«تراثنا».. ساحة عرض لإبداعات «الحرفيات» وتعاقدات تضمن استمرار الربح
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
يُعتبر معرض «تراثنا» ساحة واسعة لعرض إبداعات وابتكارات أصحاب الحرف اليدوية الذين يمكنهم تنفيذ تعاقدات وصفقات تضمن لهم استمرارية العمل والربح بعد انتهاء المعرض.
روحية يوسف، وهى سيدة صعيدية نشأت وترعرعت بإحدى قرى غرب محافظة أسوان، وبعزيمة صلبة ورغبة فى مواصلة مشوار العمل الحر ورغم بلوغها سن الستين فإن شغفها نحو الإنتاج وتعليم الغير من أجل الحفاظ على المهنة من الاندثار لم يتوقف، وذاع صيتها فى مجال التدريب على هذه الحرفة بعدما قامت بتدريب سيدات وفتيات القرية فاستعانت بها هيئات وجهات مختلفة للقيام بالتدريب على تصنيع منتجات من الخوص.
وأوضحت «روحية» أنها تقوم بعمل «الأطباق- الأسبتة- الحصر» مستخدمة الخوص ومخلفات الموز والعرجون (من أشجار النخيل)، موضحة أن كل قطعة لها طابع وشكل خاص، حيث تتعامل مع الجهاز منذ سنوات، مشيرة إلى حرص الجهاز على إشراكها بالمعارض المختلفة، سواء داخل مصر أو خارجها، وأنها تشارك على مدار خمس دورات بمعرض «تراثنا»، وهذا العام تشارك بقطع مختلفة، منها الأطباق والشنط الخوص.
عشرات السيدات السيناويات من صاحبات المشروعات اليدوية والتراثية فى سيناء يشاركن بشكل متميز فى معرض تراثنا، أبرزهن جميلة سليمان، التى كان شغفها وحبها للمشغولات اليدوية وإصرارها دافعاً وراء نجاحها، حيث فكرت فى أن تستغل موهبتها والنظر إلى هذه الموهبة على أنها فرصة للاستثمار وتحقيق الدخل.
«روحية»: أصنع الأطباق والأسبتة والحصر من مخلفات الموز.. و«جميلة»: مشروعى فى تطريز «الزى البدوى»وقبل عام، قررت «جميلة» استغلال حبها للتطريز وبدأت مشروعها لتطوير الزى البدوى حتى يتماشى مع الموضة المعاصرة، وينال إعجاب العملاء من كافة أنحاء الجمهورية، واستطاعت بمساعدة أصدقائها وجيرانها أن تقف بجانب سيدات قريتها وتدربهن على المشغولات البدوية، وقامت بتدريب العشرات من السيدات رغبة منها فى تمكين المرأة السيناوية من جهة والحفاظ على التراث البدوى الأصيل من جهة أخرى.
وكان للندوات التعريفية التى ينظمها فرع جهاز تنمية المشروعات فى جنوب سيناء دور كبير فى إلقاء الضوء على الخدمات التى يقدمها الجهاز، وتشمل الخدمات المالية وخدمات الدعم الفنى والدورات التدريبية وخدمات التسويق وتعريف سيدات سيناء بكيفية الاستفادة من هذه الخدمات، ومن خلال الندوات سمعت جميلة عن المعارض التى ينظمها الجهاز، وعلى رأسها معرض «تراثنا» قالت: «سمعت عن معرض تراثنا وناس كتير شكروا فيه وقالوا إنه فتح ليهم باب رزق، وسعيت للاشتراك فيه، والحمد لله اتوفقت للاشتراك فى المعرض السنة الحالية». وجهزت «جميلة» مجموعة متنوعة من المنتجات السيناوية المميزة لعرضها فى الدورة الخامسة من معرض تراثنا هذا العام، حيث دعت الجميع لزيارة المعرض والتعرف على إبداعات العارضين من كل أنحاء الجمهورية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرف اليدوية معرض تراثنا الدورة الخامسة
إقرأ أيضاً:
صوم الميلاد.. رحلة روحية نحو النقاء والتوبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، صوم الميلاد المجيد، والذي يستمر لمدة 43 يومًا وينتهي في 6 يناير 2025 ليلة "عيد الميلاد" وفقًا للتقويم القبطي، ويُعد الصوم بمثابة "تحضير روحي" للاحتفال بميلاد السيد المسيح.
