وزير يتعرض لحادث حركة مؤسف بسنار
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
تعرض موكب وزير الصحة والتنمية الاجتماعية المكلف بولاية سنار دكتور إبراهيم العوض احمد يوسف اليوم لحادث حركة مؤسف وذلك في طريقه لمستشفى السبيل في الريف الغربي لمحلية سنار في منتصف الطريق بين سكر سنار ومنطقة السبيل على الردميه الترابية وذلك إثر اصطدام عربة الرعاية الصحية الأساسية بعربة الوزير.
ونتيجة للحادث تعرضت مدير الادارة العامة للرعاية الصحية الأساسية فاطمه محمد عبدالحليم لكسر في اليد اليسرى بينما فقد مهندس طبي مدثر محمد آدم الوعي وفاق بعد اكثر من ٤٠ دقيقه.
كما تعرض وزير الصحة لتمزق في الظهر وبقية الوفد بخير وعافيه وتم إسعاف المصابين بمستشفى السكر ومن ثم مستشفى سنجه .
ويضم الوفد وزير الشباب والرياضة المكلف ومدير الطب العلاجي ومدير الطوارئ والتصدي للأوبئة ومدير المعامل ومدير التنمية بوزارة المالية وعدد من الإعلاميين والصحفيين.
هذا وقد تعرضت ثلاث عربات اخرى لإرتطام خفيف ورغم الحادث واصل الوفد سيره لمستشفى السبيل ووقف على سير العمل وتحدياته بعد الوقوف على كل الأقسام.
وتأتي الزيارة ضمن سلسلة زيارات يقوم بها وزير الصحة المكلف لمستشفيات الولاية لرفع حالة التأهب والاستعداد وتجهيز عنابر العزل خاصة بعد ظهور بعض الأوبئة بولايات مجاورة كما تهدف الزيارات لربط المجتمع بالمؤسسات الصحية .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بسنار حركة لحادث مؤسف وزير يتعرض
إقرأ أيضاً:
مشاركون: التسامح والتعايش السبيل الأمثل لتحقيق السلام العالمي
هالة الخياط (أبوظبي)
أكد مشاركون في ندوة نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالشراكة مع مركز الاتحاد للأخبار، وبالتعاون مع الأمانة العامة للأخوة الإنسانية، بعنوان: «نحو عالم يسوده السلام والعدالة والتعايش.. تعزيز المعرفة وترسيخ التسامح»، أهمية ترسيخ قيم التسامح والتعايش، باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق السلام العالمي، وأهمية قبول الآخر واحترام التنوع الديني والفكري والعرقي للحد من النزاعات والصراعات.
أكد الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن ترسيخ قيم التسامح والتعايش يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق السلام العالمي، مشدداً على أهمية قبول الآخر واحترام التنوع الديني والفكري والعرقي للحد من النزاعات والصراعات.
وأشار إلى أن مركز تريندز يسهم منذ تأسيسه في نشر ثقافة التسامح والسلام من خلال ثلاثة مسارات رئيسية، تشمل أولاً: إنتاج المعرفة التي تعزز مبادئ التسامح والأخوّة الإنسانية، من خلال الكتب والدراسات والفعاليات العلمية، وثانياً: من خلال مواجهة الفكر المتطرف والتصدي للتلاعب السياسي بالدين، عبر تفكيك أفكار الجماعات المتطرفة، وتسليط الضوء على قيم التجديد الديني والمواطنة والتعايش السلمي، وثالثاً: من خلال بناء شراكات معرفية عالمية لتعزيز التسامح، حيث نظم المركز عشرات الفعاليات في مختلف العواصم العالمية، مستهدفاً نشر ثقافة التعايش ومكافحة الفكر المتطرف». ودعا العلي الحضور إلى مواصلة العمل المشترك لتحقيق هدف بناء عالم يسوده السلام والعدل والتعايش، مؤكداً أن الحوار والتعاون هما الأساسان لترسيخ هذه القيم على المستويات كافة.
التعليم وترسيخ الأخوة الإنسانية
بدوره، قال السفير الدكتور خالد الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية: «إن الأمانة العامة تركز بشكل أساسي على إقامة شراكات قوية مع الحكومات والمؤسسات، وضمان أن تصبح الأخوة الإنسانية ركيزة أساسية في السياسات الوطنية والدولية».
وأكد أهمية التعليم والتعاون الفكري في ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية في المجتمع بشكل مستدام وهادف، لا سيما وأن الأخوة الإنسانية ليست مجرد ضرورة أخلاقية، بل هي استثمار في الحاضر والمستقبل.
ولفت الغيث إلى أنه من خلال الدراسات والبحوث العلمية، يمكننا أن نعزز التأثير العميق الذي تحدثه المعرفة والتعليم في تشكيل المجتمعات المتجذرة في الاحتضان المتبادل والاحترام والأخوة الإنسانية. وقال: «لهذا السبب، فإننا نتعاون بنشاط مع الجامعات ومؤسسات البحث ومراكز الفكر لضمان توجيه جهودنا من خلال النهج القائم على الأدلة والاستراتيجيات المستدامة».
دعاة السلام
أكد الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، خلال الندوة عبر كلمة مسجلة له، أن السلام والعدالة والتعايش قيم إنسانية عليا يزدهر بها العالم وتتآخى الشعوب وتتماسك المجتمعات، ومن دونها تستعر الحروب وتنتشر المظالم وتتفشى الكراهية.
وقال: «إن دعاة السلام وحدهم القادرون على التنمية والرخاء، فمن دون سلام لا تزدهر التجارة ولا تبنى حضارة، وإن السلام يهيئ الشعوب والمجتمعات للعمل والتعليم والإبداع والابتكار».
وبلغة الأرقام، أكد الدكتور الكعبي أن التكلفة الاقتصادية للحروب والصراعات التي يعاني منها العالم بلغت 19 تريليون دولار في عام 2023، بما يعادل 13.5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وأوضح أن هذه التكلفة ترصد فقط الخسائر القابلة للقياس الكمي، فبالتأكيد هناك خسائر أخرى اجتماعية وثقافية تطال سيكولوجية الشعوب وتشوه ذاكرتها الجمعية.
وأكد أن الحروب تبدد فرص التنمية، وتهدر كل هذه الأموال الضخمة، بدلاً من استثمارها في التنمية المستدامة، وفي التعليم والصحة والزراعة والبنى التحتية ونقل المعرفة.
وقال: «إن الإمارات قدمت تجربة نموذجية في ترجمة الأقوال إلى أفعال، حيث استحدثت في 2016 وزارة للتسامح لأول مرة في العالم، وفي 2019 قدمت الدولة رسالة كبرى للتعايش والتسامح والسلام، عبر (وثيقة الأخوة الإنسانية) بحضور بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والتي أكدت على قيم المساواة والتسامح والود والتراحم، ورسخت المبادئ الأساسية كالعدالة وحقوق المرأة والطفل، ورسمت خريطة الطريق لمستقبل الإنسانية جمعاء». وأشار إلى أن دولة الإمارات بوجود 200 جنسية، تؤكد تجربة فريدة للتعايش بين ثقافات وديانات ولغات متنوعة، والنتيجة ريادتها في مؤشرات التنمية البشرية وإنجازات غير مسبوقة في الاقتصاد الجديد والذكاء الاصطناعي والحوكمة.
وتابع: «السلام والتسامح والتعايش توحد العالم، وتجعل خير البشرية هدفاً مشتركاً للجميع».
وشارك في الندوة نخبة من القادة الروحيين والخبراء والمسؤولين، وذلك في إطار جهود مركز تريندز ومركز الاتحاد للأخبار إلى نشر وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش المشترك.
الإمارات نموذج للسلام
أكد الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، أنه لا يمكن لمجتمع أن يحقق السلام دون أن يعيش السلام نهجاً وأخلاقاً، ولا يمكن لمجتمع أن يتحدث عن السلام، بينما تضطهد الأفكار ويُحاسب فيه المفكرون، ولا يمكن لمجتمع أن يتغنى يوماً بالسلام، في حين يوأد فيه النقد البناء.
وقال طريف: «إن تحقيق الأخوة الإنسانية يتطلب وجود حوار مستديم بين جميع الطوائف والثقافات، وما يميزه من إيمان عميق بضرورة تبني الحوار الإنساني العابر للأديان، وفتح قنوات التواصل، وتقريب وجهات النظر بين الناس، بدءاً من إقامة فعاليات شعبية مشتركة، أو المبادرة إلى عقد لقاءات جماهيرية موسّعة، تهدف إلى التعارف والتقارب، والتركيز على مواطن التلاقي والتقارب، فكرياً وإنسانياً، مؤمنين بنبذ لغة التزّمُّت والتعنت الديني، وإحداث التغيير الذي يطمح إليه كل صاحب رؤيا وذمة واعية».
ورأى طريف أن السلام الذي نأمله يترجم جلياً في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمها ونهجها، وفقاً لرؤيا مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي آمن بالسلام الإنساني الذي يتخطى حدود الأديان والمعتقدات، وهو ما لمسناه خلال زياراتنا ولقاءاتنا في دولة الإمارات، خلال السنوات الأخيرة، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي ساوى بقيادته الحكيمة بين قاصدي البلاد كافة، رغم تعدد الجنسيات والملل والأديان، جاعلاً من الإمارات موطناً، لا فرق فيه بين الإنسان وأخيه الإنسان، سواسية في الفرص والاحترام والتقدير، متلاحمين مجتمعين حول القيم الإنسانية والتسامح ووحدة المصير.
من جانبه، أشاد الإمام محمد توحيدي، نائب رئيس مجلس الأئمة العالمي، بجهود دولة الإمارات لتعميم السلام في المنطقة وفي العالم أجمع، وقال: «إن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين الديانات السماوية الثلاث التي تعد الركيزة الأولى للسلام والأخوة الإنسانية والتعايش المشترك».
وقال: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تقوم بأدوار ريادية، حيث استضافت توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، رئيس الكنيسة الكاثوليكية، كما سارعت بتقديم يد العون والتضامن من دون النظر إلى دين أو عرق، جاعلة من إغاثة الإنسان حيثما كان البوصلة والهدف الأسمى لجهودها، ومجسدة التضامن الذي تدعو إليه الأديان والأخلاق النبيلة».
الحلقة النقاشية
خلال أعمال الحلقة النقاشية التي أدارتها نورة الحبسي، مديرة إدارة النشر بـ «تريندز»، أكد المونسنيور الدكتور يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي السابق لقداسة البابا فرنسيس - بابا الكنيسية الكاثوليكية، أن الحوار بين الحضارات والتسامح والأخوة الإنسانية ليست مجرد هدف بعيد المنال أو نظرياً، بل ضرورة ملحة لبناء عالم أكثر سلاماً وعدالة.
ويرى أن الشباب يشكل القوة الدافعة لهذا الحوار، وتقع عليه مسؤولية بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، من خلال التعليم والتبادل الثقافي ومكافحة خطاب الكراهية، يمكننا بناء عالم أكثر تسامحاً واحتراماً للتنوع الثقافي.
وقال: إن تعزيز الحوار بين الحضارات، وتحديداً بين الشباب، يتطلب التركيز على دور التعليم في تشكيل مفهوم الإنسان عن الآخر وعن العالم المحيط، وتشجيع التواصل بين الناس، ومكافحة خطاب الكراهية، ودعم دور الشباب، إلى جانب تحديد وتعزيز دور الأديان.
التسامح عنوانها الجوهري
قال الإعلامي رفعت بو عساف: «إن التسامح في جذره ثقافة وأصالة مجتمعية، ولا شك في أن مجتمع الإمارات مثال يحتذى به، ونموذج خلاق عالمياً في رسوخ وتجذر ثقافة التسامح، فالإمارات - قادة وشعباً - متأصلة فيها فطرة المحبة وقبول الآخر».
ولفت إلى أن مبادرتي «وثيقة الأخوة الإنسانية» و«بيت العائلة الإبراهيمية»، كرستا التسامح نهجاً وأبجدية عالمية. وذكر بو عساف أن ثقافة الحياة في الإمارات عنوانها الجوهري التسامح والمحبة والإخاء بين الجميع، فلا معيار لتقييم أي شخص سوى قيمه الأخلاقية وكفاءته وما يفعله لصالح البشرية.
المحاسبة الذاتية
بدورها، تجيب لينا ناصر البلوشي، الخبيرة في حقوق الإنسان، عن السؤال: كيف نبني عالماً يسوده السلام والعدل والتعايش؟ مؤكدة أن ذلك يتم من خلال المحاسبة الذاتية، والالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل، وتعزيز الحقوق الأساسية التي تكفلها الدساتير وتحميها الحكومات لضمان كرامة الإنسان كفرد في المجتمع، إلى جانب النظر إلى بعضنا البعض على قدم المساواة.
وترى أن المساواة تبدأ في العقل الذي يصنف الناس إلى فئتين بشرية أو دون بشرية. وهذا التصنيف يؤدي إلى ما يعرف بالتجرد من الإنسانية؛ أي اللاإنسانية.
قيمنا
قالت البلوشي: «تعتبر الإمارات مثالاً حياً للتسامح والتعايش، وأبرز مبادرتها وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تمثل قيمنا الإسلامية التي تحثنا على التعايش مع جميع الديانات والأجناس، وقد رسخ هذه القيم نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، من خلال وثيقة المدينة، التي تعتبر أول دستور مدني متكامل في التاريخ، حيث أرست قواعد التعايش السلمي والتسامح بين مختلف مكونات المجتمع في المدينة المنورة، سواء كانوا مسلمين أو يهوداً أو مسيحيين».