تزامناً مع يومهم العالمي.. احتجاز معلم تربوي في مستشفى خاص بذمار
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
احتجز أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة ذمار معلماً تربوياً، نتيجة عجزه عن دفع تكاليف العلاج التي تجاوزت أكثر من ثلاثة ملايين ريال، تزامناً مع يوم المعلم العالمي، وهو واحد من بين آلاف المعلمين الذين تدهورت أوضاعهم الصحية والمعيشية في مناطق سيطرة الحوثيين.
مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن الأستاذ التربوي "فراص أحمد ناجي ياقوت"، الذي يعمل في إحدى مدارس محافظة ذمار، تم احتجازه في مستشفى الريادة الدولي الواقع في جولة المثلث بداية طريق الحسينية بمدينة ذمار.
وطبقاً للمصادر، فإن المستشفى احتجز المريض التربوي على خلفية مبالغ مالية كبيرة للمستشفى، عجز أهالي المريض عن تسديدها، نتيجة وضعهم المعيشي المتدهور، بسبب انقطاع مرتبات المعلمين من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية منذ أكثر من سبع سنوات.
وبحسب المصادر، فإن المبلغ الذي كان على المريض هو 3 ملايين و158 الف ريال، استطاع عدد من أقربائه مع فاعلي الخير توفير وتسديد مبلغ 482 الف ريال، والمتبقي عليه هو مليونان و676 الف ريال، دون أن يقدم المستشفى أي تعاون مع أسرة المريض أو مساعدتهم في خصم جزء من المبلغ.
المعلم التربوي "فراص ياقوت"، هو واحد من آلاف المعلمين والمعلمات الذين تدهورت أوضاعهم الصحية والمعيشية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، منهم من فارق الحياة نتيجة عجزه عن شراء أي أدوية أو إجراء فحوصات طبية، ومنهم ما يزال يصارع المرض.
وتأتي هذه الحادثة، تزامناً مع يوم المعلم العالمي، الذي أحياه العالم أجمع، في الوقت ذاته حاول اليمنيون إحياء هذا اليوم، لكن تدهور الأوضاع المعيشية للتربويين وحرمانهم من مرتباتهم كان أحد الموانع لذلك، ولسان حال المعلم اليمني يقول: لا أريد أن تتذكروني بالكلمات، أذكروني براتبي وحقوقي المنقطعة فهي أكبر رسالة شكر يمكن أن تقدموها لكل معلم يمني.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
حكم طهارة المريض المحجوز بالعناية المركزة.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: ما حكم طهارة المريض المحجوز بالعناية المركزة؟.
كل عام وأنتم بخير.. الإفتاء تعلن غدا الأربعاء غرة شهر رجب 1446هـ الإفتاء توضح حكم العمل في البنوك حكم طهارة المريضوردت دار الإفتاء أن لا يجب على المريض المحجوز بالعناية المركزة استعمال الماء في الطهارة حال منع الأطباء له مِن ذلك؛ حفاظًا على نفسه وعملًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وبما وَرَدَ عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال: «احتلمتُ في ليلةٍ باردةٍ في غزوة ذات السلاسل، فأشفقتُ إن اغتسلتُ أن أهلِكَ، فتيممتُ، ثم صليتُ بأصحابي الصبح، فذكروا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «يَا عَمْرُو، صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟» فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت أن الله يقول: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقل شيئًا». وعليه إذا أراد استباحة الصلاة التيمم، وإن تَعذَّر عليه التيمم صلَّى على حاله دون طهارة حسية أو معنوية، وصلاته بذلك مُجزئةٌ وصحيحةٌ، ولا إعادة عليه.
وقالت دار الإفتاء أن طهارةُ الثوبِ والبدنِ والمكانِ مِن مطلوبات الصلاة؛ والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [المدثر: 4]، قال الإمام الشافعي في "تفسيره" (3/ 1411، ط. دار التدمرية): [قال اللَّه عزَّ وجلَّ: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ الآية، فقيلَ: يُصَلِّي في ثيابٍ طاهرةٍ، وقيلَ: غيرُ ذلكَ، والأوَّلُ أَشْبَهُ؛ لأن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أمرَ أن يُغسَلَ دم الحيضِ من الثوبِ] اهـ.
وأوضحت دار الإفتاء أن أمَّا طهارةُ البدنِ فلِمَا رواه الشيخان -واللفظُ لمسلمٍ- عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: مرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم على قبرينِ فقالَ: «أَمَا إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ».
قال العَلَّامة ابن بَطَّال في "شرح صحيح البخاري" (1/ 325، ط. مكتبة الرشد): [أجمعَ الفقهاءُ على نجاسةِ البولِ والتنزُّه عنه. وقوله: «كان لا يَسْتَتِر من بَوله»، يعني أنَّه كانَ لا يَسْتُر جَسَدَه ولا ثِيَابَه من مُماسَّةِ البولِ، فلما عُذِّبَ على استخفافهِ لغَسلهِ والتحرزِ منه، دلَّ أنَّه مَن تركَ البولَ في مَخْرَجِهِ، ولم يَغْسِلْهُ، أنَّه حقيقٌ بالعذابِ].
ولذلك ذهب جمهور الفقهاء إلى أنَّ طهارةَ الثوبِ والبدنِ والمكانِ مِن شروط صحة الصلاة. ينظر: "بدائع الصنائع" للعلامة الكاساني (1/ 114، ط. دار الكتب العلمية)، و"الشرح الكبير" للعلامة الدردير (1/ 201، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للإمام النووي (3/ 132، ط. دار الفكر)، و"كشاف القناع" للعلامة البُهُوتي (1/ 288، ط. دار الكتب العلمية).
وأوضحت دار الإفتاء أن من شروط صحة الصلاة أيضًا: الطهارة مِن الحدثين الأصغر والأكبر؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: 6]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» متفق عليه، واللفظ للبخاري.