ناصر الجابر الرئيس التنفيذي لـ «علم لأجل قطر» لـ «العرب»: المعلم أهم ثروة تمتلكها الأمة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
احتفلت منظمة «علم لأجل قطر» في يوم المعلم، بالتعاون مع مشيرب العقارية وبروفايلز كافيه، بمعلّمي قطر، تقديرًا لجهودهم في تعليم أطفالنا، وتأكيدًا على مساهمتهم في نمو الأمة، وبهذه المناسبة أتاح علم لأجل قطر زيارة أي معلم لبروفايلز كافيه والحصول على قهوة مجانية بالإضافة إلى كوب ورسالة مخصّصة له، في مشاركة بهذه المناسبة الهامة بالنسبة لكل معلم.
وقال السيد ناصر الجابر -الرئيس التنفيذي لمنظمة «علم لأجل قطر» لـ «العرب»: يؤدي كل معلم دورًا عظيمًا، يبني مجتمعًا، ويغرس بذورًا من الوعي والثقافة، فهو أهم ثروة تمتلكها الأمة. مَهمّة عظيمة يقوم بها المعلّم، ويقدّم فيها أفضل ما عنده، وفي يوم الخامس من أكتوبر -يوم المعلم العالمي- يحتفل كل معلم بغِراسه وإنجازاته، ويمضي قُدُمًا في رحلته من نشر العلم ونثر بذور المعرفة في عقول الناشئة، يعمل بأمانة، ويبتكر كل طريقة ممكنة ليساهم في ترك الأثر المستمرّ.
وأضاف: «نحن فخورون بالاحتفال بكافة المعلّمين في اليوم العالمي للمعلّم، وذلك لإيماننا الراسخ بهم كمهندسي مستقبل قطر. كما نودّ نتقدّم لهم بجزيل الشكر على اجتهادهم المتواصل وعلى صبرهم ولطفهم في العمل مع طلّابنا.»
وقال الدكتور حافظ علي المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي بمشيرب العقارية: «نؤمن بأهمية مهنة التعليم، يحقّ لكلّ معلم الاحتفال، وواجبنا تجاهكم الشكر والامتنان، فأنتم منارة العقول، وبناة جيل الأمة، نحن ممتنون لكل جهد تبذلونه مع الطلاب، ونفخر بلقائنا بالقيادات الشابة التي تطمح إلى تطوير العملية التعليمية في دولة قطر، ونتفاءل بمقابلة منتسبي منظمة «علم لأجل قطر» والاطلاع على جهودهم في ترك الأثر في عقول طلابهم» كما أكد على أهمّية الأثر الذي يتركه كل معلم في شخصية أبنائنا.
وتتميز منظمة علِّم لأجل قطر بأنها منظمة محلية غير حكومية تسعى إلى توفير حلول للتحديات التعليمية في قطر. وتهدف المنظمة إلى إدخال القيادات التي تتمتع بمواهب استثنائية في منظومة المدارس المستقلة بدولة قطر عبر تزويد الخريجين والمهنيين، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، بفرصة إلهام الطلاب من خلال برنامج الانتساب الذي يستمر لمدة عامين. وتتوافر حاليًا فرصة تقديم طلبات الانتساب لمنظمة علِّم لأجل قطر 2023.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مشيرب العقارية
إقرأ أيضاً:
بالمقاهي والاستراحات.. جامعيو غزة “يكافحون” لأجل مستقبلهم
#سواليف
تحولت استراحات ومقاهي #غزة لما يشبه #قاعات #محاضرات #جامعية، حيث تعج بالطلبة الذين يقصدونها يوميا لمتابعة محاضراتهم، بعد أن دمر #الاحتلال منظومة #التعليم الأكاديمي في مناطق القطاع كافة.
تنتشر هذه الاستراحات والمقاهي في الجزء الغربي من وسط وجنوب القطاع على شاطئ بحر مدينتي دير البلح وخان يونس، حيث يقصدها الطلبة بسبب توفر خدمات #الانترنت والكهرباء، وتميزها بنوع من الهدوء، بعيدا عن ضجيج المخيمات وحر الخيام.
عودة #التعليم_الجامعي
مقالات ذات صلة مشاهد مروعة لدمار هائل وجثث بالشوارع وأحياء تحت الأنقاض في بيت لاهيا 2024/11/17مؤخرا بدأ طلبة “القطاع” الجامعيين بالعودة التدريجية لمقاعد الدراسة عبر انتسابهم لجامعات الضفة الغربية كـ”طلبة زائرين”، وفقا لخطة أعدتها وزارة التربية والتعليم التابعة للسلطة الفلسطينية، بالتشاور مع رؤساء جامعات الضفة الغربية وقطاع غزة، في محاولة لتدارك مستقبل الطلبة وتفاديا لسيناريو ضياع عام دراسي آخر.
وبموجب الخطة سيتمكن الطلبة من الاستماع لمحاضرات مسجلة، وفق نظام يعرف بـ”المودل”، إذ “يمنح الطالب رقما جامعيا جديدا من خلاله يستطيع الدخول والاستماع وحتى المشاركة في محاضرات مع زملاء له في جامعات الضفة الغربية، على أن يتم التعامل معه في وضع خاص عند تقدير الدرجات وتسليم التكليفات”.
يشار إلى أن العداون الإسرائيلي على غزة، تسبب بضياع العام الدراسي الجامعي على نحو مئة وعشرين ألف طالب وطالبة.
“أسماء” واحدة من هؤلاء الطلبة التي كانت على مشارف التخرج في الفصل الدراسي الأول من العام الماضي، تقول لـ”قدس برس”: “درست طب الأسنان في جامعة فلسطين وكنت في السنة الخامسة والأخيرة، وتبقى لي عشر ساعات أكاديمية وفصل تدريب لأحصل بعدها على شهادة مزاولة المهنة وأتمكن من فتح عيادتي الخاصة”.
تضيف “أسماء” وهي تبكي بحرقة، “بسبب الحرب فقدنا منزلنا في مدينة غزة، بالرغم من أن أبي قد أنهى تجهيز عيادتي أسفل المنزل كهدية التخرج (..) وبسبب الحرب اضطررنا للنزوح نحو الجنوب، ولم أتمكن من نقل كتبي الجامعية وجهاز الحاسوب الخاص بي”.
ومع ذلك تشير “أسماء” أنها “ستكمل ما بدأت به لتحقيق حلمها، حيث انتسبت كطلبة زائرة في جامعة النجاح بنابلس، وهي تتابع محاضراتها من إحدى الاستراحات في مدينة دير البلح مع من تبقى من طالبات دفعتها، الذين جمعتهم الأقدار ليكملوا معا مشوارهم التعليمي”.
تختصر الاستراحات والمقاهي كثيرا من الجهد الواقع على الطلبة، فمن ناحية، ميزة هذه الأماكن أنها توفر مصدر الكهرباء التي تمكنهم من شحن الهواتف وأجهزة الحاسوب، بالإضافة لتوفر شبكة انترنت مناسبة لمتابعة المحاضرات ورفع المواد التعليمية وتأدية الاختبارات.
تحديات ومعيقات
ومع ذلك، يواجه الطلبة تحديات منها ارتفاع تكلفة الجلوس لبعض الوقت في هذه الاستراحات، حيث يفرض أصحابها تكلفة على استخدام مقابس الكهرباء لشحن الهواتف أو الحواسيب، بالإضافة لتكلفة استخدام الانترنت، وفرض تكلفة لمجرد حجز الطالب للمقعد.
وبسبب ذلك قرر جزء كبير من الطلبة في غزة تأجيل العام الدراسي وعدم الالتحاق بالتعليم عن بعد في هذا الوقت، والانتظار إلى حين انتهاء الحرب.
كرم إسماعيل، وهو طالب في كلية آداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الأقصى، يقول لـ”قدس برس”: إن “خطة وزارة التربية والتعليم العالي لم تكن على القدر الكافي بالنسبة لنا كطلبة، حيث كان لا بد من تنسيق أفضل فيما يخص التعامل معنا وتحديدا على الصعيد المالي، إذ لا يمكن لي أن أتحمل تكلفة يومية توازي ثماني دولارات لمجرد استخدم بطاقات انترنت أو كهرباء للشحن في هذه الاستراحات”.
من ناحية، ينتقد زميله “رامي” تعامل جامعات الضفة الغربية مع طلبة القطاع، فبسبب نظام معادلة المساقات والمواد، لم يتم احتساب ومعادلة سوى جزء من هذه المواد والمساقات، فمثلا “إذا كان الطالب قد أنهى مئة ساعة أكاديمية فبعض الجامعات تحتسب له ثمانين ساعة”.
تجدر الإشارة أن دولة الاحتلال قد دمرت في حرب الإبادة ضد غزة، (36) مؤسسة تعليمية وأكاديمية، منها (9) جامعات تمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بالإضافة لـ(27) كلية تمنح درجات الدبلوم المتوسط.
هذا بموازاة تدميره لست وخمسين مقرا جامعيا في مناطق القطاع، كما اغتالت دولة الاحتلال أكثر من مئة من علماء ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الحاصلين على درجة الدكتوراه.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.