حكم صلاة الصبي المميز في الصف الأول.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "صبيٌّ جاوز العاشرة مِن عُمره، يُحسِن الصلاة ويرتاد المسجد، ويأتي قبل الإقامة للصلاة بوقتٍ كافٍ ليُدرِك الصف الأول ويَقِف فيه، فهل يُؤَخَّرُ هذا الصبي عن مكانه الذي سَبَقَ إليه ووَقَف فيه مِن الصَّفِّ الأول لِكي يَقِفَ غيرُه مِن الرجال مكانه؟
وقالت دار الإفتاء، إن الصبي المذكور أَوْلَى بالصف الأول مِن غيره مِن الرجال ما دام قد سَبَقهم إليه بتبكيره الحضورَ إلى المسجد وكان يُحسِن الصلاة، ولا يُؤَخَّرُ الصبيّ عن الصفِّ الأول لِيَقِفَ غيرُه مِن الرجال مكانه؛ فإنَّ مَن سبق إلى موضعٍ في المسجد للصلاة فهو أحقُّ به.
وأضافت، أن التعامل مع الصبيان في المسجد ينبغي أن يكون على نحوٍ يُرَغِّبُهُم في استمرار الحضور إليه، ويعلِّق قلوبَهم بالصلاة مع الجماعة فيه، وفي تنحيتِهم وتأخيرِهم بعد سَبْقِهِم للصفوف الأُولَى إبعادٌ عن تلك المعاني وتنفيرٌ لهم، وتثبيطٌ لعزائمهم في التنافس على الصالحات والتبكيرِ إلى الصلوات.
ونَصَّ فقهاء الشافعية على عدمِ تأخير الصبيِّ عن موضعه الذي سبق إليه، وهو قولٌ عند الحنابلة، ومقتضى مذهب المالكية، وذلك باعتبارهم أنَّ الصبيَّ المميِّزَ الذي يَعقِلُ معنى القُرُبَاتِ وثوابَها، بحيث لا يَترك الصلاة في أثنائها، كالرَّجل البالغ في اصطِفَافِهِ في الصَّلاةِ مع الرِّجال في صفوفهم، وكذا في صلاة الإمام به جاعِلًا إيَّاه عن يمينه إذا لَم يكن معهما ثالث.
وقد وَرَدَ في السُّنَّة ما يؤيد مشروعية وقوف الصبي في الصَّفِّ الذي انتهى إليه -ولو كان الصف الأول- دون أن يُؤخَّر عنه؛ فعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: "أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمِنًى إِلَى غَيْرِ جِدَارٍ، فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ، وَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ، فَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ، فَلَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيَّ" متفقٌ عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المسجد الصلاة الصف الأول ف الأول
إقرأ أيضاً:
مصر القومي: احتشاد المصريين عقب صلاة العيد يعبر عن وحدة الصف الوطني
قال المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، إن احتشاد المصريين عقب صلاة العيد رفضاً للتهجير، رسالة واضحة المعالم للدول المعادية للسلام، دون مزايدة من الكيانات الإرهابية، يعبر عن وحدة الصف الوطني.
وأكد أن المصريين عبروا عن رفضهم القاطع لأي خطوات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، كما أن الاحتشاد تعبير واضح عن دعم الشعب لقيادته السياسية التي لطالما دافعت عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أكدت على أهمية الوقوف في وجه المحاولات التي تصب في مصالح الدول المعادية للسلام.
وأشار روفائيل، إلى أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر ستظل وتظل في مقدمة القضايا الاولية لمصر، وخروج المصريين للدلالة على رفضهم لأي مفاوضات أو تسويات تتضمن تنازلات أمام ضغوط إرهابية أو تدخلات خارجية تسعى لتغيير واقع القضية الفلسطينية بالقوة أو الخداع، وأن رسالتهم تمتد لتكون تحذيرا لكل من يحاول استغلال الأزمة لتحقيق أهدافه السياسية والإقليمية على حساب استقرار المنطقة.
وأكد روفائيل، أن موقف مصر التاريخي، الذي يجمع بين الدعوة للسلام والدعم الثابت للقضية الفلسطينية، لن يتغير مهما تغيرت الظروف، مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية والمسؤولية التاريخية هما السلاح الأقوى في مواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
واختتم، انه في ظل هذه التحركات الشعبية، تبقى مصر على خط الدفاع الأول عن العدالة وحقوق الشعوب، رافضةً أي محاولات لفرض حلول قسرية أو التنازل أمام ضغوط خارجية تهدف إلى تحقيق مكاسب مؤقتة على حساب مستقبل الشعوب وحقوقهم المشروعة.