مر على انتصار أكتوبر العظيم نصف قرن وتعتبر لحظة فارقة في الشرق الأوسط، نتيجة ملحمة لإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، وتطوير أداء مصر السياسي، واستعادة الشعب المصري لثقته في النفس، وعودة مصر إلى وضعها الطبيعي ومكانتها المتميزة في الشرق الأوسط.

حرب أكتوبر المجيدة

سعى الرئيس الراحل أنور السادات لتحريك عملية سلمية (عربية - إسرائيلية) قبل الحرب، وطرح مبادرات مختلفة من ضمنها، فتح قناة السويس لمرور السفن المدنية في حال انسحاب القوات الإسرائيلية 50 كيلومترًا شرقًا، وارسل مستشاره للأمن القومي حافظ إسماعيل لمقابلة هنري كيسنجر سرًا في باريس ونيويورك عام 1973، إلا أن الجانبين الإسرائيلي والأميركي لم يأخذا المبادرة بجدية لشكهم في قدرة مصر والعالم العربي على تحريك الأمور.

‏وفي ذلك الوقت كانت علاقة الرئيس السادات بروسيا غير متوازنة نتيجة طلب السادات مغادرة الخبراء الروس البلاد قبل المبادرات بعام مما خلق حالة من القلق بينه وبين القيادات الروسية.

القرار الصائب في الوقت المناسب

أخذ أنور السادات القرار الصائب في الوقت المناسب ببدء حرب 1973، وخطط لشن حرب محددة الأهداف العسكرية بالتنسيق مع سوريا، من أجل غربلة المعادلة السياسية، وتهيئة المناخ لإجراء مفاوضات عربية - إسرائيلية، متطلعًا لأن تنتهي بإعادة الأراضي المصرية المحتلة، وبسلام عربي - إسرائيلي شامل، وبتلبية الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني.

بدأت الخوف بلحظات قلق مع اندلاع المعارك، وأعادت الحرب الثقة للشعبين المصري والعربي، نتيجة الدور البطولي للقوات المسلحة المصرية، تحت قيادة المشير أحمد إسماعيل، وجهد وتضحيات لا تنسى لضباطها وجنودها، من أعلاهم رتبة إلى أصغر جندي، وقهرت القوات خط بارليف المنيع، وكسرت شوكة الغرور الإسرائيلي، بأداء عسكري رفيع فاق كل التوقعات.

واستمرت الحرب 18 يومًا، وحطمت القوات المصري خط برليف، وعبرت قناة السويس بنجاح وتوغلت 20 كم شرقًا داخل سيناء، فيما وضعت القوات السورية قبضتها على جزء من هضبة الجولان وصولًا إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.

وقُتل أكثر من 2600 إسرائيلي، من بينهم شقيق زويبنر، وهي أكبر خسارة في الأرواح تكبدتها إسرائيل على الإطلاق في حرب واحدة، وعلى الجانب الآخر، فقدت مصر وسوريا 15 ألف مصري و3500 سوري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 50 عاما على حرب أكتوبر أبطال حرب أكتوبر أبطال نصر أكتوبر حرب أكتوبر المجيدة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقتحم منازل ويستدعي أهالي الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم

استدعت مخابرات الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عائلات الأسرى المقدسيين، المقرر الإفراج عنهم اليوم ضمن الدفعة الثالثة للمرحلة الأولى من صفقة التبادل، إلى مركز شرطة غربي القدس.

وبحسب وكالة "معا" الفلسطينية، توجه الأهالي منذ ساعات الصباح إلى مركز شرطة المسكوبية، للتوقيع على شروط الإفراج المتمثلة بـ"عدم التجمع، وعدم رفع الرايات او الاعلام، وعدم إطلاق المفرقعات".

كما اقتحمت القوات الإسرائيلية منازل الأسرى في بلدات وأحياء مدينة القدس، لفرض الشروط عليهم.

ومن المقرر الإفراج اليوم عن 18 أسيراً مقدسياً، من سلوان، شعفاط، كفر عقب، صور باهر، مخيم شعفاط، الطور، البلدة القديمة، حيث كانت تتراوح أحكام الأسرى المقدسيين المقرر الإفراج عنهم بين 19عاما -وعام، وسيتم الإفراج عن أسيرين موقوفين.

قوات الاحتلال تقتحم منزل الأسير المقدسي مؤاب أبو خضير في شعفاط وهو من الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم ضمن صفقة تبادل الأسرى pic.twitter.com/HjuHfjN7Uc

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 30, 2025

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، منع الأسير زكريا الزبيدي من العودة إلى مخيم جنين، حيث اقتحمت القوات  الإسرائيلية منزله في مدينة جنين ونكلت بأفراد عائلته، قبل ساعات من الإفراج المتوقع عنه.

وتعرض الزبيدي للعديد من عمليات الاغتيال، وكان لسنوات على رأس المطلوبين، حيث تتهمه القوات الإسرائيلية بالمسئولية عن عدة عمليات منها عملية تفجير في مدينة تل أبيب أدت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة 30 آخرين في يونيو (تموز)2004.

وكان الزبيدي قد اعتقل في عام 2019، وتمكن هو و5 من رفاقه "أيهم كممجي، ومناضل نفيعات، ومحمد ومحمود العارضة، ويعقوب قادري"، من انتزاع حريتهم في 11 سبتمبر (أيلول) 2021، حين حفروا نفقاً تحت سجن جلبوع المحصن.

مقالات مشابهة

  • خطوة على الطريق.. مؤتمر لصيدلة السادات بمشاركة الجامعات المصرية
  • محافظ شمال سيناء: وقف إطلاق نار في غزة انتصار سياسي كبير للدولة المصرية
  • نتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة شمال سيناء برقم الجلوس الترم الأول 2025
  • نائب رئيس حزب مصر أكتوبر: اجتماع وزراء خارجية العرب بالقاهرة تأكيد على الثقة في الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • أول هجوم على قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء توغلها في سوريا
  • رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بمحافظة جنوب سيناء.. خطوات الاستعلام وتوزيع الدرجات
  • للمرة الأولى.. حكومة نتنياهو تناقش تشيكل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
  • «الحرية المصري»: الشعب سيرد على الأطماع في سيناء.. ولا لتهجير الفلسطينيين
  • معهد صهيوني: صورة قاتمة لـ”وضع إسرائيل” في الحرب منذ 7 أكتوبر 
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم منازل ويستدعي أهالي الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم