عنصر المفاجأة|صحيفة إسرائيلية: «طوفان الأقصى» تعتبر «نسخة 2023» من حرب أكتوبر 1973
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن عملية "طوفان الأقصى" هي نسخة 2023 من حرب أكتوبر عام 1973، لافته إلى وجود عنصر المفاجأة الكاملة وانهيار مفهوم الدفاع في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، مساء اليوم السبت، أن العملية التي قامت بها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في كانت مدروسة ومحددة التوقيت ومنسقة.
وأوضحت الصحيفة أن حركة حماس تمكنت من مفاجأة أفضل العقول في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وتسببت في انهيار كامل للمفهوم الدفاعي لفرقة غزة، التى اعتمدت في السنوات الأخيرة على السياج الذي أعطى إحساسا زائفا بالأمان.
ووفقا للصحيفة فإن سيناريو التسلل والاختطاف والقتل تحت غطاء إطلاق صواريخ كثيف، ذكرته القيادة العليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة فقط في سياق الساحة الشمالية، بعد أن أعلن زعيم حزب الله حسن نصر الله أنه ينوي استعادة الجليل.
وبينت الصحيفة أنه لم يتوقع أحد أن الهجوم سيبدأ من الجنوب، ومن دون أي إنذار استخباراتي.
وتسألت الصحيفة عن دور الاستخبارات في قراءة هذه العملية، وقالت "تماما كما حدث قبل 50 عاما، حتى لو كانت هناك علامات واضحة، فإنها لم تترجم إلى معلومات استخباراتية ملموسة، وانفجر هذا الرضا عن النفس في وجوهنا بفشل استخباراتي هائل".
وأضافت "في الأسابيع، وحتى في الأيام القليلة الماضية، سمع مسؤولون كبار في الجيش يتحدثون عن حقيقة أن حماس غير مهتمة بالتصعيد مع إسرائيل، وأكدوا أن حقيقة دخول آلاف العمال إلى إسرائيل كل يوم يقيد الجزء العلوي من القطاع".
وتابعت "رغم أن حماس قامت في الأسبوعين الأخيرين بتمرين احتيالي على شكل أزمة على السياج، إلا أن التقييم الاستخباراتي لم يتغير. وفي إطار ذلك التمرين، أرسلت الحركة المئات من مثيري الشغب إلى مظاهرات عنيفة، على غرار مسيرات العودة العنيفة في فترة ما قبل وباء كورونا. قبل بضعة أيام، وبعد عدة هجمات متقطعة، اعتقد الجيش الإسرائيلي أن المشكلة قد تم حلها عندما أمر وزير الدفاع بمواصلة جلب العمال إلى إسرائيل".
وبحسب الصحيفة فأنه على غرار حرب "يوم الغفران" ، فإن القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية برمتها متواطئة في الفشل.
وعن انهيار المفهوم الدفاعي لفرقة غزة، قال الصحيفة "اعتقدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن التهديد الأكبر لها في الجنوب هي الأنفاق، ولذلك، وباستثمارات بالمليارات، تم بناء سياج "الساعة الرملية" المخيف حول القطاع، فوق وتحت الأرض".
وأضافت "الخطة الكبيرة لم تأخذ في الاعتبار قيام مئات عناصر من المقاومة الفلسطينية بالهجوم الجماعي على السياج وتفجيره وتدميره وتخريبه بالجرارات"
واختتمت "لقد انهار مفهوم الدفاع الذي كان الجيش الإسرائيلي وراءه يختبئ، على غرار انهيار "خط بارليف" الشهير على جبهة سيناء في أكتوبر 1973. باستثناء أنه قبل 50 عاما، كان خط بارليف بعيدا، أما سيناء فهي الآن قريبة جدا من حدود غزة، وعلى بعد أمتار منها، توجد مستوطنات إسرائيلية، والأصوات القادمة من هناك هذا الصباح كانت مفجعة بكل بساطة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حرب اكتوبر عنصر المفاجأة جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة المقاومة الفلسطينية حماس
إقرأ أيضاً:
مصادر طبية في غزة: مقتل 45227 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023
أعلنت مصادر طبية في غزة، مقتل 45227 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.