يمانيون:
2024-11-25@23:09:41 GMT

لماذا هاجمت حماس “إسرائيل”؟

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

لماذا هاجمت حماس “إسرائيل”؟

يمانيون../
عربدة المستوطنين، الذين باتوا يدنسون المسجد الاقصى انى شاؤوا، والانتهاكات المتكررة لقوات الاحتلال للمسجد الاقصى واعتداءاتهم الوحشية ضد المصلين والمرابطين فيه، وتهديد الارهابيين امثال بن غفير وسيموتريش ونتنياهو، بقتل وطرد الفلسطينيين من ارض ابائهم واجدادهم، وهرولة بعض الانظمة العربية للتطبيع مع هؤلاء المجرمين، كلها كانت توحي بوجود ارادة عازمة على انهاء القضية الفلسطينية، حتى جاءت عملية “طوفان الاقصى”، فجعلت كل ذلك هباء منثورا.


العالم – قضية اليوم

لا يمكن وصف ما حصل من اطلاق الاف الصواريخ من غزة استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات الكيان الاسرائيلي، واقتحام ابطال المقاومة لمستوطنات غلاف غزة، ولمواقع عسكرية محصنة، وقتلهم وجرحهم واسرهم المئات من قوات الاحتلال والمستوطنين، إلا بيوم من ايام الله، سيكتبه التاريخ بمداد من ذهب، لشعب تكالبت عليه كل قوى الشر في العالم، لاجتثاثه من جذوره، إلا انه كان عصيا على الاجتثاث.

لم يشهد الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ومنذ عشرات السنين، ما نشهد اليوم من ملحمة كبرى، يسطرها شعب محاصر، من قبل الشقيق قبل العدو، فعندما تقاعس العرب والمسلمون عن نصرة الاقصى، تحولت غزة الى “طوفان” لحماية “الاقصى”، ولاول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني، تبدأ معركة بقرار فلسطيني وبهجوم استباقي، افقد العدو الاسرائيلي توازنه، وبات يتحدث وبشكل علني ، عن عدم امتلاكه معلومات دقيقة، عن عدد قتلاه واسراه وجرحاه ودباباته وعجلاته التي احترقت بمن فيها.

كان لا بد من ان يوضع حد لجرائم الصهاينة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وتنكرهم للقوانين الدولية وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي، فالمحلمة الكبرى التي يشهدها العالم اليوم في فلسطين المحتلة، رغم انها جاءت دفاعا عن مسرى رسول الله (ص) والاقصى، الا انها جاءت ايضا لتقول للعالم اجمع، ان في فلسطين شعبا يرفض ان يتحول الى لاجىء ومشرد، كما يهدد بن غفير وسيموتريش ونتنياهو.

لقد بلغ السيل الزبى، وكان لا بد ان يرد الشعب الفلسطيني على عربدة عصابات بن غفير الارهابي، وتدنيسها المتكرر للمسجد الاقصى، تمهيدا لفرض السيادة الصهيونية عليه، لذلك فاجأت المقاومة الاسلامية حماس ة، الكيان الصهيوني، بـ”طوفان الاقصى”، وهو طوفان استعدت من اجله المقاومة مسبقا لكل ردود فعل الكيان، حتى لو كان ردة الفعل حربا شاملة، فغزة ليست وحدها، فهناك محور المقاومة، وجميع الشعوب العربية والاسلامية، سيقفون معها في معركة المصير والدفاع عن الاقصى وفلسطين.

“طوفان الاقصى”، اثبت ان الكيان الصهيوني اوهن من بيت العنكبوت، وان بامكان الشعب الفلسطيني، هزيمته وتحرير مقدساته وارضه وأسراه. “طوفان الاقصى”، ليس رسالة، بل معركة بكل ما للكلمة من معنى، فلم يعد هناك خطوط حمراء امام غزة، مادام المسجد الاقصى يدنسه الارهابي بن غفير وعصابات المستوطنين.

“طوفان الاقصى”، معركة رفض الواقع الذي تريد امريكا فرضه على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة عبر الاحتلال والتطبيع، والترويج للانبطاح امام عدو اثبت “طوفان الاقصى” انه اجبن بكثير مما كنا نتصور.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی طوفان الاقصى بن غفیر

إقرأ أيضاً:

عقلانية المقاومة تردع وحشية العدو

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

الفصل اليوم من صراعنا مع العدو الصهيوني ورعاته عنوانه "طوفان الأقصى"، وهذا الفصل هو الأعنف في تاريخ المواجهات مع العدو؛ بل والأخطر على العدو ورعاته ومخططات الغرب لهذه الأُمَّة.

طوفان الأقصى اليوم بمثابة وعد عربي مضاد لـ"وعد بلفور" المشؤوم وناسخ له، لهذا استشعر العدو ورعاته- ولأول مرة- الزوال، ومارسوا سياسة الأرض المحروقة، كما يلجأ الطُغاة في أيامهم الأخيرة قبل زوالهم.

