“ذا كريتور”.. عمل سينمائي جديد يستكشف مزايا الذكاء الاصطناعي وتهديداته
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
على الرغم من مرور سبعة أعوام على إطلاق آخر أعمال المخرج البريطاني الشهير، غاريث إدواردز، وهو فيلم “روج وان: إيه ستار وورز ستوري”، الذي تم إنتاجه في عام 2016، لا يمكن أن يكون توقيت أحدث أعماله أفضل من ذلك، حيث تأتي ملحمة الخيال العلمي الجديدة التي تحمل اسم “ذا كريتور”، في وقت يحاول فيه العالم التصالح مع حقيقة أن المستقبل سيتشكل بواسطة الذكاء الاصطناعي، إلى حد كبير.
وفي العمل السينمائي الدرامي المثير للإعجاب وذي الطبقات المتعددة، تأخذنا الاحداث إلى عام 2065، لاستكشاف المزايا والتهديدات الناجمة عن انتشار تقنية الذكاء الاصطناعي.
وفي إطار أحداث الفيلم الشيقة، يُقتل مليون شخص في انفجار نووي يقع في لوس أنجليس، وتشن الولايات المتحدة حرباً ضد الذكاء الاصطناعي.
إلا أن واشنطن لا تكتف بحظر التقنية المثيرة للجدل وتدميرها على أراضيها، ولكنها ترسل أيضاً مجموعة من القوات الخاصة على متن مركبة فضائية عملاقة تحمل اسم “نوماند”، لتدمير جميع صور الحياة الاصطناعية في أنحاء العالم، في مهمة إمبريالية مناهضة للذكاء الاصطناعي.
وفي الوقت نفسه، يمثل الذكاء الاصطناعي جزءاً مهماً من الحياة اليومية في دولة تحمل اسم “آسيا الجديدة”، حيث يوجد روبوتات بشرية تعمل في الحقول، أو كسائقي سيارات أجرة (تاكسي). ويصل الامر إلى أنها تستخدم أيضاً في تربية الأيتام.
وعندما يتم إرسال العميل الخاص الأمريكي “جوشوا” (الذي يجسد دوره الممثل الأمريكي جون ديفيد واشنطن 39 عاماً) إلى آسيا الجديدة للعثور على “نيرماتا”، المهندس الغامض للذكاء الاصطناعي المتقدم، يقع في حب مهندسة الذكاء الاصطناعي “مايا” (التي تجسد دورها الممثلة البريطانية جيما تشان 40 عاماً). إلا أن غطاءه ينكشف وتختفي مايا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من حملها.
وبعد مرور خمسة أعوام، يعلم “جوشوا” المكلوم فجأة أن “مايا” ما زالت على قيد الحياة، ويوافق على الذهاب في مهمة أخرى إلى آسيا الجديدة، من أجل تدمير سلاح غامض قام “نيرماتا” بتطويره، ويُقال إنه قادر على إنهاء الحرب من خلال القضاء على البشرية.
ولكن عندما يكتشف “جوشوا” وقواته الخاصة السلاح الغامض، يجدوا أنه الذكاء الاصطناعي ولكن على هيئة فتاة صغيرة، قادرة على اختبار المشاعر.
ثم يأخذها جوشوا ليرعاها، في إطار فكرة مكررة عادة ما تتم الاستعانة بها في الأفلام التي تستكشف العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والبشرية، ثم لا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يصير شديد التعلق بها.
وإلى جانب بطلي العمل البارزين، واشنطن وتشان، يضم طاقم الممثلين الذي يعج بمجموعة من ألمع النجوم، من بينهم النجمة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار أليسون جاني 63 عاماً، التي تجسد دور العميلة الخاصة “هاويل” التي ليس لديها أي رحمة في القتال ضد الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الممثل الياباني كين واتانابي 63 عاماً، الذي يجسد دور الروبوت “هارون”.
وبالنسبة لأماكن التصوير، اختار المخرج وكاتب السيناريو البريطاني غاريث إدواردز 48 عاماً التصوير في أماكن ذات مناظر طبيعية خلابة، في كمبوديا ونيبال وإندونيسيا وتايلاند واليابان، بدلاً من التصوير في استوديوهات مكلفة.
وعلى الرغم من إضافة المشهد المستقبلي الخاص بعام 2065 فيما بعد، يبدو الفيلم مذهلا حقاً، وبميزانية مُعلن عنها تبلغ 80 مليون دولار فقط.
وفي حديث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في لندن، قال إدواردز: “أعتقد أنه من المحتمل جداً أن الذكاء الاصطناعي سيصير أمراً جيداً جداً بالنسبة للبشرية. كما أنني متأكد من أنه ستكون هناك بعض الأمور السيئة (الناجمة عنه). ولكن عادة إذا ما نظر المرء إلى كل تطورات التكنولوجيا الكبيرة من حوله، فكلما كان هناك أمر سيئ، فلن يكون بسبب التكنولوجيا، ولكن سيكون بسبب سوء استخدام البشر لها”.
