إشادة أممية بالإنجازات القطرية في حقوق العمال
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أجرت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان سلسلة من الاجتماعات بمقر هيئة الأمم المتحدة بنيويورك. شملت اللقاءات السيد غاي رايدر وكيل الأمين العام لشؤون السياسات والسيد معز دريد نائب المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لشؤون التنسيق والشراكات والموارد والاستدامة.
تعزيز الوعي بمبادئ حقوق الإنسان
وفي اجتماعها مع السيد غاي رايدر وكيل الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة لشؤون السياسات دعت العطية إلى تعزيز التعاون في مجالات تطوير وتنفيذ برامج بناء القدرات الهادفة إلى تعزيز قدرات الأفراد والمنظمات والمؤسسات في قطر في مجال حقوق الإنسان. وقد يشمل ذلك ورش عمل تدريبية وندوات ومبادرات لتبادل المعارف، لافتة إلى وضع وتنفيذ برامج التثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان، سواء في قطر أو على الصعيد الدولي. وقالت العطية: يمكن أن يشمل ذلك تبادل الموارد والخبرات وأفضل الممارسات لتعزيز الوعي بمبادئ حقوق الإنسان وفهمها بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، فضلاً عن استكشاف الترابط بين تغير المناخ وحقوق الإنسان، والدعوة المشتركة لوضع سياسات مناخ تأخذ في الاعتبار آثارها على حقوق الإنسان. والتعاون في القضايا المتعلقة بالحقوق الرقمية والخصوصية، وضمان حماية حقوق الإنسان في سياق التكنولوجيا واستخدام البيانات.
وقدمت العطية خلال الاجتماع شرحاً حول أبرز الإنجازات المتعلقة بحقوق العمال في قطر والتطورات التشريعية وتطبيقاتها المعروفة في إلغاء نظام الكفالة ومأذونية الخروج، وإنشاء نظام حماية الأجور، ووضع قانون تحديد الحد الأدنى للأجور، وإنشاء لجنة فض النزاعات العمالية، وإنشاء صندوق تأمين العمال.
وفيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة أكدت العطية أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تولي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أهمية بالغة، واستعرضت أبرز التوصيات والمناقشات التي طرحها المنتدى الوطني الثاني لحقوق الإنسان حول «حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة: الواقع الراهن وآفاق الحماية والتمكين»، لافتة إلى أهم ما تميز به المنتدى المشاركة الواسعة للأشخاص ذوي الإعاقة في الجلسات والتوصيات. فيما أشاد وكيل الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة لشؤون السياسات بالإنجازات القطرية والتطور التشريعي في قانون العمل القطري.
تعاون وشراكات
محلية ودولية
وخلال اجتماعها مع السيد معز دريد عبرت العطية عن تقديرها للدور الكبير الذي تقوم به هيئة الأمم المتحدة للمرأة في جهودها الرامية لتمكين المرأة في العالم أجمع ودعت العطية إلى إقامة جسر من الشراكة بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة للعمل والتعاون في عملية تعزيز حقوق المرأة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في قضايا مناصرة حقوق الإنسان وقالت العطية: يمكن للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر وهيئة الأمم المتحدة للمرأة التعاون معًا في تدشين حملات ومبادرات المناصرة المشتركة التي تهدف إلى تعزيز حقوق المرأة، على الصعيدين الوطني والدولي، بما يشمل المشاركة في الحملات العالمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة أو دعمها. فضلاً عن العمل لتعزيز قدرات المؤسسات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد في دولة قطر في المجالات المتعلقة بالمساواة، بما في ذلك التدريب على حقوق المرأة، ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتمكين الاقتصادي للمرأة، فضلاً عن التعاون في المشاريع البحثية المتعلقة بالمرأة في قطر، وتعزيز مشاركة المرأة في العمليات السياسية وصنع القرار من خلال الحملات التوعوية والبرامج التدريبية للنساء في المناصب القيادية ودعم المرشحات في الانتخابات وإشراك الرجال والفتيان لتطوير مبادرات تشرك الرجال والفتيان كحلفاء في تعزيز منع العنف ضد النساء والفتيات. وأوضحت سعادة رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن اللجنة ترتب أولوياتها من خلال اختيار القضايا الأساسية والهامة لحقوق المرأة، كقضايا منع ممارسات التمييز الإداري وغير ذلك. وقالت: تمثل المرأة اليوم أكثر من نصف القوى العاملة في قطر، بلغت نسبة النساء المعينات في الجهات الحكومية للعام 2019 (69.3 %)، وفي القطاع الخاص (56.6 %)، وعلى صعيد التعليم حققت دولة قطر المساواة في فرص التعليم الابتدائي والثانوي، وزاد عدد الإناث على عدد الذكور في الالتحاق بالتعليم الجامعي والعالي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حقوق الإنسان الأمم المتحدة حقوق العمال اللجنة الوطنیة لحقوق الإنسان الأمم المتحدة للمرأة لهیئة الأمم المتحدة حقوق الإنسان حقوق المرأة ذوی الإعاقة فی قطر
إقرأ أيضاً:
الأولى منذ أشهر.. مساعدات أممية تصل مخيّماً للنازحين في السودان
تمكّنت شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من إيصال مواد غذائية إلى مخيّم زمزم للنازحين في السودان الذي يشهد مجاعة، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر، حسبما أفادت الوكالة الأممية الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ليني كينزلي للصحافيين في جنيف، إنّ "شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي وصلت الجمعة الماضي إلى مخيم زمزم في شمال دارفور، حيث تأكّد وجود مجاعة في وقت سابق هذا العام".
وأضافت "هذه أول (دفعة) مواد غذائية من برنامج الأغذية العالمي نتمكّن من نقلها إلى المخيّم منذ أشهر، مع مساعدات غذائية طارئة لـ12500 شخص".
واندلعت المعارك في السودان في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقاً للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. واتُهم الطرفان المتحاربان باستخدام الجوع كسلاح في الحرب.
وقالت كينزلي "حتى لو كان مستوى المساعدات" التي تنقلها شاحنات برنامج الأغذية العالمي "ليست سوى نقطة في محيط... فإنّ هذه الشاحنات تمنح الأمل لسكان زمزم الذين يكافحون المجاعة وحدهم، والمحرومين من أي مساعدات منذ أشهر عدة".
وترزح مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعطيل كل عمليات الإغاثة في المنطقة تقريباً وتسبب بمجاعة في مخيم زمزم القريب للنازحين.
وقالت كينزلي "اصطفّ الناس على طول الطريق للتصفيق لدى وصول قافلة برنامج الأغذية العالمي".
وأضافت "تأكل العائلات قشور الفول السوداني المطحونة من أجل البقاء على قيد الحياة" ويبكي الآباء "أطفالهم الذين ماتوا جراء سوء التغذية".
وأعلن البرهان الإثنين، بعد لقاء مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، أنّه سيتم السماح لوكالات الأمم المتحدة بإنشاء مراكز إمداد في الأبيض وكادوقلي والدمازين.
وقال عبر منصة إكس "سيُسمح أيضاً لموظفي الأمم المتحدة بمرافقة القوافل والإشراف على توزيع المساعدات".
ورحّب فليتشر بالإعلان، وقال على المنصّة ذاتها "ستسمح لنا المزيد من الرحلات الجوية والمراكز الإنسانية بالوصول إلى المزيد من السودانيين".