انتقد مدير معهد واشنطن، روبرت ساتلوف، البيانات الرسمية العربية حول هجوم حركة حماس على غلاف غزة، واصفا إياها بأنها ضعيفة ومراوغة ، وعبر عن أسفه لعدم اعتبار هذه البيانات هجوم حماس بأنه عمل إرهابي.

وقال ساتلوف في سلسلة منشورات له على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إنه "من المؤسف أن ردود الفعل العربية الرسمية على الهجوم الإرهابي الذي تتعرض له إسرائيل اليوم هي في معظمها ضعيفة ومراوغة".



وأكد أنه "من خلال قراءته، المغرب وحده كان لديه "إدانة" محددة للهجوم على المدنيين، ولم يذكر أحد حماس بالاسم؛ ولم يصف أحد القتل المتعمد للأبرياء بأنه "إرهاب".

Sadly, official #Arab responses to today's terrorist onslaught in #Israel are mostly weak & evasive. From my reading, only #Morocco had specific "condemnation" of attack on civilians. None mentions #Hamas by name; none labels purposeful killing of innocents as "terrorism." 1/4

— Robert Satloff (@robsatloff) October 7, 2023
وأشار ساتلوف إلى أنه " من العديد من العواصم العربية، وحتى شركاء إسرائيل في السلام، هناك جوقة من التحذيرات بشأن "تصاعد العنف"، كما لو أنهم سيتخلون عن الانتقام من القتل الوحشي لمواطنيهم، أو كما لو كان هناك تكافؤ أخلاقي أو سياسي بين حماس وإسرائيل".

From many #Arab capitals, even #Israel's peace partners, there is a chorus of warnings about "escalating violence," as though they would forswear retaliation for brutal murder of their citizens or as if there is moral or political equivalence btw #Hamas & Israel. 2/4

— Robert Satloff (@robsatloff) October 7, 2023
ولفت إلى أنه "بينما يحث الكثيرون على ضبط النفس والدبلوماسية، فإنهم يتهمون إسرائيل بخلق بيئة مواتية للهجوم، وهو ما يقترب من إلقاء اللوم على الضحية، ثم هناك قطر، التي تتنافس مع إيران وحزب الله في تحميل الضحايا المسؤولية عن الانتهاكات التي وقعت اليوم".

While many urge restraint & diplomacy, they charge #Israel for creating an environment conducive to attack, which is close to victim-blaming. And then there's #Qatar, which competes w/ #Iran & #Hezbollah in actually placing responsibility for today's outrages on the victims. 3/4

— Robert Satloff (@robsatloff) October 7, 2023
وأوضح أنه "لا أحد يتوقع من الزعماء العرب أن يهتفوا برد إسرائيلي صارم على حماس، لكن الكثيرين - السعوديين والإماراتيين والأردنيين والمصريين - سيتم استهدافهم من قبل نفس قوى الشر التي هاجمت اليوم،  وينبغي على الحكومة الأمريكية أن تحث على تشكيل جبهة عربية إسرائيلية موحدة ضد هذا الإرهاب الهمجي".

No one expects #Arab leaders to cheer a tough #Israeli response to #Hamas but many - #Saudis, #Emiratis, #Jordanians, #Egyptians - will be targeted by the same evil forces that attacked today. USG should urge united Arab-Israel front against this barbaric terrorism. 4/4

— Robert Satloff (@robsatloff) October 7, 2023
وفي منشور آخر خص فيه قطر بهجوم وانتقاد لاذع، حيث قال " وقح... إن التكافؤ الأخلاقي بين حماس وإسرائيل الذي عبر عنه الكثيرون في الشرق الأوسط سيئ بما فيه الكفاية".


وأضاف: "لكن قطر - الحليف الرئيسي لأمريكا من خارج الناتو! - والأسوأ من ذلك بكثير، إلقاء اللوم الكامل على القتل المتعطش للدماء للمدنيين الأبرياء في إسرائيل على ... دولة إسرائيل".

Shameless... the moral equivalence btw #Hamas & #Israel expressed by many in the #MiddleEast is bad enough, but #Qatar - #America's major non-#NATO ally! - is far worse, placing total blame for the bloodthirsty murder of innocent civilians in #Israel on ... the State of Israel. https://t.co/8UpXbGsBoC

— Robert Satloff (@robsatloff) October 7, 2023
وكانت قطر قد حملت الاحتلال مسؤولية تصعيد الأوضاع في الأراضي المحتلة، وذلك نتيجة انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، "إننا نشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، بشكل عاجل لإلزام "إسرائيل" بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وللحيلولة دون اتخاذ الأحداث الأخيرة ذريعة لإشعال حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين في غزة".

من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك.

ودعت الخارجية السعودية  في بيان نشرته على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى "الوقف الفوري للتصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأضافت: "نذكر بتحذيراتنا المتكررة من مخاطر انفجار الوضع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته".

يذكر أن ساتلوف يشغل منصب المدير التنفيذي لمعهد واشنطن منذ عام 1993. وهو خبير في السياسة العربية والإسلامية وسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وله مؤلفات ومحاضرات كثيرة حول عملية السلام العربية-الإسرائيلية والتحدي الذي يشكله الإسلام السياسي والحاجة إلى تغيير الدبلوماسية الأمريكية العامة في الشرق الأوسط.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قطر قطر طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعم مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب

تتزايد الإشارات الداعمة من واشنطن لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب (NMGP)، الذي يُعتبر اليوم أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية في إفريقيا.

وأفادت مصادر إعلامية نيجيرية أن الولايات المتحدة، من خلال وزارة الخارجية، أبدت اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في هذا المشروع الطموح.

وكشف وزير المالية النيجيري، والي إدون، في تصريحات له خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لعام 2025 في واشنطن، أن المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين قد تناولت فرص الاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي النيجيري، مع التركيز على مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب.

ويُعد هذا المشروع، الذي يعتمد على احتياطات الغاز الهائلة التي تمتلكها نيجيريا، خطوة استراتيجية هامة في تأمين مصادر طاقة جديدة لأوروبا وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين إفريقيا والغرب.

في هذا السياق، يبرز الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، كأحد أبرز الداعمين لهذه المبادرة، حيث اعتبرها فرصة تاريخية لتغيير موازين الطاقة العالمية.

وتأتي هذه التحركات ضمن إطار استراتيجية أمريكية شاملة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا، حيث أُشير إلى أن المحادثات شملت مجالات أخرى مثل البنية التحتية الرقمية والزراعة والأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • شحادة استقبل سفير اسبانيا ووفد معهد الشرق الأوسط في واشنطن
  • وزير الداخلية استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن
  • مسؤول أممي ينتقد استهانة العالم بتعديات “إسرائيل” على القانون الدولي بغزة
  • قيادات تحالف صمود صناع حرب 15 أبريل 2023
  • المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث توسيع العملية البرية بغزة
  • رئيس الحكومة استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط - واشنطن
  • عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
  • معهد عبري: التوسع التركي بالمنطقة ينذر بمواجهة مع إسرائيل
  • إنترسبت: روبيو يُسكت كل صوت ينتقد إسرائيل بالخارجية الأميركية
  • واشنطن تدعم مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب