بعد صدمة فوزه.. لماذا ينافس الرجال على لقب ملكات الجمال
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
للمرة الثانية حتى الآن، فازت امرأة متحولة جنسياً بلقب ملكة جمال البرتغال لأول مرة في تاريخ مسابقة ملكة الجمال الوطنية. وتم تتويج مارينا ماتشيتي، وهو ذكر بيولوجي، خلال حفل أقيم في مدينة بوربا بجنوب شرق البلاد يوم الخميس.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، تبلغ مارينا 28 عامًا، وتعمل مضيفة طيران لمدة خمس سنوات.
وبعد فوزه كتب على حسابه بإنستجرام: "فخور بكوني أول امرأة متحولة تتنافس على لقب ملكة جمال الكون في البرتغال، لسنوات عديدة لم أكن مؤهلاً للمنافسة، والآن يشرفني أن أكون جزءًا من هذه المجموعة الرائعة من المرشحين!".
رجل يفوز بلقب ملكة جمال البرتغاللم يكن الجميع في البرتغال سعداء بانتصار ماتشيتي. وكتب روي باولو سوزا، عضو البرلمان البرتغالي، على فيسبوك: "عندما قرأت هذا الخبر، اعتقدت في البداية أنها مزحة".
وتابع: "إنه بلا شك يوم حزين بالنسبة لأولئك الشابات اللاتي حلمن بالفوز بمسابقة ملكة جمال الإناث."
ومن المقرر أن تمثل ماتشيتي البرتغال في مسابقة ملكة جمال الكون في السلفادور الشهر المقبل. ستشارك في المسابقة امرأة متحولة جنسيا أخرى - ملكة جمال هولندا ريكي كولي.
يذكر أنه لا يزال تنافس الذكور البيولوجيين في مسابقات ملكات الجمال المخصصة تقليديًا للنساء يمثل قضية ساخنة في العديد من البلدان.
وفي يوليو، قال منظمو مسابقة ملكة جمال إيطاليا إنهم سيحظرون إقامة الأفراد المتحولين جنسياً. وقالت باتريسيا ميريجلياني، الراعي الرسمي للمسابقة، في مقابلة إذاعية، نقلاً عن شبكة سي إن إن: "منذ تأسيسها، نصت مسابقتي في لوائحها على أن المتسابقين يجب أن يكونوا إناث منذ الولادة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رجل ملكة جمال الكون ملکة جمال
إقرأ أيضاً:
بدر بن عبد المحسن.. تجربة متفردة توجته بلقب أمير الشعر العربي
شهدت قلعة الجاهلي التاريخية ليلة استثنائية من برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة"، إحدى أهم فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، خصصها لتناول سيرة ومسيرة أمير الشعر العربي الراحل بدر بن عبد المحسن آل سعود، ضمن محور "الغائب الحاضر"، وهو الذي قاد ثورة الشعر الشعبي عبر قصائد خالدة توجت بالشهرة والانتشار.
تفاصيل الأمسية
وتحدث في الأمسية، التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية، الشاعران علي السبعان وعلي العبدان، وحاورتهما الإعلامية والشاعرة لمياء الصيقل، حيث بدأت الفقرة بعرض فيلم قصير لخص رحلة الأمير بدر، الذي صدحت بأشعاره أصوات أشهر المطربين العرب، وافتتاحيات أكبر المهرجانات السعودية، وأصدر دواوين شعرية عكست صورة المجتمع بعمق وشفافية، حتى منحه الملك سلمان "وشاح الملك عبد العزيز"، وكرمته "اليونسكو" في اليوم العالمي للشعر، قبل أن يودع جمهوره ومحبيه هذا العام، ويرثيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصيدة مطلعها "الشعر ما يفنى ولا يموت الإبداع، لكن بدر من بدوره ترجل".
قصيدة “حروف الذهب” لعلي السبعان
واستهل الشاعر علي السبعان حديثه بإلقاء قصيدة "حروف الذهب"، التي نظمها الأمير الراحل، وأهداها لدولة الإمارات، قبل أن يحكي عن شخصية الأمير الإنسانية والفكرية بإسهاب، موضحًا أن تجربة الراحل الشعرية تجربة نادرة ومكتملة ومتفردة؛، فهو شاعر موسوعي لم يؤطر نفسه في إطار محدد، وأبدع في الأغنية، وجعلها تنتشر في أرجاء العالم العربي.
وأضاف أن الأمير كان متميزًا بالقصيدة الكلاسيكية بعراقتها وأصالتها، وقد أبدع في الكلمة المغناة وخرج عن التفعيلة، مشيرًا إلى أن شعره كان يشبه إنسانيته وشخصيته.
ورأى السبعان أن الأمير الشاعر كان فدائيًا في تحديث الشعر، وكان جريئًا في أشعاره، وأيضًا كان له تأثير كبير على الأغنية، فقد حدّثها ورفع سقف اللغة والفكر، واقترب إلى الفصيح لذلك تجد له مريدين كثر في العالم العربي كله.
من جانبه، أوضح الشاعر والباحث علي العبدان، أن الأمير بدر أبدع في القصيدة القديمة كما أبدع في الشعر الحر. وقال إن "الأمير بدر يمثل شعره ويمثل قصائده، وليس غريبًا أنه أدخل الحداثة إلى الشعر الشعبي، فهذا نتيجة طبيعية للحياة والبيئة التي عاشها الراحل، فقد عاش في مصر، ودرس فيها فترة الطفولة، ثم سافر إلى بريطانيا وأميركا، وتابع دراسته العليا هناك، وهذا انعكس في أشعاره، فالاغتراب والعزلة وعلاقته بأخيه الوحيد كلها عوامل صقلت نفسية الشاعر وأثرت في شعره".
وأضاف العبدان أن الشاعر الشعبي عادة ما يتواجد بين شعراء شعبيين، لكن البيئة التي عاشها الأمير بدر كانت مختلفة، فقد عاش في مصر بين شعراء عرب، واطلع على الشعر الحديث، كما عاصر الغرب وبالتأكيد اطلع على أشعارهم، لذلك خلق توجهًا جديدًا يتناسب مع البيئة التي عاش فيها والتنقلات التي تنقلها، كما عرف قيمة المسافات والجدار والعزلة، ثم أنتج العديد من الأغاني الخالدة مثل أغنية "الرسائل" التي غناها محمد عبده، وأغنية "وترحل" لطلال مداح، ففي فترة السبعينيات كانت الحداثة العربية موجودة في القاهرة وبيروت، وكان هو في طريق وسط بين الأصالة والحداثة، ونجح بأن يدخل الحداثة للشعر من دون أن يتخلى عن الأصالة، كما أن موهبته في الرسم ساعدته على المزيد من التألق في الشعر، فهو ينقل مشاعره سمعًا وبصرًا.