«حكاية وطن».. حكاية نضال فريدة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
يقدم نظام الثلاثين من يونيو كشف حساب وشرحًا مُفصلًا عن الذي كان والقائم والمأمول، ولكنه دون أن يدري يستعرض رواية فريدة عن دولة أرادت التنمية وسلكت ذلك الدرب، فحققت الكثير ومازالت تحقق.
إن التجربة المصرية في التنمية فريدة جدًا لأنها اتسمت بعدة أشياء، اتسمت بالتحدي، بالعمل متعدد المسارات، بالتوازي، بالرؤية الكاشفة، باستراتيجيات بعيدة المدى، بمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بالمكاشفة والشفافية، حتى أن تلك التجربة لازالت تدفع ضريبة التنمية المتأخرة!.
فرواية مصر مع التنمية بدأت ويعلم صانع القرار على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الأمر لن يكون يسيرًا ولن يكون الطريق ورديًا، بل إن الدرب سيكون شاقًا، يعلم التحديات التي تحيق وتعيق التنمية على كافة الأصعدة، فكل تجارب الدول التنموية نجد أنها واجهت تحديًا واحدًا أو اثنين على أقصى تقدير مثل نقص الاستثمار أو التمويل، ولكن الدولة المصرية واجهت عدة تحديات منها الحرب على الإرهاب والحرب على الشائعات والحرب على محاولات التشكيك التي كانت تشكك المواطن في نوايا الدولة المصرية التي تخدم مصالحه، كانت تواجه الاغتيال الدموي والاغتيال المعنوي في نفس ذات اللحظة.
أمّا عن التحديات الداخلية فحدث ولا حرج، وكأنك تعيد ترتيب المنزل من بدايته، من أساسه، من البنية التحتية حتى تجعل منه قصرًا، وفى وسط ذلك لا بد أن تحرص على جسر حواري بين الحكومة والمواطن وتقدم التفسير اللازم لكل سؤال يطرأ في ذهن المواطن؛ لماذا تم إعادة تسعير خدمة؟ من أجل استمراريتها والقدرة على صيانتها، لماذا نبنى مدن جديدة؟ هل من أجل الخروج من منطقة الدلتا المكتظة أم جذبًا للاستثمار؟ أم الاثنان؟ لماذا يتم هيكلة الدعم؟ من أجل ضمان وصوله للفئات المستحقة؟ بالطبع كانت الإجابة نعم.
كان التغيير صعبًا ليس فقط في حجم الإنفاق الحكومي ولا التحديات الخارجية التي زادت من صعوبة الموقف وأتت كطوفان أثناء صعودنا على الجبل وكأنها تريد أن تزيحنا لأسفل، ولكن كان التغيير صعبًا في ظل حرب أمنية ومجتمعية، وأزعم أن المواطن المصري لم يهضم تلك الجرعة من التنمية الشاملة والتغيير بسهولة ولولا حرص الرئيس على استمرار حالة الحوار لما فهمنا الصورة كاملة.
وربما ما أدركناه أن كل يوم تتأخر فيه الأمة عن التنمية ندفع ضريبة ذلك في الغد القريب والبعيد. فهناك كثير من المشاريع لو تم تنفيذها في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات لكلفت نصف أو ربع تكلفتها اليوم، ولكان الاستثمار أتى في ظروف أفضل وأسرع، لو كان اهتم السابقون بالبنية التحتية لما بدأت الدولة المصرية إعادة الهيكلة من المربع صفر!.
لنا أن نفخر أننا لم نتأخر أكثر من ذلك وأننا اخترنا توقيت معركتنا بأنفسنا قبل أن تٌفرض علينا.
د. ماريان جرجس: كاتبة صحفية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كشف حساب حكاية وطن
إقرأ أيضاً:
رئيس حماية المستهلك: اتخاذ العديد من الإجراءات الاقتصادية التي تسهم في وفرة السلع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد ابراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، والمهندس ايمن عطية " محافظ القليوبية اليوم ، بديوان عام المحافظة، اجتماع موسع مع مجلس ادارة الغرفة التجارية بالمحافظة، بحضور النائب دكتور محمد عطية الفيومي، لبحث مدي توافر السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة مخفضة، خاصة مع ثبات المتغيرات الإقتصادية ومنها استقرار سعر صرف النقد الأجنبي، والجهود التي قامت بها الدولة في الإفراجات عن العديد من السلع بالموانئ، لاسيما السلع الإستراتيجية، وانعكاس ذلك علي أسعار بيع السلع في الأسواق للمواطنين ، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان.
