السودان: مقتل وإصابة العشرات في الخرطوم جراء قصف “الدعم السريع”
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قتل وأصيب مالا يقل عن 40 شخص في جنوب العاصمة السودانية جراء القصف المدفعي من قبل (قوات الدعم السريع).
وقال المتحدث بإسم الجيش نبيل عبدالله ان قوات الدعم السريع قصفت العديد من المواقع بالعاصمة الخرطوم مما ادى لمقتل واصابة نحو 40 مدني بمحلية جبل اولوياء.
قال بيان أصدره المركز الحقوقي الموحد إن قوات الدعم السريع وجهت عدد كبير من القذائف تجاه منطقة جبل أولياء جنوبي الخرطوم سقط في السوق الرئيسي وعدد من الأحياء عقب انسحاب الجيش من ارتكازاته نحو معسكره في المنطقة.
وأوضح بأن القصف المدفعي تسبب في سقوط قتلى وجرحى ضاقت بهم مستشفى جبل أولياء في ظل انقطاع الكهرباء و شبكات الاتصال وهو ما إضطر لإسعاف بعضهم لمستشفيات مجاورة بولاية النيل الأبيض.
في السياق قال شهود عيان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان قوات الدعم السريع قصفت عدة مناطق في منطقة الثورة بان درمان شمال العاصمة مما ادى لاصابة العشرات وتدمير للمباني.
ومنذ الخامس عشر من ابريل يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى سقط فيها نحو 5 آلاف شخص واصيب 12 آلف آخرين كما تسبب في فرار اكثر من 5 ملايين شخص بينهم نحو مليون لجئوا إلى دول مجاورة.
المصدر وكالات الوسومالسودان قوات الدعم السريعالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السودان قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش
“تم تعذيبي من قبل الدعم السريع بالسياط بواقع 250 جلدة بحجة تعاوني مع الجيش، وكسروا أصابعي. وعند سيطرة الجيش على الكدرو، اتهمني أفراد القوات المسلحة السودانية بتبعيتي للمعسكر الآخر وكادوا أن يقوموا بتصفيتي، ونجوت بأعجوبة”.
الخرطوم: التغيير
بهذه الكلمات، ابتدر أشرف محمد خير حديثه لـ (التغيير) بعد شهور من التعذيب والاتهامات التي قضاها في ضاحية الكدرو بالخرطوم بحري. أشرف، الذي ظهر في مقطع فيديو متداول قبل فترة، بدا هو وأفراد أسرته في حالة صحية حرجة، حيث برزت عظامهم من فرط الجوع.
يحكي محمد خير مأساته التي بدأت في 24 أبريل 2024، عقب دخول الدعم السريع منطقة الكدرو، كاشفًا أنه تم اتهامه بالتعاون مع الجيش وجرى تعذيبه حتى كُسرت أصابعه، وفرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله.
إقامة جبريةمكث أشرف في الإقامة الجبرية حتى دخول الجيش في سبتمبر 2024. وبعد سيطرة القوات المسلحة على المنطقة، تنفس أشرف الصعداء وجرى إسعافه بمستشفى أم درمان، حيث خضع لفحوصات عامة كشفت عن ضعف حاد وفقدان جزئي للنظر.
يقول أشرف محمد خير لـ (التغيير): “خلال الفترة الأولى من دخول الدعم السريع، انعدمت الخدمات. كنت أضطر للمشي لمدة ساعتين لأجد أقرب سوق أبتاع منه المستلزمات. في إحدى المرات، استيقظت عقب صلاة الفجر قاصدًا منطقة السامراب وأنا أحمل بعض القمح، لأتفاجأ بأن الطاحونة لا تعمل بسبب انقطاع الكهرباء. عدت بخفي حنين وقطعت ذات المسافة في ساعتين”.
وأضاف: “كان أفراد الدعم السريع يزورونني بين الحين والآخر برفقة أسرتي ويوزعون لنا بعض الزيت والدقيق والبصل”.
وتابع: “بعد دخول الجيش، كاد أفراده أن يقوموا بتصفيتي بعد اتهامي بأنني (دعم سريع)، وفي لحظة خاطفة سحب جندي سلاحه وصوّبه نحو رأسي، لكن القائد تدخل وأمر بالتحري أولًا”.
واردف: “مكثت ثلاث ساعات تحت رحمة الجنود حتى تأكدوا من هويتي، ونجوت بأعجوبة. بعض الأهل فقدوا الاتصال بي وبأسرتي واعتقدوا أننا في عداد الأموات. كانت تجربة قاسية ومريرة”.
انعدام العلاجوأشار أشرف إلى أن والدته لم تتلقَّ علاجاتها خلال تلك الفترة، وهي تعاني من مشاكل في القلب، ولم تحصل على أدوية تنظيم ضربات القلب، أو أدوية الغدة، أو قطرات العيون لمدة خمسة أشهر، حتى تم إسعافها بالفيتامينات والمحاليل الوريدية.
وكشف محمد خير أنهم عاشوا بدون كهرباء أو ماء خلال تلك الفترة. وأضاف: “كنت أرتدي قميصًا واحدًا طوال هذه الفترة لأن أفراد الدعم السريع أمروني بعدم تبديله حتى يتسنى لهم التعرف عليّ”.
وتابع: “بعد جلدي 250 جلدة وتعذيبي، فقدت الوعي مما جعلهم يهربون ويتركونني مغمًى عليّ لمدة يومين. كنت مقيدًا من رجلي ومعصوب العينين”.
وختم حديثه بالقول: “لا زلنا في منطقة الكدرو ببحري، حيث توافدت بعض الأسر وبدأت الحياة تعود لطبيعتها تدريجيًا، لكن ما عايشته من آلام ومآسٍ لن يُمحى من ذاكرتي”.
الوسومآثار الحرب في السودان الكدرو انتهاكات الجيش السوداني انتهاكات الدعم السريع ولاية الخرطوم