أعاد العديد من السياسيين والناشطين في منصات التواصل الاجتماعي، تداول تصريح سابق للرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، بشأن المقاومة الفلسطينية، بعد إعلان الفصائل الفلسطينية المسلحة إطلاق عملية عسكرية تحت مسمى "عملية طوفان الأقصى" فجر السبت.

وذكّر الناشطون بتصريح للرئيس السابق علي صالح، في إحدى القمم العربية، قال فيه إن على الدول القادرة على دعم فلسطين أن تمد الفلسطينيين بالسلاح فقط، وهم سيتكفلون بتحرير بلادهم بأيديهم.

وعلق الملحق الإعلامي للسفارة اليمنية في البحرين، الكاتب الصحفي سام الغباري، وهو أحد من تداول التصريح المذكور للرئيس صالح: "أثبتت أحداث اليوم إمكانية تحرير فلسطين ودحر الاحتلال الصهيوني إذا امتلك الفلسطينيون السلاح الرادع لدموية اسرائيل".

وفي هذا السياق، تساءل الغباري "بغرابة لماذا لم تمنح إيران سلاح الطائرات المسيرات لحركة حماس، كما سلمته بكثافة للحوثيين الذين تمكنوا من قصف مكة المكرمة وتهديد الحرمين الشريفين بطائرات إيرانية ؟".

اقرأ أيضاً إسرائيل تقصف غزة والحوثيون يقصفون تعز بعد خروج مظاهرة داعمة للمقاومة الفلسطينية أول رد من كتائب القسام على تهديد نتنياهو بتحويل غزة إلى ”جزر خربة” تصريح مفاجئ لمسؤول كبير في كتائب القسام يفضح إيران وحزب الله.. ماذا قال؟ عاجل: إعلان حالة الطوارئ في كل إسرائيل ونتنياهو يهدد: سنحول مناطق سيطرة حماس إلى جزر خربة مشاهد مرعبة.. المقاومة الفلسطينية تقتحم موقع «إيرز» وتُحيِّد وتأسر العشرات «فيديو» ظنوا أن المقاومة الفلسطينية وصلت.. قوتين إسرائيليتين تقاتل بعضها في عسقلان بسبب تشخيص خاطئ وسقوط قتلى وجرحى عاجل: إسرائيل تعلن ارتفاع قتلاها إلى 250 قتيل ومئات المصابين من جنود الاحتلال في أول تعليق له.. المكتب السياسي للعميد طارق صالح يحمل هذا الطرف مسؤولية الحرب في فلسطين إسرائيل تكشف عن الدولة التي تقف وراء الأحداث المفاجئة جماعة الحوثي تعلن إطلاق ”أول عملية” ضد اسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية وسخرية واسعة المقاومة تضرب تل أبيب بـ 150 صاروخًا وإصابات وحرائق واسعة ”فيديو” الفلسطينيون يشكرون علي عبدالله صالح وعبدالله بن حسين الأحمر

وأضاف: "العمل البطولي الفلسطيني لن يُنسى، وهو جزء من رد الفعل الطبيعي تجاه مجازر الاسرائيليين المستمرة بحق المدنيين العزل، ورسالة قوية للمحتلين بأن حكومتهم تتحمل مسؤولية هذا الهجوم لكونها ماضية بغرور في إذلال وسحق الحق الفلسطيني، بما أنتج منطقة غير مستقرة، وأمن داخلي هش سرعان ما تم اختراقه وإرعابه".

وتابع: "لن ينعم الفلسطينيون والاسرائيليين بالأمان المشترك إلا في ظل اعتراف متبادل بحل الدولتين على أساس المبادرة العربية المشتركة".

