أحمد عاطف (القاهرة، الرباط)

أخبار ذات صلة بيتي: مونديال 2030 في 6 دول من 3 قارات «يالها من مزحة»! الإمارات تفوز بجائزة أفضل جناح في الملتقى الدولي للتمور بالمغرب 2023

رغم الاهتمام الكبير للحكومة المغربية بحصر ورفع الأضرار وتوفير سكن بديل لأصحاب المنازل المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 8 سبتمبر الماضي، إلا أنها لم تغفل حصر الآثار المتضررة من أجل وضع خطة ترميم شاملة للمنشآت والمواقع ذات الطابع الديني أو التجاري أو السياحي بإشراف خبراء أثريين، بجانب حملات تطوعية تشمل خبراء ومتخصصين في الترميم والهندسة والتخطيط بهدف الحفاظ على التاريخ العريق للبلاد.

وألحق الزلزال أضراراً مادية كبيرة بمبان ومساجد شُيدت قبل قرون، مثل مسجد «تينمل» وجزء من السور التاريخي لمدينة مراكش و«حي الملاح».
وأوضح أستاذ الجيولوجيا في جامعة عبد المالك السعدي المغربية، بن مخلوف محمد، أن دور المبادرات التطوعية لإعادة ترميم المناطق التاريخية والأثرية «مهم وضروري»، لا سيما أنها تسهم بالحفاظ على التراث الثقافي المغربي الذي تعرض لأضرار كبيرة، وتسهم في تعزيز روح التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع.
وذكر بن مخلوف في تصريح لـ «الاتحاد» أن أهمية هذه المبادرات تتمثل في الحفاظ على التراث الثقافي، حيث يضم المغرب العديد من المواقع التاريخية والأثرية التي تشكل جزءاً مهماً من تراث المنطقة، وأن هذه المواقع تعرضت لأضرار بالغة، ما يتطلب جهوداً كبيرة لإعادة ترميمها.
ومن المبادرات الهادفة لإعادة الإعمار والترميم للمناطق التاريخية المتضررة، مبادرة «إعمار المغرب» التي أطلقتها وزارة الثقافة والاتصال، بالتعاون مع العديد من المنظمات غير الحكومية، ومبادرة «يد في يد» لمجموعة من الشباب المغاربة تستهدف إعادة ترميم المدارس والمساجد والمنازل.
ومن الأماكن المتضررة وتحتاج إلى صيانة فورية مئذنة «جامع الكتبية» في مراكش، وهي واحدة من أجمل المآذن في شمال أفريقيا، وشيدت قبل نحو 900 عام، واشتهرت بجمالها المعماري على طراز الفن الأندلسي.
كما لحقت بعض الأضرار بـ «قصبة بولعوان»، أحد المآثر العمرانية التاريخية في المغرب، والتي تم تسجيلها منذ العام 1924 كأثر تاريخي يجب الحفاظ عليه وصيانته، حيث سقطت بعض أجزاء من شرفات ممر المراقبة بالسور الأثري وظهرت تشققات في السور وبعض الأبراج.
من جانبه، أوضح أستاذ الجيولوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، محمد أبركان، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن «العديد من المباني التاريخية العريقة لم تصمد أمام قوة الزلزال، وأن السلطات ترحب بكل من يريد المساهمة في ترميمها أو إعادة بنائها، وهذه المنشآت ليست ملكاً للمغاربة فحسب بل إنها تراث عالمي غير متجدد، والتراث مثل العلم ملك البشرية جميعاً، ولذلك فهناك ترحيب بكل المبادرات التطوعية للمساهمة في إصلاح ما أتلفه الزلزال».
ويقع مسجد «تنمل» في أعالي جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز قرب مراكش، والمدرج على قائمة التراث العالمي، وقد تهدم بالكامل جراء الزلزال، وترجع أهميته التاريخية إلى القرن الثاني عشر، ومسجل على اللائحة التمثيلية للتراث العالمي..

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المغرب الزلزال

إقرأ أيضاً:

بالمستندات.. ننفرد بنشر ضوابط إقامة الفعاليات «أفراح أو غيره» بالأماكن والمتاحف الأثرية

أثار فيديو منتشر من عقد قران ابنة الإعلامية مفيدة شيحة ضجة كبيرة على السوشيال ميديا حيث ارتفعت أصوات الأغاني والرقص داخل صحن جامع محمد علي باشا، وهو المكان الذي تم عقد الزواج فيه. 

بداية القصة 

وترجع بداية القصة عندما ظهر بث مباشر لعقد زواج ابنة الإعلامية مفيدة شيحة من داخل صحن جامع محمد علي باشا في القلعة، وقد ارتفعت أصوات الأغاني مع رقص عدد من المعازيم بخلاف دخولهم بالأحذية إلى الصحن وهو ما أثار تساؤلات الجميع عن كيفية السماح بمثل هذه الممارسات في حرم مكان أثري ذو طابع ديني كجامع محمد علي. 

وتناول جمهور السوشيال ميديا الأمر ما بين مدافع ومهاجم، وهناك من قال إن الأمر كله يرجع إلى الشركة المنظمة للحفل، فهي المسؤولة عن وضع ضوابط له، وهناك من قال إن الضوابط مسؤولية المنطقة الأثرية فهي المنوط لها الحفاظ على الأثر. 

هل هناك ضوابط؟

وكما اعتاد القارئ من موقع الفجر، فقد استقصينا الأمر بدقة، فكانت المفاجأة أن هناك اشتراطات واضحة وضوابط وضعها المجلس الأعلى للآثار وعلى مسؤول المنطقة تنفيذها بمنتهى الدقة، والشركة المتعاقدة مع المجلس الأعلى للآثار ليس لها دخل في تطبيق تلك الضوابط من عدمه فهي مسوقة ومنظمة للفاعليات داخل المباني الأثرية فقط والمنوط به تنفيذ تلك الضوابط هو مدير المنطقة ومفتش الآثار المناوب ووردية أمن الآثار.

وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عقد بشروط وضوابط يتم تنفيذها على كل من يريد عقد زواجه في جامع قصر محمد علي في المنيل على سبيل المثال، ونفس الشركة «كنوز» هي المسؤولة عن الفعاليات كما هي المسؤولة في قلعة محمد علي. 

والشروط نحو 20 بندًا يأتي في البند 1 منها «يلتزم المنظم بمراسم وشعائر وطقوس عقد القران لا غير»، وفي البند 2، «ألا تتضمن الفاعلية أي مظاهر احتفالية (أغاني – مؤثرات صوتية وخلافه)، وفي البند الـ15 منها «الالتزام بالزي المناسب لمراسم وشعائر طقوس عقد القران بالمسجد»، وفي البند 16 «الالتزام بارتداء الـ كڨر شوز داخل ساحات المسجد»، البند 20 «أن تتماشى ملابس السادة الضيوف مع الطابع الديني وقدسية المسجد الأثري». 

نشرة المجلس الأعلى للآثار

ثم حصلت الفجر على النشرة الصادرة عن المجلس الأعلى للآثار، والتي تشدد على رؤساء القطاعات المختلفة بالوزارة ضرورة الالتزام بالمعايير والاشتراطات الخاصة بإقامة الأنشطة بالمواقع والمتاحف الأثرية، والتي منها «لا يتم السماح بممارسة أي نشاط يتعارض مع العقيدة الإسلامية أو الأديان السماوية داخل المواقع والمتاحف الأثرية». 

وعلمت بوابة الفجر الإلكترونية أنه تم فحص دقيق للغاية للحدث من قبل المجلس الأعلى للآثار، وجهات التحقيق، وتم تحديد من هو المخطئ وسيصدر بيان تفصيلي قريبًا بنتائج هذا التحقيق. 

448849729_488225813884997_6645499425237054187_n 3232323232 23232323232

مقالات مشابهة

  • المغرب العربي .. ارقام قياسية لدرجات الحرارة وال50 مئوية سيطرت على العديد من المناطق
  • 36 مليون درهم لترميم وتأهيل برج السعديين بالعرائش
  • غرفة عمليات لتأهيل المواقع السياحية والأثرية في العراق
  • الربيعة يدشن أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم وبرامج تطوعية أخرى
  • الأفلام التاريخية تغري نجوم السينما في مصر
  • منال بنت محمد: مبادرات متنوعة تعزز تأثير المرأة الإماراتية
  • بالمستندات.. ننفرد بنشر ضوابط إقامة الفعاليات «أفراح أو غيره» بالأماكن والمتاحف الأثرية
  • الحديدة.. إهمال حوثي متعمد يهدد باندثار قلعة بيت الفقيه
  • الصين تُخصص 45 مليون يوان لدعم ترميم الطرق المتضررة من الفيضانات
  • "حزب الله" يعلن تنفيذ 9 عمليات نوعية استهدف خلالها العديد من المواقع المهمة التابعة للجيش الإسرائيلي