لبنان ٢٤:
2024-11-15@12:10:59 GMT
زيارة لودريان مؤجلة بانتظار مشاورات مع اللجنة الخماسية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
كتب يوسف دياب في" الشرق الاوسط":بدت الحلول مقفلة تماماً أمام المبادرات الداخلية والخارجية، الهادفة لخلق أجواء تمهّد لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنهاء الشغور المستمر منذ سنة، فجددت قوى المعارضة رفضها الدعوة للحوار على انتخاب رئيس لسببين أساسيين؛ الأول لأنه يشكل التفافاً على الدستور، وثانياً لأن تجارب الحوار السابقة لم توصل إلى نتيجة.
وفيما تتضارب المعلومات حول عودة المبعوث الفرنسي جان إيف لورديان لبيروت لاستئناف لقاءاته مع القيادات اللبنانية، لم يحقق الموفد القطري جاسم بن حمد آل ثاني، خلال اتصالاته ولقاءاته في العاصمة اللبنانية بيروت، أي خرق في جدار الأزمة الرئاسية، من هنا عدّ النائب المعارض بلال الحشيمي، أن «كلّ المبادرات القائمة حالياً محكومة بالفشل، لأنها تشكل خرقاً للدستور اللبناني الذي يحدد آلية انتخاب رئيس الجمهورية».
وفيما كانت زيارة لودريان الرابعة إلى بيروت محددة منتصف شهر تشرين الأول الحالي، قالت مصادر مواكبة لتحركاته إن «الزيارة باتت بحكم المؤجلة إلى أن يجري لقاءات ومشاورات مع أعضاء اللجنة الخماسيّة».
ويرفض فريق الممانعة تحميله مسؤولية الفراغ الرئاسي، ويعدّ أن رافضي الحوار هم المسؤولون عن استمرار الشغور، وأكد مصدر في الثنائي الشيعي لـ«الشرق الأوسط»، أن «سدّ الأفق أمام الحوار لن يقود إلى حلّ الأزمة التي تطال كلّ المؤسسات»، عادّاً أن «فريق المعارضة يحاول قطع شعرة معاوية وإحراق سفن نجاة البلد، وهذا ينمّ عن جهل استراتيجي، سيأخذ لبنان إلى التفكك والخراب».
وكتبت" الانباء" الكويتية:الاعتقاد السائد في بيروت ان الملف الرئاسي خرج من يد القوى الداخلية، وبات بيد «اللجنة الخماسية» زائدا إيران، وأن الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني يتابع اتصالاته في بيروت بمنطوق «اللجنة الخماسية» وقد أبلغ من يلتقيهم، طرحه الخيار الرئاسي الثالث.وواضح ان هذا الاستحقاق مؤجل بدليل تأجيل زيارة جان ايف لودريان، بانتظار اقتناع مختلف الأطراف بمناقشة الخيار الرئاسي الثالث الذي تحدث عنه لودريان في زيارته الأخيرة، والذي يعني اختيار العماد جوزاف عون.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخماسية في استراحة وحديث فرنسي عن إطلالة رئاسية بعباءة سعوديّة!
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": تأخذ "اللجنة الخماسية" التي تتعاطى في الشأن الرئاسي والتي تضمّ العواصم الآتية: واشنطن والرياض وباريس والقاهرة والدوحة قسطاً من الراحة في انتظار جلاء صورة الميدان. وتتحرّك المملكة العربية السعودية على صعيد المنطقة ككل ولا يقتصر حراكها على لبنان وفلسطين فقط، وهذا الأمر ظهر من خلال استضافتها القمة العربية- الإسلامية التي ناقشت أوضاع لبنان وغزة.وإذا كانت الرياض تعمد إلى تبريد الجبهات المباشرة مع طهران، إلّا أن هذا التبريد لا ينسحب على أجنحة إيران في المنطقة وخصوصاً في اليمن ولبنان. وفي هذا السياق، يتمّ الحديث عن اتصالات من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تكفّ بموجبها إيران نشاط أجنحتها عن المنطقة مقابل ضمانات باستمرار النظام الإيراني في الداخل وعدم التعرّض له.
وتطلّ فرنسا مجدّداً على الساحة اللبنانية عبر حراك دبلوماسي يقوم به قصر الإليزيه من جهة والسفارة الفرنسية في بيروت. وتشير المعلومات إلى حصول اتصالات بين الإليزيه وكبار المسؤولين السعوديين، طُرحت من خلالها الأزمة اللبنانية، سواء السياسية أم العسكرية. وثمّة اتفاق على متابعة الاتصالات وتأمين بيئة مناسبة لإبرام تسوية متوازية تعيد لبنان إلى حضنه العربي والعالمي.
ومن جهة ثانية، تشير معلومات "نداء الوطن" إلى أن السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو يقوم بجولة على عدد من المسؤولين والكتل، ويعرض مخاطر استمرار الأزمة السياسية والرئاسية، ويؤكّد استعداد بلاده لمساعدة اللبنانيين للوصول إلى حلّ للأزمات.
وتروّج الدبلوماسية الفرنسية لوجود تنسيق بين باريس والرياض، وأن باريس لا تتحرّك بمفردها على الساحة اللبنانية، بل تنسّق خطواتها مع المملكة التي تملك نفوذاً كبيراً على الساحة السنية واللبنانية. وقد يصل هذا التنسيق إلى مراحل متقدّمة خصوصاً أن الدبلوماسية الفرنسية تروّج لعودة سعودية إلى لبنان بعد الانتهاء من الأزمة وعودة الوضع اللبناني إلى ما كان عليه قبل تغيير وضعية لبنان السياسية.
تولّت باريس في فترات سابقة التواصل مع إيران وحاولت مدّ الجسور من أجل الوصول إلى حلول في لبنان والمنطقة، لكنها باءت بالفشل لأن طهران تريد إبرام التسوية مع الولايات المتحدة الأميركية وليس مع فرنسا. وانطلاقاً من هذه الوضعية يغيب التواصل بين باريس وطهران.
وتؤكّد الإدارة الفرنسية أن التنسيق الحالي يتمّ مع المملكة العربية السعودية، والرياض قد تتفاوض مع طهران عندما يحين زمن التسوية الرئاسية، لكن للرياض حساباتها، وهي لا تريد الغرق في الوحول اللبنانية قبل انجلاء صورة الحرب الكبرى في المنطقة وإبرام تسوية شاملة تُحلّ بموجبها الملفات العالقة.
لا تستبعد الدبلوماسية الفرنسية زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان أو أي مسؤول فرنسي إلى بيروت إذا اقتضت الحاجة، لكن التركيز في هذا التوقيت على وقف إطلاق النار وإنهاء التدمير الذي يشهده لبنان. وتفرض الواقعية على باريس عدم الحماسة قبل استلام ترامب مقاليد الحكم في واشنطن لكي لا تتكرّر تجارب الفشل الفرنسي السابق.