دراسة: الشعور بالوحدة قد يزيد من احتمال الإصابة بـ«باركنسون»
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
يمكن للوحدة أن تجعل الكثيرين يشعرون بالعزلة، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنها قد تجعل الأفراد عرضة للإصابة بمرض باركنسون.
ومن بين أكثر من 490 ألف شخص مدرجين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة والذين تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 15 عاما، يبدو أن الشعور بالوحدة يزيد من احتمال تشخيص مرض باركنسون بنسبة 37%.
وقالت الباحثة الكبيرة أنجلينا سوتين، الأستاذة في قسم العلوم السلوكية والطب الاجتماعي في كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا في تالاهاسي: «إن الارتباط بين الشعور بالوحدة ومرض باركنسون لم يكن بسبب عوامل الخطر الجينية أو السريرية أو السلوكية المشتركة».
وأضافت سوتين أنه على الرغم من أن هذه الدراسة لا تستطيع إثبات أن الوحدة تسبب مرض باركنسون، إلا أنه يبدو أن هناك علاقة.
وتابعت: «لقد أظهرنا أن هناك علاقة بين الوحدة وتطور مرض باركنسون، وليس أن الوحدة تسبب مرض باركنسون».
وأوضحت سوتين أن الشعور بالوحدة قد تم تحديده على أنه مصدر قلق كبير للصحة العامة من قبل المتخصصين في المجال الصحي ومنظمة الصحة العالمية.
وأردفت: «تضاف هذه الدراسة إلى مجموعة الأدلة على النتائج السيئة المرتبطة بالوحدة، وخاصة الأمراض العصبية التنكسية. لقد ارتبطت الوحدة بمرض ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف. ويشير البحث الحالي إلى أنها عامل خطر للإصابة بمرض باركنسون أيضا».
واقترحت سوتين أن عوامل متعددة قد تكون مرتبطة بالسبب الذي يجعل الشعور بالوحدة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
وأكدت: «وجدنا أن المسارات السلوكية والسريرية تمثل جزءا صغيرا من الارتباط. وقد يكون الارتباط بسبب عوامل سلوكية وسريرية أخرى لم نأخذها في الاعتبار. يمكن أن يكون هناك أيضا مسارات أيضية والتهابية وعصبية وغدد صماء».
وزادت: «يبدو أن الوحدة ترتبط بتدهور صحة الدماغ بشكل عام، ربما من خلال زيادة الالتهاب أو غيرها من عمليات التنكس العصبي، وهي ليست بالضرورة مرتبطة بمرض باركنسون».
وشرحت سوتين «ربما تجعل الوحدة الدماغ أكثر عرضة للتنكس العصبي، الأمر الذي قد يؤدي بالنسبة للبعض إلى مرض ألزهايمر والبعض الآخر إلى مرض باركنسون».
وعلى العكس من ذلك، فإن التواصل الاجتماعي قد يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون. وتقول سوتين: «لم نختبر هذا الارتباط في الدراسة الحالية، ولكن نعم، يعتقد أن الاتصال الاجتماعي وقائي. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعالجة هذه المسألة».
نشرت نتائج الدراسة في مجلة «JAMA Neurology».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الشعور بالوحدة بمرض بارکنسون مرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
لماذا يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم؟
الجديد برس|
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة تارتو عن وجود زيادة بمقدار خمسة أضعاف في المتغيرات الجينية المرتبطة بالسرطان الوراثي لدى الرجال المصابين بالعقم مقارنة بمن يتمتعون بالخصوبة.
ووفقا للدراسة، يعاني واحد من كل 10 رجال من ضعف الخصوبة أو العقم، وهو عامل خطر مستقل للعديد من الأمراض المزمنة.
وأشارت أنو فالكنا، الباحثة المشاركة في الدراسة من قسم الوراثة البشرية بجامعة تارتو، إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت أن الرجال الذين يعانون من انخفاض عدد الحيوانات المنوية لديهم خطر متزايد للإصابة بالسرطان خلال حياتهم.
وأضافت: “أظهرت الدراسات السابقة أيضا أن الرجال المصابين بالعقم وأقاربهم لديهم خطر أعلى للإصابة بالسرطان. لقد استكشفنا ما إذا كان يمكن تفسير هذه الملاحظات بالاستعداد الجيني”.
وبالتعاون مع عيادة أمراض الذكورة في مستشفى جامعة تارتو في إستونيا، تمت دراسة أكثر من 500 رجل يعانون من عقم غير مبرر لتحديد الاستعداد الجيني المحتمل للإصابة بالسرطان.
واستخدم الباحثون منهجية تحليل طورها قسم الوراثة البشرية بجامعة تارتو لتقييم أكثر من 150 جينا مرتبطا بالسرطان الوراثي.
وأظهرت البيانات أن العبء الجيني المرتبط بالسرطان الوراثي كان أعلى بمقدار خمسة أضعاف تقريبا لدى الرجال المصابين بالعقم مقارنة بالرجال الذين يتمتعون بالخصوبة.
وقالت فالكنا: “وجدنا أن كل رجل واحد من بين 15 رجلا مصابا بالعقم يحمل متغيرا جينيا مسببا للاستعداد للسرطان، مقارنة بواحد من بين 64 رجلا يتمتعون بالخصوبة. وهذا قد يفسر سبب ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم – فهم لديهم بالفعل استعداد جيني يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان”.
كما وجد الباحثون أن العديد من المرضى المشاركين قد تم تشخيص إصاباتهم بالسرطان بحلول وقت إجراء الدراسة، بينما كان لدى آخرين تاريخ عائلي مع المرض.
وأشارت فالكنا: “هذا يدعم الفرضية القائلة بأن هناك استعدادا وراثيا في هذه العائلات. لسوء الحظ، لم نتمكن من تقييم مدى انتشار السرطان بين المرضى لأن متلازمات السرطان الوراثي عادة ما يتم تشخيصها في عمر متأخر عن متوسط أعمار المشاركين في الدراسة”.
وأوضحت فالكنا أن نتائج الدراسة لها آثار سريرية أوسع، قائلة: “نحن نعلم أن الرجال يلتمسون الرعاية الطبية بسبب العقم في سن مبكرة، عادة قبل تطور السرطان أو تشخيصه. لذلك، فإن التعرف المبكر على المرضى المعرضين للخطر سيسمح بالمراقبة الفعالة والتدخلات المبكرة. وعلاوة على ذلك، نظرا لأن بعض متلازمات السرطان الوراثي تؤثر بشكل غير متناسب على أفراد الأسرة من الإناث، فإن تحديد أفراد الأسرة المعرضين للخطر سيوفر قيمة سريرية إضافية لهذه العائلات”.