خبير مصري يكشف سيناريوهات مفزعة بعد "طوفان الأقصى"
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
استبعد الباحث أحمد رفعت أن يكون ما يجري منذ الصباح قرارا انفعاليا غاضبا جراء اقتحام الأقصى أو الاعتداء على المصلين، مؤكدا أن مثل هذه العملية لا تقل فترة الاستعداد لها عن عام.
وقال المحلل السياسي رفعت في تصريح لـRT "إن ما يدعم تحليلاته هو أن غزة تحت المراقبة الدائمة بالكامل من كافة أجهزة الأمن الإسرائيلية".
وأضاف: "تلك الأجهزة تراقب ليس دخول السلاح فقط بل حتى مجرد (الحديد) الخام أو مخلفاته والخردة التي يتم صهرها وتحويلها إلى صواريخ أو طائرات مسيرة في ورش بدائية بما يستلزم وقتا طويلا لتجهيز مخزون من القذائف يكفي لأسابيع على الأقل".
ولفت رفعت إلى أنه فضلا عن ذلك "هناك التدريب وقد شمل طائرات شراعية لا نعرف أين ومتى تدربت الفرق الفلسطينية عليها وهناك المعلومات وهي أساسية وتعني الحفاظ على سرية معلوماتك وتأمينها وكذلك الحصول على معلومات من العدو".
قدرة فائقة على تأمين العملية وسريّتها
وأردف: "عندما يقوم عدد كبير من الفلسطينيين بهذه العملية فهذا يعني أيضا القدرة الفائقة على تأمين العملية والحفاظ على سريّتها وتراجع قدرات العدو على اختراق الدوائر العليا أو على الأقل العسكرية منها، وليس مستبعدا كذلك تجنيد جنود وضباط إسرائيليين!!".
وأضاف:"اليوم يجري ما يتابعه العالم منذ الصباح وفيه تأكد سقوط كل نظريات الأمن الإسرائيلية وبدت هشاشة دوائره الأمنية والعسكرية والتي ثبت إمكانية اختراقها وبأدوات بدائية وإن كانت ذكية بلغت حد احتلال مبان ومعابر ومستوطنات والعودة بأسرى!!".
إقرأ المزيدوبيّن الباحث رفعت أن رد الفعل علينا توقع أسوأه على الإطلاق.. بتوقع حتى 1000 أو 2000 شهيد وعشرات الألوف من الجرحى وتدمير البنية التحتية الفلسطينية بالكامل.. ولكن رغم كل ذلك لن يستسلم أحد ولن يعود الأسرى الإسرائيليين بالتحرير المباشر بالقوة.. ولذلك ستأتي اللحظة للتفاوض.. فهل ستكون من أجل الأسرى فقط؟".
الاقتناع بضرورة التفاوض
وتابع في هذا الجانب: "هنا يبدو السيناريو الأول وهو الاقتناع أخيرا بضرورة التفاوض ما يعني بدء تنفيذ شروط من أطراف عربية اشترطتها أولا للتطبيع مع إسرائيل!.. أم سنذهب إلى المخطط القديم والثابت لـ"الدولة اليهودية" (النقية) من العرب وهو ما يعني ترحيل عرب 1948 إلى خارج إسرائيل وهو ما يحتاج إلى ذريعة قوية لترحيل من يحملون - كرها - الجنسية الإسرائيلية لكنهم لم يرتكبوا شيئا أو ضم أجزاء من أرض الضفة وإعلانها أرضي إسرائيلية رسميا !!.. أم مفاوضات طويلة حول الأسرى ولو صحّت الأنباء عن عددهم سيكون الجانب الإسرائيلي هو الأضعف خاصة إذا أستخدمها الفلسطينيون جيدا من خلال بث رسائل مصورة للأسرى إلى ذويهم يستعطفونهم لإطلاق سراحهم! العدد المحتمل للأسرى يكفي لتحقيق الإفراج عن كل السجناء الفلسطينيين وكذلك جثث الشهداء المرتهنة في مستشفيات العدو! وتبقى المواجهة محتملة دائما مع هذا السيناريو الأخير!.
الرحيل بعد فضيحة
واختتم رفعت: "كل الجهود الدبلوماسية لن توقف إسرائيل التي يستحق رئيس وزرائها الرحيل بعد فضيحة اليوم ويحتاج إلى مزيد من الضحايا لإقناع الداخل بالانتقام لما جرى ولهوهم عن الحديث عن الخيبة الكبيرة بحجة استمرار القتال !.. الأيام وحدها تحمل الإجابة !".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس صواريخ طوفان الأقصى عرب إسرائيل قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية
أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس، ترحيبها بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، المعنون "أكثر مما يستطيع الإنسان تحمله"، والذي يوثّق بالتفصيل الجرائم والانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، بما في ذلك استخدامها المتعمد للعنف الجنسي، وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي كأدوات للقمع والإذلال وانتهاك الكرامة الإنسانية ومنذ بدء عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وشددت الخارجية الفلسطينية على النتائج التي خلص اليها التقرير، وحقيقة ارتكاب إسرائيل اعمال إبادة جماعية، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي عانى ويعاني منها الشعب الفلسطيني منذ النكبة، والتي تجاوزت حدود الاحتمال، وأن هذه المعاناة التي يتكبدها أبناء شعبنا، نساءً ورجالًا وأطفالًا، هي معاناة غير مقبولة ولا يمكن التغاضي عنها، ويجب مساءلة ومحاسبة مرتكبيها.
وأشادت الخارجية الفلسطينية بالجهود الحثيثة التي تبذلها لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سبيل إحقاق العدالة وكشف الحقيقة، وأكدت ضرورة حماية اللجنة وضمان استمرار عملها بعيدًا عن أي ضغوط مسيسة أو محاولات للتشكيك في مصداقيتها، وبدلًا من مهاجمة اللجنة وتقويض ولايتها، يتوجب على المجتمع الدولي دعمها والالتزام بنتائجها، التي تستند إلى أسس قانونية وحقوقية دولية راسخة.
وأكدت رفضها محاولات النيل من عمل اللجنة أو عرقلة عملها، واعتبرتها محاولات لمنح الحصانة لإسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، من المساءلة وتعزيز سياسة الإفلات من العقاب، وهو ما يعتبر تواطؤا في جريمة الإبادة الجماعية ومن شأنه تشجيعها وتشجيع مجرميها على مواصلة انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعت الخارجية الفلسطينية جميع الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني إلى دعم لجنة التحقيق الدولية المستقلة وولايتها، تنفيذ توصياتها، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، واتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية واقتصادية صارمة لمحاسبة وضمان امتثال الاحتلال للقانون الدولي، وضمان الحماية والعدالة للضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني.