افتتــاح مـنـتـدى البحــريـــن للحـكــومـــة الإلكـــترونية غــــدًا
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تفتح يوم غد، الاثنين، فعاليات النسخة العاشرة من منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية، برعاية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات، والذي سيشهد الإعلان عن أسماء الجهات والأفراد الفائزين في النسخة الثانية عشرة من جائزة التميز للحكومة الإلكترونية 2023.
وسيركز المنتدى هذا العام على موضوع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، كما ستتناول جلساته محاور عديدة؛ كتأثير الذكاء الاصطناعي وشبكات التواصل الاجتماعية، والتركيز على أثر الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل، والدور المحوري للذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي للخدمات الحكومية، ومحور تحديد خريطة طريق لمسيرة مملكة البحرين في مجال الذكاء الاصطناعي، كما ستبحث جلسات المنتدى علاقة الذكاء الاصطناعي بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحدياته. ومن بين المتحدثين في المنتدى؛ نينا شيك، وهي كاتبة ورائدة أعمال ومستشارة متخصصة في الذكاء الاصطناعي الإنتاجي من بريطانيا، وتشتهر بكاتبها Deepfakes، وجنيفر فيسيلز، خبيرة المستقبل وقائدة التحول الرقمي لعدد من كبرى المؤسسات، ومستشار تنفيذي ورئيس تنفيذي لشركة Next Step الأمريكية، بجانب تود شفايتزر وهو مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة برانكاس في سنغافورة، المزود العالمي لتقنية فنتك، إضافة إلى بول كيلي، وهو الرئيسي التنفيذي لشركة سيلا إنسايت بدبي، والسيدة أولقا بارا، مدير قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة IBM الشرق الأوسط وأفريقيا. كما وتضم قائمة المتحدثين الدكتور عبدالرحمن المحمود، كبير الباحثين في مجال السحابة والبيانات الضخمة في معهد الابتكار التكنولوجي (TII) وعضو مجلس إدارة جمعية الروبوتات والأتمتة في دولة الإمارات، بجانب السيدة بيلار دي ميغيل، وهي الشريك التنفيذي في شركة جارتر، بدولة الإمارات، والرئيس التنفيذي لشركة ميلا الرقمية علي العسيري، وغيرهم. وعلى هامش المنتدى ستعقد ورشتي عمل متخصصتين في اليوم الثالث من المنتدى، مقدمة من معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) للمهتمين بتطور الذكاء الاصطناعي، والتي ستقدم نظرة شاملة حول الاعتبارات الأخلاقية والخصوصية في بناء نماذج خالية من التحيز وسد الفجوة في الابتكار، في حين ستتناول ورشة العمل الثانية المقدمة من Microsoft الجوانب التقنية وتأثيرها على تغيير طرق العمل من خلال استخدام أحدث الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي (Microsoft 365 Copilot - GitHub Copilot). ويأتي تنظيم المنتدى لهذا العام من قبل هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وبرعاية شركة (Beyon) كراع رسمي، ورعاية بلاتينية من قبل شركة بنفت وشركة المؤيد للكمبيوتر وشركة GBM Bahrain، والرعاية الذهبية من قبل شركة (stc) البحرين (شريك الاتصالات) وشركةComputer World وصندوق العمل تمكين وشركة بابكو إنرجيز، فضلاً عن شركاء المعرفة شركة مايكروسوفت ومعهد البحرين للدراسات المصرفية (BIBF).
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی من قبل
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
اتجاهات مستقبلية
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
في عصر التحولات والتقدم التكنولوجي المتسارع باتت المنافسة شرسة على امتلاك وتطوير أحدث التقنيات والابتكارات التكنولوجية، وقد أدركت دولة الإمارات مبكرًا أهمية الذكاء الاصطناعي، واستثمرت في هذا المجال بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والبحث العلمي والعلوم الحديثة، ويواكب التطلعات في تنويع الاقتصاد، ويرسِّخ مكانة الدولة مركزًا عالميًّا للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة.
