قال الكاتب الصحفي والشاعر محمد العسيري، إنه لا يمكن حصر أسماء المبدعين من أبناء مصر الذين ساهموا في حث الشعب على الحرب والنصر في اسم واحد، سواء بتلحين الأغاني أو كتابة القصائد أو حتى غنائها، لافتاً إلى أن أول اجتماع بمجلس الوزراء بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بعد 67 تحدث فيه «ناصر» مع عدد من الوزراء وطلب منهم عدم إفشاء ما دار بالاجتماع وأن يظل سراً حتى عن زوجاتهم والمقربين.

دور الأغاني في رفع آثار الهزيمة

وأوضح «العسيري» خلال استضافته ببرنامج «ملعب الفن» على راديو «أون سبورت إف إم» مع الكاتب الصحفي مصطفى عمار، أنَّ عبد الناصر عاتب المسؤول عن الإذاعة المصرية وقتها، بأنه كلما فتح الإذاعة لا يسمع إلا ابتهالاين: «إلهي لا أجد إلاك عونا»، و«كل الناس بيقولوا يا رب»، وكانت ملاحظة شديدة الذكاء من «ناصر» الذي فطن إلى ضرورة عدم الارتكان والخمول وقبول الهزيمة، بل لا بد من العمل، ليقول: «التوكل على الله مهم لكننا مش عايزين نعيط ونبطل نشتغل».

استخدام الألمان لسيمفونيات «بيتهوفن»

وتابع الشاعر محمد العسيري، أنَّ الألمان استخدموا بالفعل إحدى سيمفونيات «بيتهوفن» أثناء الحرب، وأنَّ الغناء مهم لحث الأمة والشعوب على المقاومة وإحياء الأمل، وبالتالي فالمسؤول فهم كلام «ناصر» له أنه إشارة للخروج من حالة الاحباط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأغاني هزيمة 67 نكسة 67 حرب أكتوبر

إقرأ أيضاً:

أمسية شعرية للشاعر الأردني محمد العامري في معرض الكتاب

شهدت قاعة "ديوان الشعر" انطلاق الأمسية الشعرية للشاعر الأردني محمد العامري، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، والمقامة بمركز المعارض في التجمع الخامس. أدار الأمسية الكاتب والشاعر والأديب محمد الكفراوي، الذي أثنى على إبداع الشاعر.

وقال الكفراوي إن الشاعر والفنان التشكيلي الأردني محمد العامري هو رئيس جمعية الفنانين التشكيليين الأردنيين، وعضو جمعية نقاد الفن التشكيلي الأردنيين، وجمعية الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب، ومدير دائرة الفنون حاليًا، ورئيس تحرير مجلة الفنون. وأضاف أن العامري أقام 15 معرضًا فرديًا في الأردن، منها: "في خطوط"، "جدران الأربعة"، "جاليري أورفلي"، "جاليري الشرق"، "جاليري حمورابي"، و"المركز الثقافي الملكي". كما شارك في معارض خارجية في "بيت الأدب" في ميونخ - ألمانيا، و"جاليري سبيس" في دبي - الإمارات العربية المتحدة، وغيرها الكثير.

وأكد الكفراوي أن الشاعر والفنان التشكيلي الأردني محمد العامري استطاع أن يزاوج بين طاقة الشعر وسحر الفن بجميع أنواعه في أعماله الشعرية.

وأشار إلى أن الشاعر محمد العامري انطلق من سحر الطبيعة ووحيها، فاستلهم الماء، والخضرة، والبحر، والشجر في أعماله التشكيلية التي تحتفي بالطاقة اللونية المميزة باعتبارها مصدرًا للمشاعر، كما يقوم بتطويع اللغة بأسلوب خاص ليخلق حالة سردية مختلفة قريبة من التداعي الصوفي والواقعية السحرية.

وأضاف أن تجربته الشعرية مميزة ومتنوعة، حيث كتب في قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، وظهرت مفردات الطبيعة بشكل واضح في مجمل تجربته الشعرية والفنية.

وقدّم محمد الكفراوي لمحة عن أعمال الشاعر محمد العامري، مشيرًا إلى أنه أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 1990 بعنوان "معراج القلق"، ثم كتابه الثاني "خسارات الكائن" عام 1995، الذي حاز على جائزة أفضل ديوان شعر عربي، ثم كتاب "الذاكرة المسننة وبيت الريش" عام 1999، و"قميص الحديقة" عام 2003، و"ممحاة العطر" عام 2017. كما أصدر "شجرة الليف" (سيرة ذاتية) عام 2015، و"عليه العشب" عام 2020 عن دار خطوط للنشر والتوزيع، و"أحلم بالرصيف – يوميات الفيروس" عام 2020، الذي حصل على الجائزة الأولى من دار خطوط للنشر والتوزيع، و"شباك أم علي" (رواية) عام 2020 عن دار الجيدة للنشر والتوزيع، و"تفاحات سوداء" عام 2021، و"دع كل شيء واذهب إلى النهر" (كتاب باللغة الألمانية) منشورات دار الآداب في ميونخ 2004، و"التفكير باليدين" (مجلد حول تجربته في الفنون التشكيلية) عام 2011، و"فن الغرافيك الأردني" (الطبعة الأولى عام 2006، والطبعة الثانية عام 2015).

له مجموعة من البحوث في مجال الفنون التشكيلية، كما أنه كاتب مقال شهري في مجلات متخصصة مثل مجلة دبي الثقافية ومجلة الشارقة الثقافية.

وقال الشاعر محمد العامري إن المعتزل الصحي كان له أثر كبير في التفاعل الإبداعي بين حالته النفسية وطبيعة النصوص التي أنجزها، حيث تتحرك الأشياء ببطء شديد تحت وطأة الزمن السريع وقسوته، وهي تجربة شبيهة باختبار المريد الصوفي للارتقاء إلى مرتبة أعلى، وكان للشعر الدور الأكبر في ملء إناء الحالة بالضوء، ذاك الضوء الذي كان يضيء عتمة الواقع.

وأضاف الشاعر الأردني أن المخزون الجمالي للطبيعة، الذي احتفظ به منذ الطفولة، لا يزال ينبوعًا للإبداع في داخله.

وأكد أنه ابن التراب بعشبه، حيث يتتبع مشمومات أديم الأرض، وقال: "كي أستعيد كينونتي، كتبت إلى شجرة الليف، التي تبث رائحة المكان في الكتابة، ولقد لعبت بالطين، وغسلت يدي بمياه نهر الأردن، وشممت عطر العشب في الفجر، واستنشقت رائحة الليمون في مزارعنا. لم تزل الطبيعة هي الملهم الأكبر في حياتي الإبداعية، سواء في الكتابة أو في الرسم والتلوين".

وشدّد على ضرورة الاهتمام بالغلاف الفني للعمل الأدبي، مبررًا ذلك بأن الغلاف هو العتبة الأولى للكتاب.

وأشار إلى أن التجربة العرفانية العالية تكمن في النظر إلى جوهر الأشياء وحيويتها، حيث تسهم الألوان والأشكال في نقل ما تيسر من الحالة الصوفية في الرؤيا إلى مشهد جديد، فتحدق الروح في أعماق اللوحة، وتكشف عن الحياة وتجلياتها العالية.

وأكد أن الفن هو التوازن بين جميع الإبداعات، وقال: "على الكاتب أن يكون حرًا ومتمردًا".

وتساءل الشاعر محمد العامري: كيف لي أن أكتب الشعر دون أن أقرأ ألوانه؟ وكيف لي أن أستشعر دلالات الجمل التي تنطلق بين السطور كحصان جامح بحيوية لا يمكن اللحاق بها إلا في الحلم، إن أمكن؟

وأضاف: "كنت أذهب إلى المواربة بين بكاءين، وأحاول أن أجد مخرجًا لتحبير هذه اللحظة في لغة الشكل واللون والفراغ والاكتظاظ والمبادلة بين لون وآخر، بين نقطة ونقطة، بين خط متعرج ومستقيم. الشعر يكره الخط المستقيم، وكذلك الرسم، لذلك أطلقوا عليه اسم الخط اليابس". وأشار إلى ضرورة وجود نظرة فلسفية تجاه البصريات الشعبية.

وفي ختام الأمسية، ألقى الشاعر محمد العامري على الحضور قصيدتين بعنوان: "سأريكم روحي على شكل طير" و"لي من منازل أهلي بحور".

مقالات مشابهة

  • نقابة القراء: لا صحة لتحويل الشيخ الطاروطي إلى التحقيق
  • معاً من أجل سوريا.. شعراء يجسدون آمال الوطن في أمسية شعرية
  • الكاتب الأردني محمد سناجلة: يجب الاهتمام بالبحث العلمي في مجتمعاتنا لسد الفجوة مع الخارج
  • ميعاد العسيري للمتنمرات: ترى ما في بنت شينة ربي ما خلقنا شيون ..فيديو
  • أمسية شعرية للشاعر الأردني محمد العامري في معرض الكتاب
  • مكتبة الإسكندرية تنعى الكاتب محمد جبريل
  • نقابة القراء تنفى تحويل الطاروطى للتحيق.. والأمر متروك لرئيس الإذاعة حال ثبوت أخطاء
  • «أبْدِعْ في أبوظبي».. أول مخيم لكتابة الأغاني وتمكين المواهب
  • الكاتب محمد قراطاس: الشعر أكثر كرمًا وإيثارًا من جميع أنواع الكتابات الأدبية
  • 25 قرشا أول أجر لأم كلثوم في الإذاعة.. و«عبدالوهاب» طلب مساوته بها