دخل لبنان على خط المواجهة ضد إسرائيل، في ثاني أيام عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وذلك بالتزامن مع تواصل القصف المتبادل بين فصائل المقاومة في القطاع وإسرائيل، التي تتوقع أن ينتظرها أياما صعبة.

ووفق شهود عيان، فقد سمع دوي انفجارات في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلتين جنوب لبنان.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قذائف مدفعية أطلقت من لبنان نحو مواقع للجيش الإسرائيلي، كما قالت وسائل إعلام عبرية إن تعليمات أعطيت للإسرائيليين بدخول المناطق المحصنة.

فيما نقلت "رويترز"، عن مصادر أمنية، القول إن القذائف التي أطلقت من لبنان أصابت موقعا عسكريا إسرائيليا في مزارع شبعا.

كما ذكر صحف عبرية، أن موقع رويسات العلم الإسرائيلي، استهدف في تلال كفرشوبا بعدد من القذائف.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي شرع في قصف مدفعي على أهداف بجنوب لبنان، قبل أن يصدر أمرا بإغلاق المنتجعات القريبة من الحدود مع لبنان.

اقرأ أيضاً

صحيفة عبرية: 750 جنديا إسرائيليا ومستوطنا لا يزالون في عداد المفقودين

وأمام ذلك، تبنى "حزب الله" اللبناني، عملية القصف 3 مواقع عسكرية إسرائيلية، لافتا في بيان إلى أنه تم إصابة المواقع إصابات مباشرة.

والسبت، اعتبر "حزب الله" في أول تعليق له على عملية "طوفان الأقصى" أن "هذه العملية المظفرة هي رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي ‏المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات".

وفي غزة، صعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه في الساعات الأولى من اليوم الثاني من معركة "طوفان الأقصى"، مستهدفاً منازل مسؤولين بارزين في حركة حماس والحكومة التي تديرها في قطاع غزة، فيما واصلت المقاومة التصدي للعدوان والرد عليه بإطلاق الرشقات الصاروخية.

واستهدف الطيران الحربي منازل عدد من مسؤولي المكتب السياسي لحركة حماس، ومنهم عضو المكتب فتحي حماد، في بيت لاهيا (شماليّ القطاع).

وفي النصيرات وسط القطاع، استهدفت منازل رئيس حكومة حماس في القطاع عصام الدعاليس، والقياديين أبو معاذ السراج وكمال أبو عون.

كذلك قصفت طائرات الاحتلال منزل القيادي في حركة حماس صلاح البردويل في خان يونس (جنوبيّ قطاع غزة)، فيما استُهدف منزل عضو المكتب السياسي لـ"حماس" في رفح غازي حمد، ودُمِّر.

اقرأ أيضاً

طوفان المقاومة.. هل يدفن صفقة تطبيع الرياض وتل أبيب تحت الأقصى؟

وفي مدينة غزة، دمر الطيران الحربي برج وطن، وهو واحد من أرقى الأبراج التجارية في قطاع غزة، ويضم عشرات المكاتب والمؤسسات الخدمية.

ودمر الطيران عدداً من منازل المواطنين في الساعات الأولى على امتداد قطاع غزة، بينها عمارة سكنية وسط القطاع، وأخرى في حيّ الكرامة، وثالثة في منطقة جباليا الشرقية.

ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية، أدت لاستشهاد 256 فلسطينيا، بينهم 20 طفلا، وإصابة 1788 بجروح مختلفة، بينهم 121 طفلا.

في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي البدء في إجلاء سكان منطقة غلاف غزة، واستعادة السيطرة في معظم المواقع، متوقعا أياما صعبة.

وقال الجيش في بيان: "تمكنا من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي تم اقتحامها"، وفق هيئة البث الرسمية.

وأضاف أن "القتال لا يزال مستمرا في مستوطنة بئيري حتى الآن"، متابعا: "بدأنا بإجلاء سكان غلاف غزة وأمامنا أيام صعبة".

اقرأ أيضاً

هكذا قد ترد إسرائيل.. "طوفان الأقصى" ربما يوحد جبهات المقاومة 

ووفق وزارة الصحة الإسرائيلية، فقد ارتفع عدد القتلى في الهجوم الذي شنه مقاتلو كتائب القسام إلى 300 شخصا، والجرحى إلى أكثر من 1864 مصابا، بينهم 19 بحالة موت سريري، و326 بحالة خطرة.

يأتي ذلك في وقت كشفت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، أن مجلس الوزراء الأمني المصغر قرر عقب اجتماعه في وقت مبكر، الأحد، وقف إمدادات الكهرباء والوقود والسلع إلى غزة.

كما اتخذ المجلس قراراً بتدمير قدرات حركة حماس العسكرية والحكومية.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، القول إن القرارات تهدف إلى "تفكيك القدرات العسكرية والإدارية لحركتي حماس والجهاد".

وأضاف أن الغرض منها هو "الحد من قدرة هذه المجموعات على تهديد مواطني إسرائيل أو إلحاق الضرر بهم ولفترة طويلة".

يأتي ذلك في وقت استعادت السلطات الإسرائيلية السيطرة على مركز شرطة سديروت، الذي اجتاحه مسلحو حماس، بعد عملية استمرت ساعات لطردهم، شملت استعادة بعض الرهائن، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. ردود فعل دولية منحازة للاحتلال ومنددة بالمقاومة

فيما لا تزال قوات الأمن الإسرائيلية، تقوم بتفتيش البلدات في جنوب إسرائيل، بحثا عن المسلحين الفلسطينيين الذين توغلوا من غزة في وقت مبكر السبت، خلال هجوم غير مسبوق على إسرائيل.

وحسب الصحيفة العبرية ذاتها، فإنه تم القبض على عدد من المسلحين أو قتلهم على أيدي قوات الأمن، وعاد بعضهم إلى غزة مع مختطفين، من بينهم نساء وأطفال وكبار السن.

فيما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، بأن نحو 750 جنديا ومستوطنا لا يزالون في عداد المفقودين، منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة حماس.

ونقلت الصحيفة العبرية، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية طلبت من أهالي المفقودين المساعدة في العثور على ذويهم.

وفي الوقت الذي لم تقدم الصحيفة أية تفاصيل أخرى، تحدث الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبوعبيدة، في وقت سابق، إلى الشعب الفلسطيني قائلا: "نبشركم أنه في قبضة كتائب القسام عشرات الأسرى من الضباط والجنود".

كما وجه أبو عبيدة رسالة إلى نتنياهو، قائلا: "عدد القتلى والأسرى من الضباط والجنود الإسرائيليين أكثر بكثير مما تعتقد، وهم موجودون في كل محاور قطاع  غزة".

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. 300 قتيل إسرائيلي وأكثر من 1500 مصاب وعشرات الأسرى في قبضة المقاومة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لبنان حزب الله طوفان الاقصى القسام أسرى فلسطين غزة طوفان الأقصى اقرأ أیضا حرکة حماس قطاع غزة فی وقت

إقرأ أيضاً:

امتلاء 900 مركز إيواء للنازحين في لبنان وإسرائيل تقصف معبرا حدوديا

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 900 مركز إيواء حكومي للنازحين في لبنان امتلأت بالكامل جراء فرار مئات الآلاف من اللبنانيين هربا من القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق عدة في البلاد.

وتشهد البلدات الحدودية في جنوب لبنان موجة نزوح في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، وتزايدت عمليات النزوح مع توسع مناطق القصف الإسرائيلي ليشمل مناطق في العاصمة بيروت، وتقول السلطات المحلية إنها تواجه صعوبات في تأمين متطلبات النازحين.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار إن هناك بحدود 200 ألف نازح في مراكز الإيواء، وهناك عدد كبير من النازحين على الطرقات من الجنسيات المختلفة، في حين اتجه باقي اللبنانيين النازحين للجوء لدى أقاربهم.

200 ألف نازح لبناني في مراكز الإيواء منذ تصاعد القصف الإسرائيلي (الفرنسية) استهداف معبر حدودي

وفي خطوة لقطع الطريق عن الفارين إلى سوريا، استهدفت غارات إسرائيلية صباح اليوم الجمعة محيط معبر المصنع اللبناني الحدودي، مما أدى إلى قطع الطريق الدولية التي تربط بين لبنان وسوريا، حيث شهد المعبر عبور الآلاف من النازحين اللبنانيين والسوريين خلال الأيام الماضية.

وعلى صعيد متصل، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه البالغ إزاء سلامة 520 ألف امرأة وفتاة تأثرن بتصاعد حدة الصراع في لبنان منذ 27 سبتمبر/أيلول، من بينهن أكثر من 11 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية وخدمات أساسية أخرى.

وبحسب السلطات اللبنانية، هناك أكثر من مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم، وترك العديد منهم كل شيء وراءهم، من بينهم حوالي 200 ألف لجؤوا إلى مراكز الإيواء الجماعية المكتظة.

وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية ليلى بكر إن العنف المتزايد ونزوح المدنيين في لبنان "أمر مفجع"، مؤكدة أن انقطاع الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة للنساء والفتيات "أمر مقلق للغاية، وأن الحاجة إلى توفير الحماية مطلب ملح ومسألة حياة أو موت، بما في ذلك بالنسبة لموظفي الأمم المتحدة".

وقد أدت الهجمات على الرعاية الصحية إلى مقتل عاملين في مجال الصحة وإغلاق ما لا يقل عن 37 منشأة صحية في لبنان منذ 27 سبتمبر/أيلول، بما في ذلك 9 مرافق يدعمها الصندوق، مما أدى إلى إجهاد المرافق الصحية القريبة من تجمعات النازحين.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ365 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من “طوفان الأقصى”
  • مسؤولين بحماس يكشفون ما يدور بعقل السنوار بعد عام من طوفان الأقصى
  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من "طوفان الأقصى"
  • “طوفان بشري” يمني وسط العاصمة اليمنية صنعاء نصرة لغزة والمقاومة / فيديو
  • أفراد وحدة نسائية إسرائيلية: تم تجاهل تحذيراتنا بشأن زيادة أنشطة حماس قبل هجوم "طوفان الأقصى"
  • امتلاء 900 مركز إيواء للنازحين في لبنان وإسرائيل تقصف معبرا حدوديا
  • تطورات اليوم الـ364 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ363 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها