«ناسا» تخطط لبناء منازل على القمر بحلول عام 2040
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تخطط «ناسا» لبناء منازل على القمر يمكن استخدامها من قبل رواد الفضاء والسياح العاديين.
ومنحت وكالة الفضاء الأميركية إحدى شركات تكنولوجيا البناء مبلغ 60 مليون دولار لإنشاء منزل على القمر بحلول عام 2040.
وتتمثل الخطة في إطلاق طابعة ثلاثية الأبعاد عملاقة إلى القمر واستخدام الخرسانة القمرية المصنوعة من الصخور والشظايا المعدنية والغبار لإنشاء الهيكل على السطح طبقة بعد طبقة.
وتعمل «ناسا» أيضا مع الجامعات والشركات الخاصة لبناء الأبواب والبلاط والأثاث لمنزل القمر.
وما تزال الخطط في مراحلها المبكرة للغاية، ولا تتوفر سوى عروض اعتبارا من عام 2022 لرسم صورة لما يمكن أن يبدو عليه المنزل، وقد تتغير الفكرة خلال العقد المقبل.
وتستخدم شركة «ICON»، التي يقع مقرها في أوستن (تكساس)، والتي حصلت على عقد وكالة ناسا في عام 2022، خبرتها في الطباعة ثلاثية الأبعاد على الأرض، وتقوم ببناء منازل فاخرة طبقة بعد طبقة باستخدام نظامها «The Vulcan».
وتتم طباعة جميع مكونات المنزل، على سبيل المثال الجدران والسقف، بشكل منفصل ثم يتم تجميعها معا بعد ذلك.
ويمكن للطابعة إنشاء هذه الهياكل في أقل من 48 ساعة.
وتعمل «ICON» في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد منذ عام 2018 وقد قامت ببناء أكثر من 100 منزل في شمال أوستن.
وقال ريموند كلينتون (71 عاما)، نائب مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لـ«ناسا»، لصحيفة «نيويورك تايمز»، «عندما نتحدث عن الوجود البشري المستدام، فهذا يعني بالنسبة لي أن لديك مستوطنة قمرية وأن لديك أشخاصا يعيشون ويعملون على القمر بشكل مستمر. ما يمكن أن يكون عليه هذا الأمر متروك فقط لخيال رواد الأعمال».
وأشارت شركة «ICON» إلى أن البنية التحتية يجب أن تحمي بشكل أفضل من الحرارة والإشعاع والنيازك الدقيقة.
وسيتعين على «ناسا» أولا إعداد منصات هبوط للصواريخ لحمل الطابعة ثلاثية الأبعاد إلى سطح القمر.
وستكون هذه المحطات بعيدة عن الموائل للتخفيف من الغبار المتصاعد أثناء الهبوط والإقلاع.
وقال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «ICON» جيسون بالارد «لتغيير نموذج استكشاف الفضاء من هناك والعودة مرة أخرى إلى هناك لتبقى، سنحتاج إلى أنظمة قوية ومرنة وقادرة على نطاق واسع على استخدام الموارد المحلية للقمر والأجسام الكوكبية الأخرى».
وتخطط «ICON» لاختبار الطابعة الخاصة بها في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لـ«ناسا» في فبراير المقبل لمعرفة كيفية تعاملها مع ظروف الفراغ ومستويات الإشعاع في الفضاء.
ولكن الأمر كله سيتوقف عندما تقوم وكالة ناسا بإعداد منصات الهبوط على القمر.
ومن المقرر أن تطلق وكالة ناسا المرحلة الثانية من مهمة «أرتميس» في عام 2024، والتي سترسل رواد فضاء حول القمر.
وبعد ذلك، في عام 2025 أو 2026، ستقوم وكالة الفضاء بإعادة البشر إلى القمر في مهمة «أرتميس 3».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: ثلاثیة الأبعاد على القمر
إقرأ أيضاً:
بعيدا عن الأرض بـ400 كيلومترا.. أميركيون يصوتون من الفضاء
نشرت وكالة ناسا الأميركية، الثلاثاء، صورة لرواد فضاء يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم.
ووفق منشورات لهم على السوشل، أكد رواد الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز ودون بيتيت أنهم صوتوا مبكرا للانتخابات الرئاسية من محطة الفضاء الدولية.
وبدأ السماح لرواد الفضاء بالتصويت في الانتخابات منذ سنة 2000، وفق مقال منشور بموقع ناسا، ويبدأ التصويت قبل أن يبدأ رواد الفضاء رحلاتهم، إذ يتم ملء نموذج تصويت غيابي وإرساله إلى السلطات المسؤولة عن الانتخابات في مقر إقامة رائد الفضاء، ثم تُرسل بطاقة التصويت إلكترونياً إلى محطة الفضاء باستخدام أنظمة آمنة ومشفرة.
It’s important to exercise your right to vote – even in space!
In our latest episode of "Houston We Have a Podcast," we explain how @NASA_Astronauts vote from the @Space_Station: https://t.co/zYPty9Rrkh pic.twitter.com/UDSUOYyN5c
— NASA (@NASA) November 5, 2024
بعد ذلك، يُرسل رائد الفضاء بطاقة التصويت المعبأة إلى مكتب الانتخابات ليتم احتسابها، وفق المصدر نفسه.
وتقول مارتا دورهام، مارتا دورهام، مدربة العمليات اليومية ودعم طواقم الفضاء، وإحدى المسؤولات عن الإشراف على تصويت رواد الفضاء، إنها تساهم في التنسيق للعملية بتوضيح الإجراءات والمساطر لهم قبل بدء الرحلة وتواكبهم خلالها.
وتضيف "عندما أتلقى رسالة من تفيد بأن أحد أعضاء الطاقم قرر التصويت من الفضاء، أقوم إما بإرسال النموذج الذي يحتاج إلى توقيعه (...) وبمجرد أن أحصل على النموذج وأرسله إلى كاتب المحكمة في المقاطعة المسؤولة عن الانتخابات، نبدأ فعليًا في عملية التصويت".
وحتى عام 2024، تضم وكالة ناسا حوالي 48 رائد فضاء في مهام ميدانية، إذ يعمل بعضهم في مهمات فضائية، بينما يشارك آخرون في التدريب والبحوث والمشاريع التعليمية.
وتدور محطة الفضاء الدولية على ارتفاع متوسط يتراوح بين 330 إلى 420 كيلومترا فوق سطح الأرض. هذا الارتفاع يسمح لها بالبقاء في مدار مستدام حيث يمكنها إجراء الأبحاث والتجارب العلمية.