يوم الثامن من أكتوبر ذكرى أبشع جرائم تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي استهدف في العام 2016م في ذات التاريخ بطائراته الصالة الكبرى في شارع الخمسين- حدة بأمانة العاصمة.

وقتها أطلقت تسمية «أم الجرائم» على هذه المجزرة المروعة بحق آلاف المدنيين الآمنين بينهم قيادات أمنية وسياسية وحزبية كانوا يقدمون واجب العزاء في وفاة الفقيد والد الفريق الركن جلال الرويشان -نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الأمن .

مجزرةُ فاقت في جبروتها كل مجازر العصر الحديث واحتلت رتبة السبق في قوائم جرائم الحرب العالمية، حيث خلّفت نحو 160 شهيداً و799 جريحاً في 4 غارات متتالية شنها العدوان، سجّلت

  كانت الصالة الكبرى في صنعاء تضم قرابة 3 آلاف مواطن قدموا من 22 محافظة يمنية لأداء واجب العزاء في وفاة والد الفريق الركن جلال الرويشان – نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن  في حكومة تصريف الاعمال ومع حلول الساعة الـ 3:20 عصراً حوّلت الطائرات التابعة للتحالف بقيادة أمريكا، العزاء إلى مشهد من الجحيم،  

وجاءت هذه الحادثة وسط تخاذل وصمت دوليين يبعثان على الغرابة، بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية – المعنية في قوانينها – بـ”التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم القتل أو التسبب بأذى شديد بغرض إهلاك جماعة قومية أو أثنية أو عرقية أو دينية، إهلاكا كلياً أو جزئياً”، وفقاً لميثاق روما، وهو ما حدث في قصف الصالة الكبرى التي تعمد فيها تحالف العدوان استهداف المعزين المنتمين لكافة ألوان الطيف الجيوسياسي اليمني في تجمع مدني، على طريقة الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام الأمريكي في أغسطس عام 1945 بحق سكان مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين، وإن كان بصورة مصغّرة.

لقد خلفت هذه الجريمة جروحا غائرة في أذهان اليمنيين، لأن غارات العدوان حصدت أرواحَ المئات من خِيرة رموز ومشائخ وقيادات اليمن وخيرة رجالها وشبابها المدافعين عن كرامة وعز الوطن، فمن نجا من الموت لقي ربه شهيداً خارجَها أَوْ مسعفاً بغارات جديدة غير متوقعة سبّبت آلاما عميقة في نفوس اليمنيين.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

"العربية لحقوق الإنسان" تدين جرائم الحرب الإسرائيلية ضد مستشفى كمال عدوان شمال غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان،  استمرار جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة المحتل، وتدين بصفة خاصة الجريمة المتواصلة ضد مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، والذي طال النازحين في محيط الستشفى وطواقمه الطبية وغرف العناية المركزة والمعامل.

وأعربت المنظمة، عن عميق استيائها للتجاهل الدولي المثير للدهشة إزاء هذا العدوان المتواصل لأيام عديدة، مشددة على مسئولية المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات على المستشفى الوحيد المتبقي في مناطق شمال القطاع، وتعتبر أن الصمت الدولي هو شراكة في توفير الغطاء للعدوان الإسرائيلي، والذي يتكثف حالياً لتهجير سكان شمالي القطاع نحو الجنوب.

وقال: «علاء شلبي» رئيس المنظمة، إن "يجب على الدول والشركات التي ساهمت في توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الروبوت للاحتلال الإسرائيلي أن تتحمل نصيبها من المسئولية، حيث يجري استخدام هذه التقنيات على نطاق واسع جنباً إلى جنب مع الطائرات المسيرة في العدوان المتواصل على المستشفى".

وأضاف شلبي: "أن العالم يحتفل الليلة بعيد الميلاد المجيد وفقاً للتقويم الغربي، بينما يشكل ذبح أصحاب أرض الميلاد سحابة حزن قاتمة على المحتفلين، مؤكداً على أهمية قيام الناس بالضغط على ما تبقى من حكومات منحازة بشكل غير مشروع للعدوان والاحتلال والفظاعات".

وتندد المنظمة، مجددًا بخطر التهجير القسري لسكان القطاع إلى الخارج والذي لطالما شكل هدفاً رئيسياً لسلطات الاحتلال التي تهيمن عليها قوى اليمين الديني الظلامية.

ويشكل هذا العدوان المتواصل على مستشفى كمال عدوان أحد مظاهر الفظاعات الإسرائيلية التي تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يمضي في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق السكان الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل للشهر الخامس عشر على التوالي.
وتُذكر المنظمة  بأن نحو 56 ألف فلسطيني بين قتيل ومفقود قد سقطوا نجية العدوان الإسرائيلي المتواصل وغير المسبوق، فضلاً عن نحو 108 ألف جريح، بينهم 11 ألفاً بحاجة لعناية طبية فائقة ومُعرضون لمخاطر داهمة، بالإضافة إلى نحو 14 ألفاً من أصحاب الأمراض المزمنة الذين يفتقدون للرعاية الطبية الواجبة لحالاتهم بعد تقويض العدوان الإسرائيلي لمرافق الخدمة الطبية في القطاع، بالإضافة إلى تهجير 1.7 مليون من سكان القطاع في شريط ضيق بمساحة 17 كيلو متر مربع وسط القطاع.

وتؤكد المنظمة  مجددًا مطالبها التالية:
• دعوة الإدعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها مع ضمان ضم القادة العسكريين والأمنيين للاحتلال لقائمة المتهمين، والنظر في توجيه تهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في ضوء الدلائل الواضحة على ارتكابها بداية من 10 أكتوبر 2023.

دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار يقضي بالتزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكمة الجنائية الدولية في جلب المتهمين الصادر بحقهم مذكرات توقيف.

دعوة الحكومات العربية للانضمام الجماعي لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد جريمة الإبادة الجماعية التي تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإمعان في ارتكابها.

التحرك العربي الجماعي مجدداً أمام مجلس الأمن لإصدار قرار بتفعيل التدابير التي قررتها محكمة العدل الدولية في يناير ومايو 2024 استناداً على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة

• عقد مؤتمر تحضيري عربي للاستعداد لمؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة والمزمع في مارس 2025، مع إشراك المنظمات الحقوقية الفاعلة في العمل القانوني والميداني لبلورة تصور متكامل يضمن تحمل الدول الأطراف مسئولياتها بموجب الاتفاقية والعمل على توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال،تنظيم مؤتمر عربي لجمع التمويل اللازم لدعم التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية.

مقالات مشابهة

  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين العدوان الصهيوني على اليمن وتؤكد استمرار الدعم لفلسطين
  • 26 ديسمبر في 9 أعوام.. 148 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب وإبادة إثر غارات العدوان على اليمن
  • حماس تدين العدوان الصهيوني على اليمن وتصفه بالإرهاب والاعتداء السافر على السيادة اليمنية
  • حماس: العدوان الصَّهيونيُّ على صنعاء إرهاب واعتداءً سافر على السيادة اليمنية
  • شاهد / هبوط طائرة اليمنية عقب دقائق من استهداف مطار صنعاء
  • ناشط كندي يفضح جرائم الاحتلال بطريقة مبتكرة (شاهد)
  • “أسوشيتد برس” تكشف حقيقة الوعكة التي أصابت كلينتون
  • هروب حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” نحو شمال البحر الأحمر بعد الضربات اليمنية
  • 24 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 65 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات سعوديّة أمريكية على اليمن
  • "العربية لحقوق الإنسان" تدين جرائم الحرب الإسرائيلية ضد مستشفى كمال عدوان شمال غزة