عبدالله الملا مدير «الأنشطة الطلابية» بجامعة قطر لـ «العرب»: «مبنى شؤون الطلاب» الجديد يوفر فرصاً لاكتشاف المواهب

المسرح الجديد بالجامعة يخلق تجربة مسرحية متكاملة لتطوير قدراتهم

الجامعة من أكثر الجهات التي تثري الحركة المسرحية القطرية بالمواهب

افتتاح مقر مخصص للأندية والمنظمات الطلابية مع بداية هذا العام

أكد عبدالله حامد الملا مدير إدارة الأنشطة الطلابية في جامعة قطر أن مبنى شؤون الطلاب سيكون مركزا للأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية، مشددا على أنه سيتيح فرصا متعددة لاكتشاف مواهب واهتمامات الطلاب.

وقال الملا في حوار مع «العرب»، إن المسرح الجديد للجامعة داخل مبنى شؤون الطلاب سيكون له دور كبير في اكتشاف وتطوير المواهب المسرحية، حيث يعتبر منبرا مثاليا للطلاب الذين يهتمون بالتمثيل والإخراج والكتابة المسرحية والتصميم والديكور وغيرها، مؤكدا أن جامعة قطر قطر من أكثر الجهات التي تثري الحركة المسرحية في قطر بالمواهب.

وأضاف أن المبنى الجديد تدارك المعوقات السابقة للطلبة من أجل المشاركة في الأنشطة الطلابية مثل تباعد المباني الخاصة بالأنشطة الطلابية، إضافة إلى عدم توافر قاعات مناسبة تخدم طبيعة الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها الطلبة، موضحا أنه تم افتتاح هذا العام مقر مخصص للأندية والمنظمات الطلابية، بحيث يحتوي على مساحات وأماكن تمنح الطلبة الفرص لتنظيم جلسات تفاعلية مبتكرة تمكنهم من التخطيط والتفكير الجماعي وبناء علاقات بين أعضاء الفرق المختلفة.
ورفض رئيس قسم الأنشطة التقليل من دور الأندية والمنظمات الطلابية التي تجاوز عددها 104 أندية ومنظمات تضم أكثر من 16 ألف طالب وطالبة ينتسبون لأكثر من 11 كلية، كاشفا عن تقديم هذه الأندية ما لا يقل عن 250 فعالية ونشاطا في الفصل الواحد مما يساهم بشكل كبير في تقديم فرص للتعرف على مجالات مهنية محددة محلية ودولية واكتساب خبرة عملية قبل التخرج.. وإلى نص الحوار

= ﻣﺎ خطط إدارتكم لتعزيز الفعاليات واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻄﻼﺑﻴﺔ مع بداية العام الدراسي الجديد؟
تعمل إدارة الأنشطة الطلابية سنوياً على تقديم مجموعة من النشاطات والفعاليات التي تثري الحياة الطلابية عن طريق التعرف على ما يجذب ويهم الطالب، بالإضافة الى تشجيع الطلبة على المشاركة في الفعاليات والأنشطة عن طريق تسليط الضوء على ما توفره أقسام الإدارة وهي الفعاليات والثقافة والفنون والأندية والمنظمات الطلابية والتعليم الدولي والتبادل الطلابي. مثل الورش التدريبية والرحلات والمسابقات ويكون ذلك عبر التواصل الدائم والمباشر مع الطلاب عبر كافة الوسائل، كما أن العامل الأول والرئيسي في تنفيذ الأنشطة والفعاليات هو إعطاء الطلبة الفرصة الأولى في اقتراح وتخطيط وتنفيذ وتقييم البرامج التي تتوافق مع إستراتيجية الجامعة بشكل عام وخطة الإدارة بشكل خاص.

= مع انتقالكم إلى مبنى شؤون الطلاب الجديد.. ما التغيير الذي سيطرأ على الأنشطة الطلابية؟
سيكون مبنى شؤون الطلاب مركزًا للأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية، حيث ستتاح فرص متعددة لاكتشاف مواهب واهتمامات طلابنا. كما أنه سيوفر لهم الدعم والمساعدة في جميع الجوانب الأكاديمية والخدمية التي أصبحت تحت سقف واحد. كما نحرص على تشجيع الطلبة على اغتنام هذه الفرص والاستفادة من هذه البرامج بالتسجيل والمشاركة فيها مع تقديم التوجيه والإرشاد المناسب وتقديم التسهيلات اللازمة من دعم مادي ولوجستي وغيرهما.

