رئيس «رجال الأعمال المصريين الأفارقة»: معرض «تراثنا» فرصة لترويج المنتج المحلي والإسهام في حلم الـ«100 مليار دولار»
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أكد يسرى الشرقاوى، مستشار الاستثمار الدولى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أهمية دعم الحرف اليدوية والمشروعات متناهية الصغر، مشيراً إلى أن نجاح معرض «تراثنا» خلال نسخه الأربع السابقة يستلزم إقامته خارج القطر المصرى للمساهمة فى تحقيق حلم الـ100 مليار دولار من الصادرات. وأشاد «الشرقاوى»، فى حواره لـ«الوطن»، بدعم الرئيس السيسى للحرف اليدوية ورعايته لمعرض تراثنا، إضافة إلى مساهمات جهات التمويل مثل جهاز تنمية المشروعات، إذ شهدت السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات لدعم هذه المشروعات، مطالباً بإعادة النظر فى قانون المشروعات الصغيرة لزيادة الفرص أمام مجتمع الأعمال.
كيف يسهم معرض «تراثنا» فى التسويق للحرف اليدوية؟
- المعرض يروج للحرف التراثية والفنية، ويشجع على تبادل الخبرات بين الحرفيين من ناحية، وأيضاً الشباب الراغب فى تعلم الحرف اليدوية للبدء فى مشروعاتهم الخاصة من ناحية أخرى، وذلك من خلال العروض الحية عن الحرف اليدوية داخل المعرض، للحفاظ على هذه المهن من الاندثار، ونشر الثقافة الفنية بين الأجيال. كما يسهم «تراثنا» والمعارض الأخرى مثل «ديارنا» فى دعم الأنشطة التسويقية والتوسع فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن الحرف اليدوية والمشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر لا تحتاج إلى التمويل فقط، ولكن الخبرة والإدارة أولاً، ومن ثم فتح القنوات التسويقية لها.
ما تقييمك للنسخة الخامسة من المعرض؟
- النسخة الحالية من المعرض تفتح الآفاق أمام الكثيرين من أصحاب الحرف اليدوية والمشروعات متناهية الصغر والممولين للتعاون فيما بينهم، وهى فرصة كبيرة أمام الجميع للترويج للمنتج المحلى، لكننا نطمح إلى تجاوز منتجات تلك المعارض إلى خارج القطر المصرى، وبالتحديد إلى الدول العربية والأفريقية حتى نتوسع فى حجم صادراتنا، ونحقق ما تسعى إليه الدولة بالوصول إلى 100 مليار دولار من الصادرات.
كيف يمكن للحرف اليدوية المشاركة فى تحقيق حلم الـ«100 مليار دولار»؟
- عندما تتاح الفرصة لأصحاب الحرف اليدوية للمشاركة فى مؤتمرات دولية والخروج بمنتجاتهم إلى أسواق عالمية سيزيد الإقبال على الصناعات المصرية التراثية والتاريخية والحرفية، ولكن يجب أن يكون هناك تركيز حقيقى على تسهيل إجراءات تصدير هذه المنتجات إلى الخارج، ويجب أن يعلم الجميع أن الحديث عن المشروعات متناهية الصغر أمر إيجابى، ولكن يجب التفكير فى فتح أسواق خارجية لهذه المنتجات التى من الممكن أن تسهم فى مضاعفة الحصيلة الدولارية.
وما النسبة التى يمكن أن يسهم بها قطاع الحرف اليدوية فى تحقيق صادرات بـ100 مليار دولار؟
- لن تقل قيمة صادرات الحرف اليدوية للخارج عن 2 مليار دولار أى 2%، لكن بشرط وهو تقديم الدعم الكامل للقائمين عليها عبر إتاحة التمويل والتدريب وتسهل إجراءات التراخيص والعمل على فتح أسواق خارجية جديدة، وفى ظنى خلال سنوات قليلة لن تقل نسبة مشاركة تلك المشروعات عن 10% من إجمالى صادراتنا، وكنت أتمنى بعد نجاح معرض تراثنا فى نسخه الأربع الماضية أن تكون هذه النسخة خارج البلاد.
يجب إعادة النظر فى قانون المشروعات المتناهية الصغر للنهوض بهاكيف ترى دعم الدولة لقطاع الحرف اليدوية والمشروعات متناهية الصغر؟
- هناك دعم كبير مقدم من الدولة لهذا القطاع الحيوى بقيادة الرئيس السيسى الذى يشمل معرض تراثنا برعايته، بالإضافة إلى جهات التمويل مثل جهاز تنمية المشروعات، وشهدت السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات لدعم هذه المشروعات، لكن لا يزال لدينا تحد كبير يكمن فى قانون المشروعات الصغيرة، ويجب إعادة النظر فى بعض المواد المتعلقة بالمشروعات متناهية الصغر، فالمشروعات المتوسطة والصغيرة فى مصر تمثل 97% من المناطق الصناعية، ولا يوجد لدينا مشروعات كبرى أو ما يطلق عليها «الميجا بروجيكت»، لذلك نحتاج دعماً كبيراً للمشروعات متناهية الصغر للنهوض بها لأنها توفر فرص عمل للشباب والمرأة.
خارج مصريجب على منظمى المعرض السعى إلى إقامته خارج مصر، لأن إقامة المعرض فى الخارج تعوّد المستثمر الصغير أو صاحب الحرفة على جسارة التوسع والعمل على زيادة الإنتاج إلى جانب تعرفه على الأسواق الخارجية، وكيف يفكر المنافسون وبناء فكر وثقافة التصدير لدى الصانع المصرى، كل ذلك سينعكس على جودة المنتج وزيادة فرصة المنافسة ليس فقط على المستوى المحلى وإنما على المستوى الإقليمى والعالمى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرف اليدوية رجال أعمال مصريين المشروعات متناهیة الصغر ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
رجال الأعمال: زيارة ماكرون للقاهرة تدعم الشراكة المصرية الأوربية
أكد رجال الأعمال المصريين، إن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للقاهرة تأتي في توقيت مهم للغاية في ظل التحديات الأمنية في المنطقة ومع بداية الحرب الجمركية الأمريكية، حيث تعزز من التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا كما تدعم الشراكة المصرية الأوروبية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية.
وأشار رجال العمال المصريين إلى أهمية زيارة الرئيس الفرنسي على المستوى السياسي في دعم الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وأكدت الدكتورة عبير عصام أمينة أمانة ريادة الأعمال بحزب مستقبل وطن بالجيزة، عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، أهمية زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على المستوى السياسي في دعم الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضحت عبير عصام، أن هذه الزيارة تلعب دورا مهما في مستقبل الشراكة المصرية الأوروبية وعلي مستوي العلاقات السياسية بين مصر وفرنسا، لافتة إلى أن فرنسا دولة أوروبية كبرى ولها دور محوري داخل الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلي أن زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة في هذا التوقيت تحمل رسائل ودلالات على أن مصر بلد الأمن والأمان كما تسهم في دعم ونصرة القضية الفلسطينية على مستوى أوروبا وكذلك دفع العلاقات الاقتصادية والتعاون العسكري والأمني.
من جانبه قال المهندس داكر عبد اللاه عضو جمعية رجال الأعمال المصريين وعضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتؤسس لشكل أكبر و أقوى للعلاقات الاقتصادية و السياسية المشتركة وتعزز مكانة مصر مع الاتحاد الأوروبي في مختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية.
و أكد داكر عبد اللاه أن حفاوة الاستقبال من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الفرنسي وجولته داخل منطقة حي الحسين و الجمالية، تمثل رسائل مهمة على مدى الأمن و الأمان و الاستقرار في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا خير دليل على استقبال مصر للاستثمارات الأجنبية والسياحة والأجنبية والفرنسية بشكل خاص.
وأوضح أن هذه الزيارة في هذا التوقيت تدعم موقف القيادة السياسية والشعب المصري من نصرة القضية الفلسطينية الرافض لمحاولات التهجير وتصفية القضية ما قد يؤدي إلى استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة واتفاق فرنسا مع مصر في هذا الشأن و الرفض التام لتهجير الفلسطينيين و الاعتداءات السافرة على الشعب الفلسطيني التي تجري حاليا.
و نوه داكر عبد اللاه إلى أن مصر تنتظر مزيد من الاستثمارات الأجنبية و تنامي السياحة خلال الفترة المقبلة في ظل توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة ومذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف النواحي الاقتصادية و العسكرية.
