ناسا تستفيد من تجربة فرانك روبيو لدراسة احتمال إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أعلنت وكالة ناسا أنها تدرس الحالة البدنية لرائد الفضاء، فرانك روبيو للاستفادة من تلك التجربة في مشروع إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ.
وحول الموضوع قال ممثل الوكالة، شون فولر على هامش ندوات المؤتمر الدولي الرابع والسبعين للملاحة الفضائية في باكو: "ستساعد دراسة الحالة البدنية لرائد الفضاء فرانك روبيو الذي قضى أكثر من عام في محطة الفضاء الدولية، متخصصي ناسا على الاستعداد لإرسال رحلة فضائية مأهولة إلى المريخ، ذهاب الرواد إلى هذا الكوكب والعودة منه إلى الأرض سيستغرق وقتا طويلا".
وأضاف: "يخضع روبيو حاليا لإعادة التأهيل البدني. ما نقوم به الآن مهم للغاية، نحن ندرس كيف يتكيف الإنسان في المدار، وكيف يتكيف جسمه عند عودته.. تجربة روبيو مهمة في حال خططنا لرحلة فضائية مأهولة طويلة الأمد إلى المريخ، ويجب معرفة كيف ستكون الحالة البدنية للرواد الذين سيقطعون مسافة طويلة إلى هذا الكوكب، وسيقطعون نفس المسافة عند عودتهم منه".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تزال أمامها عملية طويلة للتحضير لهذه الرحلة، وتقوم الآن بجمع المعلومات بشكل نشط للحصول على أفضل النتائج.
إقرأ المزيد الطاقم الفضائي الروسي الأمريكي يعود إلى الأرض بعد أطول رحلة فضائية في تاريخ المحطة الدوليةوفرانك روبيو هو رائد فضاء وطيار وجراح عسكري، ومقدم في الجيش الأمريكي، وكان قد انطلق في 21 سبتمبر 2022 على متن مركبة "سويوز-22" الروسية إلى المحطة الفضائية الدولية، وعاد من المحطة في سبتمبر الماضي، إذ قضى على متن المحطة 370 يوما، و21 ساعة و22 دقيقة، ليسجل رقما قياسيا في مجال الرحلات المأهولة إلى المحطة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الفضاء المحطة الفضائية الدولية المريخ دراسات علمية كواكب مشروع جديد معلومات عامة ناسا NASA إلى المریخ مأهولة إلى
إقرأ أيضاً:
إعادة حلزون "البسلة" البريطاني من الإنقراض إلى الحياة
في خطوة تاريخية، أعلنت المملكة المتحدة عن نجاحها في إنقاذ نوع نادر من الحلزون من حافة الانقراض، بعد إطلاق أكثر من 1300 حلزون في البرية تم تربيته ضمن أول برنامج تربية للحيوانات المهددة بالانقراض في العالم.
وكانت هذه الحلزونات في عداد المنقرضة لفترة طويلة، عادت لتعيش في موطنها الأصلي في جزيرة ديزيرتاس، بفضل جهود العلماء وخبراء الحفاظ على البيئة.
إعادة اكتشاف وأمل جديد
كان يعتقد الباحثون أن الحلزون الأرضي الذي لا يتجاوز حجمه حبة البازلاء، قد انقرض منذ أكثر من 100 عام بعد عدم تسجيل أي مشاهدات له، لكن المفاجأة كانت عندما أعاد الخبراء اكتشاف نوعين من هذه الحلزونات في جزيرة ديزيرتاس جراندا، وهي جزيرة صخرية تقع في أرخبيل ماديرا.
وفي إطار هذه الجهود، تم إرسال 60 حلزونًا من بين أقل من 200 فرد إلى حديقة حيوان تشيستر، حيث بدأ العلماء في محاولة تهيئة البيئة المثالية لهذه الكائنات النادرة للتكاثر.
تربية الحلزونات في الأسربعد أشهر من التجارب المكثفة، نجح الخبراء في تربية الحلزونات لأول مرة في بيئة بشرية، مما شكل خطوة هامة في إنقاذ هذا النوع المهدد بالانقراض، بفضل الظروف المحسنة للتكاثر التي وفرتها حديقة حيوان تشيستر، تم إرسال الحلزونات المولودة إلى عدد من المؤسسات العالمية، مثل جمعية علم الحيوان في بريستول وبيوفال نيتشر في فرنسا، لزيادة أعدادها وتعزيز جهود الحفظ.
إعادة التوطين في جزيرة بوجيووفي خطوة لاحقة، تم إرسال 1329 حلزونًا إلى جزيرة بوجيو، حيث تمت إزالة الأنواع الغازية مثل الماعز والفئران، التي كانت تهدد وجود الحلزون بسبب الصيد الجائر، ووضع الباحثون علامات على هذه الحلزونات باستخدام طلاء الأشعة تحت الحمراء لتسهيل مراقبتها ومتابعة تطورها في البرية.
الجهود المشتركة لنجاح المشروعوأوضح الدكتور جيراردو جارسيا، رئيس قسم الحيوانات ذات الدم البارد في حديقة حيوان تشيستر، أن مشروع إنقاذ هذا النوع من الحلزونات كان بمثابة تحدٍ كبير، حيث لم تكن هناك تجارب سابقة للعمل مع هذا النوع في الأسر. وأضاف أن النجاح الذي تحقق يعد نتيجة لتعاون العديد من الخبراء والمختصين، الذين بذلوا جهودًا مضنية لضمان رعاية هذه الحلزونات وتوفير بيئة مناسبة لتكاثرها.
أمل جديد للمستقبلوفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال دينارتي تيكسيرا، عالم الأحياء ومدير المشروع في معهد داس فلوريستاس إي كونسيرفاكاو دا ناتوريزا، إن جزر ديزيرتاس هي المكان الوحيد الذي يمكن العثور فيه على هذا النوع من الحلزونات، مما يجعل الجهود المبذولة لإنقاذها ذات قيمة كبيرة. وأضاف أن الأمل قد عاد بعدما ظن الجميع أن الحلزون قد انقرض إلى الأبد.
يُعتبر هذا النجاح مثالًا يُحتذى به في جهود الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، ويعكس العمل الجاد للمؤسسات المعنية بالحفاظ على التنوع البيولوجي.