= مع امتلاك الجامعة مسرحا مميزا في مبنى شؤون الطلاب الجديد.. هل يمكن أن يسهم في اكتشاف مواهب جديدة من المسرح الجامعي؟ 
بكل تأكيد توفر مسرح في مبنى شؤون الطلاب الجديد سيكون له دور كبير في اكتشاف وتطوير المواهب المسرحية، حيث يعتبر منبراً مثاليا للطلاب الذين يهتمون بالتمثيل والاخراج والكتابة المسرحية والتصميم والديكور وغيرها من الجوانب المهمة للمسرح.
ويعمل قسم الثقافة والفنون على العمل لتنظيم عروض مسرحية وتدريبات وورش عمل في الجانب المسرحي باستخدام المسرح الجامعي وذلك لخلق تجربة مسرحية متكاملة لدى الطلاب. ويعتبر المسرح الجامعي مساحة للابداع الفني للطالب وتجسيدا لأعمالهم الفنية، والجدير بالذكر ان المسرح في جامعة قطر يعتبر من اكثر الجهات التي تسهم في مد الحركة المسرحية في دولة قطر بالمواهب والذين يشكلون حالياً أغلب الفرق المسرحية المحترفة لما يتمتعون به من موهبة عالية في الفن المسرحي وقدرات تمثيلية وإخراج على مستوى عالٍ.

= هل هناك بنية تحتية خاصة بإدارة الأنشطة الطلابية حاليا أو مخطط لها في المستقبل؟
تم خلال هذا العام افتتاح مقر مخصص للأندية والمنظمات الطلابية بحيث يحتوي على مساحات وأماكن تمنح الطلبة الفرص لتنظيم جلسات تفاعلية مبتكرة تمكنهم من التخطيط والتفكير الجماعي وبناء علاقات بين أعضاء الفرق المختلفة. بالإضافة إلى توفير مساحة استراحة وكافتيريا لاستقطاب الطلبة بالتواجد والاستفادة من الخدمات التي يقدمها قسم الأندية والمنظمات الطلابية لأعضاء الأندية بشكل خاص وطلبة الجامعة بشكل عام، بالإضافة إلى إنشاء واحة الترفيه الطلابية التي تعزز الجانب الاجتماعي لديهم في وقت الفراغ بين المحاضرات ليكون مكانا للاسترخاء والتنشيط قبل العودة للقاعة الدراسية بكل نشاط وحيوية.

= كيف تشجع إدارتكم الطلبة على التطوع أو الدوام الجزئي في الجامعة؟
نوفر في إدارة الأنشطة الطلابية مجموعة من فرص العمل للطلبة بنظام العمل الجزئي، حيث يلتحقون بالعمل في مختلف الأقسام الإدارية تحت اشراف وتدريب الموظفين في هذه الأقسام مما يساعدهم على اكتساب المهارات الوظيفية اللازمة لهم بعد التخرج.
إضافة إلى أن الانتساب لعضوية الأندية والمنظمات الطلابية يوفر لطلبتنا بيئة خصبة للاحتكاك وتعلم مختلف المهارات إضافة الى فرص متنوعة للمشاركة والتطوع في مختلف البرامج والأنشطة التي تنظمها هذه الأندية والمنظمات.

= ما ﻣﻌوﻗﺎت ﻣﺷﺎرﻛﺔ الطلبة في الأنشطة الطلابية في الجامعة؟ 
من المعوقات السابقة التي كانت تشهدها الأنشطة الطلابية هي تباعد المباني الخاصة بالأنشطة الطلابية إضافة الى عدم توافر قاعات مناسبة تخدم طبيعة الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها الطلبة، وهو ما تم تداركه مع مبنى شؤون الطلاب الجديد وغيره من المباني الجديدة داخل الحرم الجامعي. حيث أصبحت التسهيلات المتوافرة حافزا للطلبة للمشاركة وتنظيم المزيد من الأنشطة الطلابية. حاليا تشهد أقسام إدارة الأنشطة الطلابية اهتماما وإقبالا كبيرا والمشاركات من جانب الطلاب والطالبات وجميع منتسبي الجامعة في تزايد مستمر وبخاصة بعد جائحة كورونا، وذلك يبدو جليا وواضحا من خلال حضور الفعاليات والمعارض والبرامج وورش العمل التي تقام في أروقة الجامعة، فضلا عن ان الطلبة هم من يقومون بإعداد وتنظيم معظم الفعاليات والتخطيط لها، وبالتالي فإن الحافز للمشاركة يكون لديهم مضاعفا.
تعتبر الدافعية الذاتية هي أهم عامل من عوامل مشاركة الطالب للأنشطة الطلابية ونعمل جميعاً على خلق بيئة محفزة من خلال الملتقيات والجلسات الحوارية والأنشطة والتي من دورها أن تعمل على انخراط الطلبة في البيئة الجامعية والمشاركة في الأنشطة الطلابية.

= كيف ستعزز إدارة الأنشطة الطلابية مشاركة الطلاب في أنشطتها أو مسابقاتها؟ 
إدارة الأنشطة الطلابية بأقسامها الأربعة تعمل بشكل مباشر لتحقيق العديد من الأهداف من أهمها العمل على تشجيعهم على الخدمة المجتمعية والمشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية وقيادة الأندية والمشاركات الخارجية الدولية وغيرها من الفعاليات التي تقدمها تلك الأقسام وهذا يساعد الطلاب بشكل كبير لتطويرهم اجتماعياً وثقافياً وعلمياً وإكساب مهارات تساهم بشكل إيجابي في مجتمعهم.
فمثلاً يعمل قسم الثقافة والفنون على خطط لاكتشاف المواهب الفنية لطلاب بجامعة قطر من خلال اعداد برامج في مجالات عدة مجالات، منها الخط العربي والشعر والموسيقى والمسرح والفن التشكيلي والكتابة الأدبية، وذلك بالتعاون مع المراكز المتخصصة في دولة قطر ومؤسسات الدولة. ومن خلال إقامة الرحلات الدورية لمتاحف الدولة يسعى قسم الثقافة والفنون لتعزيز الجانب الثقافي لدى الطلاب من خلال البرامج المقدمة والرحلات والأنشطة التفاعلية. كما نعمل على دعم الطلاب الهواة والموهوبين وذلك بإتاحة الفرص للمشاركة في المؤتمرات الدولية والملتقيات التي تقام سنوياً  مثل الثقافي العلمي أحدها للبنين والآخر للبنات.

= البعض يرى أن الأندية الطلابية وعددها الكبير بلا دور ولا فائد.. كيف ترد على ذلك؟ 
عدد الأندية حالياً تجاوز الـ 104 أندية ومنظمات ينتمي لها أكثر من 16.000 طالب وطالبة ينتسبون لأكثر من 11 كلية ويشرف عليهم اكثر من 135 مشرفا من أكاديميين وموظفين وإداريين تم اختيارهم بعناية وهم من المتخصصين والخبراء في مجال النادي والمنظمة، وهذه الأندية تقدم ما لا يقل عن 250 فعالية ونشاطا في الفصل الواحد، وإن تنوع وزيادة عدد الأندية والمنظمات الطلابية فهذا يساهم بشكل كبير في تقديم فرص للتعرف على مجالات مهنية محددة محلية ودولية واكتساب خبرة عملية قبل التخرج. وهذا سيكون مفيدًا للطلاب الذين يرغبون في اتخاذ قرارات مهنية مستقبلية، كما اننا نشهد بشكل اسبوعي طلبات إنشاء أندية جديدة آخرها نادي إذاعة جامعة قطر وغيرها من الأندية.
باختصار، الأندية والمنظمات الطلابية تلعب دورًا مهمًا في تطوير الطلاب وإثراء تجربتهم الجامعية بطرق متعددة. إذا تم تنظيمها وإدارتها بشكل فعال، فإنها قد تكون لها تأثير كبير على حياة الطلاب ونموهم الشخصي والمهني، وهذه فرصة من خلال هذا الحوار لدعوة الطلاب والطالبات للانتساب للأندية والمساهمة في تطورها واكتساب الخبرات من الإشراف عليها وإدارتها.

= ما الفوائد المتوقعة من مشاركة الطلبة في الفرق القيادية أو عضوية الأندية والمنظمات الطلابية.. وهل العدد الكبير من هذه المنظمات الطلابية يعود بالفائدة على طلبة الجامعة والمجتمع ؟    
تطوير المهارات الشخصية: تمنح الأندية والمنظمات الطلابية فرصًا للطلاب لتطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والمهنية مثل القيادة، وحل المشكلات، والتواصل، والعمل الجماعي. هذه المهارات ضرورية لنجاح الفرد في مجتمع العمل والحياة الشخصية.
كما أنها تساهم في بناء علاقات وصداقات بحيث تسمح للطلاب بالتعرف على أشخاص آخرين يشاركونهم نفس الاهتمامات والهوايات. هذا يمكن أن يسهم في بناء صداقات قوية وشبكات تواصل مهمة للمستقبل.
كما أن الأندية والمنظمات الطلابية تسمح للطلاب بممارسة هواياتهم واهتماماتهم بشكل ممتع وإبداعي خارج الفصول الدراسية. هذا يمكن أن يزيد من استمتاعهم بالتعلم ويحفزهم على البقاء في الحرم الجامعي.

المصدر: العرب القطرية