لا شك أن ما حصل أمس بما بات يعرف بـ"طوفان الأقصى" شكل ضربة حديدية لحكومة بنيامين نتنياهو الذي سوف يتجه للتصعيد ضد حركة حماس وكتائب القسّام في غزة من أجل التخفيف من وقع الصدمة التي لحقت بالاسرائيليين. وبالتالي فإن ما بدأ امس في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد إطلاق حماس عملية تسلل واسعة النطاق انتهت بسيطرتها على عدد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة لن ينتهي سريعا أو خلال ايام.

ستحاول اسرائيل رفع سقف المواجهة السياسية ضد حماس فضلا عن اتهام دول وقوى مقاومة بدعم الفلسطينيين في تنفيذ ما قاموا به من عملية لم يسبق لإسرائيل أن تعرضت لها منذ سنوات طوال وتعتبر من أقسى واقوى الضربات.
لكن كل المعلومات حتى الساعة تشير إلى ان نتنياهو ليس بمقدوره توسيع رقعة الحرب لاعتبارات داخلية، فحكومته سوف تنشغل بتحرير "الأسرى الإسرائيليين" ولن يكون بمقدورها التصعيد في الحرب وتوسيع المواجهات، فهذه الحكومة تواجه معارضة داخلية شرسة وفشلت في حل أزمات كيانها الداخلية وسوف تنهار سريعا،  بحسب مصادر مراقبة لوقائع يوم امس.
مصدر مقرب من حزب الله  يشير لـ "لبنان24" إلى أن الأمور في حال اقتصرت على رد فعل إسرائيلي على غلاف غزة واستهدافات بالقصف الناري على غزة جوا وبرا، فإنه من المرجح أن تبقى المواجهات في حدود الساحة الفلسطينية من دون أن تتجاوزها إلى الساحات الأخرى وتحديدا لبنان، لكن إذا ارتكبت إسرائيل مجازر واسعة بحق الشعب الفلسطيني وحاولت التوغل داخل غزة،  فليس من المستبعد عندها أن تتدحرج  المواجهة إلى  الساحات الأخرى بما فيها الحدود الشمالية مع الكيان الإسرائيلي.
وبحسب المصدر فإن الأميركيين يدركون جيدا أن انفجار المواجهة مع القوى الأخرى مثل "حزب الله" سيتحول إلى مواجهة اقليمية غير قابلة للضبط.
في المقابل، لفت مصدر إستشاري مطلع الى "أن إحتمال دخول حزب الله المعركة من الجانب اللبناني لمساندة حركة حماس في معركتها في قطاع غزة وارد جداً وبقوة لعدة أسباب،
أولاً :"ان الحزب هو حليف حركة حماس ، وكما بات معلوماً أن "الحرس الثوري" له دور واضح في التسليح والتخطيط لهذه الهجمات التي زعزعت أمن إسرائيل".
ثانياً : "إذا طالت هذه الحرب لأكثر من أسبوعين تكون نظرية توحيد الساحات واردة جداً وربما تطلب قيادة هذه المعركة في غزة أو في طهران من حزب الله أن يتدخل لتخفيف الضغط عن قطاع غزة".
المصدر ختم" أنه عندما تكون المعركة بهذا الحجم وإستراتيجية بالنسبة ل"محور الممانعة" فعندها لن يحسب حزب الله اي حساب لملف النفط والتنقيب في بحر لبنان ، وسيفتح المعركة من دون أن يشعر بأي إحراج كون القدس بالنسبة له، هي الهدف الأساس وليس النفط".
ميدانيا، وفيما غابت المظاهر العسكرية والانتشار المسلح في المناطق الحدودية اللبنانية، كان لافتا صباح اليوم اطلاق صواريخ على مواقع للجيش الاسرائيلي داخل مزارع شبعا اللبنانية والرد المدفعي الاسرائيلي الذي طال خراج بلدتي شبعا وكفرشوبا.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم

 

 

إنجاز يمني نوعي وإستراتيجي ثالث في عمق الكيان منذ الإعلان عن خوض المواجهة ضد العدو “الإسرائيلي” إسنادًا لغزة ومقاومتها الباسلة التي بدأت بعد السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي تاريخ عملية “طوفان الأقصى” المباركة والتاريخية.
في الإنجاز الاول استهداف “إيلات” (أم الرشراش) ثم “تل أبيب” (يافا)، بطائرة مسيَّرة لتدخل القوة الصاروخية بقوة محدثة هزة أمنية وسياسية في الكيان ونقلة نوعية في تاريخ المواجهة بصاروخ جديد من منظومة الصواريخ “الفرط صوتية” والذي بعون الله نجح في الوصول إلى هدفه متجاوزًا كل منظومات دفاعات الأعداء وشركائهم الغربيين والعرب المطبعين.
القوات المسلحة اليمنية أكدت في بيانها، أن الصاروخ “الفرط صوتي” قطع مسافة تقدر بـ 2040 كلم في غضونِ إحدى عشرةَ دقيقةً ونصفِ الدقيقة، وهذا المدى هو الأطول الذي تعرّضت له “إسرائيل” منذ قيامها ولم تنجح الدفاعات الجوية في اعتراضه وفق خبير عسكري صهيوني والوقت القصير يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن اليمن كدولة تمتلك أهم وأحدث المنظومات الصاروخية التي تعجز كل الدفاعات الموجودة أمريكية أو “إسرائيلية” عن اعتراضها والتصدي لها.
في الموقف المعلن والرسائل من العملية المؤيدة بفضل الله وبركة المولد النبوي الشريف، عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والإنساني انتصارًا للشعب الفلسطيني، وبالتالي على العدو أن يعيش وسط دوامة من الخوف والرعب والانتظار لمزيد من الضربات والعمليات النوعية على أعتاب الذكرى الأولى من عملية “طوفان الأقصى” المباركة.
رسالة أخرى من اليمن تزيد من قلق المستوطنين وأزمة قادتهم، الرد على “الحديدة” قادم لا محالة وهذا الصاروخ اعتبروه “تيست» (Test) والتوقيت قد يكون مرتبطًا بالذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى” وعمليات الإسناد ستستمر طالما استمر العدوان على غزة والحصار الجائر.
قبل الحديث عن الدلالات في بعدها الأمني تجدر الإشارة إلى أن توقيت الضربة مع مناسبة المولد النبوي الشريف كانت متوقعة وذلك لإشعار الصهاينة بأولوية الجهاد والمواجهة لدى شعب الأنصار اقتداء برسول الله حتى زوال العدو “الإسرائيلي” الذي باغتته الضربة رغم أنه مع شركائه الأمريكيين والغربيين وما دونهم من الأنظمة المطبعة كانوا في أقصى درجة الاستعداد متوقعين ردًا من إيران على اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية ومن اليمن، على اعتداء الحديدة.
مع ذلك استطاع صاروخ واحد أن يتجاوز كل الرادارات المعادية المنتشرة على مساحة شاسعة في المنطقة، وبعد اختراق كل الأحزمة الدفاعية في محيط الكيان فشلت دفاعات جيش العدو الأربعة بما فيها “حيتس” في رصد الصاروخ واعتراضه، بل إن عشرين صاروخًا أطلقت من هذه الدفاعات زادت من حجم الخسائر في “تل أبيب” وشكّلت عامل ضغط لهروب أكثر من مليوني مستوطن إلى الملاجئ.
عملية المولد النبوي أثبتت الفشل الذريع للأمريكي بتحالفاته البحرية، وترسانات أسلحته، وإمكاناته التي سخرها لحماية الصهاينة داخل فلسطين المحتلة، ومن شأن هذه العملية لناحية نوعية السلاح وطبيعة الهدف أن يكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى.