وينعكس هذا النهج في فيلم “ذا كريتور”، الذي يؤكد على الجانب الإنساني للروبوتات. ويؤكد إدواردز: “إننا لسنا الأخيار”.
ويقول إدواردز إن الفيلم لا يقدم إجابات واضحة عما سيحمله المستقبل، ولكن هذه لم تكن الفكرة أيضاً، مضيفاً: “ليس لدي الإجابات. إن الإجابات غير مثيرة للاهتمام أبداً”.
وإلى جانب الموسيقى التصويرية القوية للفنانين هانز زيمر وستيف مازارو، يمثل التصوير المذهل لفيلم “ذا كريتور”، أجواء جذابة وساحرة، على الرغم من أنه ليس بالضرورة أن يعلم المشاهد أن زيمر مشاركاً في العمل.
ويضيف إدواردز: “لقد كانت الفكرة هي تقديم موسيقى تصويرية لا تبدو في الواقع مثل إحدى أعمال (المؤلف الموسيقي الألماني الشهير) هانز زيمر”.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أول دولة تحظر تطبيق “ديب سيك” للذكاء الاصطناعي
أصبحت إيطاليا أول دولة تحظر تطبيق ” ديب سيك” الصيني الذي تسبب في انهيار المؤشرات الرئيسية في الأسواق العالمية وخاصة الأمريكية، وهدد بقوة هيمنة عمالقة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة مثل أوبن إيه.آي وغوغل على السوق.
وكشف تقرير أن تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني قد تمت إزالته من متجر تطبيقات Apple ومتجر Google Play في إيطاليا.
ويأتي هذا الإجراء في أعقاب طلب معلومات من هيئة حماية البيانات الإيطالية حول استخدام التطبيق للبيانات الشخصية.
وبدأ إشعار على متجر تطبيقات Apple في إبلاغ المستخدمين الإيطاليين بأن تطبيق DeepSeek “غير متاح حاليًا في الدولة أو المنطقة”.
وبالمثل، عرض متجر Google Play أيضًا رسالة تفيد بأن التنزيل “غير مدعوم” في إيطاليا، كما أشار التقرير.
وأكد باسكوالي ستانزيوني، رئيس هيئة تنظيم البيانات الإيطالية، إزالة تطبيق DeepSeek من متجري تطبيقات آبل وجوجل.
وقال: “لقد وردت أنباء سحب التطبيق قبل ساعات قليلة فقط، ولا أستطيع أن أقول ما إذا كان ذلك بسببنا أم لا. كما ذكر ستانزيوني أن هيئة مراقبة الذكاء الاصطناعي الرائدة في الاتحاد الأوروبي والتي حظرت مؤقتًا ChatGPT سابقًا بسبب انتهاكات الخصوصية المشتبه بها، طلبت تفاصيل حول جمع البيانات الشخصية.
ويشمل ذلك مصادرها وأغراضها وأساسها القانوني وما إذا كانت مخزنة في الصين. وقد مُنحت DeepSeek والشركات التابعة لها 20 يومًا للرد.
كما أكد أن الهيئة التنظيمية تسعى للحصول على ضمانات بشأن الضمانات للمستخدمين القصر، والتدابير لمنع التحيز، والحماية من التدخل الانتخابي، حسبما أضاف التقرير.
واكتسبت DeepSeek، التي أطلقت مساعدًا مجانيًا للذكاء الاصطناعي الأسبوع الماضي، شعبية كبيرة حتى أنها تجاوزت ChatGPT في التنزيلات على متجر تطبيقات Apple.
ومع ذلك، أدت المخاوف بشأن خصوصية البيانات إلى هذا الحظر في إيطاليا، كما أكد التقرير.
وبصرف النظر عن هذا، طلبت لجنة حماية البيانات في أيرلندا أيضًا معلومات حول ممارسات معالجة البيانات الخاصة بـ DeepSeek.
علاوة على ذلك، صرح متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن الحكومة تراقب تطبيقات الذكاء الاصطناعي بحثًا عن تدخل محتمل قبل الانتخابات الوطنية في 23 فبراير.
وقال المتحدث، دون تسمية أي نماذج محددة: “بالطبع، تشعر السلطات الأمنية بالقلق بشأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتلاعب المحتمل والتأثير المحتمل على تشكيل الرأي العام من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة الآن في ضوء انتخابات البوندستاغ”.
وكان موقع أكسيوس الإخباري، أكد أن مكاتب الكونغرس الأمريكي تلقت تحذيرات بعدم استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك”، مشيرا إلى أن ذلك جاء في إشعار إلى المكاتب أرسله كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب.
ونقل أكسيوس عن الإشعار “في هذا الوقت، يخضع ديب سيك للمراجعة من قبل كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب الأميركي وهو غير مصرح به حاليا للاستخدام الرسمي في مجلس النواب”.
وهدد ظهور نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلف.
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب