الاحتلال يدمر مسجدين في غزة.. والزوارق الحربية الإسرائيلية تقصف أهدافا على شاطئ القطاع
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قصفت طائرات الاحتلال مسجدين في شمال وجنوب قطاع غزة.
????
طائرات الاحتلال تقصف مسجدين شمال وجنوب #قطاع_غزة
في الصورة مسجد الحبيب محمد في خان يونس#طوفان_الأقصى #อิสราเอล #فلسطين pic.twitter.com/qhlufJYpY3 — محمد عامر الشهري (@M_A_Alshehri9) October 7, 2023
وفي ذات السياق، قصفت زوارق حربية إسرائيلية أهدافا على شاطئ مدينة غزة.
كما ذكرت وكالة رويترز، أن طائرات الاحتلال قصفت منزل رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار في خان يونس جنوبي القطاع، دون أنباء عن وقوع إصابات.
من جهة اخرى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة العدوان على غزة إلى 232 شهيدا فيما أصيب 1697 آخرين.
وقال المتحدث باسم السلطات الصحية أشرف القدرة في تصريح صحفي إن غارات الاحتلال على غزة أسفرت عن استشهاد 232 فلسطينيا من بينهم ثلاثة شهداء من الطواقم الطبية فيما أصيب 1697 اخرين بجروح مختلفة.
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال عدوانها على القطاع بقصف عدة منازل ومساكن للفلسطينيين إلى جانب استهداف مواقع مختلفة أدى إلى تدميرها.
قي المقابل، تواصل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قصف الأراضي المحتلة برشقات صواريخ وصل إلى "تل أبيب" وضواحيها وأوقعت إصابات وخلفت دمارا كبيرا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الاحتلال مساجد قصف غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أصيب برصاصة في الصدر.. أرملة الشهيد «أحمد فؤاد»: روح البطل تظلّلنا جميعًا
لم تكن «دينا أسامة» تعلم أن آخر ابتسامة لزوجها، أحمد فؤاد، قبل مغادرته إلى وحدته التابعة لقوات حرس الحدود، ستكون وداعًا صامتًا. في 11 مارس 2015، أُصيب النقيب، أحمد، برصاصة قاتلة أثناء مداهمة لإحباط عملية تهريب. بين ذكريات الحب والتضحية، تواصل «دينا» مسيرتها، تستمد قوتها من إرث زوجها الشهيد، تحرص على غرس قيمه ومبادئه في ابنهما «إياد» (12 عامًا)، الذي يحمل ملامح والده وحلمه وروحه المقاتلة.
البطل الشهيد، أحمد فؤاد حسن، استُشهد أثناء خدمته في حي «البراهمة» بمدينة رفح، شمال سيناء. كان من قوة الدفعة 103 حربية. قبل عام من استشهاده، أُصيب بطلق ناري في عملية إرهابية بشمال سيناء، حينها، كرّمه الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع. بعدها، كان من المفترض أن يلتحق أحمد بالمنطقة المركزية العسكرية، إلا أنه، بإصراره، ظل يخدم في سلاح حرس الحدود برفح حتى نال الشهادة.
تقول أرملة البطل الشهيد لـ«الأسبوع»: أحمد، أصيب قبل استشهاده برصاصة في رجله. يومها كنا كلنا قلقانين عليه، لكن كأنها كانت رسالة للي جاي. كان بيتكلم عن الشهادة كشيء طبيعي، كان دايمًا يقول إنها شرف، وإنه مستعد يقابلها في أي وقت. كنت بستغرب كلامه، ماحدش بيحب يسمع عن الموت، لكن هو كان عنده يقين. كان دايمًا يقولي: لو ده حصل، إنتي لازم تتقبلي، ده مش حاجة وحشة. دي كرامة كبيرة عند ربنا، وهتلاقي الدنيا كلها سند ليكي.
تضيف: بصراحة، ماكنتش قادرة أسمع الكلام ده. كنت بحاول أقطع أي حديث عنه. كنت حاسة إنه بيجهزني للحظة دي، لكني ماكنتش عاوزة أصدق. الموت والشهادة قَدَر، بس أنا فضلت سنين مش مستوعبة. كنت حاسة إنه مسافر، وإنه في يوم هيرجع ويدخل عليّا بابتسامته اللي كنت بحبها. يوم الخبر، كنت في شقتي، وأهله ساكنين تحت. الساعة كانت 7 الصبح. سمعت الباب بيخبط، فتحت. لقيت أخته واقفة، وشها أصفر، وعينيها مليانة دموع. فهمت من غير ما تتكلم، قلت لها بسرعة: محدش يكمل، لكن للأسف، كملت.
تستكمل أرملة الشهيد: زميله كان اتصل وبلغهم. والدته كانت في شغلها، ولما رجعت ولقت زميله عند البيت، عرفت لوحدها، وقعت من الصدمة. كنت بحاول أتماسك قدام ابني. كنت خايفة عليه من تأثير الخبر، من الصدمة. بس الحقيقة، ماحدش يقدر يتماسك في اللحظة دي، الموضوع كان أكبر من أي محاولة للصبر، وأقسى من أي كلام ممكن يتقال.
التحق الشهيد أحمد، الابن الأكبر لوالديه، فؤاد حسن شعبان وعصمت عباس طاحون، بالكلية الحربية. تخرّج فيها برتبة ملازم عام 2009 في سلاح المشاة. شارك في تأمين ثورة 25 يناير 2011، ثم التحق بعدها بسلاح حرس الحدود.قبل استشهاده بأسابيع قليلة، ظهر في مقطع فيديو شهير قال فيه: «لن ينجح الإرهاب. مستعدون لننال الشهادة حفاظًا على تراب الوطن».
البطل كان كل حياتي
تسترجع أرملة الشهيد محطاتهما: أحمد، ماكنش مجرد جوزي، كان كل حياتي. كان السند والضهر، كان عمود البيت اللي كله متكئ عليه. وجوده كان فارق معايا ومع كل اللي حواليه، ولو كان عمره طال، كان هيبقى ليه شأن كبير. استُشهد وسابني أنا وابننا الوحيد، اللي وقتها ماكانش عدى السنتين. كبر «إياد» وهو بيسمع عن والده البطل من كل اللي حواليه، لكنه حاسس بفقد الأب.
تشير إلى أن «أحمد كان محبوب بطريقة مش طبيعية. أي حد عرفه كان بيحبه ويتأثر بيه. كل الناس بتترحم عليه، لأنه ساب أثر في قلب كل اللي اتعامل معاه. كان راجل بمعنى الكلمة، محترم، متدين، وجدع، دايمًا في ضهر الناس. ماكانش بيتأخر عن حد أبدًا. وبعد استشهاده، حسّينا بغيابه كلنا، بس قررنا نكمل في نفس الطريق اللي كان ماشي فيه».
تتذكر «كان بيرجع من شغله لابس، الأفرول، ومايرتاحش قبل ما ينزل يشوف مين محتاج إيه. حتى في إجازته، كان يضبط المنبه عشان يلحق يقضي مصالح الناس. كان وفيّ لأهلي بشكل استثنائي، مش مجرد زوجي، كان ابنهم، وكانوا شايفينه جزء من العيلة قبل ما يكون جوزي، واستشهاده كسّر قلوبهم. أنا وأحمد اتجوزنا بعد قصة حب كبيرة، وفضل الحب ده مكمل معايا حتى بعد استشهاده، سايب جوايا أمان وطمأنينة لحد النهاردة. حبّه ليا كان حاجة كبيرة، حاجة كانت بتديني قوة، كل مرة أواجه موقف صعب، كنت بقول: عشان، أحمد، هتحمل وهكمل».
عن مسيرتهما تقول: «معاه، بدأت حياتي من الصفر، بنينا بيتنا خطوة خطوة. اتحملنا صعوبات كتير سوا، وحلمنا، وحاولنا نحقق أحلامنا. فرحنا لما ربنا رزقنا بابننا، إياد.كان نفسه أول طفل يبقى ولد، كان بيحلم بابن يشيل اسمه. كنت بضحك وأقوله: إنت لسه صغير على الكلام ده، لكن سبحان الله، كان عارف إنه مش هيعيش كتير. كل حاجة كان بيتمناها، كانت بتتحقق بسرعة غريبة، كأن ربنا بييسر له الطريق قبل ما يرحل».
تقول: «كان عاوز نشتري عربية، وفعلاً حصل. كان بيحلم إننا نشتري شقة في القاهرة، واستلمها قبل ما يستشهد.الأحلام اللي كنا مخططين ننفذها في عشر سنين، كانت بتتحقق في شهور، كأنها بتتسرع قبل ما يفارق كان دايمًا يقولي: كان عندي أمنيتين في حياتي: أدخل الكلية الحربية، وأتجوزك. وفي يوم فرحنا، بصّ لي وقال: ربنا استجاب لدعائي، دخلت الكلية الحربية واتجوزتك. أحمد، استُشهد وعمره 25 سنة بس. ماكانش بيفكر غير في إسعادنا».
«رغم ظروفنا المادية اللي كانت على قدّها، كان بيحب ياخدنا نخرج ونسافر، ويعمل أي حاجة تدخل علينا الفرحة. البيت كان محتاج تصليحات. قبل استشهاده بيوم، صلح كل حاجة، وبعدها قال لي بكل رضا: أنا كده عملت لك كل حاجة. كان دايمًا يقولي: لما نسدد ديوننا، هنروح نعمل عمرة. ماقدرناش نروح سوا، لكن ربنا كرمني، وسافرت أنا وابني، وعملت له عمرة. كنت واقفة هناك، بدعي له، وبحس إنه معايا. أحمد راح لمكان أحسن، بس عمره ما غاب عني لحظة واحدة».
أحمد في صورة أصغر
تتحدث أرملة الشهيد، أحمد فؤاد، عن حياتها حاليًا: «إياد، ابني وحبيبي وأكبر نعمة ربنا عوضني بيها عن غياب، أحمد.هو مش بس شبهه في الملامح، ده نسخة منه في كل حاجة، في كلامه، في طريقته، حتى في سكوته. هادئ، لكنه حازم ومُلتزم، عنده نضج غير طبيعي على سنّه، كأنه عايش خبرات أكبر بكتير من الـ12 سنة. ساعات يقولي حاجات نفس اللي كان أبوه بيقولها، فأحس إن أحمد لسه عايش معايا في تصرفات ابنه، في حنيّته عليّ، في برّه بيا، زي ما كان والده بارًا بأهله».
تقول: «لما استُشهد أحمد، كان إياد طفلًا صغيرًا، ماكنش مدرك اللي حصل، لكن دلوقتي بقى فاهم كل حاجة، شايل مشاعره جواه. دايمًا بكلمه عن والده، عن مكانته عند ربنا، وإنه شهيد، وإن البركة اللي في حياتنا بسبب خيره وخير شهادته. لما بتحصل حاجة حلوة، بقوله: دي بركة والدك، دعواته، تضحياته. كل ما حد يعرف إن إياد ابن الشهيد، أحمد فؤاد، يفتكر أحمد نفسه، ويقوله: إنت ابن بطل، اعمل اللي إنت عاوزه. في المدرسة، مهتمين بيه، ليهم دور كبير، والمجتمع دايمًا بيقدر دور الشهيد وما قدّمه لوطنه».
وعن دور القوات المسلحة في رعاية أسرة الشهيد، تقول، دينا أسامة: لما، إياد، ماكنش مرتاح في مدرسته، ولقينا صعوبة في نقله، لجأنا للقوات المسلحة، وساعتها قالوا لي: «مافيش حاجة اسمها ممكن، ده واجب علينا. الموضوع تم بسرعة، كأن الدنيا كلها بتردّ جميل أحمد فينا، في ابنه، في أسرته. بعد استشهاد أحمد، اشتغلت في إدارة جامعة، بنها، وحسّيت قد إيه الناس بتحب أحمد حتى بعد رحيله. كل ما حد يقابلني، يذكر اسمه بكل خير، يحكي عن مواقفه، عن جدعنته».
دور الشهيد بعد الرحيل
وعن دور الشهيد بعد رحيله في مسيرة أسرته، تقول أرملته: أخوه كان في كلية الطب، لكن فجأة قرر يكمل مسيرة أحمد، وقدم للكلية الحربية، ولما اجتاز الاختبارات، قال: أنا لازم أكون في مكان أخويا. حتى أخته، كانت بتواجه صعوبة في دخول كلية الطب، لكن اسم، أحمد، كان حاضرًا، واتحلت كل العقبات عشان تحقق حلمها. «إياد» نفسه عنده نفس الإصرار، نفس العزيمة، دايمًا يقولي: أنا عاوز أبقى ضابط.
تضيف: أنا بحفّزه، بقوله: لو عاوز تكون في مكان والدك، لازم تعمل كذا وكذا. حلمي إني أشوفه في المكان اللي كان والده بيتمنى يكون فيه. مرة قلت له: ليه ما تكونش ضابط مهندس وتتخصص في الإلكترونيات؟، لكنه رفض بشدة، وقال لي: لا، أنا عايز أكون مكان بابا. طريقته في الكلام، أسلوبه، هدوءه، كله بيقول إنه مشروع قائد، بسم الله ما شاء الله. نفسي يكون زي ما كان أحمد بيحلم بيه.
تؤكد أن أسر الشهداء وأبناءهم بحاجة إلى دعم نفسي ومعنوي مستمر، لأن فقدان الأب ليس أمرًا سهلًا. المجتمع لا ينسى الشهيد، وهذا يساعد أسرته على مواصلة الطريق، ويجعلهم يشعرون بأن التضحية لم تذهب هباءً. عقب استشهاد أحمد، تم تكريمه بإطلاق اسمه على مدرسة كفر شكر الثانوية العسكرية- بنين، لتصبح: مدرسة الشهيد أحمد فؤاد الثانوية العسكرية، بحضور أسرته وقيادات عسكرية وتنفيذية وشعبية، فيما تحدث قائد قوات حرس الحدود آنذاك، اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم، عن بطولات الشهيد وإقدامه.
تنبه إلى أنها تزرع في «إياد» أن الدين هو الأساس، وأن من يتربى على العقيدة الصحيحة لا يمكن أن يخون وطنه أو يفرّط في عرضه وأرضه. أحمد كان يحب بلده لأنه كان مؤمنًا بأن الدفاع عنها واجب، وأن الله أمرنا بالحفاظ عليها. مصر ذُكرت في القرآن، ومن نشأ على حبها، يستحيل أن يخونها أو يتخلى عنها. المدارس لها دور كبير في بناء الشخصية، وليست مجرد أماكن للتعليم فقط.
وعن دورها التربوي، تقول: في إحدى المرات، قامت معلمة بتعنيف إياد على أمر بسيط، وأنا رفضت ذلك تمامًا، وقلت لها: الثقة والكرامة أهم من أي شيء. نحن لا نريد أن نُخرج أجيالًا تخاف، بل نريد جيلًا يعرف حقوقه، جيلًا لديه شخصية مستقلة، لا يكون تابعًا لأحد.إياد سيكمل مسيرة والده، وسيظل في نظر الجميع ابن البطل.. لكن في نظري؟ هو أحمد.. لكن في صورة أصغر.
قصة الشهيد «أحمد فؤاد» لا تنتهي، بل تبدأ فصولها الجديدة في ابنه الذي يحمل ملامحه وحلمه، وفي كل خطوة يخطوها مستلهمًا إرث والده، كنموذج حي يثبت أن البطولة لا تموت، بل تمتد عبر الأجيال. «إياد» ليس وحده، بل هناك آلاف الأطفال ممن فقدوا آباءهم في ساحات الشرف، يكبرون حاملين نفس السؤال: متى نصبح مؤهلين لتحمل مسؤولياتنا الوطنية، التي ضحّى من أجلها آباؤنا بدمائهم؟
اقرأ أيضاًمجدي البدوي: تصريحات الرئيس في يوم الشهيد تؤكد تقدير الدولة لتضحيات الشهداء ودعم أسرهم
خلال احتفالية يوم الشهيد الـ41.. الرئيس السيسي يشهد عرض شعب أصيل
الرئيس السيسي: الاحتفال بيوم الشهيد يتزامن مع العاشر من رمضان الذي خاضت فيه مصر أشرف المعارك