طوفان الأقصى.. تعرف على آخر تطورات هجوم حركة حماس على إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
طوفان الأقصى.. كشفت «هيئة البث الإسرائيلية»، منذ قليل آخر تطورات هجوم طوفان الأقصى الذي شنته قوات حركة حماس فجر اليوم تحت إسم طوفان الأقصى، سقوط ما لا يقل عن 200 إسرائيلي قتيلا وأصيب أكثر من 1300 منذ بداية هجمات «حركة حماس» اليوم.
وإلى الآن، ما زالت تدور الاشتباكات الكثير من المناطق خارج قطاع غزة بين مقاتلين فلسطينيين من حركة «حماس» وفصائل أخرى من جهة، وقوات من الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، في الوقت الذى تتبدال فيه القوات القصف بالصواريخ وقذائف.
وكانت «حركة حماس»، قد شنت هجومًا وصف بأنه غير مسبوق على إسرائيل كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انطلاق من قطاع غزة، حيث اقتحمت مستوطنات في غلاف غزة، وسيطرت عليها لساعات، وقتلت خلالها إسرائيليين واختطفت آخرين إلى القطاع، فيما دكت آلاف الصواريخ مناطق مختلفة في إسرائيل.
إسرائيل تعلن قطع الكهرباء عن قطاع غزةوفي نفس السياق، أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، توقف إمدادات الكهرباء المخصصة لقطاع غزة، في أعقاب الهجوم الذي نفذته فصائل فلسطينية انطلاقا من القطاع اليوم، والذي تسبب في سقوط العديد من العدوان الإسرائيلي على الأرضي المحتلة.
وقال يسرائيل كاتز، وزير الطاقة الإسرائيلي، عبر حسابه على منصة إكس «أعطيت تعليماتي لشركة الكهرباء بوقف إمداد غزة بالطاقة».
إيران تعلن دعمها لحركة حماس ضد إسرائيلوفي سياق متصل، قام رحيم صفوي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بتهنئة المجاهدين الفلسطینیین على هجوم طوفان الأقصى الذي بدء منذ ساعات، ماكدًا وقوفه إلی جانبهم حتی تحریر فلسطین والقدس الشريف، وإضاف ندعم عملیة طوفان الأقصی وواثقون بأن جبهة المقاومة أیضًا تدعم ذلك.
عاجل - فلسطين تدك إسرائيل | "لا تصدق ما حدث".. اشتباكات عنيفة بين قوتين إسرائيليتين في عسقلان (بث مباشر الآن) استخدمته بحرب أكتوبر 73.. إسرائيل تلجأ للأمر العسكري رقم (8)وأظهر التلفزيون الرسمي الإيراني، لقطات لأعضاء البرلمان وهم ينهضون من مقاعدهم وهم يهتفون "الموت لإسرائيل" و"فلسطين انتصرت، وستُدمر إسرائيل".
حزب الله اللبناني يعلن دعمه لحركة حماسوعلى الجانب الآخر قدم حزب الله اللبناني التهنئة إلى حركة حماس على العملية البطولية الواسعة النطاق، حيث قال في بيان إنه "يبارك للشعب الفلسطيني المقاوم ومجاهدي الفصائل الفلسطينية البطلة وبالأخص الإخوة الأعزاء في كتائب القسام وحركة المقاومة الإسلامية حماس بالعملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الإلهي والوعد بالنصر النهائي الشامل".
طوفان الأقصىوأضاف الحزب "إن قيادة المقاومة الاسلامية في لبنان تواكب التطورات الهامة على الساحة الفلسطينية عن كثب وتتابع الاوضاع الميدانية باهتمام بالغ".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طوفان الاقصي عملية طوفان الأقصى المسجد الأقصى طوفان الاقصى الان الأقصى آخر الأخبار اقتحام الاقصى طوفان الاقصى اليوم طوفان الاقصى مباشر طوفان الاقصى اسر جنود اقتحامات الاقصى باحات المسجد الأقصى الطوفان اقتحام المسجد الاقصى طوفان القدس طهران طوفان القصف الجوي طوفان نوح حماس معركة حركة فتح هجوم حماس على إسرائيل محمود عباس أحمد ياسين حرب عباس الشيخ أحمد ياسين تركيا سياسة سياسي أميركا اسرائيل رام الله اجتماعي البحرين اقتحامات الإمارات محمد الضيف الاستيطان بشار الأسد ياسر عرفات دحر الاحتلال اسماعيل هنية الهلال الاحمر طوفان فلسطين طوفان الأقصى حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
من طوفان الأقصى إلى طوفان العودة
لقد كانت لطوفان الأقصى أصداء واسعة في مجريات الأحداث العربية والدولية، وكانت له ارتدادات مختلفة على مختلف الأصعدة، كما كشفت هذه العملية النوعية سوءة دول العالم المتحضر التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان بل وتكيل بمكيالين وفق مصالحها دون أي مراعاة للقيم الأخلاقية والإنسانية.
ونحن نتابع على شاشات الفضائيات منذ اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى، ونستمع إلى التحليلات من كافة الآراء المختلفة، سمعنا الكثير ممن يحملون فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تداعيات هذه العملية التي لم تأت من فراغ ولم تكن لتحدث دون وجود وحدوث تهجير واحتلال واستيطان للأراضي الفلسطينية، وعلاوة على ذلك فقد كانت دولة الكيان الصهيوني تقوم بالكثير من الإجراءات الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وضد السكان المقدسيين بالذات داخل المدينة القديمة في القدس الشريف من إقامة الحواجز المعيقة لدخولهم وخروجهم منها، وكذا توسيع عمليات الاستيطان عبر مصادرة الأراضي الفلسطينية في مدن الضفة الغربية، والقيام باعتقال أي معارض أو مقاوم لهذه الإجراءات، وكذا الاستمرار في حصار أكثر من 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة، كل ذلك ودول العالم لم تحرك ساكناً ولم تندد ولم تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحياة على أرضه وفي مدنه وقراه.
طالعتنا معظم الشاشات العربية قبل الأجنبية بتحميل حركة المقاومة الإسلامية وفصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة كل التداعيات التي حصلت بعد طوفان الأقصى دون النظر إلى الأسباب والمسببات، ودون النظر إلى المعاناة التي لقيها الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 80 عاماً من التهجير ومصادرة الأراضي والتشرد والإبعاد والنفي، وغيرها من أشكال المعاناة على مدى أجيال.
لقد قضت آلات “العدوان الإسرائيلي على غزة” بعد طوفان الأقصى على جميع مظاهر الحياة في هذا القطاع الذي يضم أكثر من 2.5 مليون فلسطيني، وظل هذا العدد الكبير ينزح من منطقة إلى أخرى في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية وجوية صعبة، الأمر الذي زاد من معاناتهم أثناء النزوح من منطقة إلى أخرى في ظل هذه الظروف وفي ظل العمليات العسكرية المتكررة التي كان ينفذها جيش الكيان الصهيوني.
لقد أثمرت ملاحم الصمود تلك التي سطرها الشعب الفلسطيني مع المقاومة الباسلة عبر أكثر من 15 شهراً انتصارات مشهودة في رضوخ حكومة الكيان الغاصب إلى صفقة تبادل الأسرى، وتم تحرير المئات من الأسرى الفلسطينيين ممن يحملون الأحكام المؤبدة، وما كان سيتم الإفراج عنهم، لولا طوفان الأقصى الذي أفضى إلى هذه الصفقة، وكذا ممن يحملون أحكاماً عالية.
مع كل تلك المشاهد المؤلمة والتي ظهرت فيها منطقة شمال غزة وهي مدمرة تدميراً كلياً ولم تعد صالحة للعيش، مربعات سكنية تم تدميرها كلياً، الطرقات، المستشفيات، المدارس، جميع تلك المشاهد لم تقف حاجزاً أمام سكان غزة الذين قرروا العودة إلى منازلهم المحطمة ومدنهم المدمرة التي لم تعد تحوي أي مظاهر للحياة..
لقد أثمر طوفان الأقصى، طوفاناً آخر هو طوفان العودة والذي يعتبر أول رحلة لعودة الفلسطينيين إلى منازلهم ومدنهم، إن حشود أهل غزة الذين عادوا إلى أطلال بيوتهم ومدارس أبنائهم ومساجدهم هي مظاهرة سيسجلها التاريخ لتكون جزءاً من رحلة العودة إلى أرض الوطن لكل المهاجرين في بلاد الله، وإنها صورة حاضر سوف تصبح يوما حقيقة أمام التاريخ.
إن حشود غزة التي انطلقت في ساعات وقطعت أكثر من 25 كيلومتراً قد تجاوزت أعداد الجيش الإسرائيلي، من يصدق أن 300 ألف فلسطيني قد عبروا أطفالا ونساء ورجالاً لكي يعودوا إلى مدن مدمرة وبيوت من الأنقاض، إنها إرادة شعب يحب الحياة ومات في سبيلها، لأن هذا الوطن يستحق الحياة..
لقد أصابت هذه الحشود العالم بالدهشة، وأصابت أيضاً الكيان الصهيوني بالذهول والرعب ليس من طوفان الأقصى فقط ولكن من بركان الثأر والغضب الذي انطلق في هذه المواكب التي احتشدت تعانق أرضها.
ان حشود البشر التي شهدتها غزة وعودة الشعب الفلسطيني إلى بيوته ينبغي أن تكون درساً للعالم أجمع وللكيان الإسرائيلي الغاصب أن الأوطان ليست باتساع أرضها ولكن الأوطان بقوة إرادتها وصمود شعبها وقدرتها على تحقيق الأمن والرخاء.
لقد أعطتنا هذه الحشود وأعطت العالم رسالة مفادها أن للصمود والإرادة قوة تتجاوز قوة الرصاص والقتل والإبادة، فلو غيرت هذه الحشود مسارها واتجهت إلى المستوطنات التي أقامها الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين لأسقطتها في ساعات دون أن تطلق رصاصة واحدة.
لقد تجسد النصر الحقيقي في حرب غزة في هذا المشهد التاريخي للعائدين إلى شمال غزة، لقد غطت صورهم الشاشات في كل بلاد الدنيا وهم يحملون على أكتافهم ما بقي لديهم من الماء والطعام، ورغم هذا ساروا لساعات مشياً على أقدامهم وكأنهم يؤدون صلاة الفجر على أطلال غزة وهم يعانقون شواطئها في لحظة شوق وإيمان.
وإذا كان العالم قد شاهد على مدار أكثر من 15 شهراً ما اقترفته آلة الحرب الإسرائيلية بدعم ومساندة من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وألمانيا، فهو الآن يشاهد نفس الشعب في لحظة انتصاره، لأن النصر ليس فقط بالرصاص ولكنه بالصمود والإرادة.
إن حشود أهل غزة وهم يحتفلون بالنصر والعودة تبعث رسالة للعالم كله، بأنه أمام شعب دافع عن أرضه وقدم آلاف الشهداء ولن يفرط في حبة رمل، ولن يغادر أطلال غزة وسوف يموت على ما بقي منها.
وإذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة التي تقترح أن يتم تهجير سكان غزة إلى خارجها بحجة إعادة بنائها، فإن حشود البركان البشرى الهادر الذي انطلق في أرجاء غزة يعلن رفض البيع والصفقات والتهجير، والمؤكد الآن أن الشعوب العربية من حقها بل من واجبها أن تفخر بأن فيها شعباً صان كرامتها ودافع عن شرفها وحمى إرادتها ورفض أن يكون لعبة في أيدي المغامرين، ومن حق شعب غزة وكل فلسطينى أن يفخر ويعتز بهذه اللحظة التاريخية لأنها جزء عزيز من قضيته ومصدر فخر لكل أجياله.
لقد شاهد العالم تلك الحشود التي باتت أكثر من ليلة في العراء منتظرة لساعة الصفر، منتظرة لساعة الانطلاق والاعلان عن السماح لهم بالعودة، فانطلقت تلك الحشود دون هوادة من شارع الرشيد الذي يمتد على شاطئ غزة من الجنوب الى الشمال غير أبهة بأي شيء تردد فقط عبارة “الله أكبر ولله الحمد” انطلقت كأنها تحيي إحدى شعائر الحج وهي بالفعل قد اعلنت النفير من محور نتساريم إلى شمال غزة محرمة بالإرادة والقوة والعزيمة.. مرددة التهليل والتكبير.. تحمل امتعتها البسيطة وتجر عرباتها البدائية مصطحبة النساء والاطفال وعنوانها الرئيس “إننا شعب لا نقهر وشعب حي لا يموت وشعب مقاوم حتى أخر نفس في حياتنا”.
لقد تجاوزت هذه الحشود أكثر من 450 ألف فلسطيني اتجهوا إلى مدنهم المدمرة ومنازلهم المحطمة متحدين العالم بأكمله، وكما واجهوا العالم لأكثر من 15 شهرا.. فهم يواجهون الظروف القاسية وعادوا إلى اطلال منازلهم والعالم ينظر إليهم بكل دهشة وإكبار.