وأردف: "في هذا السياق، تملك المملكة العربية السعودية فرصة قيادة المبادرة الاستثنائية التي وفرتها ظروف الحرب المفاجئة لترجيح رؤية الامير محمد بن سلمان ولي العهد، التي تحدث بها في حوار مع قناة فوكس نيوز، حول طبيعة التقدم نحو العلاقات السعوديةً- الاسرائيلية التي لن تتم إلا تمكين الفلسطينيين من أرضهم وفق المبادرة العربية، وتحقيق انجازات تاريخية للكفاح الفلسطيني الطويل".

واستطرد: "فالدرس الذي تعلمته اسرائيل اليوم كبير ومؤلم، ويجب أن لا يتكرر إذا كانت اسرائيل تريد ضمانًا أفضل لأمن وسلامة مواطنيها، أما إذا استمر الصهاينة في غرورهم، فإننا سنشهد ذات يوم مقاتلين أكثر وأكبر وأعنف يجوسون خلال الديار وكان وعدًا مفعولا".

وكانت تل أبيب أعلنت مساء أمس، ارتفاع عدد قتلاها في عملية طوفان الأقصى إلى 300 إسرائيلي و1590 جريح، بينهم أكثر من 250 حالتهم خطرة، فضلا عن عدد غير مسبوق من الأسرى الإسرائيليين.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

لماذا طورت إسرائيل هجماتها على سوريا بعد طوفان الأقصى؟

أطلقت إسرائيل منذ عام 2013 سلسلة من الهجمات الجوية على الأراضي السورية تحت شعار "استهداف الوجود الإيراني" الذي توسع بالفعل وأصبح علنيا، نتيجة ظروف المواجهة بين النظام السوري الذي استعان بدعم طهران، وفصائل المعارضة السورية التي تلقت دعما دوليا هي الأخرى.

ومن خلال متابعة الخط البياني للغارات الإسرائيلية على سوريا يظهر بوضوح أنها تشهد صعودا وهبوطا، ويختلف حجمها من عام لآخر تبعا للتطورات الميدانية، والظروف السياسية.

فقد بلغت هذه الغارات مستوى متدنيا في عام 2022 بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، وتراجع مستوى التنسيق بين موسكو وتل أبيب بسبب الخلافات حول موقف الأخيرة من الحرب، في حين ازداد حجم الغارات منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعه من اندلاع الحرب في غزة، وتوسعها إلى لبنان، والتصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل الذي امتد إلى الأراضي السورية أيضا.

إسرائيل تبرر هجماتها بنشاط الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية (رويترز) النهج الإسرائيلي قبل 7 أكتوبر

تزعم إسرائيل أن هجماتها -قبل وبعد طوفان الأقصى- يأتي جراء نشاط الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية، وبما تقول إنها عمليات نقل للأسلحة من إيران إلى حزب الله اللبناني.

كما أشارت مصادر أمنية وإعلامية إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت في الغالب شحنات أسلحة وصلت إلى سوريا، أو مختبرات تعتقد إسرائيل أنه يتم استخدامها لتطوير صواريخ لصالح حزب الله، مثل مركزي البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق ومصياف في ريف حماة.

ومنذ عام 2013، ازدادت التحذيرات التي أطلقها خبراء أمنيون إسرائيليون، ومنهم اللواء المتقاعد يعكوف عميدرور مستشار الأمن القومي الأسبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي شغل أيضا منصب رئيس مجلس الأمن القومي، إذ طالب تل أبيب بمنع وصول الأسلحة إلى حزب الله، ومنع إيران من تشكيل قاعدة لعملياتها على الأراضي السورية تتيح لها شن هجمات على إسرائيل.

وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبتمبر/أيلول 2015 عن مخاوفه المتعلقة بسوريا صراحة، حيث أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين احتجاجه على استخدام إيران للأراضي السورية لتزويد حزب الله بأسلحة وعتاد متطور، بالإضافة إلى اعتراضه على الوجود العسكري الإيراني الكثيف في سوريا، محذرا من ارتفاع التصعيد على جبهة الجولان.

اصطلحت المؤسسات العسكرية والأمنية الإسرائيلية على هجماتها في سوريا مصطلح "المعركة بين الحروب"، إذ بات هذا المصطلح يرمز إلى إستراتيجية عسكرية وأمنية وقائية إسرائيلية حيال النفوذ الإيراني.

وفسر معهد واشنطن للدراسات هذه الإستراتيجية بأنها عمليات دفاعية تهدف إلى إبطال التهديدات دون أن ترقى إلى مستوى الحرب، وتتضمن شن هجمات استباقية بموجب معلومات استخباراتية عالية الدقة، بهدف تأخير نشوب الحرب، وإضعاف قوة الخصوم لردعهم، بالإضافة إلى توفير ظروف مثالية لتفوق الجيش الإسرائيلي حال نشبت حرب حقيقية مع إيران.

في أبريل/نيسان 2022، صرح الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه 400 غارة جوية على سوريا منذ عام 2017 وحتى تاريخ صدور التصريح، في حين تشير التقديرات إلى أن معدل الغارات بين عامي 2013 و2017 يتراوح بين 5 إلى 10 غارات سنويا لا أكثر.

ويعكس ذلك ارتفاع الهجمات بالتوازي مع توسع انتشار النظام السوري والفصائل المدعومة إيرانيا على الجغرافية السورية بالتوازي مع تقلص سيطرة المعارضة التي أخذ انتشارها بالانحسار منذ نهاية عام 2016 عندما خسرت السيطرة على أحياء مدينة حلب الشرقية، ثم تبعها مغادرة مقاتليها لريف دمشق، ودخول قوات النظام السوري والفصائل العراقية وحزب الله إلى جنوب البلاد تحت غطاء روسي.

وتمثلت الأهداف المفضلة للهجمات الإسرائيلية بشحنات الصواريخ التي كانت تصل إلى سوريا عبر مطاري دمشق وحلب، اللذين خرجا مرارا عن الخدمة، بالإضافة إلى استهداف شاحنات محملة بالصواريخ بعد دخولها من شمال شرق سوريا عبر الحدود العراقية وتوجهها إلى ريف حمص أو ريف دمشق، إلى جانب مطار التيفور.

وبالإضافة إلى مراكز بحوث علمية متفرقة؛ أبرزها مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة وسط سوريا، دخل الطريق الذي يربط بين سوريا ولبنان ضمن قائمة الأهداف الإسرائيلية، حيث نفذ الطيران هجمات عديدة على هذا الطريق في أكتوبر/تشرين الأول 2024 خاصة قرب نقطة المصنع ومنقطة جوسية.

واللافت أن الهجمات بقيت حتى أواخر عام 2023 لا تستهدف إيقاع خسائر بشرية إلا في حالات قليلة جدا عمدت إسرائيل من خلالها إلى تصفية شخصيات محددة، مثل عملية اغتيال الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية سمير القنطار أواخر عام 2015، بدعوى تعاونه مع حزب الله جنوب سوريا.

متغيرات بعد طوفان الأقصى

اتسع التصعيد في المنطقة بعد عملية طوفان الأقصى، ووصل إلى مستوى الصدامات المباشرة بين إسرائيل وإيران، تارة داخل البلدين، وتارة في سوريا التي تنشط فيها طهران بشكل واضح، وبناء عليه اختلف حجم وطبيعة الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2024 كشف النظام السوري عن تنفيذ إسرائيل أكثر من 100 هجوم على الأراضي السورية خلال عام واحد، تحديدا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المتغيرات التي طرأت على الغارات الإسرائيلية لم تقتصر على الكم، بل أصبحت نوعية أكثر، فوصلت إلى مناطق غير مسبوقة مثل المربع الأمني في العاصمة دمشق، بعد أن كانت تستهدف ضواحي العاصمة سابقا حيث توجد مستودعات أسلحة فقط، كما أن الهجمات الإسرائيلية باتت تتعمد بشكل واضح تحقيق خسائر بشرية، خاصة في صفوف الخبراء العسكريين الإيرانيين التابعين للحرس الثوري الإيراني.

أبرز هجوم إسرائيلي خلال العام الأخير تمثل بقصف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الذي أودى بحياة قيادات في الحرس الثوري الإيراني على رأسهم العميد محمد رضا زاهدي، إذ مثل هذا الهجوم نقطة تحول مهمة، تبعه بعدها موجة من الهجمات الصاروخية المضادة بين طهران وتل أبيب.

في سبتمبر/أيلول 2024 نفذت إسرائيل هجوما نوعيا آخر وغير مسبوق على الأراضي السورية، تمثل في استهداف مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة، الذي تعتقد تل أبيب أنه منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني وتستخدم لتطوير صواريخ لحزب الله، حيث كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أن الهجوم تضمن قيام قوة خاصة إسرائيلية بعملية إنزال جوي، حيث استولت على مواد من المنشأة المخصصة لصناعة الصواريخ، بالإضافة طبعا لقصف مركز البحوث الذي يتعرض بالأصل لهجمات متكررة.

ودمرت الغارات الإسرائيلية مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري مستودع أسلحة يتبع لحزب الله على بعد كيلومترات فقط من قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية السورية، لتكون هي المرة الأولى التي يتم فيها قصف أهداف على مقربة من نقاط عسكرية روسية.

وتكررت عمليات الاغتيال الدقيقة التي نفذتها إسرائيل ضمن منطقة المزة داخل مدينة دمشق، واستهدفت في الغالب قيادات من حزب الله مقيمين في هذه المنطقة بعد أن أصبحت ضواحي العاصمة غير آمنة لإقامتهم، أبرزهم مسؤول التسليح، ومسؤول تحويل الأموال في الحزب، اللذين استهدفتهما غارة في 21 أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.

التصعيد من طرف تل أبيب في سوريا ازداد بشكل واضح قبيل إطلاق حملتها العسكرية على جنوب لبنان، وبالتوازي مع الحملة أيضا، مما يشير إلى أنه مرتبط بالاعتبارات العسكرية والأمنية المتعلقة بالمواجهة التي امتدت إلى جنوب لبنان، خاصة أن الجيش الإسرائيلي نفذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2024 توغلا بريا محدودا في مناطق جنوب سوريا متاخمة لمنطقة البقاع اللبنانية.

يأتي ذلك في ظل تزايد التقارير عن استمرار وصول الأسلحة إلى حزب الله من سوريا عبر البقاع، والنتيجة الواضحة أن إسرائيل طورت هجماتها الجوية تبعا لحاجتها العسكرية، وانتقلت من عمليات ردع إلى هجمات أكثر تأثيرا خدمة لمسرح عملياتها جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • من هجمات الشمال القسنطيني إلى طوفان الأقصى.. غزة على خطى الجزائر (شاهد)
  • أخبار التوك شو| مصر كانت الهدف الرئيسي منذ بداية عملية طوفان الأقصى.. حقيقة زيادة أسعار كروت الشحن.. غرق باخرة مصرية قبالة سواحل ليبيا
  • أسامة الدليل: مصر كانت الهدف الرئيسي منذ بداية عملية طوفان الأقصى
  • الأبعاد الحقيقية لمعركة طوفان الأقصى
  • لماذا طورت إسرائيل هجماتها على سوريا بعد طوفان الأقصى؟
  • دور اليمن في “طوفان الأقصى” .. التأثيرات والمكاسب الاستراتيجية
  • دور اليمن في طوفان الأقصى.. التأثيرات والمكاسب الإستراتيجية
  • “طوفان الأقصى” من [7] إلى [7]..قُدسِيّة “سيرورة المقاومة”..حَتمِيّة “صيرورة الكيان”
  • شخصنة الحدث.. مثال طوفان الأقصى
  • من طوفان الأقصى إلى العدوان الصهيوني على لبنان: معركة كيّ الوعي