يوم كيبور.. كيف استعادت مصر سيناء من المحتل الإسرائيلي في 6 أكتوبر؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
مر على انتصار أكتوبر العظيم نصف قرن وتعتبر لحظة فارقة في الشرق الأوسط، نتيجة ملحمة لإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، وتطوير أداء مصر السياسي، واستعادة الشعب المصري لثقته في النفس، وعودة مصر إلى وضعها الطبيعي ومكانتها المتميزة في الشرق الأوسط.
حرب أكتوبر المجيدةسعى الرئيس الراحل أنور السادات لتحريك عملية سلمية (عربية - إسرائيلية) قبل الحرب، وطرح مبادرات مختلفة من ضمنها، فتح قناة السويس لمرور السفن المدنية في حال انسحاب القوات الإسرائيلية 50 كيلومترًا شرقًا، وارسل مستشاره للأمن القومي حافظ إسماعيل لمقابلة هنري كيسنجر سرًا في باريس ونيويورك عام 1973، إلا أن الجانبين الإسرائيلي والأميركي لم يأخذا المبادرة بجدية لشكهم في قدرة مصر والعالم العربي على تحريك الأمور.
وفي ذلك الوقت كانت علاقة الرئيس السادات بروسيا غير متوازنة نتيجة طلب السادات مغادرة الخبراء الروس البلاد قبل المبادرات بعام مما خلق حالة من القلق بينه وبين القيادات الروسية.
القرار الصائب في الوقت المناسبأخذ أنور السادات القرار الصائب في الوقت المناسب ببدء حرب 1973، وخطط لشن حرب محددة الأهداف العسكرية بالتنسيق مع سوريا، من أجل غربلة المعادلة السياسية، وتهيئة المناخ لإجراء مفاوضات عربية - إسرائيلية، متطلعًا لأن تنتهي بإعادة الأراضي المصرية المحتلة، وبسلام عربي - إسرائيلي شامل، وبتلبية الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني.
بدأت الخوف بلحظات قلق مع اندلاع المعارك، وأعادت الحرب الثقة للشعبين المصري والعربي، نتيجة الدور البطولي للقوات المسلحة المصرية، تحت قيادة المشير أحمد إسماعيل، وجهد وتضحيات لا تنسى لضباطها وجنودها، من أعلاهم رتبة إلى أصغر جندي، وقهرت القوات خط بارليف المنيع، وكسرت شوكة الغرور الإسرائيلي، بأداء عسكري رفيع فاق كل التوقعات.
واستمرت الحرب 18 يومًا، وحطمت القوات المصري خط برليف، وعبرت قناة السويس بنجاح وتوغلت 20 كم شرقًا داخل سيناء، فيما وضعت القوات السورية قبضتها على جزء من هضبة الجولان وصولًا إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.
وقُتل أكثر من 2600 إسرائيلي، من بينهم شقيق زويبنر، وهي أكبر خسارة في الأرواح تكبدتها إسرائيل على الإطلاق في حرب واحدة، وعلى الجانب الآخر، فقدت مصر وسوريا 15 ألف مصري و3500 سوري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: 50 عاما على حرب أكتوبر أبطال حرب أكتوبر أبطال نصر أكتوبر حرب أكتوبر المجيدة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. إصابات خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدات في الضفة الغربية
شهدت مدن وبلدات في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، موجة من التوترات، في اقتحامات نفذتها القوات الإسرائيلية في عدة مناطق وتخللتها إصابات واعتقالات.
وأفاد “الهلال الأحمر” الفلسطيني بأنه “تعامل مع 4 إصابات خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية”.
وقالت مصادر محلية: “إن القوات الإسرائيلية اعتقلت شبان وشيخ من منزله خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس فجر اليوم”.
وأشارت المصادر إلى أن “القوات الإسرائيلية فجرت منزل عائلة الشهيد محمد مسك، منفذ عملية تل أبيب في مدينة الخليل”.
وقال شهود عيان: “إن قوة من الجيش الإسرائيلي مكونة من مركبات عسكرية وشاحنات تحمل معدات شوهدت وهي تقتحم مدينة الخليل، واعتقلت القوات الإسرائيلية شابا من ضاحية ذنابة شرق مدينة طولكرم خلال اقتحامهم للمدينة”.
وقالت مصادر محلية إن “القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص تجاه مركبة فلسطينية واعتدت على ركابها في حي عين مصباح في رام الله”.
ومنذ أن بدأت الحرب بقطاع غزة في أكتوبر 2023، “صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى لمقتل نحو 930 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف شخص واعتقال 14 ألفا و500″، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
آخر تحديث: 5 مارس 2025 - 12:43