بتوجيهات محمد بن راشد.. المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تسيّر شحنة مساعدات ثالثة من دبي إلى بنغازي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
دبي – الوطن:
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سيّرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي شحنة جوية ثالثة إلى بنغازي، ليبيا، استجابةً للأزمة الإنسانية التي خلفتها العاصفة دانيال المدمّرة التي عصفت بشرق ليبيا.
ونقلت المدينة صباح أمس الجمعة، أكثر من 90 طناً مترياً من المواد الإغاثية العاجلة على متن طائرة بوينج 747 انطلقت مطار آل مكتوم الدولي (دبي وورلد سنترال).
وفي ظل تصاعد حجم الدمار وزيادة عدد المفقودين في شرق ليبيا، ما يستدعي استجابة إنسانية سريعة وقوية من المجتمع الدولي، شدّد جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، على الالتزام الراسخ بإغاثة المنكوبين في الظروف العصيبة التي تمر بها ليبا وقال: “سيّرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي الشحنة الإغاثية الثالثة عبر بنغازي،. وتماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، رعاه الله، تواصل المدينة مهمتها في الوقوف إلى جانب المحتاجين وتعزيز الجهود الجماعية للجهات المعنية بالاستجابة الإنسانية على المستوى العالمي وذلك لإنقاذ الأرواح بسرعة وكفاءة.”
من جهته، قال خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي: “نعبر عن امتناننا للجهود الإنسانية التي تبذلها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والدعم المستمر لحالة الطوارئ القائمة في ليبيا، حيث اشتملت هذه الشحنة على 35 طناً مترياً من المواد الإغاثية الطارئة للأشخاص الذين تأثروا بهذه المأساة، وتغطي المساهمة الكريمة من المدينة تكاليف نقل هذه الشحنة، مما يسهم في تعزيز جهود الإغاثة في المناطق الأكثر تضرراً في شرق البلاد.”
أمّا إلير كوشاج، رئيس الأسطول العالمي ومركز الخدمات اللوجستية للاتحاد الدولي في دبي، فقال: “نواصل بالشراكة مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية عملية النقل الجوي للمساعدات الإنسانية إلى ليبيا حيث أرسلنا 55 طنًا متريًا من المواد الإغاثية. وشاركنا في تسيير وصول الطائرة إلى مطار بنغازي، وعلى متنها الشحنة الجوية الثالثة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وذلك من مركز دبي. وتشمل الشحنة معدات منزلية وبطانيات وأواني الطبخ ومستلزمات للنظافة والوصول للمياه، وسيستفيد منها نحو 12,500 شخص من الأشخاص الأكثر احتياجا وبينهم مَن فقدوا أسرهم ومنازلهم في المناطق المتضررة.”
وغطّت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تكاليف تسيير هذه الرحلة الجوية الإغاثية من خلال “صندوق الأثر العمل الإنساني العالمي” التابع لها، والمعني بدعم الجهود الإنسانية الدولية وسد الفجوات خلال الاستجابة للأزمات الطارئة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، رعاه الله، قد أمر الشهر الماضي بتفعيل جسر جوي إغاثي لإرسال شحنات المساعدات للمتضررين من الكارثة الإنسانية في شرق ليبيا. وعليه، قدمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية دعمها لتسيير شحن الإمدادات الإغاثية من خمس منظمات إنسانية دولية بارزة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
التوترات الجيوسياسية والتغيرات العالمية تضغط على قطاع النقل الدولي واللوجستيات.. وخطط لمواجهة التحديات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس مدحت القاضي، رئيس شعبة النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن قطاع النقل البحري واللوجستيات يواجه تحديات استثنائية نتيجة التوترات الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية العالمية، لكنه قادر على تجاوزها بفضل جهود العاملين به والتخطيط الاستراتيجي.
وأوضح القاضي، في تصريحات صحفية، أن الأزمة لا تقتصر على مصر فقط، بل تمتد إلى الأسواق العالمية، مشيرًا إلى عدة تحديات رئيسية تؤثر على القطاع، أبرزها نقص سائقي الشاحنات بسبب شيخوخة القوى العاملة، وشروط العمل القاسية، وانخفاض الأجور، مما يؤدي إلى تأخيرات كبيرة وارتفاع تكاليف النقل.
وأضاف أن ازدحام الموانئ يمثل عقبة أخرى، حيث تواجه الموانئ الرئيسية حول العالم اختناقات نتيجة تزايد حجم التجارة، ونقص السفن والحاويات، واضطرابات سلاسل التوريد، مما يزيد من أعباء تكلفة الشحن.
ولفت إلى تأثير التغيرات المناخية مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، والظواهر الجوية المتطرفة، التي تعطل حركة النقل البحري وتؤثر على الموانئ الساحلية.
وأشار إلى أن التطور التكنولوجي السريع، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يفرض تحديات على القطاع، ما يستوجب إعادة تأهيل القوى العاملة، والاستثمار في بنية تحتية جديدة، وتطوير القوانين لتنظيم هذه التكنولوجيات.
وأكد أن التوترات الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا، غزة، السودان، وليبيا، تزيد الضغوط على القطاع، من خلال ارتفاع أسعار الوقود، وإغلاق الطرق والممرات المائية، وفرض عقوبات اقتصادية تعيق حركة التجارة.
ولمواجهة هذه التحديات، شدد القاضي على أهمية التعاون الدولي، والاستثمار في الابتكار، وتطوير القوانين، وتدريب القوى العاملة، مؤكدًا أن القطاع قادر على تجاوز الأزمات والخروج منها أكثر قوة وصلابة.
وأشار إلى الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه وكلاء الشحن في دعم تطور القطاع، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، وتطوير المهارات، والتعاون مع الشركات العالمية، والمشاركة في المؤتمرات الدولية، لجعل مصر مركز لوجستي عالميا.