عادة ما يدور الرأي في قرار شراء سلعة أو منتج بين المستهلكين لهذه السلعة، عن القيمة الحقيقية لتكلفة تلك السلعة، والقدر الموضوع على التكلفة كمكسب للمصانع وتاجر الجملة ثم تاجر التجزئة، لذلك يفضل المستهلك المحدود الدخل أو المقتصد في مصروفاته، أن يبحث عن منطقة وسط، أي عن الشراء مباشرة من مراكز الإنتاج أو من وسطاء بين مراكز الأنتاج وتجار الجملة، لذلك ظهر في الأسواق التجارية ما يسمى (OUT LET) أي مراكز بيع للمنتجات تابعة للمراكز المنتجة للسلعة (المصانع)!!
وهذه المتاجر تلعب دورًا كبيرًا في التنافسية في السوق، حيث يتم البيع بسعر أقل قليلًا فوق التكلفة الحقيقية وأقل كثيرًا من السعر في المراكز التجارية لنفس المنتجات.


وعادة ما يصبح ذلك المتجر التابع للمصنع، هو منافس غير مقبول للتجار أصحاب المحلات التجارية ( خاصة¬)  إذا كانت تقع في منطقة المتجر التابع للمصنع، لذلك فالأتفاقات كثيرًا ما تتم بين التجار (التجزئة والجملة) مع المنتج على بعض الأصناف من المنتجات التى لا يجدر للمصنع أن يضعها ضمن معروضاته في متاجره الخاصة والتى تتمتع بتخفيضات كبيرة في الأسعار من حيث  أتباع فلسفة من (المصنع إلى المستهلك)!!


إلا أن كل ذلك يجعل أيضًا جمهور المستهلكين، خاصة من الطبقات المعنية بهذا المقال، يسعون لمعرفة كم من أرباح يتم إقتناصها من (محافظهم)، أثناء اتخاذ قرار شراء سلعة!!
ولعل ما يثير ذلك في نفوسهم أن في حالات "الأوكازيونات" أو في حالات ضرب بعض التجار لأسعار السلع، وخاصة المعمرة منها، نجد أن تخفيضات تصل لأكثر من خمسون بالمائة من السعر المعلن، ومن غير المعقول أن يصدَّقْ المستهلك أن المنتج أو التاجر سوف يبيع بالخسارة، ولكن تلك التخفيضات التى تصل إلى 50% من السعر، هي بالقطع من هامش ربح كبير جدًا، يضعه التاجر عنوه على المنتج للبيع، 
ولعل النظريات الأقتصادية ما ذهبت إلى أن قلة العرض  يزيد من سعر السلعة، سواء كان المعروض منتج صناعي أو يدوي أو قطعة أرض للبيع، فهي كلما كانت متميزه بالموقع، وقليل منها معروض للبيع لا شك بأن السعر يتضاعف، لذلك يسعى جمهور المستهلكين إلى تنظيم جمعيات للحفاظ على حقوقهم وليس فقط ضد عيوب صناعة أو غش تجاري، ولكن أيضًا لاتخاذ قرار الشراء أو تأجيله لحين عودة السعر لحالته الطبيعية، متي سيكون لدينا مثل هذه التجمعات الفاهمه لدورها في المجتمع الإستهلاكي المصري؟؟!!


[email protected]   Hammad

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

تطهير وصيانة صفايات الأمطار في أبو حماد بالشرقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، على ضرورة الاستعداد الجيد لاستقبال فصل الشتاء والتعامل مع التقلبات الجوية وهطول الأمطار المحتمل من خلال إجراء أعمال الصيانة اللازمة لصفايات الأمطار ورفع الأتربة منها وتسليك بالوعات الصرف الصحي ومطابق غرف الصرف بالشوارع الرئيسية والجانبية، وخاصة الأماكن التي تتراكم بها مياه الأمطار كالأنفاق ومنازل ومطالع الكباري حتى لا تتسبب في إعاقة حركة السيارات والمواطنين.

وفي هذا الإطار أشار المهندس عامر كمال أبو حلاوة رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي إلى الدفع بمعدات الشركة لإجراء أعمال تطهير وصيانة شبكات وخطوط إنحدار الصرف الصحي بعدد من القرى والشوارع بمركز ومدينة أبو حماد لرفع كفاءتها والحفاظ على إستمرارية الخدمة وكذلك لمواجهة التقلبات الجوية وسقوط الأمطار المحتمل خلال فصل الشتاء ومنع تراكم مياه الأمطار بالشوارع تجنباً لإغلاقها وحدوث تكدسات مرورية بها.

أضاف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي أنه جاري العمل على مدار الساعة لسرعة الإنتهاء من أعمال تطهير شبكات الصرف الصحي بمختلف مراكز والمدن والأحياء ، لافتاً إلى أنه تم تجهيز غرفة عمليات بالشركة تكون على تواصل دائم مع غرفة العمليات الرئيسية بالديوان العام لسرعة التعامل مع المشكلات الطارئة وإيجاد حلول سريعة لها.

ناشد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي المواطنين بالتواصل مع الشركة في حل الشكاوى أو الإستعلام من خلال نافذة الشركة الإعلامية الرسمية والتي يمكن متابعتها من خلال الرابط التالي: -

https://www.facebook.com/shapwasco  أو الإتصال على أرقام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية ( 125 أرضي / 01205502098 /  01205502086 ).

مقالات مشابهة

  • عبدالله بوصوف يكتب…خطاب المسيرة و الإجابات الوطنية الكبرى
  • لافروف: روسيا مستعدة لحوار صادق مع واشنطن إذا بادرت لذلك ودون شروط أو إملاءات
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • تحتوي على مواد خطيرة.. شركة إيطالية تسحب عبوات «اللازانيا» من الأسواق
  • د.حماد عبدالله يكتب: أرفض الكفاح السلبي !!
  • عاجل - انتخابات أمريكا 2024.. ترامب: لم أحضر خطاب النصر بعد لكنني مستعد لذلك
  • تطهير وصيانة صفايات الأمطار في أبو حماد بالشرقية
  • لماذا أصبح شراء ملابس رجال أون لاين الخيار الأفضل.. نصائح وتجارب
  • تجنب الإعلانات الوهمية.. نصائح مهمة من حماية المستهلك
  • د.حماد عبدالله يكتب: حديث إلى النفس !!