قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن عملية "طوفان الأقصى" هي نسخة 2023 من حرب أكتوبر عام 1973، لافته إلى وجود عنصر المفاجأة الكاملة وانهيار مفهوم الدفاع في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، مساء اليوم السبت، أن العملية التي قامت بها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في كانت مدروسة ومحددة التوقيت ومنسقة.

وأوضحت الصحيفة أن حركة حماس تمكنت من مفاجأة أفضل العقول في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وتسببت في انهيار كامل للمفهوم الدفاعي لفرقة غزة، التى اعتمدت في السنوات الأخيرة على السياج الذي أعطى إحساسا زائفا بالأمان.

ووفقا للصحيفة فإن سيناريو التسلل والاختطاف والقتل تحت غطاء إطلاق صواريخ كثيف، ذكرته القيادة العليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة فقط في سياق الساحة الشمالية، بعد أن أعلن زعيم حزب الله حسن نصر الله أنه ينوي استعادة  الجليل.

وبينت الصحيفة أنه لم يتوقع أحد أن الهجوم سيبدأ من الجنوب، ومن دون أي إنذار استخباراتي.

وتسألت الصحيفة عن دور الاستخبارات في قراءة هذه العملية، وقالت "تماما كما حدث قبل 50 عاما، حتى لو كانت هناك علامات واضحة، فإنها لم تترجم إلى معلومات استخباراتية ملموسة، وانفجر هذا الرضا عن النفس في وجوهنا بفشل استخباراتي هائل".  

وأضافت "في الأسابيع، وحتى في الأيام القليلة الماضية، سمع مسؤولون كبار في الجيش يتحدثون عن حقيقة أن حماس غير مهتمة بالتصعيد مع إسرائيل، وأكدوا أن حقيقة دخول آلاف العمال إلى إسرائيل كل يوم يقيد الجزء العلوي من القطاع".

وتابعت "رغم أن حماس قامت في الأسبوعين الأخيرين بتمرين احتيالي على شكل أزمة على السياج، إلا أن التقييم الاستخباراتي لم يتغير. وفي إطار ذلك التمرين، أرسلت الحركة المئات من مثيري الشغب إلى مظاهرات عنيفة، على غرار مسيرات العودة العنيفة في فترة ما قبل وباء كورونا. قبل بضعة أيام، وبعد عدة هجمات متقطعة، اعتقد الجيش الإسرائيلي أن المشكلة قد تم حلها عندما أمر وزير الدفاع بمواصلة جلب العمال إلى إسرائيل".

وبحسب الصحيفة فأنه على غرار حرب "يوم الغفران" ، فإن القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية برمتها متواطئة في الفشل.

وعن انهيار المفهوم الدفاعي لفرقة غزة، قال الصحيفة "اعتقدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن التهديد الأكبر لها في الجنوب هي الأنفاق، ولذلك، وباستثمارات بالمليارات، تم بناء سياج "الساعة الرملية" المخيف حول القطاع، فوق وتحت الأرض".

وأضافت "الخطة الكبيرة لم تأخذ في الاعتبار قيام مئات عناصر من المقاومة الفلسطينية بالهجوم الجماعي على السياج وتفجيره وتدميره وتخريبه بالجرارات"

واختتمت "لقد انهار مفهوم الدفاع الذي كان الجيش الإسرائيلي وراءه يختبئ، على غرار انهيار "خط بارليف" الشهير على جبهة سيناء في أكتوبر 1973. باستثناء أنه قبل 50 عاما، كان خط بارليف بعيدا، أما سيناء فهي الآن قريبة جدا من حدود غزة، وعلى بعد أمتار منها، توجد مستوطنات إسرائيلية، والأصوات القادمة من هناك هذا الصباح كانت مفجعة بكل بساطة".  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حرب اكتوبر عنصر المفاجأة جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة المقاومة الفلسطينية حماس

إقرأ أيضاً:

عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل

في خضم التصعيد المستمر في قطاع غزة، بدأت معالم الخطط الإسرائيلية تتضح تدريجيًا، حيث كشف مسؤول أمني إسرائيلي عن نية الحكومة إنهاء الحرب بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل كحد أقصى ورغم ذلك، أكد أن انتهاء العمليات العسكرية قد يحدث في وقت أبكر إذا توافرت الظروف المناسبة وتحققت الأهداف المرجوة ويأتي هذا التصريح في ظل رفض إسرائيل للمقترحات الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار مع بقاء حركة حماس قوة مسلحة في القطاع، وسط قلق إسرائيلي من أن أي هدنة غير مشروطة قد تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها العسكرية واستئناف القتال مستقبلًا بشكل أكثر شراسة.

تصريحات حول موعد إنهاء الحرب

حسب تقارير نشرتها صحيفتا "يسرائيل هايوم" و"سروجيم"، أفاد المصدر الأمني الكبير بأن الموعد الأقصى لإنهاء الحرب هو أكتوبر المقبل، مع ترك الباب مفتوحًا لاحتمالية إنهائها قبل هذا التاريخ إذا تحققت أهداف الحملة العسكرية. وأكد المصدر أن القرار اتخذ بألا تطول الحرب لعامين، دون تقديم تبريرات تفصيلية لهذا القرار.

هوية المصدر الأمني

أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الشخص الذي أدلى بهذه التصريحات قد يكون نتنياهو نفسه، نظرًا لاعتياده مؤخرًا استخدام أسلوب التصريحات المنسوبة لمصادر رسمية أو سياسية بدلًا من الخروج العلني بتصريحات مباشرة.

الموقف الإسرائيلي من مقترحات وقف إطلاق النار

تتمسك إسرائيل بموقف صارم تجاه المبادرات الدولية الرامية إلى التهدئة، إذ ترفض بشدة أي مقترحات لوقف إطلاق النار تسمح لحماس بالاحتفاظ بسلاحها في غزة. ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن القبول بهدنة مشروطة بهذه الطريقة سيمنح حماس فرصة لإعادة تسليح نفسها وتجديد قوتها العسكرية، مما يمثل تهديدًا مستقبليًا أكبر على أمن إسرائيل.

التصريحات الرسمية بشأن الرهائن

قال مصدر سياسي إسرائيلي للصحفيين في تل أبيب إن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة لاستعادة الرهائن، موضحًا أن هذه الاعتبارات هي التي حالت دون إعلان حرب شاملة حتى الآن. وأشار إلى أن إسرائيل تمارس تصعيدًا تدريجيًا، لكنها حذرت من أن صبرها ليس بلا حدود.

المبادرات العربية للتهدئة

حسب تصريحات المصدر ذاته، طرحت بعض الدول العربية أفكارًا تتعلق بوقف إطلاق نار لمدة خمس سنوات، إلا أن إسرائيل رفضت هذه المبادرات، معتبرة أنها تمنح حماس فرصة للراحة وإعادة التنظيم استعدادًا لجولة قتال جديدة.

 

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يحشد "ألوية احتياط" للقتال في غزة
  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر
  • عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
  • الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
  • مسير راجل ووقفة مسلحة لخريجي دورات طوفان الأقصى بمدينة عمران
  • مسير راجل لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في بلاد الطعام بريمة
  • مسير راجل ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عمران
  • بإجمالي 4 قتلى و7 مصابين.. الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وجندي في غزة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج التحقيق في هجوم السابع من أكتوبر