبل الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، حينما افترض الجميع فوز هاريس واستمرار الوضع الراهن في العلاقات مع الولايات المتحدة إلى حد كبير.
لماذا تتراجع أوروبا؟وكتب إلفتيريو في موقع "بروسلز سيغنال" أن أوروبا بالكاد تستطيع الحفاظ على اقتصادها الذي يقترب من "النمو الصفري الصافي" فوق خط الاستقرار.
وأضاف أن دولها، التي تتمتع بمستويات رفاهية عالية وتواجه تكاليف رعاية صحية متصاعدة، إلى جانب الديون الهائلة ونسب العجز العميقة، تملك مساحة ضئيلة للتعديل المالي، إلا إذا نُفِّذت تخفيضات جذرية، وهو أمر مستحيل سياسياً بالحجم والسرعة المطلوبين.
وأوضح أن المال ينفد، في حين أن المزيد من الاقتراض، كسبيل لتغطية زيادات كبيرة في الإنفاق الدفاعي مثلاً، يرفع من خطر التضخم، أو حتى التضخم المفرط، إذا ما أصبحت كلفة خدمة الدين باهظة جداً.
#Europe’s choice: win with Trump or “die” alone
If Europe does not form a positive relationship with #Trump, "it can lead to its demise in relatively short order." https://t.co/MqDZELZwJ0
وبحسب الكاتب تدمرت القدرة التنافسية الاقتصادية الأوروبية بشكل كامل في السنوات الأخيرة، بسبب التنظيم والحمائية أولاً. وثانياً بسبب السياسات "الخضراء" المتطرفة، التي أدت، بجانب الحرب الأوكرانية، إلى ارتفاع أسعار الإنتاج الصناعي للكهرباء.
وبعيداً من الفشل الاقتصادي، ثمة طيف آخر يطارد العواصم الأوروبية، وهو صعود المعارضة السياسية التي يمثلها "اليمين المتطرف" في جميع أنحاء القارة، بدعم من مخاوف الهجرة والاقتصاد.
مشكلة مزدوجةأخيراً، إن المشكلة الأكثر أهمية وإلحاحاً بالنسبة إلى أوروبا هي مشكلة الدفاع، وثمة جانبان لهذه المشكلة: الأول هو القدرة المستمرة على أوكرانيا، والتي يعتبرها كل الزعماء الأوروبيين تقريباً، ضرورية لمصالح بلدانهم الأمنية، رغم أن غالبية المساعدات العسكرية لأوكرانيا تقدمها الولايات المتحدة.
وفي حال توقفت الولايات المتحدة عن تقديم دعمها، سيكون على أوروبا إيجاد بديل لهذا الدعم. إلا أن الإنفاق الدفاعي الأوروبي لا يزال بعيداً عن المستوى المطلوب لتعويض المساعدات الأمريكية. وحتى في حال توفر الأموال فجأة، سيستغرق الأمر عدة أشهر، وربما سنوات، لزيادة الإنتاج وتطوير سلسلة أوروبية مستدامة من الإمدادات العسكرية، قادرة على دعم آلة الحرب الأوكرانية وتجديد المخزونات المستنفدة في أوروبا في الوقت ذاته.
"The various far-right movements getting inspiration from Trump are also anxious about what he's actually going to do...I know him sufficiently well to know he'll do what he says...all that will be a major challenge for Europe." @fhollande reacts to the election of Donald Trump pic.twitter.com/5IHWJdbT7g
— Christiane Amanpour (@amanpour) November 14, 2024أما الجانب الثاني فهو ضرورة تعزيز دفاعات أوروبا نفسها، بما يتجاوز ما يتم إرساله إلى أوكرانيا. فقد يفوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحرب هناك، وطبقا للتفكير السائد، قد يكون جاهزاً لمهاجمة حلف شمال الأطلسي نفسه في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.
وبحسب الكاتب، يتطلب الدفاع الأوروبي القادر على تحقيق التكافؤ التقريبي مع التهديد الروسي إنشاء ما لا يقل عن 20 لواء جديداً مجهزاً بالكامل، أي نحو 150 ألف جندي، وبرنامجاً صارماً لتحديث وتدريب الألوية الحالية المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا والبالغ عددها نحو 113 لواء.
وسيستغرق الأمر إذاً سنوات عدة لبناء القدرة الإنتاجية والقدرات القتالية الجاهزة للقضاء على التبعيات للولايات المتحدة، حتى لو كانت الأموال والقوة الصناعية متاحة وحتى لو تم التغلب بطريقة أو بأخرى على المشكلة الحاسمة المتمثلة في التجنيد بين السكان الأوروبيين.
تلعب بالنارفي ظل هذه الظروف الأوروبية الأكثر ضعفاً وهشاشة بالمقارنة مع سنة 2016، من المدهش أكثر أن تكون بعض ردود الفعل على عودة ترامب الثانية مبنية على حكم سيئ جداً، إذ تضمنت المحادثات بعد الانتخابات الأمريكية اقتراحات حول سعي الأوروبيين إلى التحرك ضد ترامب، قبل توليه منصبه ومحاولة محاصرته، خصوصاً فيما يتعلق بأوكرانيا.
واقترح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إنشاء نوع من "التحالف الداخلي" حول أوكرانيا، وهو تحالف من الدول التي قد تكون على استعداد لكسر الصف مع إجماع الناتو ورغبات أمريكا، وتصعيد طبيعة مساعداتها لكييف بما يتجاوز الحدود المتفق عليها حالياً.
وكان الأمر الأكثر غرابة هو التقارير الأخيرة التي نشرتها الصحافة البريطانية بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يخطط لطرق "إحباط" سياسة ترامب الظاهرية تجاه أوكرانيا قبل أن تنطلق.
The EU is getting ready for some soul-searching about its place in the world ahead of Donald Trump’s return to the White House. Read the Brussels Edition https://t.co/Gd0ZNOWaep
— Bloomberg (@business) November 15, 2024ويضيف الكاتب إن أوكرانيا كانت على مسار خاسر لفترة من الوقت، بينما بايدن في منصبه، وكانت المفاوضات متزايدة الاحتمال حتى لو فازت هاريس.
ويوضح أن أوروبا فشلت في جميع الفرص السابقة لترتيب انتصار أوكرانيا خلال السنوات الماضية، كما فشلت في حل أزمات الدفاع والاقتصاد والطاقة والهجرة أو القضايا الأخرى التي أصبحت الآن مزمنة.
ويتابع "بصرف النظر عن مشكلة روسيا، أصبحت أوروبا الآن محاصرة، ضعيفة وعرضة للخطر، بين صخرة أمريكية وسندان صيني صعب ولا يمكنها أن تأمل خوض حرب تجارية مع ترامب والبقاء على قيد الحياة، ولا يمكنها أن تلجأ إلى الصين كبديل، بل على العكس من ذلك، من المرجح أن يجبر ترامب أوروبا على اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الشؤون الخارجية والأمنية والاقتصادية والعلاقات مع بكين".
ويقول الكاتب "أوروبا تلعب بالنار من خلال محاولة قطع الطريق على ترامب، إذ لن يؤدي هذا إلا إلى تمكين العديد من الأصوات المؤثرة والمؤيدة لترامب والتي لطالما جادلت لصالح انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي، أو على الأقل خفض القوات في أوروبا".