هل الاقتصاد هو المحرك الأساسي للعلاقات بين الدول؟.. خبير يجيب
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إنَّ القول بأن الاقتصاد محرك أساسي للعلاقات بين الدول يتفاوت من منطقة لأخرى، وكذلك طبيعة العلاقة بين بلدين، موضحاً أنه يعد محركا رئيسيا للعلاقات في منطقتنا العربية، بخلاف بقية مناطق العالم التي يحكمها أكثر النظريات السياسية والأيديولوجيات.
نافع: مساران للعلاقات العربية الإيرانية.. الاقتصادي الأبرز
وأضاف «نافع»، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «مساء dmc»، والمُذاع على شاشة «dmc»، أنَّه بالنسبة إلى مسألة العلاقات العربية الإيرانية فهناك مساران؛ الأول مسار أمني وسياسي والآخر اقتصادي، قائلاً: «بدا من أغلب مداخلات المراقبين وتعليقاتهم، أن المسار الاقتصادي هو الأوفر حظاً بالمنطقة وبين البلدين تحديداً».
الأرقام لا تكذب ويمكن قياس فوائد العلاقات والعائد منها على البلدين بوضوحوتابع الخبير الاقتصادي، أنَّ المسار الاقتصادي في العلاقات السعودية الإيرانية يسير بشكل أسرع من أي مسار آخر، نتيجة اضطراب الأيديولوجيات وأنَّ التعهدات بعدم التدخل ونشر المذهب الشيعي لا تزال جميعها رهن التقييم، وذلك بخلاف المسار الاقتصادي الواضح فالأرقام لا تكذب، والفوائد التي تعود على كافة الأطراف يمكن قياسها بشكل واضح وصريح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاقات الدولية الاقتصاد العلاقات السعودية الإيرانية العلاقات الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر تسونامي اليونان على مصر؟.. خبير يجيب
شهدت الجزر اليونانية خلال اليومين الماضيين سلسلة من الزلازل المتفاوتة القوة، حيث تم تسجيل أكثر من 30 هزة أرضية تجاوزت 4 درجات على مقياس ريختر، وثلاث زلازل رئيسية تراوحت شدتها بين 5 و5.3 درجة، إضافة إلى مئات الهزات الأقل من 3 درجات، ما أثار قلق السكان والسلطات المحلية.
تركيز النشاط في حزام البراكينوفي هذا السياق، أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن النشاط الزلزالي الحالي يتركز في نطاق "حزام البراكين"، وليس في المنطقة الفاصلة بين الصفيحتين الأفريقية والأوروأوراسية، كما هو معتاد.
أضاف شراقي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا الأمر يثير مخاوف من احتمال حدوث نشاط بركاني، نظرًا لأن انزلاق الصفيحة الأفريقية أسفل الأوروأوراسية يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في قاع البحر، ما يؤدي إلى انصهار الصخور وتكوين صهارة (ماجما) تحاول الصعود إلى السطح نتيجة كثافتها المنخفضة والضغط المتزايد بفعل الغازات الجوفية.
أكمل أن هذه الظاهرة الجيولوجية أسفرت عبر ملايين السنين عن تكوين سلسلة من البراكين، بعضها ظاهر فوق سطح البحر على هيئة جزر يونانية، وهو ما يجعل أي نشاط زلزالي في هذه المنطقة محل متابعة دقيقة.
نزوح سكان جزيرة سانتورينيلفت الدكتور عباس شراقي إلى أن النشاط الزلزالي المتزايد دفع آلاف السكان في جزيرة سانتوريني، التي تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في اليونان، إلى مغادرتها، حيث غادر نحو 9000 شخص من إجمالي سكانها البالغ 14 ألف نسمة، خشية وقوع زلازل أقوى أو حدوث ثوران بركاني قد يستمر لعدة أيام.
استبعاد خطر تسونامي وتأثير محدود على مصروأكد شراقي أنه لا توجد مؤشرات حالية على احتمال حدوث تسونامي مؤثر، موضحًا أن هذا النوع من الكوارث يتطلب زلازل قوية تتجاوز 6.5 درجة، إلى جانب عوامل جيولوجية أخرى.
كما شدد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، على أن تأثير الزلازل الحالية على مصر سيكون محدودًا للغاية، حيث تبعد هذه الهزات نحو 700 كيلومتر عن الإسكندرية، كما أن كونها سطحية بعمق 10 كيلومترات يقلل من قدرتها على الانتشار لمسافات بعيدة.
وفي ظل استمرار النشاط الزلزالي، تراقب السلطات اليونانية الوضع عن كثب، وسط تحذيرات من احتمال حدوث تطورات جيولوجية جديدة في الأيام المقبلة.