المُتابِع ليوميات وتفاصيل "طوفان الأقصى" بعينٍ من داخل الكيان المؤقت، يلمس ويرى حجم الذعر والهلع الذي ينتاب قادة الكيان ومستوطنيه، من حجم الخسائر التي لحقت بهم على كافة الصُعُد، العسكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية والفكرية، والأخطر والأمضى تمثل في خسارتهم للسرديات التي تستر خلفها طيلة ما يزيد على 7 عقود من احتلال فلسطين، مثل "الجيش الذي لا يُقهر" و"الموساد اليد الطولى"، و"أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

القيمة الحقيقية لهذا الفصل من الصراع مع العدو، تتمثل في أنه صراع منقول للعالم بالصوت والصورة وعبر وسائل سهلة ومتاحة للجميع، وهي الإعلام الاجتماعي (السوشل ميديا)، هذا الإعلام الذي أصبح منبرًا لمن لا منبر له، وتخطى الإعلام التقليدي في رسالته وتأثيره وحصار عقل المتابع له، والأهم من ذلك تجاوزه كل وسائل الحجب والفلترة والرقابة. لهذا وصل الطوفان بيومياته وتفاصيله وأسبابه التاريخية والحالية الى جميع دول العالم، فأيقظ الضمير العالمي نحو قضية فلسطين بصورة عفوية ومؤثرة للغاية.

أُطلق على القرن العشرين، قرن الشعوب، لما تخلله من حركات تحرُّر حول العالم للخلاص من الاحتلالات الغربية، ورغم التحُّرر المنقوص لأغلب تلك الشعوب، إلّا أن الطوفان اليوم حثَّهم وعلمهم أهمية التحرير من الاحتلال الأخطر وهو التبعية للغرب، لهذا حفَّز الطوفان المقاطعة الاقتصادية لدى أحرار العالم، كما فضح حجم التغوُّل والنفوذ الغربي في توظيف المنظمات الدولية لتتكتل معه وتمارس الجوسسة والضغوط على الدول "المارقة" وفق التصنيف الأمريكي- الغربي.

"طوفان الاقصى" لم يبعث قضية شبه منسية مثل قضية فلسطين على السطح مُجددًا؛ بل حفَّز جميع المترددين في العالم على نيل حقوقهم المؤجلة من الغرب؛ حيث وجد الروس والصينيون وأحرار أفريقيا في الطوفان مناسبة تاريخية مفصلية لتفعيل ثأراتهم؛ فالطوفان- وبالتداعي- تعاظم جغرافيًا من غزة الى لبنان الى اليمن فالعراق وإيران وسوريا؛ لينضم الى جبهة أوكرانيا وتايوان ودول الساحل والصحراء الأفريقية. ويبدو من ملامح المواجهات اليوم أن الروس دخلوا بقوة على خط الطوفان ودعموا فصائل المقاومة ومحورها بالسلاح والدعم الاستخباراتي والغطاء السياسي؛ الأمر الذي يُمكِن تفسيره بأن الروس وجدوا في الطوفان حالة تاريخية للنيل من الغرب الداعمين لأوكرانيا، وبالنتيجة الحتمية إغلاق ملفي الصراع في فلسطين ولبنان وأوكرانيا معًا. كما وجدت الصين ضالتها في الاستفادة من نهج المقاطعة للمنتجات الغربية وثمرتها اليانعة اليوم هي المقاطعة التقنية بعد جريمة "أجهزة البيجرات" في لبنان، تلك الجريمة التي جعلت العالم بين خيارات التوجه شرقًا، والعودة التدريجية الى الوسائل البدائية لحين خلق البديل الآمن، وهذا القرار مُرشَّحٌ لأن يُفقد الصناعات التقنية في الغرب- وعلى رأسهم أمريكا- ما لا يقل عن 10 تريليونات من الدولارات خلال العقد المقبل.

ولا يمتلك الكيان الصهيوني ورعاته اليوم قرارَ وقف الحرب؛ لأن ذلك يعني الإقرار بالهزيمة وبداية زوال كيانهم؛ بل ومصالحهم في جغرافيات عديدة، لهذا يفاوضون بالقوة النارية وإشاعة الخراب الممنهج والقتل والدمار لاستعادة سردية واحدة من السرديات المفقودة في فصول الطوفان لتسويقها مجددًا. أما الجيش أو اليد الطولى ويستجدي من تحت الطاولة محور المقاومة وفصائلة منفردة تارة ومجتمعة تارة أخرى، للظفر بصورة المنتصر إعلاميًا، وهذه نظرية أمريكية صرفة منذ نكبة فيتنام وماتلاها من مستنقعات غرق فيها الامريكي وفقد هيبته مثل أفغانستان والعراق.

لا شك عندي بأن "طوفان الأقصى" لن يُزيل الكيان ولن يُنهي احتلاله، ولكنه دقَّ الإسفين الكبير في نعشه القادم على يد شعب الجبارين، الشعب العاشق للشهادة، والذي يُولد من أرحام الحرائر وتجويفات الأرض معًا. والله غالب على أمره.

قبل اللقاء.. نقول ونكرر "النصر دائمًا حليف من يمتلك قوة العقل والرشد والإيمان".

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عقلانية المقاومة تردع وحشية العدو
  • حين سبق طوفان الأقصى الإعصار هذا ما كشفه تحقيق إسرائيلي
  • لإرضاء بن غفير وسموتريتش.. نتنياهو عطل "أهم اتفاق"
  • نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
  • ضمن معركة “طوفان الأقصى”.. 15 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة
  • حماس : لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني
  • حجة.. تكريم دفعة جديدة من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 21 عملا مقاوما خلال 24 ساعة
  • رسالة من “حماس” إلى المنخرطين في سرقة المساعدات
  • رونالدو يسجل هدفا بطعم العلقم في “معركة” القادسية