اتصالات دولية مكثفة ومصر تجري مشاورات لاحتواء التصعيد في غزة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن مصر تجري مشاورات مع السعودية والأردن لتكثيف جهود احتواء التصعيد في قطاع غزة.
وأجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اتصالين هاتفيين مع نظيريه السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، والأردني، أيمن الصفدي.
وأكد شكري على ضرورة "تكاتف الجهود الدولية والإقليمية و توحيد رسائل المجتمع الدولي للمطالبة بوقف العنف وإتاحة الفرصة للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
من جهة أخرى بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهود وقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال المتحدث بإسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، إن الرئيس السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي ماكرون، تناول التشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة.
وأضاف أن السيسي أشار إلى قيام مصر باتصالات مكثفة من أجل احتواء التصعيد الراهن، محذرًا من خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
عباس يتلقى اتصالا من ماكرون
تلقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتصالاً هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأكد عابس خلال الاتصال أن التصعيد الذي تشهده المنطقة اليوم، سببه الرئيس انسداد الأفق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره وتحقيق استقلاله وسيادته في دولته بعاصمتها القدس.
ودعا عباس، نظيره الفرنسي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتطرفين.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي التزام فرنسا بدعم حل الدولتين والعمل على وقف التصعيد الحاصل وإجراء الاتصالات مع الأطراف كافة.
ملك الأردن يبحث مع بايدن سبل وقف التصعيد
على الصعيد ذاته ناقش العاهل الأردني، عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي، جو بايدن، في اتصال هاتفي سبل وقف التصعيد وحماية المدنيين في ظل النزاع المسلح الجديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
ونقلت "بترا" أن الملك تلقى اتصالا من بايدن تناول الأوضاع المتدهورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، و"شدد الزعيمان على أهمية تكثيف الجهود الدولية لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
وحذر العاهل الأردني من تبعات استمرار التصعيد، مشيرا إلى أن انعكاساته ستكون سلبية على المنطقة، داعيا إلى "حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني"، وفق الوكالة.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية استمرار الجهود الدبلوماسية والاتصالات مع دول أوروبية ووزراء خارجية دول عربية وخليجية من أجل تكثيف عملية الوساطة ووقف دوامة العنف.
وشددت الخارجية الأردنية على "أهمية إيجاد حل سياسي ينهي تفاقم حالة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق مبدأ حل الدولتين باعتباره مفتاح السلام في المنطقة داعية كلا طرفي الصراع إلى احترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية".
على الصعيد ذاته تلقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مساء السبت، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جرى خلاله بحث التصعيد في غزة ومحيطها، والتحرك الدولي اللازم لوقفه وحماية المنطقة من تبعاته، وضمان حماية المدنيين.
وأكد الصفدي، خلال الاتصال، ضرورة إطلاق جهود فورية لوقف التصعيد والعنف اللذين يهددان أمن المنطقة برمتها، وضمان حماية المدنيين، وضبط النفس واحترام القانون الدولي الإنساني.
كما شدّد الصفدي على ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ووقف جميع الإجراءات التي تقوّضه وتؤجج التوتر.
وأكد الصفدي أن تفاقم العنف والتصعيد لن يؤدي إلا إلى ما هو أسوأ، خصوصا في ضوء التدهور المستمر في الأراضي الفلسطينية، والإجراءات التي تكرس الاحتلال، وغياب أي أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تحتاجه المنطقة لضمان الأمن والاستقرار.
واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور حول سبل وقف التصعيد، وحماية المنطقة من دوامات عنف جديدة.
بايدن يوجه فريقه للتواصل مع قادة مصر وتركيا وقطر والسعودية
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه وجه فريقه بالبقاء على اتصال مع قادة مصر وتركيا وقطر والسعودية على خلفية العملية الفلسطينية في إسرائيل.
جاء ذلك في كلمته بالبيت الأبيض، السبت، وبجواره وزير خارجيته أنتوني بلينكن.
وأكد أنّه وجه فريقه في الإدارة الأمريكية للبقاء على اتصال أيضا مع شركائه في أوروبا ومع السلطة الفلسطينية.
وشدد على مواصلة تقديم بلاده الدعم لإسرائيل من أجل أن "تتمكن من الدفاع عن نفسها".
وقال: "دعم إدارتي لإسرائيل ثابت كالصخرة لا يهتز".
وحذر بايدن أطرافا لم يسمها، واصفا إياها بـ"العدوة لإسرائيل"، بتجنب استغلال الوضع هناك.
وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة، "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
وردا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".
وارتفعت حصيلة الهجمات التي نفذتها فصائل فلسطينية على بلدات ومدن إسرائيلية، السبت، إلى 250 قتيلا و1110 جرحى حالات بعضهم خطيرة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية).
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد 232 فلسطينيا وإصابة 1697 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ صباح السبت..
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المصرية مصر تهدئة طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الفلسطینیین والإسرائیلیین وقف التصعید حل الدولتین فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير علاقات دولية، إنّ العمليات العسكرية ليست مجرد رد فعل على ما تصفه إسرائيل بتهديدات أمنية، بل جزء من مخطط طويل الأمد لتحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش، مشددًا على أنّ غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الهدف الرئيسي لهذا التصعيد هو الضغط على الفلسطينيين لدفعهم نحو التهجير القسري، إما عبر الموت بسبب القصف والمجازر أو عبر الجوع والمرض بسبب الحصار الإسرائيلي.
وأضاف أحمد، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ التصعيد الإسرائيلي، الذي يظهر كجزء من حرب على حماس وحملات لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، لا يهدف في الواقع إلى تحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تنجح في إعادة الرهائن من خلال القوة العسكرية خلال الـ15 شهرًا الماضية من العدوان، رغم قتل أكثر من 70,000 شهيد فلسطيني، مما يعني أن الضغوط العسكرية لن تكون فعّالة.
وتابع، أن إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعتبر أن هذه الفترة فرصة تاريخية لتغيير الخريطة الجغرافية والديموغرافية لقطاع غزة، سواء من خلال عمليات التهجير القسري أو احتلال أجزاء من القطاع، ويتبنى نتنياهو استراتيجية إعادة تشكيل غزة باستخدام الضغط العسكري، تحت شعار تحرير الرهائن والأسرى، ورغم أن هذا التصعيد يحظى بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي تساند إسرائيل.
وذكر أنّ الضغوط الدولية، بما في ذلك من أوروبا، لا تتعدى الإدانة اللفظية، وهو ما يشجع إسرائيل على الاستمرار في عملياتها العسكرية، موضحًا أن الغرب، خاصة الولايات المتحدة، تسهم في إضعاف النظام الدولي لحقوق الإنسان من خلال دعم إسرائيل، ما يسهم في إدامة الوضع المأساوي في غزة.