أكتوبر: العبور من الانكسار إلى الانتصار (2-1)
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
في مقالي هذا، لن أتحدث عن حرب أكتوبر من الناحية العسكرية، فهذا مجال لست متخصصًا فيه، وهناك خبراء عسكريون يتحدثون فيه على نحو علمي عسكري متخصص أفضل مني، وإنما سأتحدث عنها من المنظور الشعبي، وكيف خلَّد المصريون هذا الإنجاز العسكري في ذاكرتهم الشعبية؛ ليصبح حدثًا تاريخيًا شعبيًا، تتناقله الأجيال، وتُبدع العقلية الشعبية المصرية حوله أجمل إبداعاتها.
القصيدة بتقول إيه بقى.. هيَّ لهجة بدوية:
اقرب لي يا باهي الصيفات
تعا خبرنا ع السادات
اللي حشَّد كِل القوات
وقال للهم يا جيش اعبر
■ ■
في اليوم السادس م أكتوبر
هجمنا وقِلنا الله أكبر
وعدينا في أرض الميدان
■ ■
عبرنا بجِملة طيارات
حديد ما غير يصبوا فواليت
عساكر وسلاح وشبان
■ ■
عبرنا م الضفة الغربية
ومن شرقه همت سوريَّه
ودمرنا جيش الطغيان
■ ■
دمرنا خطك يا بارليف
وتمَّى مقطع كيف الليف
اللي قالوا عالي البنيان
■ ■
اللي قالوا خط مانع
اليوم تَهَدَّم واتصدع
اللي ما حقق.. اليوم سْمع
علي قوة جيش العربان
■ ■
الخِطة تمت بالترتيب
ما فيها ولا يد غريب
لا سوفيت ولا امريكان
■ ■
أمريكا سمعت ها الأخبار
عدوك شاطت فيها النار
وقالت سوَّك يا ديان (سوَّك: ماذا حدث لك؟)
■ ■
وين اسلاحك ها الفانتوم
اللي حرَّم سينا يبرم
تَحطم كله ع الجبهات
■ ■
الخطة راسمها السادات
الخطة راسمها السادات
وجهز من جيشه ظباط
وقال ارجاني يا ديان (ارجاني: انتظرني واحذرني)
■ ■
وقال ارجاني يا ديان
وجرب قوة ها الشبان
اللي ما نسيوا عار زْمان
■ ■
ما نسينا سبعه وستين
ما نسينا سبعه وستين
وسينا ويافا وفلسطين
وسوريا ومعاها الجولان
■ ■
صبَّى ديان ومائير (استسلم موشي ديان وجولدمائير)
وقال للهم أنا كيف اندير
جيوشي منهم كيف تْسير
عرب جونا من كِل مكان
■ ■
قال: جا القدافي والهواري
والمغرب ماهو مِدَّاري
وفيصل نادى يا إخواني
هيا نمشوا للسادات
■ ■
هيا نتفقوا ف القول
ونرفع من سعر البترول
حتى يرحل ها الشيطان
■ ■
حتى تِجلى دومائير
ومعاها ديان أسير
ومعاهم باقي العدوان
النصرة تمت للعربان
■ ■
فالقصيدة تسرد لنا تفاصيل معركة النصر في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، بدءًا من الإعداد للحرب، وجرأة الرئيس الراحل السادات (رحمه الله)، والخطة التي أعدها لتلك الحرب، وكذلك الضربات الجوية. وكيف أن هذه المعركة أدخلت الفرح والسعادة على قلوب الجيش المصري وكل المصريين؛ إذ أعادت إلى الجميع الثقة المفقودة عقب النكسة. وكذلك وقع تأثير ذلك الانتصار على تحالفات إسرائيل، خاصة أمريكا التي أفقدتها المعركة توازنها وثقتها في قوتهم. كما أشارت القصيدة إلى الموقف العربي الداعم لمصر في حربها ضد إسرائيل، على نحو ما أكده موقف رؤساء الدول العربية وشعوبها، مثل: معمر القذافي وهواري بو مدين وملك المغرب (رحمهم الله جميعا)، وكذلك الملك فيصل (رحمه الله)، ثم استعرض الشاعر الشعبي موقفه التاريخي القوي عندما أوقف تصدير البترول إلى الغرب وإلى أمريكا مما كان له كبير الأثر في تحقيق النصر، ليس لمصر فحسب، وإنما لكل العرب. وللحديث بقية إن شاء الله.
د.خالد أبو الليل: أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرب أكتوبر محافظة الفيوم أنور السادات أرض الميدان العبور
إقرأ أيضاً:
كانوا بيشوفوه في التليفزيون|«أمهات مصر»: لقاءات وزير التعليم بمديري المدارس أعادت هيبتهم
أشادت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، باللقاءات الدورية التي يجريها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، مع مديري المدارس على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن هذا إجراء جديد لم يكن متبعًا قبل وزير التربية والتعليم الحالي.
وقالت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، في بيان لها، إن مديري المدارس لم يعتادوا طوال السنوات الماضية، على فكرة لقاء وزير التربية والتعليم، مؤكدة أن “مدير المدرسة كان بيشوف الوزير في التليفزيون أو في جولة مفاجئة بس".
وشدّدت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، على أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الحالي محمد عبد اللطيف ، أعاد لمديري المدارس دورهم عندما صرح قائلاً: "مدير المدرسة وزير في مدرسته وله كل الصلاحيات".
جدير بالذكر أنه للمرة الثانية على التوالي ، عقد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، لقاءً موسعًا مع أكثر من 2700 مدير مدرسة على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك لمتابعة وتقييم الإجراءات والآليات المنفذة بالمدارس لضمان انضباط العام الدراسي، فضلًا عن مناقشة بعض المقترحات للارتقاء بجودة العملية التعليمية.
وفى مستهل اللقاء أشاد الوزير محمد عبد اللطيف بالجهود غير العادية المبذولة من مديرى المدارس والمعلمين بجميع محافظات الجمهورية، مؤكدا على نجاحهم فى مواجهة تحدى كثافة الفصول وسد العجز في المعلمين والذي نجم عنه انتظام الطلاب بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية بنسبة لا تقل عن 85%، كما أشار إلى جهود المعلمين منذ بداية العام الدراسي والتي وصفها بـ"المبهرة" فى التغلب على المعوقات التي كانت تواجه العملية التعليمية، موجهًا لهم الشكر والتقدير على جهودهم واتقانهم العمل خلال الفترة الماضية على أرض الواقع وحلهم لمشكلات مستمرة منذ أكثر من 30 عامًا.
وقال الوزير إن معلمى مصر عظماء ويستحقون التقدير ويعملون بجهد وجد من أجل مستقبل أبناء مصر.
وأضح الوزير أن هذا اللقاء يعد الثانى مع مديري المدارس، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد لقاءات دورية لمتابعة وتقييم الآليات والقرارات المنظمة للعملية التعليمية وبحث كافة المعوقات التي تواجههم فى الميدان على أرض الواقع.