موقع 24:
2024-12-29@01:23:57 GMT

غزة وحرب بلا فائدة

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

غزة وحرب بلا فائدة

ما سينتج عن حرب المتاجرة الجديدة هذه هو تعزيز أوراق إيران التخريبية بالمنطقة

ها نحن مجدداً أمام حرب جديدة بلا فائدة في غزة على إثر عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها حماس والفصائل. وأقول حروب بلا فائدة لأنها بلا هدف استراتيجي، وإنما لتحقيق مصالح خاصة بالفصائل، ومن خلفهم إيران وأتباعها.

أقول حروب متاجرة لأن من يقف خلف العملية لا يحمل خطة أو مشروعاً.

هل ينتج عن هذه العملية انسحاب إسرائيلي؟ لا! هل هناك خطة للجلوس على طاولة المفاوضات بعد هذه العملية من قبل الفصائل؟ الإجابة أيضا: لا!
الحقيقة أن «طوفان الأقصى» أشبه ما تكون بعملية اختطاف طائرة تضمن لـ«حماس» والفصائل تغطية تلفزيونية لمدة 24 ساعة، ثم ينتج عنها عقوبات ومعاناة لعقود قادمة بحق الفلسطينيين.
وإذا كان هناك من يعتقد أن صور «طوفان الأقصى» ربما «تشفي صدور»، فإن عواقبها ستدمي قلوب، والضحية كالعادة الفلسطينيون الأبرياء، بينما قيادات «حماس» والفصائل في فنادق فخمة.
أقول إن هذه العملية أدت إلى حرب متاجرة جديدة في غزة لأن التوقيت مشبوه، وعواقب المكاسب وخيمة، ولن ينتج عنها شيء لمصلحة الفلسطينيين. وكل العوامل السياسية الإقليمية والدولية ليست في وارد مغامرات.
توقيت مشبوه لأن هناك تفاوضا ًسعودياً أميركياً لخلق فرص سلام مع إسرائيل تضمن ظروف حياة أفضل للفلسطينيين. وتوقيت مشبوه لأن هناك انقساماً إسرائيلياً - إسرائيلياً ضد نتنياهو، وعلى مشارف انتخابات في مصر، وبداية حملة انتخابات بالولايات المتحدة.
والمقصود بالتوقيت المشبوه أيضا أن هناك مؤامرة تقف خلفها إيران، وعدم تقدير سياسي عقلاني من «حماس» والفصائل، وهذا نهجهم الثابت في كل حرب وقعت من قبل في غزة، وحتى في هذه الحرب الجديدة.
عدم التقدير السياسي العقلاني هذا واضح، خصوصا أن هذه العملية تأتي والقضية الفلسطينية تجد تعاطفا غير مسبوق بين الديمقراطيين بالولايات المتحدة، وقيل إن الرئيس بايدن ربما يكون آخر المتعاطفين مع إسرائيل، وكان في خصومة معلنة مع نتنياهو.
كما تجد القضية الفلسطينية تعاطفا أوروبيا، من دول ومنظمات، وتأييدا أقوى مما سبق للقضية من قبل اليسار الغربي، وكل هذا سيتلاشى وسط الصور والفيديوهات التي بثت على أثر هذه العملية. ولن يجرؤ أحد الآن على قول كلمة حق ضد إسرائيل.
وعليه، فإن إيران لا ترغب في رؤية سلام حقيقي، أو سلام سعودي إسرائيلي على وجه التحديد، لأنه إن حدث فسيكون السلام الذي سيغير وجه المنطقة. و«حماس» والفصائل تعي أن أي سلام سيكون بمثابة إنهاء للعبة المتاجرة، وسيعيد السلطة الفلسطينية للواجهة، ويحيي عملية سلام حقيقية.
كما أن من شأن ذلك السلام أن يغير واقع الحياة المعيش للفلسطينيين، حيث تخفيف المعاناة الاقتصادية والإنسانية، وهو ما سيضعف «حماس» والفصائل، ويفتح مخيلة جديدة لفكرة السلام بالمنطقة.
خلاصة القول إن ما سينتج عن حرب المتاجرة الجديدة هذه هو تعزيز أوراق إيران التخريبية بالمنطقة، وإعادة تموضع لـ«الإخوان» المسلمين، و«حماس» والفصائل، وعودة لعبة الوسطاء، والخاسر الأكيد: القضية والفلسطينيون.
ومهما اعتلى التصفيق والهتاف الشعبوي فلن يتغير شيء بالمعادلة، حيث جربتهما منطقتنا طوال عقود بلا فائدة، بل إن نتائجهما عكسية ووخيمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل هذه العملیة بلا فائدة

إقرأ أيضاً:

حزب بارزاني:سنقيم أفضل العلاقات مع الحكومة الانتقالية في سوريا

آخر تحديث: 28 دجنبر 2024 - 4:03 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، السبت، أن زعيم حزبه مسعود بارزاني أول من انفتح على الوضع السوري الجديد، ملمحاً بإمكانية ارسال وفد كردي الى دمشق.وقال سلام في حديث صحفي، إن “مسعود بارزاني تعرض لانتقادات كثيرة بسبب الرسالة التي وجهها لقائد العمليات الجديدة في سوريا أحمد الشرع، واليوم هم يقومون بذات الخطوة عبر ارسال الحكومة وفداً إلى سوريا”.وأضاف أن “إقليم كردستان دائما ما ينأى بنفسه عن سياسة المحاور، وسوريا هي بلد جار لنا، ولكننا نريد في الوقت الحالي أن تكون العلاقة معها عبر الحكومة العراقية، ولهذا خطوة الوفد العراقي خطوة ممتازة، كون الجغرافية السورية لا يمكن اقتطاعها، فضلا عن ان ما يحدث امر كبير لذلك يجب يكون هناك توازن وعدم الوقوف مع طرف ضد طرف آخر”.وأشار سلام إلى أن “إقليم كردستان له مصالح مع سوريا، تتعلق بالحدود والوضع الاقتصادي والتبادل التجاري والجالية السورية وغيرها، ومن غير المستبعد أن يزور وفد كردي العاصمة دمشق، وهذا أمر طبيعي وربما يحصل”.

مقالات مشابهة

  • فائدة مزدوجة لتقليل الكربوهيدرات لمرضى السكري
  • حزب بارزاني:سنقيم أفضل العلاقات مع الحكومة الانتقالية في سوريا
  • المالية: الحكومة تقبل استثمارات بقيمة 1.223 مليار دولار
  • الجيش التركي يقصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة
  • حزب الله شيّع الشهيدين ليلا وجبارة في الغازية وحارة صيدا
  • لافروف: لابد من ضمان أمن روسيا في أي اتفاق سلام مع أوكرانيا
  • «المركزي» يعلن التثبيت.. أسعار الفائدة على شهادات الادخار في بنكي مصر والأهلي
  • قبل إعلان نتائج اجتماع البنك المركزي.. العربي الأفريقي الدولي يكشف عن أسعار الفائدة الجديدة
  • قائد الجيش غادر إلى السعودية.. وهذا ما سيبحثه هناك
  • لافروف يرفض أي اتفاق سلام في أوكرانيا لا يضمن أمن روسيا