من بلقاس إلى البطولات العالمية.. حكاية «عمر» مع تحقيق ميداليات الملاكمة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
بينما كان يشاهد أصدقائه في أحد الأندية الرياضية يمارسون الألعاب القتالية والدفاعية، لفت انتباه «عمر عبد العزيز» ابن محافظة الدقهلية لعبة الملاكمة، التي قرر الالتحاق بها، وبدأ يحلم ببطولات عالمية لترتسم له أحلاما وردية.
قصة عمر عبد العزيز مع الملاكمةتقدم عمر ابن مدينة بلقاس إلى النادي الرياضي، حتى يتعلم لعبة الملاكمة وهو في عمر الـ17 عاما، ليحقق حلمه ويلتحق برياضته المفضلة، وبدأ بتعلمها على يد المدربين الأكفاء، عندما بدأ بحصد البطولات في الملاكمة على مستوى المنطقة طلب ستاد المنصورة الرياضي بضمه إلى صفوفه وتدريبه على يد الكابتن مصطفى أمين المدير الفني الدولي للملاكمة بستاد المنصورة الرياضي.
ازداد إصرار عمر وحماسه وحلمه، لحصد بطولات على مستوى الجمهورية، حيث كان يؤدي التدريبات 3 مرات في اليوم الواحد، حتى يحقق مراده، إذ حصد بطولة منطقة أول دقهلية في البداية، وتدرب على مدار سنتين فقط داخل ستاد المنصورة، ليحصد 3 بطولات أول على مستوى الجمهورية.. بحسب عمر لـ«الوطن».
3 سنوات متتالية بطولة الجمهورية في الملاكمةفاز صاحب الـ23 عاما في عام 2019، بثالث جمهورية، وفي 2020 ثاني جمهورية، حتى صدر قرار من الاتحاد المصري بضمه إلى المنتخب القومي في 2020، وفي 2021 حتى 2023، حاز على أول جمهورية 3 سنوات متتالية، محققا الميدالية الذهبية، في بطولة الجمهورية للنخبة في الملاكمة، التي أقيمت بالمركز الأولمبي بالمعادي، بمشاركة 56 ناديا ومركز شباب 2023.
وفي عام 2021، حصد عمر أول بطولة الجزائر الدولية وبطولة البحر الأبيض المتوسط، كما نافس لاعب فرنسي كان مصنفا رابعا عالميا، واستطاع عمر التغلب على اللاعب، وفي السنة ذاتها حصل على وسام الرياضة 2021 من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
انهالت العروض على عمر عبدالعزيز للانضمام إلى الأندية الرياضية في مدينة القاهرة، لكن تمسك به مدربيه في ستاد المنصورة الرياضي، رافضين التفريط بالبطل الذي يمثل محافظة الدقهلية، وحصد أكثر من 9 ميداليات متنوعة بين ذهبية وبرونزية، سواء على مستوى الجمهورية أو دولية، «من ضمنها 3 ميداليات دولية واحدة ذهب و2 برونز»
ويواصل عمر: «من المفترض نتجهز الفترة المقبلة للمشاركة في بطولتين دوليتين للملاكمة العام المقبل، في شهري فبراير ومايو 2024، واحدة ستقام في إيطاليا والأخرى في تايلاند، حلمي أن أكون بطلا عالميا في الملاكمة، وأن أكون قدوة حسنة يقتدي بها الراغبين في اللعبة، وجميع الرياضيين، وأمثل مصر وأرفع علم مصر في البطولات العالمية والدولية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الملاكمة بطل الملاكمة محافظة الدقهلية فی الملاکمة على مستوى
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: تعاون المؤسسات الدينية مهم لمواجهة الأزمات العالمية
قال الدكتور نظير عيَّاد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنَّ الأديان جاءت لترسيخ قِيَم السلام والعدالة، واصفًا التعاون بين الأمم والمؤسسات الدينية بالضرورة لتحقيق الاستقرار والأمان للشعوب.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في القمة العالمية لرؤساء الأديان ضمن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، المنعقدة في باكو عاصمة أذربيجان يومَي 5 و6 نوفمبر 2024.
تعزيز وتحقيق العدالة المجتمعية والعالميةودعا مفتي الجمهورية خلال كلمته، رؤساء الأديان في العالم إلى ضرورة تعزيز وتحقيق العدالة المجتمعية والعالمية، قائلا: «يجب علينا جميعًا أن نتعاون ونتكاتف من أجل رفع الظلم عن الشعوب المظلومة وتلك المجتمعات المقهورة، وفي مقدمتها شعب فلسطين الأبيُّ، صاحبُ الأرض والحقِّ الذي يتعرَّض لأعظم جريمة إبادة جماعية وقعت في التاريخ الإنساني القديم والمعاصر على مرأى ومسمع المجتمع الدولي».
وأشار إلى أنَّ هذه المهمة لا يمكن أن يحققها القادة السياسيون بمعزل عن المؤسسات الدينية والمجتمعية، لذا فنحن بدورنا وإيماننا بقوله تعالى: إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ، لذا يتوجَّب علينا تقديم يد العون والمساعدة في أي مسار يمكن أن يحقق العدل ويرفع الظلم عن هذه الشعوب.
وأشار مفتي الجمهورية في كلمته إلى الْتزام مصر من خلال مؤسساتها الدينية والمجتمعية، برفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتخفيف الانبعاثات الضارة، مؤكدًا أنّ التعاون بين المؤسسات الدينية والدولية يُعد حتميًّا لمواجهة الأزمات التي تهدد استقرار العالم.
وأكَّد أنّ الأديان في مضامينها المقدسة وتاريخها العريق إنما تدعو إلى السلم والسلام، ولا تدعو إلى الحرب والنزاع، وإنَّ ما جنحت إليه شرذمة قليلة نحو التطرف والإرهاب قد انحرفت في فهم نصوص الأديان وتطبيقها بشكل خاطئ، وفي نفس الوقت لا تمثل في سياق التاريخ أو الواقع إلا فئة قليلة لا يمكن تعميمها على جمهور المؤمنين أو محاكمة الأديان من خلالها.
السلم والسلاموأوضح مفتي الجمهورية أنّ النصوص الدينية التي تؤكد السلم والسلام أو تدل عليه لا يمكن حصرها في هذا المقام، ومنها على سبيل المثال: قوله تعالى في القرآن الكريم: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنفال: 61]. وما ورد في الكتاب المقدس: "طوبى لصانعي السلام، فإنهم سيدعون أبناء الله". [متى: 5/ 9].
الأديان ضد صدام الحضاراتوأضاف المفتي: «دائمًا نؤكِد أنَّ الأديان ضد نظريات صدام الحضارات والإسلاموفوبيا وغيرها من النظريات التي تحرِّض على الحروب والنزاعات الطائفية، وتكرس لمظاهر التمييز والعنصرية والكراهية، وغير ذلك».
كما دعا عياد إلى ضرورة تعزيز اليقين بالله تعالى والقيم الدينية والأخلاقية الثابتة في الأفراد والمجتمعات، وأهمية مواجهة الأفكار اللادينية التي تستغلُّ التغيرات الثقافية، والجيوسياسية، والعلمية، والتقنية، والاتصالات، والاكتشافات العلمية الحديثة، والحروب الدائرة اليوم في العالم في نشر أفكارها اللادينية البغيضة، وتستقطب بها الشباب وتجنح بهم نحو الفساد والإباحية وهدم القيم الأخلاقية، وتبث في نفوسهم روح التشاؤم والانعزالية وغير ذلك من المبادئ الخطيرة على الإنسانية جمعاء.