وقال رئيس جهاز حماية المستهلك إن الدولة إتخذت العديد من الإجراءات الإقتصادية التي تسهم في وفرة السلع الأساسية وإتاحة ومنها استقرار سعر النقد الأجنبي، والإفراجات عن العديد من السلع الغذائية من الموانئ، فضلا عن القرارات الصادرة من دولة رئيس مجلس الوزراء بشأن السبع سلع الإستراتيجية، والقرارات المنظمة من وزير التموين والتجارة الداخلية، لاسيما والإجراءات المتسارعة من الدولة والمؤسسات المعنية، نحو خفض معدلات التضخم والتي شهدناها سويا، مما تستوجب كل هذه الجهود من وجود انعكاس حقيقي علي انخفاض في أسعار السلع الأساسية .
وأشار رئيس الجهاز ، خلال اللقاء، علي تأكيده أن التاجر هو شريك أساسي في منظومة الإقتصاد المصري وأننا متواجدين اليوم لرصد الأسعار وبحث مدي توافر السلع الأساسية بالمحافظة ، لاسيما فيما يتعلق بالسبع سلع الإستراتيجية، مشيرًا إلي أنه لا بد من تكاتف كافة الكيانات التجارية مع الدولة في تحقيق مزيداً من الوفرة والإتاحة السلعية مع الإستقرار في أسعار السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة، خاصة مع حلول شهر رمضان والذي يتزايد فيه الإستهلاك بشكل ملحوظ .
كما أكد رئيس الجهاز علي ، أن التكليفات واضحة ومحددة من رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن إتاحة السلع الإستراتيجية التي تهم المواطن بأسعار مخفضة، مشيرًا إلي ضرورة تحقيق مزيدا من الإنضباط خلال الفترة القادمة، وذلك بعد الجهود المبذولة من جانب الدولة وكافة مؤسساتها في السيطرة علي سعر الصرف الأجنبي وإتاحته للتجار فضلاً عن الإفراجات الجمركية المتتالية عن البضائع في الموانئ والتي أثرت علي وفرة وإتاحة السلع في الأسواق .
من جانبه أشار محافظ القليوبية، إلي أننا لدينا تجار وطنيين وغرفة تجارية بالمحافظة علي قدر عالٍ من المسؤولية تقدر الظروف والتحديات التي تحيط بالدولة علي مختلف الأصعدة، ونؤكد دائما علي ضرورة الوفرة والإتاحة السلعية في الأسواق خلال الفترة الحالية وبالأخص مع قرب حلول شهر رمضان.
مؤكداً علي طمأنة المواطنين بمحافظة القليوبية، علي تحقيق مزيداً من الإنضباط في الأسواق من خلال العمل علي تحقيق الوفرة والإتاحة السلعية من خلال التوسع في إقامة معارض أهلا رمضان وأسواق اليوم الواحد ومعارض " كلنا واحد " والمعارض التي تتم بالتشارك والتعاون مع الأحزاب السياسية علي أرض المحافظة، لتحقيق الوفرة في إتاحة السلع الغذائية بأسعار مناسبة.
كما قال الدكتور محمد عطية الفيومي " رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية بالمحافظة أننا لدينا مخزون كاف من السلع الغذائية، لاسيما السلع الإستراتيجية التي تهم المواطن تكفي الشهور القادمة وخاصة في شهر رمضان والذي يتزايد فيه الإستهلاك بشكل كبير، ومستعدون جيدًا لثبات الأسعار خلال الفترة القادمة، بل وعمل انخفاضات سعرية أخري من خلال العروض الترويجية ونعد الدولة والمواطن في مزيدا من الوفرة والإتاحة السلعية من خلال التوسع والمشاركة في إقامة معارض أهلا رمضان، فضلاً عن الإستقرار في الأسعار .