الكومي: القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن تأتي في توقيت بالغ الأهميةوقال شادي الكومي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، ونائب رئيس شعبة العطارة بالغرفة، إن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تعزز الشراكة الثنائية وتعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأضاف الكومي أن المشهد المهيب الذي جمع السيسي وماكرون في قلب القاهرة، وما أبداه الشعب من التفاف حولهما في شوارع خان الخليلي ومنطقة الجمالية، يعبر عن مشاعر المواطنين البسطاء تجاه الرئيس، ومدى حبهم له، ورغبتهم في الظهور معه في تلك اللحظات الفاصلة التي يمر بها الوطن.
وأكد أن اختيار تلك المناطق يؤكد قوة مصر واستقرار أوضاعها الأمنية، وهي رسالة للعالم لما تتمتع به مصر من الأمن والأمان، مشيرا إلى أن مشاهد الترحيب العفوي والرسمية أكدت عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، وعكست رغبة حقيقية في تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد الكومي أن زيارة الرئيس ماكرون هي فرصة لتعزيز الشراكة الثنائية في كافة المجالات كالتجارة، الثقافة، والتنمية المستدامة، فضلاً عن تعزيز دور مصر المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خصوصاً في ظل عدد من التحديات، وأبرزها القضية الفلسطينية.
وأضاف: أن انعقاد القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن في القاهرة اليوم، يأتي في توقيت بالغ الأهمية تشهد فيه المنطقة تصاعداً في الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، بما يهدد الأمن القومي العربي وينذر بكارثة على المستويين الإقليمي والدولي، مما يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي والقوى العظمى لردع الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الغاشمة التي يعاني منها أهالي غزة.
الزيات: فرص واعدة للتعاون المصري الفرنسي في الاستثمار والتجارةقال المهندس أحمد الزيات عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للقاهرة تأتي في توقيت مهم للغاية في ظل التحديات الأمنية في المنطقة ومع بداية الحرب الجمركية الأمريكية حيث تعزز من التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا كما تدعم الشراكة المصرية الأوروبية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وأوضح الزيات أن هذه الزيارة لها عامل مؤثر يعظم من الدور المحوري والكبير لمصر وفرنسا في الشأن الاقتصادي والسياسي داخل الاتحاد الأوروبي وعلى المستوي الإفريقي والشرق الأوسط خلال المرحلة القادمة.
وقال: يوجد العديد من الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا والهامة لدعم الاقتصاد المصري في التجارة والتصدير ونقل الخبرات الفرنسية وتوطين التكنولوجيا في مجالات التصنيع وفي مشروعات الاقتصاد الأخضر مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة وفي المجال الصحي والطبي والتحول الرقمي.
وأكد الزيات إلى أن مصر دولة جاذبة للاستثمار الأجنبي في ظل الإصلاحات الاقتصادية والحوافز الضريبية التي أقرتها الحكومة حيث وضعت مستهدفات طموحة للسنوات المقبلة، من ضمنها جذب 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ورفع قيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار، مع العمل على تحقيق مساهمة للقطاع الخاص تصل إلى 65% من إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2030.
ولفت إلي أن فرنسا أكبر مستثمر أوروبي في مصر باستثمارات 7 مليارات دولار، كما أن حجم التبادل التجاري بلغ 2.9 مليار دولار خلال عام 2024 وسجلت الصادرات المصرية إلى فرنسا مليار دولار خلال عام 2024.
وتُعدّ فرنسا من الشركاء الرئيسيين لمصر، حيث تجاوز حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر 7 مليارات دولار، وأسهمت في توفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل من خلال أكثر من 180 شركة فرنسية تعمل في السوق المصري.
وسجلت العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا تطوراً ملحوظاً في السنوات الماضية، وخاصة في العام الماضي 2024، حيث كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وصول حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا إلى 2.9 مليار دولار خلال عام 2024، بينما كان نحو 2.5 مليار دولار خلال عام 2023، بزيادة بلغت قيمتها نحو 400 مليون دولار
وسجل حجم الصادرات المصرية إلى فرنسا مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 855.4 مليون دولار خلال عام 2023، بينما بلغ حجم الواردات المصرية من فرنسا 1.8 مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 1.7 مليار دولار خلال عام 2023.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي وماكرون يشهدان فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الفرنسي
مصلحة الضرائب توقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين