صحيفة بريطانية تتهم أوربا بشنّ حملة قمع وحشية ضد المهاجرين الأفارقة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
اتهمت صحيفة الغارديان البريطانية، الدول الأوربية بشن “حملة قمع قاسية لا تحتمل” ضد المهاجرين غير الشرعيين في تونس.
وقالت في افتتاحيتها وفق ما أورده موقع (bbc) اليوم السبت “إن الاستعانة بمصادر خارجية لمراقبة الحدود، تمثل تقصيرا أوربيا في أداء الواجب تجاه المهاجرين.
وأدانت الصحيفة الصفقة التي أبرمتها دول أوربية مع الحكومة التونسية لمنع تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوربا.
وقالت “إن هناك تعاطفا مع المهاجرين في أوربا، وهو ما ظهر في مهرجان البندقية السينمائي الشهر الماضي، حيث حظي فيلم “أنا كابتن” بإشادة كبيرة.
وفاز الفيلم بجائزة الأسد الفضي وكان هناك استقبال حافل له، لأنه تناول رحلة مراهقين سنغاليين تضمنت تعايشهما مع العنف والابتزاز والاحتجاز والعمل القسري على أيدي الشرطة الفاسدة والمتاجرين بالبشر في شمال إفريقيا.
وأشارت الصحيفة إلى اتفاق وقعه الاتحاد الأوربي في يوليوز الماضي يقدم مساعدات إلى الرئيس التونسي، قيس سعيد، مقابل شن حملة على المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.
وبحسب ما حصل عليه مراسل الغارديان فإن أكثر من 4 آلاف شخص تم احتجازهم ثم إلقاؤهم في مناطق صحراوية نائية على حدود تونس مع ليبيا والجزائر. وتعرض بعضهم للضرب وسرقة أموالهم على أيدي حرس الحدود.
وتحدثت صحيفة الغارديان مع أحد طالبي اللجوء من الكاميرون الذي انفصل عن زوجته وطفله أثناء رحلة هجرة، ثم تعرف على جثتيهما بعد نشر صور لهما ميتين في الصحراء. وانتقدت الصحيفة ما قالت إنه خطاب تحريضي من جانب قيس سعيد، عزز العداء العنصري للمهاجرين، وتسبب في اندلاع أعمال العنف ضدهم.
وفي ليبيا المجاورة لتونس وقع الاتحاد الأوربي اتفاقا مماثلا أيضا قبل 6 سنوات، وهناك يتعرض المهاجرون المحتجزون بشكل روتيني للاغتصاب والضرب والابتزاز والطرد الجماعي.
واعتبرت الصحيفة أن ما وصفته بــ”التواطؤ الجبان في انتهاكات حقوق الإنسان، باسم الحدود الآمنة”، يشكل خيانة للقيم التي تدافع عنها أوربا.
كلمات دلالية الغارديان الهجرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الغارديان الهجرة
إقرأ أيضاً:
مركز الألغام: العدو الأمريكي استخدم أسلحة مُحرمة في ضرب المهاجرين الأفارقة بصعدة
الثورة /
أكد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن العدو الأمريكي استخدم قنابل خارقة للتحصينات ضد الأعيان المدنية خلال ارتكابه مجزرة مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة.
وأوضح المركز أن فرقه الفنية عثرت على بقايا للقنبلة الأمريكية نوع جذام GBU-39 JDAM الخارقة للتحصينات والتي تسبّبت بمقتل وإصابة نحو (115) ضحية من نزلاء السجن من المهاجرين الأفارقة نتيجة استهداف العنبر بعدد أربع غارات متتالية في نفس المكان.
ولفت إلى أن قنبلة (جذام GBU-39 JDAM الخارقة لتحصينات) تُعتبر من أخطر أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وأشدها دموية وأكثرها خطورة وتأثيرا على المدنيين والأعيان المدنية، حيث تصل درجة الحرارة أثناء انفجارها من 2700 – 3500 درجة مئوية ويؤدي استخدامها إلى انتشار واسع للأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والولادات المميتة. وتدمر البيئة وتلوث التربة والهواء وتسمم المياه الجوفية وتقضي على الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة بها.
وقال المركز: “إن الأثار والدمار الموجود في السجن، يثبت أنه ناتج عن استخدام واشنطن لهذا النوع من السلاح ويؤكد ذلك ما يتم نشره بشكل يومي في صفحة القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم بتذخير الطائرات الأمريكية بهذا النوع من الأسلحة المحرمة دوليا”.
وبيّن أن استخدام هذا النوع من الأسلحة شديدة الانفجار والتأثير على الأعيان المدنية دون مراعاة لأبسط التدابير الاحترازية لحماية المدنيين وأماكن الاحتجاز بموجب المادة ( 8 ) من القانون الدولي والتي تنص على أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية هو انتهاك جسيم للقانون الدولي وكذلك ما نصت عليه اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الدولية الملحقة بها أثناء الصراع والحرب.