"بي بي سي": التصعيد الأخير قد يعرقل اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
سلطت شبكة "بي بي سي" البريطانية في مقال نشرته يوم الأحد الضوء على التطبيع الإسرائيلي السعودي عقب التصعيد الأخير في قطاع غزة وعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس.
وقال كاتب التقرير سمير الهاشمي "من المحتمل أن يؤدي هجوم حماس ورد فعل إسرائيل إلى عرقلة المفاوضات الثلاثية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، والتي اكتسبت زخما في الأشهر الأخيرة".
وأضاف الكاتب أن المملكة العربية السعودية دعت إلى وقف فوري لتصعيد الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتابع قائلا "يبدو أيضا أنها تلوم إسرائيل على التصعيد دون تسمية الدولة بشكل مباشر، حيث قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي إنها أصدرت تحذيرات متكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة".
وذكّر الكاتب في السياق أن محادثات التطبيع تدور حول اعتراف السعودية بإسرائيل مقابل مبيعات أسلحة أمريكية وضمانات أمنية والمساعدة في بناء برنامج نووي مدني، مشيرا إلى تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي التي قال فيها إن "الاتفاق يقترب لكن هناك حاجة إلى حل للقضية الفلسطينية قبل المضي قدما فيه".
وفي وقت سابق استبعدت الولايات المتحدة أن تتأثر مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل جراء الهجمات التي شنتها حركة حماس على بلدات إسرائيلية "رغم أن هذا المسار لا يزال طويلا"، مؤكدة عملها مع شركاء عدة للعمل على تهدئة التوتر.
إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي: غدا سيكون يوما صعبا للإسرائيليينجدير بالذكر أن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس أطلقت فجر السبت 7 أكتوبر 2023 عملية "طوفان الأقصى" مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة.
وفي ساعات المعركة الأولى نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية وقتلوا وجرحوا عددا منهم كما أسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.
واعترفت القوات الإسرائيلية بسقوط قتلى في صفوفها بالإضافة إلى وقوع أسرى إسرائيليين بيد حماس دون تحديد عددهم.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية "السيوف الحديدية" ردا على "طوفان الأقصى" وشن غارات على قطاع غزة، وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مساء السبت أن حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع بلغت 232 قتيلا وحوالي 1700 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.
المصدر: RT + شبكة "بي بي سي" البريطانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اتفاق السلام مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام واشنطن
إقرأ أيضاً:
حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين
أعلنت حركة حماس، مساء اليوم السبت، عن متابعة القوى الثلاث (حركة حماس، حركة الجهاد، الجبهة الشعبية) بألمٍ كبير وقلقٍ بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها عبر تصعيد الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
ونشرت حماس في بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي) مايلي:
نؤكد حرصنا على ضرورة احتواء الأحداث الأخيرة في جنين بما يصون الدم الفلسطيني ويحمي المقاومة.
وإذ تؤكد القوى حرصها الشديد على احتواء هذه التطورات ومنع توسعها، فإنها تشدد على ما يلي:
1. صون الدم الفلسطيني أولوية قصوى وخط أحمر، وإن الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وضمان عدم الانجرار نحو الفتنة الداخلية يُمثّل واجباً وطنياً ومسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع.
2. تؤكد القوى الثلاث أن سلاح المقاومة لجميع القوى هو لمواجهة حرب الإبادة في قطاع غزة وللتصدي للاقتحامات والاعتداءات الصهيونية المتكررة والمتصاعدة من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة المحتلة، وهو سلاح شرعي وطاهر، ولا يجوز المساس به أو استهداف حامليه من الأبطال والمقاومين، وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي.
3- تطالب القوى الثلاث قيادة السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن هذه الحملة الأمنية في جنين والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني، والعمل فورا على سحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من المدينة والمخيم، ورفع الحصار المفروض عليهما.
4. تدعو القوى إلى تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لوضع حد لهذا الاعتداء الحالي في جنين ومخيمها، ومنع انتقال هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، وحماية السلم الأهلي والمجتمعي، وتبدي القوى استعدادها لإنجاح عمل هذه اللجنة، وانفتاحها على أي خطوات تطوق الأزمة وتجنب الفتنة وتصون الدم الفلسطيني وتحمي المقاومة وسلاحها.
5. في ظل حرب الإبادة والمخططات الصهيونية المدعومة أمريكياً خاصة في الضفة المحتلة، يحتاج شعبنا الفلسطيني إلى موقف موحّد يعزز صموده ويفشل خطط الاحتلال، وهذا بحاجة لوقف التنسيق الأمني، ورفض المخططات الأمريكية، وتغليب لغة الحوار الوطني والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية وربطها ببرنامج مقاومة شامل يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني.
المجد والفخار للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى .. ستبقى تضحيات شعبنا أمانة في أعناقنا..والنصر حليف شعبنا ومقاومتنا..