الثورة نت:
2024-09-29@16:24:08 GMT

طوفان الأقصى وحسرة المطبعين

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

 

الطوفان لم يطوح بالكيان الصهيوني فحسب بل وهز المطبعين مع الكيان والمهرولين نحوه بالتطبيع وبقدر ما شكلت عملية طوفان الأقصى مفاجأة مرعبة وصادمة للعدو الصهيوني فإنها كذلك صدمت المطبعين معه.. ذلك أن ما جعل المطبعين يهرولون نحو الخطيئة هو الانبهار والانشداد نحو الصهاينة وما اعتقدوه مصدر قوة لهم وقد خاب ذلك الاعتقاد حينما رأوا أمس تهاوي الكيان الصهيوني وانهزامه بشكل غير مسبوق.


العملية فاجأت العدو الصهيوني وكانت فوق مستوى استيعابه ولهذا كانت صدمته كبيرة إلى حد الارتباك والذعر وفقدان التوازن وذلك ما ظهر في تصرفه خلال العملية وبعد بدئها بساعات.. ومن شعوره بالعجز والوهن واعترافه بأن استعادة المستوطنات أمر صعب.. كذلك ظهور قادته مذعورين مربكين ومرتعدين من هول المفاجأة.
طوفان الأقصى لم تكن متوقعة ولم يحسب حسابها الصهاينة بل لم يتوقعوا أن يواجهوا سيناريوهاً شبيهاً أو مقارباً لها.. هجوم بري وبحري وجوي شامل وبحجم واسع وبسرعة مذهلة انكسرت خطوط الدفاع وتهدم الجدار العازل وفقدت السيطرة على القوة العسكرية التي حوصرت حول غلاف غزة وتحولت إلى أسرى وقتلى وجرحى ورهائن وغنائم بأيدي المجاهدين.. تزامن مع ضربات صاروخية أمطرت مدن الكيان المحتل بها ما شتت العدو الصهيوني وجعلته يواجه حربا غير مسبوقة.
لأول مرة يتعرض الصهاينة لقتل ذريع بهذا المستوى وللقتل أثره على نفسيات اليهود وسيقوض شعورهم بالأمان في فلسطين المحتلة ويدفع بهم إلى الهجرة العكسية.
مشاهد الفلسطينيين وهم يعتلون الدبابات الصهيونية تذكرنا مواكب التحرير في عام 2000 بجنوب لبنان ..أما مشاهد اقتياد الأسرى فلا سابق لها أبدا.. لقد حققت المعركة انتصارات عظيمة ولها تداعياتها المستقبلية في تحرير فلسطين والأقصى بإذن الله.
هذه العملية مباركة وعظيمة.. انتصاراتها كبيرة وبركاتها واسعة، فقد هدمت كل ما بناه الصهاينة من جدران خرسانية وحصون وثكنات وخطوط دفاع لتطويق غزة.
وفاجأت العدو الصهيوني من حيث لم يحتسب بعد أن توهم بأن الجدران ومنظومات التجسس والرصد والحماية ستحميه فأتت عليه من حيث لا يحتسب وبما لم يحسب له حساب، وكشفت هشاشة الكيان الصهيوني ومنظوماته الدفاعية والاستخبارية وقبل ذلك أثخنته قتلا وجرحا وأسرا وخسائر لا تحصى.
ومن بركاتها أنها هزت أركان التطبيع والخيانة حين كشف اليهود الصهاينة بصورتهم الذليلة المهزوزة وحقيقتهم المهزومة والمرتعدة.
ومن بركاتها أنها بدأت العد العكسي لوجود الكيان الصهيوني وابتدأت زمن الانتصارات العربية وحفزت المعنويات لمواجهته وقتاله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تطورات اليوم الـ358 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة

غزة - صفا

دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ358، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 41495 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 96006، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.

ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ359 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان: نصر الله قاد جهادًا مستمرًا ضد العدو الصهيوني
  • عاجل وردنا الأن| صنعاء تعلن عن تنفيذ عملية عسكرية زلزلت العدو الصهيوني واستهدفت هذا الهدف النوعي لأول مرة (تفاصيل العملية+فيديو)
  • حفيد الخميني بعد مقتل حسن نصر الله: هذه الجريمة لن تغتفر
  • حماس تعلن التضامن مع حزب الله بعد رحيل أمينه العام: طوفان الأقصى مستمرة
  • حماس تنعي نصر الله
  • الكيان الصهيوني يُعلن مقتل حسن نصر الله
  • تطورات اليوم الـ358 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ميقاتي يؤكد أن الكيان الصهيوني لا يأبه للمساعي الدولية لوقف إطلاق النار
  • كنعاني: واشنطن شريكة في جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني