بعد هجمات حماس.. واشنطن تقدر جهود مصر للتخفيف من التوتر
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في حديث لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن تقدير واشنطن للجهود التي تبذلها مصر، على خلفية التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال بلينكن في تغريدة على "إكس" إنه تحدث لنظيره المصري "عن الهجمات المروعة التي يشنها إرهابيو حماس ضد إسرائيل"، مكررا "التأكيد على الحاجة الملحة إلى وقف هجمات حماس".
I spoke with Egyptian Foreign Minister Sameh Shoukry about the horrific attacks by Hamas terrorists against Israel. We appreciate Egypt’s ongoing efforts and reiterate the urgent need to halt the Hamas attacks.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 7, 2023وقال مسؤول في البيت الأبيض، السبت، إن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أجرى اتصالا هاتفيا مع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، بشأن هجمات حماس، وفق ما نقله مراسل "الحرة".
والسبت، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تجري مشاورات مع السعودية والأردن لتكثيف جهود احتواء التصعيد في قطاع غزة.
مصر تجري مشاورات مع السعودية والأردن لاحتواء التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن مصر تجري مشاورات مع السعودية والأردن لتكثيف جهود احتواء التصعيد في قطاع غزة.وأجرى وزير الخارجية المصري اتصالين هاتفيين مع نظيريه السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، والأردني، أيمن الصفدي.
وأكد شكري على ضرورة "تكاتف الجهود الدولية والإقليمية و توحيد رسائل المجتمع الدولي للمطالبة بوقف العنف وإتاحة الفرصة للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
والسبت، شنت حركة حماس المصنفة أميركيا "إرهابية" أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود، إذ عبر مسلحون إلى داخل بلدات إسرائيلية وقتلوا العشرات وعادوا إلى قطاع غزة بمختطفين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مجازر البقاع دليل على مضي إسرائيل في التصعيد وجيش العدو يتقدم نحو الليطاني
بدا التصعيد الجنوني في قصف مناطق الضاحية الجنوبية والجنوب امس غداة المجازر التي ارتكبت في البقاع الشمالي دليلا دمويا قاطعا على مضي إسرائيل في خطتها التصعيدية المتدحرجة بمعزل عن أي تأثير للجهود الديبلوماسية الجارية .
وتمثل التطور الأخطر ميدانيا في تأكيد مصادر عسكرية وأمنية لبنانية ان القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة الحدودية الجنوبية نصبت حاجزا عند مفترق دير ميماس الغربي وقطعت الطريق بواسطة جرافة ودبابة ومنع مرور دورية لليونيفيل من العبور .
وكتبت" الشرق الاوسط": نفّذت القوات الإسرائيلية أوسع اختراق بري داخل العمق اللبناني منذ بدء الحرب، بوصولها إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، ودخلت إلى أطراف البلدة، وذلك في محاولة لفصل النبطية عن مرجعيون، والتمهيد لهجوم على بلدة الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، وتحييد تلة الطيبة التي تشرف شرقاً على سهل الخيام الذي يستعد الجيش الإسرائيلي لتمديد عمليته البرية إليه، في محاولة للسيطرة على مدينة الخيام.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي نصب حاجزاً عند مفرق ديرميماس في جنوب لبنان ليفصل بين مرجعيون والنبطية. وقطع الجيش الإسرائيلي الطريق عند المدخل الغربي لبلدة ديرميماس قرب محطة وقود، بالسواتر الترابية، حيث تتمركز آليات تابعة له. وأوردت تقارير إعلامية أن القوات الإسرائيلية منعت دوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني من المرور باتجاه مرجعيون.
وقالت مصادر لبنانية مواكبة لتطورات المعركة في الجنوب، إن القوات الإسرائيلية تقدمت من بلدة كفركلا التي تسيطر عليها، باتجاه الغرب عبر حقول الزيتون، لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات، مستفيدة من غياب مقاتلي الحزب في تلك المناطق المسيحية، مثل محيط القليعة وبرج الملوك وديرميماس.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تلك الثغرة «مكنت القوات الإسرائيلية من الوصول إلى مشارف نهر الليطاني، للمرة الأولى منذ عام 2006 وفصلت النبطية عن مرجعيون»، علماً بأن المدفعية الإسرائيلية كانت قد قطعت ذلك الطريق مراراً على مدار الأشهر الماضية، كما نفذت مسيّرات عمليات اغتيال عليها.
ومهّدت إسرائيل لهذا التقدم، بتغطية نارية. وقالت مصادر أمنية لبنانية في الجنوب إن المدفعية الإسرائيلية «لم تهدأ طوال ليل الخميس - الجمعة في استهداف المرتفعات المطلة على ديرميماس، سواء في قلعة الشقيف، أو أرنون ويحمر ووادي زوطر ودير سريان»، لافتة إلى أن هذا التمهيد المدفعي «يسعى عادة إلى توفير تغطية نارية تواكب تقدم المشاة»، وأكدت المصادر أن التحركات البرية الإسرائيلية «سارت على إيقاع قصف جوي عنيف، وتحليق للمسيّرات، لتأمين القوة المتقدمة». ورجحت أن مسار العبور سلك كفركلا - تل النحاس - برج الملوك باتجاه ديرميماس، وأشارت إلى أن البلدة «شبه خالية من السكان، إذ تضم بضع عائلات فقط، كما لا يحظى (حزب الله) بوجود فيها».
وأطلق «حزب الله» صواريخه باتجاه القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة، حسبما قال في ثلاثة بيانات، أكد فيها أنه استهدف التجمعات والآليات الإسرائيلية على تخوم ديرميماس بالصواريخ. وتحدثت وسائل إعلام عن «رشقات صواريخ متتالية استهدفت تجمعات إسرائيلية في الخيام ومحيط تل النحاس وصاروخ موجه استهدف تحركات آلية في كروم الزيتون قرب محطة مرقص في أطراف ديرميماس».
وانتشرت صورة لدبابة إسرائيلية تتمركز وراء مرتفع مكشوف من جهة الشرق (بلدة القليعة)، لكنه محمي من جهتي الغرب والشمال. أما من الجهة الجنوبية، فتشرف عليه بلدة ديرميماس التي دخلت إليها القوات الإسرائيلية.
وقال الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد إن الصورة التي تداولتها وسائل إعلام لبنانية وتظهر جرافة تسير وراء دبابة على مثلث القليعة - مرجعيون - ديرميماس «تعني أن قوة مهاجمة من المشاة انتقلت من المنطقة وأمنتها، سواء سيراً على الأقدام أو بآليات مدولبة وسريعة، ودخلت إلى بلدة ديرميماس».
وأفاد رئيس بلدية البلدة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، بحصول «توغل إسرائيلي بسيط داخل البلدة»، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين «توغلوا بين حقول الزيتون من جهة بلدة كفركلا».
وتسعى القوات الإسرائيلية من هذا التقدم إلى الإشراف على مجرى نهر الليطاني، الذي يُعتقد أن جزءاً من منصات الإسناد الصاروخي لـ«حزب الله» توجد فيه، وهي المنصات التي تمنع القوات الإسرائيلية من التقدم في بلدة الخيام. كما تسعى إلى الالتفاف على بلدة الطيبة الاستراتيجية التي تضم مرتفعات مشرفة على نهر الليطاني من الغرب، ومرتفعات مشرفة على سهل الخيام من جهة أخرى. ولم تدخل إليها القوات الإسرائيلية من جهة الشرق بعد، رغم المحاولات للتوغل فيها، ورغم الغارات الجوية التي استهدفتها على مدى أشهر.
وفي حال التوغل من جهة ديرميماس، فإن القوات الإسرائيلية ستفتح مجالاً للتوغل في الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، إضافة إلى محور مركبا - العديسة من الجهة الشرقية، وذلك في محاولة لتحقيق اختراق والتفاف عليها.