وفي تصريحات سابقة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أكد خلالها أن صوم الميلاد يُعد الفرصة الذهبية كل عام لكى يمتلئ الإنسان من رحمة الله يصير إنسان رحيم، ويُمثل رحلة روحية يتجه فيها الإنسان نحو الله بالتوبة والتقوى والتواضع، ويسعى من خلالها لتجديد علاقته بالله، مشيرًا إلى أن الهدف من الصوم ليس فقط الامتناع عن الطعام، بل أيضًا التفرغ للصلاة والتوبة والعمل الروحي.
ويعتبر صوم الميلاد المجيد هو صومًا من الدرجة الثانية، والتي تسمح فيه الكنيسة بتناول السمك على عكس الصوم الكبير لعيد القيامة، الذي تمنع فيه الكنيسة تناول الأسماك، لأنه يُعد صومًا من أصوام الدرجة الأولى، وقد سمحت الكنيسة بأكل السمك في بعض الأصوام للتخفيف، بسبب كثرة أيام الصوم واحتياج البعض للبروتين الحيواني.
أثناء صوم الميلاد، يتبع الأقباط طقوسًا واحتفالات دينية خاصة في الكنائس، وتشتمل هذه الطقوس على ترتيبات صلاة الساعات، التي يتم فيها تلاوة صلوات خاصة بالصوم، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر زيارة الكنائس والتفرغ لأعمال الرحمة من أبرز الأنشطة التي يشجع عليها خلال هذه الفترة، لا سيما أن الصوم يمثل فرصة للتوبة وتجديد الإيمان، والتطلع إلى تجديد الحياة الروحية في انتظار ميلاد السيد المسيح.
بمجرد انتهاء فترة الصوم، يستعد الأقباط للاحتفال بعيد الميلاد في 7 يناير، الذي يقام عادةً بكاتدرائية "ميلاد السيد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يحمل رسالة سلام ومحبة من أرض الحضارة والتاريخ، ليعطي أملًا جديدًا للعالم.
وتختلف الطقوس والمدة والظروف التي يتم فيها صوم الميلاد من طائفة إلى أخرى في الكنائس الأرثوذكسية، لكن الهدف المشترك في جميع الكنائس الأرثوذكسية يتمثل في التحضير الروحي لاستقبال عيد ميلاد السيد المسيح.
صوم الميلاد عند الروم الأرثوذكس
يبدأ الصوم في 15 نوفمبر، وذلك لمدة 40 يومًا، تنتهي في 25 ديسمبر ليلة عيد الميلاد وفقًا التقويم الغربي، ويسمح خلال فترة الصوم بأكل السمك بجانب الطعام النباتى خلال أيام الأسبوع عدا يومي الأربعاء والجمعة فيكون فقط الطعام النباتي، وذلك حتى يوم 12 ديسمبر عيد القديس إسبيريدون، ثم من 13 ديسمبر حتى 24 ديسمبر برامون عيد الميلاد يمتنع عن أكل السمك.
وتهدف الكنيسة من خلال الصوم، إلى تقوية الروح والعقل، ورفع الضغوطات النفسية والجسدية التي قد تشغل أبناء الكنيسة خلال العام، بالإضافة إلى التركيز على الصلاة، التوبة، والأعمال الخيرية.
يُمنع خلال فترة الصوم تناول اللحوم، ومنتجات الألبان، والبيض، والمأكولات الدسمة، ويُسمح بتناول الأسماك في أيام معينة، وتُحدد الكنيسة أيام السماح بالأطعمة حسب التقويم الكنسي، يشمل الصوم أيضًا التقليل من النشاطات الدنيوية والتركيز على العبادة والقداسات.
صوم الميلاد عند السريان الأرثوذكس
يبدأ الصوم في 1 ديسمبر ويمتد لمدة 25 يومًا، وينتهي في 24 ديسمبر، حيث يُحتفل بعيد الميلاد في 25 ديسمبر.
وفي تصريحات سابقة، للأب فيليبس عيسى، كاهن كنيسة العذراء مريم السريان الأرثوذكس بالقاهرة، أشار إلى أن عدد أيام صوم الميلاد كانت قديمًا أربعين يومًا، ولكن خففته الكنيسة إلى خمسة وعشرين يومًا، بدءًا من الأول من شهر ديسمبر حتى الرابع والعشرين من شهر ديسمبر، بينما الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يأتي في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر.
ويُعتبر صوم الميلاد في الكنيسة السريانية بمثابة فرصة للتوبة والتجديد الروحي، ويهدف إلى الاستعداد النفسي والجسدي لاستقبال عيد الميلاد بتواضع وسكينة، ويتم التركيز على القراءة الروحية والقداسات.
يشمل الصوم الامتناع عن اللحوم والأطعمة الدسمة، ويُسمح بتناول الأسماك وبعض المأكولات النباتية، ويتسم بالصلوات والاحتفال بالقداسات الخاصة في أيام محددة، والمساهمة في الأعمال الخيرية خلال هذه الفترة.
صوم الميلاد عند الأرمن الأرثوذكس
يبدأ الصوم في 12نوفمبر ويستمر حتى 6 يناير، ويمتد لمدة 40 يومًا، لكنه يختلف قليلاً في توقيته، ويُعتبر صوم الميلاد عند الأرمن وقتًا للتوبة والصلاة وطلب الغفران، ويهدف إلى الاستعداد الروحي لملاقاة سر الميلاد بطريقة روحية متجددة،
ويشمل الصوم، الامتناع عن تناول اللحوم والمنتجات الحيوانية، ويُسمح بتناول الأسماك في بعض الأيام، ويتسم بالصلوات والاحتفال بالقداسات الخاصة في أيام محددة.
ويعد صوم الميلاد من أبرز العبادات والطقوس الروحية التي يتميز بها الأقباط الأرثوذكس في مختلف أنحاء العالم، سواء كانوا من الروم أو السريان أو الأرمن، وبالرغم من الاختلافات في التوقيت والطقوس، إلا أن الهدف الأساسي هو الاستعداد الروحي لملاقاة ميلاد المسيح من خلال التوبة والصلاة، وتطهير النفس والجسد، مما يساهم في تجديد الحياة الروحية.
غلق الأديرة القبطية أمام الزوار لمدة 43 يومًا
أعلنت بعض الأديرة القبطية غلق أبوابها لمدة 43 يومًا، بالتزامن مع صوم الميلاد والذي تبدأه الكنيسة، خلال الأيام القليلة المقبلة، ويستمر الغلق حتى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير 2025.
وقال الأنبا إقلاديوس، أسقف ورئيس دير الشايب بالأقصر، في بيان له، أن من المقرر غلق أبواب دير الشايب أمام الزيارات سواء للأفراد أو الرحلات وذلك أيام الإثنين الثلاثاء الأربعاء، الخميس، من كل أسبوع طوال فترة صوم الميلاد والذي يبدأ غد الإثنين، بينما تفتح الأبواب للزيارة طوال اليوم أيام الجمعة والسبت والأحد.
وأصدر الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير المحرق، بيان، أعلن فيه غلق أبواب الدير أمام الزيارات سواء للأفراد أو الرحلات، أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع طوال فترة صوم الميلاد المجيد بينما تفتح الأبواب للزيارة أيام الجمعة والسبت والأحد.
كما يغلق دير الأنبا بولا بالبحر الاحمر، دير أبو سيفين سيدي كرير، وكذلك دير رئيس الملائكة ميخائيل بجبل أخميم الشرقي في سوهاج، بحسب ما أعلنه الأنبا متاؤس، أسقف الدير، ودير مارجرجس الرزيقات بالأقصر، بالإضافة للعديد من الأديرة القبطية إذ يتفرغ الرهبان، خلال فترة الصوم، للانشغال بالتدريبات الروحية والصلوات ولذلك تمنع الأديرة الزيارات خلال تلك الفترة.