واشنطن تؤكد أهمية التوصل إلى سلام شامل في اليمن
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الكونجرس أم القضاء... كيف يُحاسب الرؤساء الأميركيون؟ مكارثي ينفي نيته الاستقالة من مجلس النواب الأميركيجددت الولايات المتحدة أهمية التوصل إلى سلام شامل وعادل يلبي تطلعات جميع اليمنيين، في ظل تعنت جماعة الحوثي وإمعانها في تعميق المعاناة الإنسانية وتهديد إمدادات الطاقة العالمية.
جاء ذلك، خلال بحث رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، أمس، مع المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية، ومنها إحياء مسار السلام في ظل تعنت جماعة الحوثي وإمعانها في تعميق المعاناة الإنسانية وتهديد إمدادات الطاقة العالمية.
وتطرق اللقاء، إلى استمرار التصعيد العسكري لجماعة الحوثي، ورفضها لكل جهود الحل السياسي، والدور المطلوب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن في هذا الجانب.
وشدد رئيس الأركان، على أهمية دور المجتمع الدولي في ردع التهديدات الحوثية، مؤكداً دعم جهود المبعوث الأميركي وكافة المساعي الحميدة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب.
وبدأ رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة، أمس زيارة رسمية إلى العاصمة الأميركية واشنطن، تستغرق عدة أيام.
ومن المقرر، أن يجري رئيس الأركان خلال الزيارة، مباحثات ولقاءات تتركز حول أوجه التعاون والتنسيق في المجال العسكري والأمني وجهود مكافحة الإرهاب والتهريب، وتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية، حسبما أفردت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
بدوره، جدد المبعوث الأميركي، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، مؤكداً أهمية التوصل الى سلام شامل وعادل يلبي تطلعات جميع اليمنيين، مشيداً بالتعاطي الإيجابي من جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مع الجهود الرامية لتجديد الهدنة، وإحياء مسار السلام في اليمن.
وفي سياق آخر، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إقدام جماعة الحوثي، على استهداف مخيم «الميل» للنازحين شمال مدينة مأرب بقصف صاروخي، بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن العميد انطوني هايوارد، والفريق المرافق له، قائلاً إن الاستهداف الحوثي تحد سافر للمجتمع الدولي واستهتار بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام.
واشار الإرياني الى أن الهجمات الإرهابية على مخيمات النزوح والتي تعرض أرواح المدنيين من النساء والأطفال للخطر، وتفاقم الأوضاع الكارثية لآلاف النازحين، تعكس استخفاف جماعة الحوثي بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيداً في العالم جراء الحرب التي اشعلتها.
واستهدفت جماعة الحوثي، أمس الأول مخيم «الميل» للنازحين شمال مدينة مأرب، شرقي اليمن، بصاروخ من نوع كاتيوشا، وبحسب مصادر محلية، فإن مخيم الميل يضم أكثر من 3 آلاف و600 أسرة نازحة، ولم يخلف أي أضرار بشرية، ولكنه تسبب في أضرار مادية بمنازل وسيارات لنازحين بالمخيم، وأدى إلى انقطاع كلي للتيار الكهربائي في مخيمات القطاع الشمالي.
ووثقت تقارير حقوقية، 2263 عملية استهداف وقصف بالصواريخ والمدفعية والطيران المسير شنها الحوثيون على محافظة مأرب خلال الفترة من أكتوبر 2014 وحتى 30 فبراير 2022، أدت إلى مقتل 788 مدنياً وإصابة ألف و528 آخرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة اليمن واشنطن جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
الحوثي تؤكد استمرار إسناد غزة ويصف الهجمات الأمريكية بالإرهابية
جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.
وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".
وأضاف في تغريدة في حسابه على منصة "إكس"، إن هذه "الهجمات الإرهابية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة"، مؤكدا أن "التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة".
الهجمات الأمريكية على اليمن هجمات إرهابية مدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمرار الإبادة وحصار أبناء غزة.
وتأتي الهجمات الإرهابيةالأمريكية لتؤكدالعربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة
أن التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 22, 2024
وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، لعدوان أمريكي جديد طال أهدافا عدة.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.
وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن "تل أبيب" تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.
يأتي ذلك بعد أن كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن، وسقط في ملعب بـ"تل أبيب"، مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
واعترفت وسائل إعلامية إسرائيلية بالفشل استخباريا وفنيا في مواجهة الهجمات التي تنطلق من اليمن، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، إن "إسرائيل فشلت منذ بداية الحرب على غزة في التصدي لتهديدات الحوثيين، الذين أطلقوا على أراضيها أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 مسيّرة".
جاء ذلك في تقرير للصحيفة عقب إصابة 20 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على "تل أبيب" وسط دولة الاحتلال، دون أن يتمكن "الجيش" من اعتراضه.
وقالت "معاريف": "يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال بأن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق".
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع والهجوم. ومنذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون أضرارًا جسيمة في الاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وفي الاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص".
وصباح أول أمس الخميس، شن الاحتلال سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد.
و"تضامنا مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قالت جماعة الحوثي إنها بدأت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وبدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.