وقد انطوى إدراك دولة الإمارات على الإمكانات غير المسبوقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة، خصوصًا أن الدولة تمتلك البنية المعرفية والتكنولوجية لمواكبة المستقبل، وتستثمر في الثروة البشرية وبناء أجيال المستقبل القادرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية ومخرجات الذكاء الاصطناعي عبر جامعات ومؤسسات تبحث وتطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسهم في بناء مجتمع المعرفة بتشجيع التعليم والتدريب في مجال التكنولوجيا.
وتعدُّ دولة الإمارات من أكثر دول الشرق الأوسط استعدادًا لتبنّي استراتيجية مستدامة للذكاء الاصطناعي، وأول دولة في المنطقة تتبنّى الذكاء الاصطناعي في عمل الحكومة والارتقاء بالأداء المؤسسي والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بكفاءة وجودة، حيث تمتلك بنية تحتية تقنية فائقة التطور تساعد في توسيع استخدامات تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها الجيل الخامس للاتصالات، وقطاع اتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستطيع منافسة كبرى دول العالم، ومدن ذكية مجهزة بالتقنيات الحديثة وذات كفاءة في إدارة الموارد والخدمات.
وتوظِّف دولة الإمارات الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة، منها تشخيص وعلاج معظم الأمراض بطريقة ذكية، والاكتشاف المبكر للأمراض، واستخدام البيانات الصحية في العلاج، وتحليل المعلومات الطبية لمساعدة صناع القرار في تحسين الخدمات الصحية. ووسط معاناة كوكب الأرض من التغير المناخي، تستخدم الإمارات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال البيئي، عبر نظام رصد ذكي لتقييم أداء الطاقة الشمسية ورصد لمؤشرات البيئية، وفي البحث عن الموارد المائية، عبر برامج “الاستمطار”. كما تبنّي النقل الذكي عبر استيعاب المركبات ذاتية القيادة والسيارات الطائرة، وجمع البيانات وتحليلها والتنبيه والمراقبة على الطرق. مع تحقيق الرقمنة في كل القطاعات، وتحفيز قطاع الصناعة نحو التطوير المعزز بالتكنولوجيا المتقدمة.
وقد مكنت هذه المقومات من نجاح دولة الإمارات في بناء شراكات عالمية للاستفادة من خدمات تقنيات الذكاء الاصطناعي، بتحسين حياة الإنسان ليس في دولة الإمارات أو الشرق الأوسط فقط، بل في كل أرجاء العالم، لكونها شريكة عالمية في ضمان حياة أفضل للأجيال المقبلة، ولذا تقف دولة الإمارات مع الكبار في أسواق التكنولوجيا، وتستخدم إمكانياتها وقدراتها في قطاعات حيوية، وهي ليست قدرات مالية فقط، بل قدرات دعم وبحث وتطوير لتقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال شركة “جي 42″ المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والشريكة لـ”مايكروسوفت” أو بالتعاون مع كبريات الشركات الدولية الأخرى.
ونتيجة للبحث والتطوير أطلق معهد الابتكار التكنولوجي نموذج “فالكون 2” مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحويل الصور المرئية إلى نصوص مكتوبة. وقبل فالكون، طورت “جي 42” نظام “جيس” كنموذج ذكاء اصطناعي لغوي كبير مفتوح المصدر للغة العربية، وهي تطبيقات تنافس نماذج شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ ترمي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، بأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وبناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، بما يحفز النمو في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بواقـع 35%. وتشير التقديرات إلى أن حجم استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي قد تصل إلى 9 مليارات دولار بنهاية 2024.
إن التنمية في دولة الإمارات المعتمدة على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة تعدُّ دافعًا لنهضة الاقتصاد، وبها استطاعت الإمارات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية، إضافة إلى التوسع في الاستثمار في هذا المجال حول العالم لتبرهن على القدرة على المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء في تطوير تقنياته أو توظيفه في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية، تطبيقًا لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، بما يقلل الاعتماد على النفط وينوع الاقتصاد الوطني، ويضفي الطابع الابتكاري عليه لإحداث طفرة في الاقتصاد والخدمات وحياة الناس، والمنافسة في الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.