في الحقيقة كان من اللافت إجماع الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين أن نظرية “إسرائيل” المكان الأكثر أمنًا لليهود في العالم” قد سقطت وتهشمت وأصبحت فلسطين المحتلة المكان الأكثر خطرًا على هؤلاء الصهاينة الذين تحاصرهم النيران من خمس جبهات خارجية غير الضفة وغزة والداخل المحتل الذي يعد كالنار تحت الرماد.
قلق إستراتيجي هائل يعاني منه كيان العدو، وانكشاف سياسي لحكومة نتنياهو غير القادرة على حسم المعركة في غزة وردع جبهات الإسناد وتطبيع وجودها في المنطقة رغم مخطط التطبيع ومشاريعه التآمرية، واليمن بعمليته النوعية يعمق الأزمة ويضع نتنياهو على مفترق طرق إما التمادي والإمعان في ارتكاب الجرائم وهذا المسلك سينتهي به في مزابل التاريخ أو النزول عن الشجرة وتخفيف عيار التهديدات بتوسيع الصراع في الشمال والقبول بصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة وفي كلتا الحالتين مستقبله السياسي انتهى.
إعلام العدو يقول: إن الدفاعات “الإسرائيلية” لم تنجح في اعتراض الصاروخ أساسًا بسبب طريقة صنعه وقدرته على تغيير مساره فجأة، وهذا مصداق لوعود السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بتطوير تقنيات وتفعيلها بما يفاجئ الأعداء، والقادم يؤكد السيد القائد أعظم وأشد وأنكى.
من الدلالات على فاعلية الضربة أن أضرار الصاروخ وفق بيانات جيش العدو امتدت في دائرة قطرها أكثر من 15 كلم من منطقة بلدة “كفار دانيال” القريبة من مطار بن “غوريون” إلى “مودعين والرملة».
وتفسير ما حدث بالنسبة لجيش العدو قد يكون صعبًا، في ظل مزاعمه بأن الصاروخ انفجر في الهواء لكن الأصعب عليه كيف سيكون حال الكيان لو امتد الصراع وتعرّض لعشرات الصواريخ الدقيقة، وهل تكفي الملاجئ لأكثر من مليوني مستوطن تدافعوا أمام بواباتها هرباً من صاروخ واحد من اليمن ونتج عن ذلك تسعة جرحى.
الخلاصة، أنه بكل الحسابات كيان العدو يعيش في مأزق، من البحر والجو والبر، غزة صامدة، وجبهة حزب الله أكثر سخونة، واليمن يضيف الإثارة ويرفع المعنويات والمفاجأة الكبرى نتوقعها مع مرور عام على “طوفان الأقصى».

مقالات مشابهة

  • طوفان الاستشهاديين سلاح حماس الذي تخشاه إسرائيل
  • هجوم الـبيجر.. هل تبدأ مرحلة جديدة من المعركة بين حزب الله والاحتلال؟
  • عاجل. إسرائيل تقصف خيام النازحين بجباليا وخان يونس وتدفع بثقل المعركة إلى لبنان بعد أن سقطت قواعد الاشتباك
  • كاتب إسرائيلي: هجوم البيجر قد يعزز مفهوم وحدة الساحات
  • جنرال إسرائيلي يتحدث عن خسارة كبيرة في الحرب أمام حركة حماس
  • هل أصيبت كوادر حركة حماس بتفجيرات البيجر؟
  • وليد جنبلاط يعلق على العدوان الإسرائيلي: نكون أو لا نكون ويجب أن نستعد لهذه المعركة المصيرية
  • وليد جنبلاط يعلق على العدوان الإسرائيلي: نكون أو لا نكون ويجب أن نتراجع بهذه المعركة المصيرية
  • صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم
  • بحشود غير مسبوقة ملأت الساحات والميادين: حرائر اليمن يتصدرن مشهد الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم