لا يزال القتال دائر في بعض المناطق بجنوب إسرائيل حتى الساعة 1:30 صباحا بالتوقيت المحلي (10:30 بتوقيت جرينتش).

وبحسب مصادر إسرائيلية لا يزال الوضع في البلاد خارج نطاق السيطرة الكاملة.

أخبار متعلقة 90 جريحًا.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 6الاحتلال يقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة.

. و"الصحة الفلسطينية" تُحذر

وذكر مسؤول إسرائيلي أن العدد الكبير من المدنيين والعسكريين الذين أخذوا كرهائن في الهجوم المباغت على بلدات إسرائيلية قريبة من غزة سيشكل مستقبل هذه الحرب.

محاولات احتوء الأزمة

كان كشف مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة تعمل مع حكومات أخرى لضمان عدم انتشار الأزمة واحتوائها في غزة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب.

كان استشهد فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، قضاء مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء الفلسطينيين في المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، ارتفع اليوم إلى ستة شهداء ونحو 90 جريحًا.

عدد الشهداء الفلسطينيين

وفي قطاع غزة، أفادت مصادر طبية فلسطينية عن استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لسيارة إسعاف، شرق مخيم جبالبا، شمال القطاع، مما أدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين.

كما استشهد عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

تداعيات عملية طوفان الأقصى

وفي إطار عملية طوفان الأقصى وتداعياتها، كانت حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية من خطورة قرار الاحتلال بقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة، الذي يغذي المستشفيات، التي تعاني عجزاً يصل إلى 80%، في التيار الكهربائي، مما يهدد حياة المرضى والجرحى للخطر.

وأعلنت الوزارة عن استشهاد شاب فلسطيني، مساء اليوم، متأثراً بجروحه التي أصيب بها، برصاص قوات الاحتلال، في مدينة الخليل، بالضفة الغربية؛ ليرتفع عدد شهدائها إلى خمسة شهداء وعشرات الجرحى.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: رويترز تل أبيب مصادر إسرائيلية كرهائن إسرائيل طوفان الأقصى جنوب إسرائيل غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

معركة طوفان الأقصى.. معجزة غزة وأهلها

بعد 471 يوما تصل بنا معركة طوفان الأقصى إلى صفقة تبادل مع العدو الصهيوني على ثلاث مراحل، يوقف خلالها العدو إجرامه وحرب إبادته مقابل الحصول على أسراه مع الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وهو ما قوبل برفض واسع من التيار اليميني الصهيوني، كان أبرز من عبر عنه وزير ما يسمى بالأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، الذي استقال من الحكومة.

والحقيقة أن هذه المعركة أكدت مجموعة من الحقائق، ورسخت مفاهيم جديدة، لم يكن لبشر أن يتخيلها، ومن هذه الحقائق والمفاهيم:

أولا: ما يمكن أن نطلق عليه بكل ثقة "معجزة غزة" التي وقفت بأهلها ومجاهديها صامدة راسخة قوية في وجه أكبر حملة إبادة، استخدم خلالها العدو أعتى سلاحه، وسلاح حلفائه.

إنها المعجزة التي صنعها رجال غزة ونساؤها وأطفالها وشيوخها وطواقمها الصحية وأبطال دفاعها المدني، وصحفيوها، ورجال الإغاثة فيها.. لقد كان المواطن العادي في قلب المعركة، وهدفها الأساسي من جانب، وبطلها الأول من جانب آخر.

سقطت كل مزاعم الاحتلال التي أطلقها بكل ثقة مع بداية المعركة من أنه سيقضي على المقاومة، وأنه سيزيل حماس وحكمها، وبات الحديث المتكرر عن اليوم التالي وبالا على الاحتلال؛ لأن اليوم التالي ظهرت ملامحه في طريقة تسليم كتائب القسام للأسرى الصهاينة وسط حشد جماهيري مهيب، كما ظهرت في المعركة أكاذيب الاحتلال وانكشفت أوهامه
ثانيا: لقد فشل الاحتلال فشلا عسكريا غير مسبوق، فلقد حشد كل قوات الاحتياط لديه، وجنّد كل ألوية النخبة، وحشر دباباته وطائراته، واستنفر حلفاءه، وتلقى إمدادات لا حصر لها، وإسنادا بلا حدود، ومع ذلك فشل في القضاء على حماس، وفي إنهاء حكمها، وفي انتشال أسراه، وفي فرض إراداته، وفي إجبار غزة على الاستسلام، كما فشلت مشاريعه السياسية كلها؛ الاستيطان في الشمال، وفصل القطاع إلى جزأين، وتهجير المواطنين، وفي مشروع الفقاعات الإنسانية، وفي جلب قوات دولية، وفي إنشاء حكم العشائر، لقد انتهى عدوانه وبقيت المقاومة وغزة وأهلها ومبادؤها وأفكارها الوطنية الراسخة.

ثالثا: ظلت المقاومة في الميدان حتى اللحظة الأخيرة، ضربت العدو بكل قوة، وواصلت المعركة في بيت حانون التي جرفها العدو وحولها إلى أكوام متجاورة من الركام، وهو ما لا يمكن أن نجد له تفسيرا إلا أن هؤلاء المقاتلين قد نسجت عقيدتهم في رحاب المساجد، وعبر صفحات كتاب الله الكريم، على يد أئمة وقادة كانوا السابقين للتضحية والفداء، بدءا من أحمد ياسين، وليس انتهاء بهنية والعاروري والسنوار، الذين ضربوا رواية الأعداء في صميمها، والتي اعتمدت دائما على فكرة أن الجنود يضحون، والقادة في رغد من العيش. لقد كان أولئك القادة قدوة لمن معهم من المقاومين، حيث استشهدوا في ميدان المواجهة، حاملين لواء المقاومة سواء في الديبلوماسية أو التخطيط أو الإعداد أو الاشتباك المباشر، ومع ذلك ورغم اغتيال الاحتلال لقيادات المقاومة إلا أنها ظلت صامدة وقادرة على المواجهة والسيطرة على الميدان، وهو ما يشير إلى قدراتها وصلابتها، وتحديها.

رابعا: سقطت كل مزاعم الاحتلال التي أطلقها بكل ثقة مع بداية المعركة من أنه سيقضي على المقاومة، وأنه سيزيل حماس وحكمها، وبات الحديث المتكرر عن اليوم التالي وبالا على الاحتلال؛ لأن اليوم التالي ظهرت ملامحه في طريقة تسليم كتائب القسام للأسرى الصهاينة وسط حشد جماهيري مهيب، كما ظهرت في المعركة أكاذيب الاحتلال وانكشفت أوهامه، فبينما تحدث الاحتلال عن خروج قادة المقاومة من غزة، كان قائد حماس يحيى السنوار في جبهة القتال مع المجاهدين، ليستشهد مقبلا غير مدبر في مشهد يلخص بطولات شعبنا على مدار عقود من الصراع، لم يعرف فيها الاستسلام، إما النصر وإما الشهادة.

أثبتت المعركة أن القتل والخراب والتدمير الذي قام عليه الاحتلال وواصله خلال 471 يوما لن ينتج إلا أجيالا جديدة من المؤمنين بالمقاومة، وسيكون كل الأطفال والفتيان الذين عاشوا ملحمة العبور والصمود جنودا مستقبليين في معركة التحرير والعودة، وهو ما أكده العدو بتأكيده أكثر من مرة أن حماس نجحت في تجنيد مزيد من المقاومين أثناء المعركة
خامسا: لقد مثّل تشوق النازحين للعودة إلى بيوتهم رغم تدميرها وتمسكهم بها؛ دليلا على حجم ارتباط الفلسطيني بأرضه، وهو ما يمثل صورة مصغرة للعودة الكبرى عما قريب، وظني أن العالم كله سيفاجأ يوم 25 كانون الثاني/ يناير بموكب العودة الكبير من الجنوب إلى الشمال، لأناس يرون في ذرات تراب الأرض التي عاشوا عليها مقدسا عظيما.

كما أثبتت غزة برجالها وعشائرها ومكوناتها السياسية؛ وطنيتها البالغة وإيمانها العميق بالتحرير، حيث رفضت كل مشاريع التعاون مع الاحتلال، وأفشلت مؤامرته السياسية، واعترف الاحتلال أكثر من مرة بأن كل مخططاته لإيجاد بديل داخلي أو خارجي باءت بفشل ذريع.

سادسا: على الصعيد الصهيوني الداخلي ستفجر هذه المعركة مع انتهائها مزيدا من الصراعات الداخلية في الكيان، وما الانتقادات الواسعة من أطياف سياسية كبيرة إلا بداية الاعتراف بالفشل الكبير، الذي سيقود إلى مزيد من الشقاقات والخلافات العسكرية والسياسية والأمنية، وقد تجلت بدايات ذلك في هجوم وزير المالية سموتريتش على رئيس أركان قوات الاحتلال، ومطالبته إياه بالاستقالة، وهو سرعان ما تحقق باستقالته، وإعلان عدد من المسؤولين نيتهم الاستقالة قريبا، على رأسهم رئيس الشاباك.

كما نجحت معركة الطوفان في إظهار صورة الاحتلال الحقيقية، وها هم قادته مطلوبون للمحكمة الدولية، وجنوده مطاردون في العديد من دول العالم، كما جرى في البرازيل والأرجنتين وغيرهما، وهو ما يمثل بداية عزل هذا الكيان دوليا، فمن ذا الذي يجرؤ اليوم على الجلوس علنا مع نتنياهو وهو المجرم المتهم بالإبادة؟

لا يعني ما سبق أن غزة وأهلها العظماء الكرام لم يدفعوا ثمنا غير مسبوق سواء على صعيد فاتورة الدم، أو فاتورة المعاناة اليومية غير المسبوقة التي طالت كل المواطنين دون استثناء، حيث فقد الغزيون بيوتهم، وعانوا من جوع وبرد على مدار أيام الحرب كلها، وافتقدوا احتياجات الحياة التي لا يمكن أن يستغني عنها إنسان، من أدوات نظافة أو مياه أو أحذية أو ملابس أو دواء، وغير ذلك، كما تعطلت المدارس ومؤسسات التعليم المختلفة، ودُمرت كل وسائل الإنتاج والصناعة، وتم تجريف المزارع، والحقول، وبيوت الزراعة البلاستيكية، ومع ذلك كله أثبتت المعركة أن القتل والخراب والتدمير الذي قام عليه الاحتلال وواصله خلال 471 يوما لن ينتج إلا أجيالا جديدة من المؤمنين بالمقاومة، وسيكون كل الأطفال والفتيان الذين عاشوا ملحمة العبور والصمود جنودا مستقبليين في معركة التحرير والعودة، وهو ما أكده العدو بتأكيده أكثر من مرة أن حماس نجحت في تجنيد مزيد من المقاومين أثناء المعركة.

مقالات مشابهة

  • مُسيرة للاحتلال تقصف فلسطينيين بنابلس ومناورة بالضفة لتجنب تكرار طوفان الأقصى
  • «الصحة الفلسطينية»: استشهاد شاب برصاص الاحتلال مُتأثرًا بإصابته بالضفة الغربية
  • الضالع.. مسير وتطبيق عملي لخريجي الدورات المفتوحة في مديرية جبن
  • الضالع: مسير وتطبيق عملي لدفعة من قوات التعبئة العامة في مديرية جبن
  • حصار واستهداف من الجو.. آخر تطورات التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • القيادي البارز بالقسام عز الدين الحداد لـما خفي أعظم: كشفنا خطط الاحتلال قبل طوفان الأقصى
  • حصار واستهداف من الجو.. آخر تطورات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • معركة طوفان الأقصى.. معجزة غزة وأهلها
  • ما أبرز الإنجازات والمكتسبات التي حققها طوفان الأقصى للقضية الفلسطينية؟
  • آليات الاحتلال تطلق النار في رفح الفلسطينية بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع