الجيش الإسرائيلي: الوضع في البلاد لا يزال خارج نطاق السيطرة الكاملة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بينما تستمر عدد من المساعي الدولية لوقف القتال، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأحد أن الوضع في بلاده لا يزال خارج نطاق السيطرة الكاملة بعد الهجوم السريع والمباغت الذي شنته حركة حماس في وقت مبكر من السبت ضد إسرائيل. وقال المتحدث إن القتال لا يزال مستمرا في جنوب إسرائيل وما زال هناك أعضاء من حماس داخل البلاد.
وأضاف أن عدد المدنيين والعسكريين المحتجزين لدى حماس في غزة سيشكل مستقبل هذه الحرب.
في غضون ذلك، أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل "مناقشات معمقة" بشأن احتياجات المساعدات العسكرية لتل أبيب في مواجهة هجوم حماس، على ما قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض.
وأشار المسؤول إلى امكان أن يصدر الجانب الأميركي الأحد إعلانا في هذا الإطار، لكنه أقر بأن الولايات المتحدة تشهد وضعا برلمانيا معقدا، إذ يعاني أحد مجلسي الكونغرس شللا بعد إقالة زعيمه الجمهوري. وقال إنه بدون وجود رئيس لمجلس النواب "سيكون هذا وضعا غير مسبوق سيتعين علينا إدارته".
وذكر أن واشنطن تعمل مع حكومات أخرى لضمان عدم انتشار الأزمة واحتوائها في غزة.
من جهتها، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن دعا خلال اتصال مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى تنسيق الجهود لتحقيق وقف فوري لهجمات حماس.
ونددت الأمم المتحدة والحلف الأطلسي (الناتو) وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية بالهجوم الذي نفذته السبت حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى "ضبط النفس" وأنقرة إلى "التصرف بعقلانية".
في المقابل، أعلنت إيران وسوريا دعمهما العملية، وهنأ حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن حماس. ودعت الجامعة العربية وعدد من دولها الأعضاء إلى "ضبط النفس" مشددة على ضرورة تحريك عملية السلام.
فرانس24/ رويترز / أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النزاع الإسرائيلي الفلسطيني جوائز نوبل ناغورني قره باغ ريبورتاج غزة إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هجوم صاروخي غارة جوية حماس تل أبيب
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يحشد قواته حول غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه حشد قوات إضافية -بما في ذلك الاحتياط- في منطقة القيادة الجنوبية قرب قطاع غزة استعدادا للسيناريوهات المختلفة، وذلك بعد وقت قصير من تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه أوعز للجيش بحشد القوات داخل القطاع وحوله.
وقال الجيش في بيان، اليوم الثلاثاء: "بناء على تقييم الوضع والقرار برفع حالة الاستعداد والجاهزية في منطقة القيادة الجنوبية تقرر تعزيز إضافي وواسع للقوات بما فيه استدعاء قوات احتياط".
وأضاف أن تعزيز القوات واستدعاء الاحتياط يأتي بهدف الاستعداد للسيناريوهات المختلفة.
والقيادة الجنوبية مسؤولة عن منطقة جنوب إسرائيل بما في ذلك المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، قال نتنياهو في كلمة متلفزة: "في أعقاب إعلان حماس عن قرارها انتهاك الاتفاق وعدم الإفراج عن مختطفينا، أصدرتُ مساء أمس تعليماتي للجيش الإسرائيلي بحشد القوات داخل قطاع غزة وحوله".
وتوعد نتنياهو بأنه "إذا لم تُعِد حماس مختطفينا بحلول ظهر السبت، فسيتم إنهاء وقف إطلاق النار، وسيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال بكامل قوته حتى الحسم النهائي لحماس".
وفيما لم يحدد نتنياهو عددا للأسرى الإسرائيليين الذين طالب حماس بإطلاق سراحهم السبت، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي -في وقت سابق من مساء الثلاثاء- عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم "إذا أفرجت حماس عن 3 مختطفين يوم السبت فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر".
إعلان انتهاكات إسرائيلوأرجأت حماس -أمس الاثنين- إطلاق سراح باقي الأسرى حتى إشعار آخر بسبب ما قالت إنها انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ومساء الاثنين، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي ألغى إجازات جنوده من فرقة غزة (تابعة للقيادة الجنوبية)، ورفع حالة التأهب بين قواته الموجودة بالقطاع، استعدادا لاستئناف القتال حال انهار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، سحب الجيش الإسرائيلي معظم قواته من قطاع غزة، وكان آخرها الأحد من محور نتساريم وسط القطاع.
وحاليا توجد فقط فرقة غزة والفرقة 162 وهي القوات التي تنتشر في المحيط الأمني الذي أقامه الجيش داخل القطاع قرب الحدود الإسرائيلية، وكذلك على طول محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وفق إعلام إسرائيلي.
ورغم وقف إطلاق النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بوتيرة شبه يومية النار عبر مسيّراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما أوقع 92 شهيدا فلسطينيا و822 مصابا في استهدافات مباشرة منذ سريان اتفاق التهدئة بالقطاع في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق وزارة الصحة بغزة.
ويتضمن اتفاق لوقف إطلاق النار 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى الإفراج عن أسرى والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أميركي مطلق، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.