قال الرئيس الأمريكي جو بايدن امس السبت إن الولايات المتحدة مستعدة لتوفير «جميع سبل الدعم المناسبة» عقب شن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل، محذرا «أي طرف آخر معاد لإسرائيل» من انتهاز الفرصة. وتحدث بايدن هاتفيا مع نتنياهو امس السبت لعرض الدعم الأمريكي. وذكر بايدن في بيان بعد تحدثه مع نتنياهو «أوضحت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أننا على استعداد لتوفير جميع سبل الدعم المناسبة لحكومة إسرائيل وشعبها».

وأضاف في تحذير مباشر «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وشعبها. تحذر الولايات المتحدة أي طرف آخر معاد لإسرائيل من السعي لانتهاز الفرصة في هذا الموقف». يأتي العنف وسط حالة من الفوضى في واشنطن، إذ يسعى الجمهوريون إلى إيجاد خليفة لكيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الذي عزل من منصبه، وتلوح مواجهة حاسمة حول الميزانية في الأفق مع بايدن ونوابه الديمقراطيين من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق الحكومة خلال 40 يوما تقريبا. وقال مسؤول إن بايدن أخطر في وقت مبكر امس السبت بالأحداث في إسرائيل وإن مسؤولي البيت الأبيض يعملون خلال الليل على متابعة التطورات. وسارع الجمهوريون الساعون إلى هزيمة بايدن في الانتخابات الرئاسية في 2024 إلى انتقاد تعامله مع الموقف. وقال رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا «ساعدت إيران في تمويل هذه الحرب على إسرائيل، وأسهمت سياسات جو بايدن التي تساهلت مع إيران في ملء خزائنهم. تدفع إسرائيل الآن ثمن هذه السياسات». وينافس ديسانتيس على الترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة. وبدا أن ديسانتيس يشير إلى اتفاق تبادل السجناء رتبته إدارة بايدن مع إيران الشهر الماضي. وأسقطت الولايات المتحدة بموجب الاتفاق عقوبات للسماح بنقل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية من كوريا الجنوبية إلى قطر، وهي خطوة لازمة لتنفيذ تبادل السجناء الأمريكي الإيراني. وقال مسؤول بإدارة بايدن إن الستة مليارات دولار لم ينفق منها دولار واحد بعد، والأموال موجهة لأغراض إنسانية فحسب.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

شهادات “مروعة” لناجيات من الحرب في السودان

السودان – نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان المتخصص في صحة الأم والطفل، أمس، سلسلة من شهادات “مروعة” لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال في السودان الذي يشهد حربا منذ أكثر من عام.

وأشار الصندوق الأممي في بيان إلى مقتل ما لا يقل عن 124 مدنيا وفرار نحو 135 ألفا من ولاية الجزيرة في وسط السودان إلى الولايات المجاورة، بينهم 3200 امرأة حامل، وذلك بعد الهجوم الكبير الذي شنته قوات الدعم السريع على الولاية منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول.

خريطة ولاية الجزيرة

وأورد الصندوق، نقلا عن أرقام وزارة الصحة في ولاية الجزيرة، معلومات “أولية” من 27 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 6 و60 عاما تعرضن للاغتصاب أو الاعتداء، مشيرا إلى أن هذه الحالات تشكل “جزءا صغيرا من اعتداءات جنسية عنيفة تحصل على نطاق واسع”.

وتجنب الصندوق الإشارة إلى مصدر تلك الهجمات، بيد أن كل المعلومات التي يتم تداولها من ولاية الجزيرة تؤكد تورط الدعم السريع الذي يسيطر على المنطقة في تلك الهجمات بعد أن صعد من هجماته الانتقامية مؤخرا في أعقاب انشقاق أحد قادته وهو من أبناء ولاية الجزيرة وانضمامه للجيش.

ونقل البيان عن ماريا، وهي أم لولدين، قولها “لقد اضطهدونا (المسلحون) وضربونا وصوبوا أسلحتهم نحونا وفتشوا بناتنا”.

وروت فتيات أن إخوتهن وأعمامهن وآباءهن وفروا لهن سكاكين، وأضفن “قالوا لنا إن علينا قتل أنفسنا إذا هددنا المقاتلون بالاغتصاب”.

وقالت ناجيات في شهادات أخرى “إن نساء رمين بأنفسهن في النهر لعدم التعرض لهجوم من رجال مسلحين”، بينما “فرت أخريات واختبأن لأن عائلاتهن هددتهن بالقتل بداعي غسل العار”

وقالت فاطمة، وهي أم لـ6 أولاد لا تعرف ماذا حدث لزوجها “لقد ضربونا مثل الكلاب، فغادرنا. لم يكن معنا شيء ولا حتى خبز. سرنا 7 أيام تحت أشعة الشمس الحارقة من دون أن نأكل شيئا. وماتت بعض النساء في الطريق”.

وكانت أمينة (27 عاما) ضمن مجموعة من 21 امرأة حاملا في المرحلة الأخيرة جمعهن طبيب محلي في إحدى القرى لمساعدتهن على الولادة قبل الفرار، وتعين إخضاعها لعملية قيصرية، وقالت “كانت عمليات إطلاق النار مرعبة جدا لدرجة أنني استجمعت قواي لمغادرة القرية”.

وأوضحت أنه “بعد 6 ساعات فقط” من الخضوع للعملية القيصرية، ورغم “الجروح التي كانت لا تزال حديثة ومؤلمة”، واصلت طريقها مع مولودها الجديد سيرا على الأقدام، ثم في “عربة يجرها حمار” لأيام عدة.

وقد وقعت أفظع هذه الانتهاكات في مناطق مثل مدينة الهلالية وأزرق والسريحة وقبل ود النورة في ولاية الجزيرة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت أمس  عن قلقها حيال الهجمات التي أودت بحياة مدنيين مؤخرا في ولاية الجزيرة، و”معلومات عن فظائع صادمة يتعلق آخرها بمجازر مروعة وعنف جنسي” وفي هجمات الدعم السريع على المنطقة.

وحذر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام أمام مجلس الأمن من تفاقم الحرب في السودان وقال إنه بعد أكثر من 18 شهرا على اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي “لا يوجد أي مؤشر على التهدئة”.

كما أشارت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو إلى أنه “مع اقتراب نهاية موسم الأمطار، يواصل الطرفان زيادة عملياتهما العسكرية وتجنيد مقاتلين جدد وتكثيف هجماتهما” حيث إن الطرفين “مقتنعان بقدرتهما على تحقيق النصر في الميدان”.

المصدر : الفرنسية

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدمر معدات نووية في مواقع غير معلومة لحكومة إيران
  • حماس "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتدعو ترامب "للضغط" على إسرائيل
  • خبير: المقترح الأمريكي للتهدئة يهدد لبنان بفقد 330 كليو أراضي تضم لإسرائيل
  • المبعوث الأمريكي يحذر من من سلوكيات الحوثيين ويقول إن استراتيجيتهم بدأت في الانهيار
  • السفير الأمريكي الجديد لإسرائيل: لن أستخدم مصطلح الضفة الغربية وأعارض حل الدولتين
  • باحث سياسي: إدارة بايدن تقدم دعماً مطلقاً لإسرائيل
  • عراقجي: إيران مستعدة لإجراء محادثات نووية لكن ليس تحت الضغط والترهيب
  • شهادات “مروعة” لناجيات من الحرب في السودان
  • أمريكا تتهم موظفًا في تسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
  • wp: الرموز الجديدة بإدارة ترامب موالية لـإسرائيل وستعزز موقف المتشددين بحكومة نتنياهو