البوابة نيوز:
2025-03-06@08:56:47 GMT

«حكاية وطن».. حكاية نضال فريدة

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

يقدم نظام الثلاثين من يونيو كشف حساب وشرحًا مُفصلًا عن الذي كان والقائم والمأمول، ولكنه دون أن يدري يستعرض رواية فريدة عن دولة أرادت التنمية وسلكت ذلك الدرب، فحققت الكثير ومازالت تحقق.
إن التجربة المصرية في التنمية فريدة جدًا لأنها اتسمت بعدة أشياء، اتسمت بالتحدي، بالعمل متعدد المسارات، بالتوازي، بالرؤية الكاشفة، باستراتيجيات بعيدة المدى، بمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بالمكاشفة والشفافية، حتى أن تلك التجربة لازالت تدفع ضريبة التنمية المتأخرة!.


فرواية مصر مع التنمية بدأت ويعلم صانع القرار على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الأمر لن يكون يسيرًا ولن يكون الطريق ورديًا، بل إن الدرب سيكون شاقًا، يعلم التحديات التي تحيق وتعيق التنمية على كافة الأصعدة، فكل تجارب الدول التنموية نجد أنها واجهت تحديًا واحدًا أو اثنين على أقصى تقدير مثل نقص الاستثمار أو التمويل، ولكن الدولة المصرية واجهت عدة تحديات منها الحرب على الإرهاب والحرب على الشائعات والحرب على محاولات التشكيك التي كانت تشكك المواطن في نوايا الدولة المصرية التي تخدم مصالحه، كانت تواجه الاغتيال الدموي والاغتيال المعنوي في نفس ذات اللحظة.
أمّا عن التحديات الداخلية فحدث ولا حرج، وكأنك تعيد ترتيب المنزل من بدايته، من أساسه، من البنية التحتية حتى تجعل منه قصرًا، وفى وسط ذلك لا بد أن تحرص على جسر حواري بين الحكومة والمواطن وتقدم التفسير اللازم لكل سؤال يطرأ في ذهن المواطن؛ لماذا تم إعادة تسعير خدمة؟ من أجل استمراريتها والقدرة على صيانتها، لماذا نبنى مدن جديدة؟ هل من أجل الخروج من منطقة الدلتا المكتظة أم جذبًا للاستثمار؟ أم الاثنان؟ لماذا يتم هيكلة الدعم؟  من أجل ضمان وصوله للفئات المستحقة؟  بالطبع  كانت الإجابة نعم.
كان التغيير صعبًا ليس فقط في حجم الإنفاق الحكومي ولا التحديات الخارجية التي زادت من صعوبة الموقف وأتت كطوفان أثناء صعودنا على الجبل وكأنها تريد أن تزيحنا لأسفل، ولكن كان التغيير صعبًا في ظل حرب أمنية ومجتمعية، وأزعم أن المواطن المصري لم يهضم تلك الجرعة من التنمية الشاملة والتغيير بسهولة ولولا حرص الرئيس على استمرار حالة الحوار لما فهمنا الصورة كاملة.
وربما ما أدركناه أن كل يوم تتأخر فيه الأمة عن التنمية ندفع ضريبة ذلك في الغد القريب والبعيد. فهناك كثير من المشاريع لو تم تنفيذها في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات لكلفت نصف أو ربع تكلفتها اليوم، ولكان الاستثمار أتى في ظروف أفضل وأسرع، لو كان اهتم السابقون بالبنية التحتية لما بدأت الدولة المصرية إعادة الهيكلة من المربع صفر!.
لنا أن نفخر أننا لم نتأخر أكثر من ذلك وأننا اخترنا توقيت معركتنا بأنفسنا قبل أن تٌفرض علينا.
د. ماريان جرجس: كاتبة صحفية
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كشف حساب حكاية وطن

إقرأ أيضاً:

الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل

الباحث الشيعي محمد علي الحسيني (مواقع)

في تصريحات مفاجئة وغير متوقعة، كشف محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، عن حقيقة مثيرة تكشف لأول مرة بشأن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله.

ففي لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عبدالله المديفر، خلال برنامج "الليوان"، رد الحسيني على سؤال المديفر حول من قتل نصر الله بشكل صادم، قائلاً: "من قتل حسن نصر الله هو الجيش الأمريكي، وليس الجيش الإسرائيلي."

اقرأ أيضاً صنعاء تكشف عن خيارها الوحيد لإسقاط القرار الأمريكي الأخير 4 مارس، 2025 هل الأرز أفضل من الخبز؟: مختص يكشف الحقيقة الصحية التي ستغير نظامك الغذائي 4 مارس، 2025

الحسيني، الذي لم يتردد في الإشارة إلى الجيش الأمريكي باعتباره المسؤول عن الاغتيال، شدد على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصريح.

الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وحزب الله في تلك الفترة، ويزيد من الغموض المحيط بمقتل نصر الله الذي لطالما ارتبط اسمه بإسرائيل في الأذهان كالدولة المسؤولة عن اغتياله.

 

غموض حول المصادر:

ورغم خطورة التصريح، رفض الحسيني الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية حول المصادر التي استند إليها في هذه الفرضية المثيرة.

وأوضح قائلاً: "هذه من مصادري، ولا أتكلم عن القوة في مصادري، لكنها مصادر قوية وعميقة، تسمع وترى وتحلل." ما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول ماهية هذه المصادر، التي يعتقد الحسيني أنها تقدم معلومات غير متاحة للعامة.

 

ماذا يعني هذا التصريح؟:

هذه التصريحات جاءت لتزيد من تعقيد قضية اغتيال حسن نصر الله، وتثير شكوكًا جديدة حول الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في المنطقة.

إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فإنها قد تفتح بابًا جديدًا لفهم علاقات القوى العالمية مع حزب الله، وتسلط الضوء على التوترات الخفية التي قد تكون قد دارت خلف الكواليس.

هل سيؤدي هذا الكشف المفاجئ إلى تغييرات في فهم العالم لكيفية تعامل القوى الكبرى مع حزب الله؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات جديدة لهذا اللغز المثير.

مقالات مشابهة

  • كانت تكتب به توقيعات سلاطين الدولة العثمانية.. فلسطيني يرسم اسم شيخ الأزهر بـ«خط الطغراء»
  • التحديات التي تواجه خطة إعادة الإعمار
  • رئيس مجلس الشيوخ الإسباني يعلن رغبة بلاده للاستفادة من التجربة المصرية في التنمية
  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • الحمصاني: خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية «الرؤية الأشمل» لمصر 2030
  • الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها
  • تلفزيون بريكس: البنوك المصرية تستهدف مشروعات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة
  • بن صالح: كتلة التوافق بمجلس الدولة عدوة لخطوات حكومة الدبيبة في التنمية
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين