إجراءات حوثية عقابية جديدة بحق اليمنية بعد اتهامها بإدخال الإمام المطري إلى صنعاء
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
اتخذت المليشيا الحوثية إجراءات عقابية جديدة بحق الخطوط الجوية اليمنية بعد اتهامها بإدخال الإمام المطري إلى صنعاء والذي بات يوصف بأنه العدو اللدود لزعيم المليشيا الحوثية الذي سينازعه في الحكم .
وقالت مصادر مقربة للمشهد اليمني إن الحوثيين اتخذوا إجراءات عقابية جديدة بحق الخطوط الجوية اليمنية من خلال توقيف سيستم ونظام المطار وطيران اليمنية وفصله عن إدارة عدن بعد اتهام الشركة بعدم ابلاغها بقدوم المطري .
وأضافت المصادر إن شركة الخطوط الجوية اليمنية الآن تعمل على إنشاء نظام الإلكتروني جديد مستقل عن نظام اليمنية صنعاء .
وأكدت المصادر ان الإجراء العقابي الحوثي الجديد بحق الخطوط الجوية اليمنية يأتي بعد حجز إحدى طائرات الشركة بمطار صنعاء وتوقيف أرصدة الشركة في البنوك التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية .
ويطالب اليمنيون المليشيا الحوثية بالسير في العملية السياسية القائمة على مخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية و اليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة كونها الطريق لإخراج اليمن من أزمته بدلا من تدمير الدولة والاقتصاد الوطني وقتل اليمنيين في مشاريع وهمية فشلت خلال الألف العام الماضية من خلال ادعاء الإمامة .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الخطوط الجویة الیمنیة الملیشیا الحوثیة
إقرأ أيضاً:
مواجهة جديدة.. حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
يمانيون/ كتابات/ براق المنبهي
تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حيث أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لإسرائيل باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة. ومن جهة أخرى، أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرة استثنائية على إحباط أي عدوان على أراضيها، مستهدفة حاملة طائرات أمريكية ومدمرات حربية في البحر الأحمر.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة. فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكد أن لا مكان آمن للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع إسرائيل. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني إسرائيل من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حيث تواجه الحكومة انتقادات لاذعة بسبب فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ”فادي 6″ و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويؤكد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدو، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل إسرائيل في لبنان وحده ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أيّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبر في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أيّ عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادّعاءات إسرائيل حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.