استغل المرشحون الجمهوريون للرئاسة هجمات حماس على إسرائيل، السبت، لانتقاد الرئيس الأميركي، جو بايدن، وسعوا إلى تصويره أنه "مكن" المسلحين الفلسطينيين من الهجوم، في حين فنّدت الإدارة الأميركية ومشرعون ديمقراطيون تلك الاتهامات.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن العديد من المتنافسين الأساسيين جادلوا بأن هناك صلة بين الهجوم المفاجئ وصفقة إطلاق سراح الرهائن الأخيرة بين إدارة بايدن وإيران الداعمة منذ فترة طويلة لحماس، والتي تصنفها واشنطن على لوائح الإرهاب.

ورد العضو الديمقراطي في مجلس النواب، براد شيرمان، على تلك الاتهامات، قائلا إن "انتقادات الجمهوريين للرئيس بايدن بشأن صفقة إيران سخيفة ولا تنصف جهوده في سبيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط"، وفق ما ذكره مراسل "الحرة".

وألقى الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي قدم نفسه مرارا وتكرارا على أنه حليف لا يتزعزع لإسرائيل والذي  والذي نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في عام 2018، باللوم على بايدن في الصراع.

وخلال حملته الانتخابية، السبت، في واترلو بولاية أيوا، قال ترامب إن الهجمات وقعت لأنه "ينظر إلينا على أننا ضعفاء وغير فعالين، مع زعيم ضعيف حقا".

ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك بحسب الصحيفة، قائلا إن صفقة الرهائن كانت حافزا للهجمات: "الحرب حدثت لسببين". الولايات المتحدة تعطي وأعطت لإيران 6 مليارات دولار على الرهائن".

ولم يكن ترامب، المرشح الأوفر حظا في الحزب الجمهوري، وحده من هاجم بايدن، إذ ألقى أغلب الجمهوريون اللوم على الرئيس الأميركي.

وفي مقطع فيديو نشر على "إكس"، انتقد حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إدارة بايدن لقرارات سياستها الخارجية في الشرق الأوسط.

Israel is now under attack by Iranian-backed Hamas terrorists. Iran has helped fund this war against Israel and Joe Biden's policies that have gone easy on Iran have helped fill their coffers.

We are going to stand with Israel as they root out Hamas and we need to stand up to… pic.twitter.com/FENQtAxiDE

— Ron DeSantis (@RonDeSantis) October 7, 2023

وقال: "لقد ساعدت إيران في تمويل هذه الحرب ضد إسرائيل، وساعدت سياسات جو بايدن التي تساهلت مع إيران في ملء خزائنها"، مضيفا "إسرائيل تدفع الآن ثمن هذه السياسات".

وكانت إدراة بايدن وافقت، مقابل إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين في طهران، على تحرير 6 مليارات دولار من أموال عائدات النفط الإيرانية المجمدة لأغراض إنسانية، مؤكدة حينها أن الأموال يمكن أن تستخدم فقط "للغذاء والدواء والمعدات الطبية التي لن يكون لها استخدام عسكري".

وأصدر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بن كاردين، بيانا، قال إنه يعمل الآن على تشريع جديد لتزويد إسرائيل بالأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها.

وأكد على أهمية الحاجة الملحة على سرعة التصديق على تعيين سفير للولايات المتحدة لدى إسرائيل. وذكر البيان أن الولايات المتحدة تقف جنبا إلى جنب مع إسرائيل كما ذكر بايدن.

قرار إسرائيلي "لتدمير قدرات حماس".. والجيش يوجه رسالة لسكان غزة أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء السبت، شن غارات على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، تزامنا مع موافقة مجلس الوزراء الأمني على قرارات لتدمير القدرات العسكرية لحماس و"الجهاد الإسلامي".

وأوضح كاردين في البيان أن التشريع سيركز على تجديد نظام الدفاع الصاروخي للقبة الحديدية الذي يضمن توافر الصواريخ الاعتراضية. كما سيشمل التشريع توفير تمويل إضافي لأنظمة الدفاع الإسرائيلية. وحث كاردين أعضاء مجلس الشيوخ على سرعة التصويت على تثبيت جاكوب ليو سفيرا جديدا للولايات المتحدة لدى إسرائيل.

ورد مسؤول كبير في إدارة بايدن على تعليقات الجمهوريين واصفا إياها بأنها "أكاذيب كاملة" واتهم السياسيين إما بـ "سوء فهم كامل" للحقائق أو المشاركة عن طيب خاطر في "سوء توصيف كامل وتضليل للحقائق".

وقال أدريان واتسون، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في بيان إن "هذه الأموال لا علاقة لها على الإطلاق بالهجمات المروعة اليوم، وهذا ليس الوقت المناسب لنشر المعلومات المضللة".

كما رفضت وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتين جهود الجمهوريين للربط بين الأموال وهجمات حماس.

وفي بيان صدر عن البيت الأبيض، السبت، تعهد بايدن بالتضامن مع إسرائيل وقال إنه تحدث مع بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء البلاد.

وارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجمات المباغتة التي شنتها حركة حماس على بلدات إسرائيلية، السبت، لأكثر من 300 شخص، بحسب ما ذكره مراسل الحرة.

من جهتها، أكدت وكالة "وفا" الفلسطينية تسجيل 232 قتيلا ونحو 1700 جريحا.

وصدرت إدانات دولية لهجوم حركة حماس التي تصنفها واشنطن "إرهابية"، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس. ويعقد مجلس الأمن جلسة طارئة، الأحد، لبحث الوضع في ظل خشية من توسع التصعيد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مشرعون أمريكيون يهددون الأمم المتحدة بعقوبات في حال التحقيق مع إسرائيل

واشنطن – هدد مسؤولون في الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إذا تم تشكيل هيئة خاصة للتحقيق في جرائم إسرائيل في فلسطين.

وجاء في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعثها كل من السيناتور جيم ريتش الذي يتولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وعضو مجلس النواب بريان ماست الذي يتولى رئاسة مجلس العلاقات الخارجية بالمجلس.

وذكرت الرسالة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يركز على إسرائيل بشكل مكثف للغاية وغير متناسب، وزعمت أن “هناك ميلا معاديا لإسرائيل داخل الأمم المتحدة”، وتطرقت إلى العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد المحكمة الجنائية الدولية بسبب مذكرة التوقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وهدد المسؤولان أي دولة عضو بمجلس حقوق الإنسان أو مؤسسة تابعة للأمم المتحدة تدعم إنشاء آلية تحقيق ضد إسرائيل بأنها ستواجه عقوبات مماثلة، ودعت غوتيريش إلى “اتخاذ كل الاحتياطات ورفض إنشاء آلية التحقيق”.

هذا وقتل ما لا يقل عن 322 طفلا خلال العشرة أيام الأخيرة في قطاع غزة، منذ استئناف إسرائيل القصف بعد هدنة استمرت شهرين، بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

وأفادت يونيسف في بيان، بأن “انهيار وقف إطلاق النار، واستئناف القصف العنيف والعمليات البرية في قطاع غزة، تسببا بمقتل ما لا يقل عن 322 طفلا وإصابة 609 آخرين بجروح، أي بمعدل أكثر من مئة طفل يقتلون أو يشوهون يوميا خلال الأيام العشرة الاخيرة”، مضيفة أن “معظم هؤلاء الأطفال كانوا نازحين لجأوا إلى خيام مؤقتة أو مساكن متضررة”.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأعداد تشمل الأطفال الذين استشهدوا أو جرحوا في الغارة على قسم الطوارئ في مستشفى ناصر في خانيونس بجنوب القطاع.

كما شددت على أن أكثر من 15 ألف طفل قد قتلوا، وأصيب أكثر من 34 ألفا آخرين خلال الأشهر الـ18 الأخيرة في غزة، ونزح مليون طفل مع فقدانهم لأبسط الاحتياجات الأساسية.

وأكد البيان أن يونيسف ستواصل توفير المساعدات المنقذة للحياة والحماية للأطفال وأسرهم رغم كافة المخاطر، مطالبة بالإجلاء الفوري للأطفال المرضى والمصابين.

وفي 18 مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، ومنذ استئنافها الحرب قتلت إسرائيل أكثر من 1001 شخص، وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وخلفت الحرب على غزة، أكثر من 164 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: RT + وكالات

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض ينفي استقالة إيلون ماسك.. واحتجاجات حاشدة مرتقبة يوم السبت
  • ديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي ينتقدون سياسات ترامب الاقتصادية والجمركية
  • سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر من سياسات ترامب
  • مشرعون أمريكيون يهددون الأمم المتحدة بعقوبات في حال التحقيق مع إسرائيل
  • البيت الأبيض: إيران تتلقى ضربة قوية نتيجة العمليات ضد الحوثيين
  • حرب تجارية جديدة على الأبواب.. الصين والهند في مرمى سياسات «ترامب»
  • إيران تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة تهديدات ترامب
  • البيت الأبيض: ترامب لا يفكر في ولاية رئاسية ثالثة
  • إعلامٌ عالمي عن مصدر رفيع يكشف: قواتُ صنعاء تضربُ (القيادة والسيطرة) للحاملة “ترومان” والبيت الأبيض و”البنتاغون” يحققون
  • هل حسم ترامب أمره تجاه الإدارة السورية الجديدة؟