DW عربية:
2025-04-26@04:55:03 GMT

مبيدات حشرية تلوث أنهارا صغيرة في ألمانيا!

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

يؤكد باحثون على أهمية التوعية بخطورة المبيدات وأثرهاعلى البيئة

مختارات أصناف من الجفاف تضرب قارات العالم..كيف تتعافى منه؟ دراسة حديثة تربط بين تلوث الهواء وأمراض خطيرة في القلب ملوث ومسموم - خطر على ضفاف نهر فيستولا البولندي لأول مرة.. جزيئات بلاستكية داخل قلب الإنسان! أعقاب السجائر: تشويه بصري وأضرار جسيمة على البيئة

تظهر دراسات جديدة أجريت في ألمانيا مدى تأثير المبيدات الحشرية على  الأنهار الصغيرة.

وقد وجد علماء من معهد الأبحاث البيئية "UfZ" في مدينة لايبزيغ الألمانية، وغيره من المؤسسات البحثية أن الأماكن التي تستخدم فيها كميات كبيرة من الأسمدة في الأراضي الزراعية، تعاني الأنهار الصغيرة فيها من  تلوث  شديد بالمبيدات الحشرية.

وقد تم أخذ عينات من أكثر من 100 نهر صغير في جميع أنحاء ألمانيا، وكانت النتائج صادمة حيث أظهرت أن 81 في المائة من هذه الأنهار في المناطق الريفية تجاوزت نسبة التركيز فيها المسموح بها لمكونات المبيدات. وفي حوالي 18 في المائة من هذه الأنهار، تم الكشف عن تجاوز هذه القيم العليا لأكثر من عشرة مبيدات مختلفة. بحسب ما نشره موقع (بيلد) الألماني.

وقد تم التعرف على نحو 75 مكونا نشطا من المبيدات الحشرية التي تستخدم بشكل متكرر، حيث كان من بين هذه المكونات المبيد المعروف بـ "Thiacloprid"، والذي يعتبر مسؤولا عن موت النحل، حيث تم الكشف عن تجاوز الحد الأقصى المسموح به في بعض الأحيان  بما يصل إلى مائة مرة!

المستقبل الآن - خطر المبيدات الحشرية على الإنسان

وقد أكد البروفيسور ماتياس ليس، عالم في مجال السموم البيئية بمعهد الأبحاث البيئية بلايبزيغ، أن هناك تلوثا أكبر في الأنهار الصغيرة مما كان متوقعا. ويعتبر هذا التلوث خطيرا بشكل خاص على الحشرات الحساسة مثل اليعسوب. بحسب ما نشره موقع (زاكسن. دي) الألماني.

من جهة أخرى، يسعى وزير البيئة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، فلفرام غونثر، إلى دعم الزراعة المستدامة وتقليل استخدام المبيدات، مشددا على أهمية التحول نحو الزراعة البيئية والتوعية بخطورة المبيدات وأثرها على البيئة والحياة البرية.

ر.ض

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: لايبزيغ البيئة الزراعة المبيدات الحشرية لايبزيغ البيئة الزراعة المبيدات الحشرية المبیدات الحشریة

إقرأ أيضاً:

هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟

في أعقاب الكوارث الطبيعية المدمرة من حرائق غابات وأعاصير وفيضانات، والتي تزداد وتيرتها نتيجة التغير المناخي، تشهد ظاهرة قصص الأشباح عودة ملحوظة، وفق مجلة "ناشونال جيوغرافيك".

إذ يبدو أن الصدمة النفسية الناتجة عن هذه الكوارث لا تؤثر فقط على الأجساد والممتلكات، بل تمتد لتغذي إحساسا باللاواقع، يُترجَم أحيانا إلى مشاهدات غريبة وتفسيرات خارقة للطبيعة.

تقول خبيرة الطب النفسي في سياق الكوارث ليزلي هارتلي جيز، والتي عملت مع ناجين من حرائق هاواي عام 2023، إن الحزن العميق يمكن أن يُحدث تغييرات ملموسة في الدماغ.

وتوضح أن "الكثير من الناس يعتقدون أنهم بدؤوا يفقدون صوابهم حين يرون أو يسمعون أحبّاءهم بعد وفاتهم، لكن في الواقع، هذه تجربة شائعة تعكس طريقة العقل في معالجة الفقد".

ويشير علماء النفس إلى أن مثل هذه "الهلوسات الحزينة" هي وسيلة دفاعية لعقل مرهق يحاول التكيف مع الخسارة، وفق المجلة.

وفي لحظات الأزمات، ترتفع معدلات الإيمان بالظواهر الخارقة. ففي المملكة المتحدة، خلال الأشهر الأولى من إغلاق جائحة كوفيد-19، سجل الاتحاد الوطني للروحانيين زيادة بنسبة 325% في طلبات العضوية.

كما أبلغ محققو الخوارق وطاردو الأرواح الشريرة في عدة دول عن قفزات كبيرة في الطلب على خدماتهم بعد كوارث مثل زلزال اليابان عام 2011 أو فيضانات ليبيا وحرائق ماوي عام 2023.

حرائق هاواي تسببت بخسائر كبيرة أدت لتغييرات ملموسة في أدمغة الناجين نتيجة الحزن (رويترز) آليات متشابكة

الآليات التي تفسر هذه المشاهدات متشابكة. فعلى المستوى البيولوجي، يؤدي الحزن والقلق إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، التي بدورها تُضعف النوم وتزيد من حساسية الدماغ للمثيرات، مما قد ينتج عنه هلوسات واقعية للغاية.

إعلان

أما في البيئة المحيطة بالكوارث، فإن الظلال الطويلة، الصمت الغريب، والأماكن المهجورة تضفي جوا شبه سريالي يجعل من السهل إسقاط الخوف على المحيط.

وتشير جيز إلى أن بعض الناجين يشعرون أنهم فقدوا إحساسهم بالواقع تماما، قائلة "يشعر البعض بأنهم ليسوا أنفسهم، أو أنهم مجرد أشباح في عالم لم يعد كما كان".

وفي أحيان أخرى، قد تسهم التلوّثات الكيميائية التي تنتشر بعد الكوارث الطبيعية -كالزئبق أو المبيدات- في تعزيز الإحساس بالهذيان أو "رؤية" أشياء غير موجودة.

أبعاد ثقافية

بعيدا عن التفسيرات البيولوجية، يذهب بعض الباحثين إلى أن قصص الأشباح تحمل بعدا ثقافيا واجتماعيا عميقا.

ويقول عالما الأنثروبولوجيا كريستين وتود فانبول إن الأشباح قد تكون رموزا تحذيرية، تُجسد مخاوف المجتمع من الجشع أو الفقد أو التغيير الجذري. وهي، بذلك، ليست فقط للتسلية أو الترويع، بل وسيلة للتكيف الجماعي وبناء سرديات تعزز التماسك المجتمعي.

في بعض الحالات، ترتبط الأشباح بالمكان أكثر من الإنسان. فقد تحدّث سكان جبال الألب عن "أشباح جليدية" بعد اختفاء الأنهار الجليدية التي رافقتهم لعقود، فيما يرى آخرون أن اختفاء المعالم الطبيعية يُولّد حدادا يشبه الحداد على إنسان.

لكن ما يجعل قصص الأشباح أداة فعالة، هو قدرتها على الحفاظ على الذاكرة. فبعد الزلازل المدمرة في تركيا عام 2023، واجه كثير من الناس صعوبة في دفن أحبائهم بسبب حجم الدمار، وهو ما أفضى إلى "صدمات ثانوية"، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفي مثل هذه الظروف، تُصبح القصص وسيلة للحفاظ على الروابط العاطفية، واستمرار الحوار مع الماضي رغم غياب الأجساد.

في اليابان، بعد تسونامي عام 2011، انتشرت ظاهرة "الكايدانكاي"، أي سرد قصص الأشباح في جلسات جماعية، كوسيلة للشفاء الجماعي وتكريم الأرواح الغائبة.

وفي هاواي، كما تقول جيز، شعر أفراد من الجالية اليابانية بالصدمة لما حدث في وطنهم، رغم المسافة، في دلالة على الامتداد العاطفي العابر للحدود للكوارث الجماعية.

إعلان

وفي ظل استمرار الكوارث المناخية والبيئية حول العالم، تشير جيز إلى أن العالم قد يشهد المزيد من هذه الظواهر النفسية الخارقة.

وتربط بين ارتفاع القلق الجماعي والمعلومات المضللة والتدهور العقلي لدى بعض الأفراد، مما قد يدفعهم للعودة إلى تفسير العالم من خلال ما هو غير مرئي، موضحة "حين لا نجد تفسيرا منطقيا لمعاناتنا، نبحث عن أجوبة في أماكن أخرى، حتى لو كانت على شكل أشباح".

وهكذا، في زمن تتسارع فيه الكوارث، قد لا تكون الأشباح مجرّد خرافات، بل انعكاسات نفسية عميقة لجراح لم تندمل، ورسائل معلقة بين عالم فقَد استقراره، وآخر نحاول إعادة بنائه بكل ما أوتينا من ذاكرة وخيال، بحسب مجلة ""ناشونال جيوغرافيك".

مقالات مشابهة

  • البصرة.. تظاهرات حاشدة للمطالبة بتوفير الخدمات ومعالجة تلوث المياه (فيديو)
  • هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟
  • "متبقيات المبيدات" و"الصناعات الغذائية" ينظمان ورشة عمل حول المواد الملامسة للأغذية
  • السفير الصيني بالقاهرة: الجبال لا تعيق الأنهار.. وبكين تواصل مسيرة التقدم
  • السفير الصيني بالقاهرة: "الجبال لا تعيق الأنهار".. والصين تواصل مسيرة التقدم رغم التحديات
  • هل الحليب الخام آمن؟.. دراسة توضح
  • تزيد تلوث الهواء.. منظمة أمريكية تحذر من خفض ترامب موظفي وكالة البيئة
  • حماية التنوع الأحيائي ودوره في استدامة النظم البيئية محور نقاش ضمن فعاليات أسبوع البيئة 2025
  • هل الحليب الخام مفيد أم خطر صامت؟ دراسة حديثة تكشف الحقيقة!
  • تغييرات صغيرة تساعد النساء على تقليل آثار الشيخوخة